جرائم الكويت ضد الشعب العراقي
تسببت الكويت بالعديد من المآسي والدمار للشعب العراقي وبشكل خبيث وحاقد منذ ان تم اقتطاعها من محافظة البصرة بعد ان كانت (قائمقامية) تابعة للبصرة في بداية القرن الماضي. ولكن الدمار والحقد الكويتي على العراق ارتفعت حدته منذ بداية الحرب العراقية الايرانية عام 1979 وما تلا هذه الحرب. وبعد حرب الجبان بوش عام 2003 وغياب صدام حسين ثم مجيء ضعفاء لايهمهم سوى المناصب ولو احترق العراق لحكم العراق أستأسدت الكويت وحق ان ينطبق عليها المثل (لو غاب القط العب يافار!).
ولايخفى الدور الذي لعبته الكويت في تأجيج الحرب بين العراق وايران ومساعدة صدام في ذلك مما دمر اقتصاد العراق وايران واسال دماء ابنائهما. ولو ان صدام حسين احسن التصرف بذكاء واعاد الكويت الى البصرة اثناء الحرب العراقية الايرانية وبحجة حمايتها من القوات الايرانية وخوفا على سقوط البصرة من خلال ذلك لصمت الجميع لان الغرب وامريكا ما كان يهمهم الكويت انذاك بقد ر ما يهمهم وقوف صدام ضد الخميني ومنعه من تصدير ثورته الى البلدان المجاورة وخاصة مشايخ النفط في الخليج لانها في الواقع ممتلكات امريكية صرفة. ولو اخذ صدام الكويت حين ذاك لاصبحت الى يومنا هذا ضمن موقعها الذي يجب ان تكون عليه وهو عودتها الى البلد الام العراق. لم تكن الكويت محافظة عندما انفصلت عن العراق بل كانت قائمقام تابع لولاية البصرة.
السر الحقيقي وراء حرب الكويت عام 1990 والذي ظل خافياً:
لايخفى على احد المكر الذي استخدمته الكويت في الفترة بعد انتهاء الحرب العراقية الايرانية ومن ثم ايقاع صدام في فخ المسرحية التي اعدتها امريكا والصهيونية بقيام صدام بالدخول بالكويت عام 1990 ثم ما تلا ذلك من حربين تم من خلالها تدمير العراق والى اليوم. ولو ان صدام لم يدخل الكويت لما تمكنت الكويت ان تعيش بشكل هانيء مع وجود صدام وجيشه ولتمكن هو من اخذ ما يريده منها دون الحاجة لدخولها ولعله استطاع تغيير نظام الحكم فيها كما يشاء. ولقد اشعرت امريكا حكام الكويت بذلك كله وبينت لهم بالمماطلة وجر صدام الى الكويت مع تعهد امريكا باسترجاع الكويت واعادة حكامها وتدمير العراق. وهنا فهم حكام الكويت اللعبة وتبين لهم ان خيار امريكا هو الافضل لهم وذلك بتمكين صدام من الدخول الى الكويت ثم تدمير العراق وقتل صدام وتدمير جيشه خير لهم من خيار بقاء صدام وجيشه مسلطا على رقابهم وهم يرتجفون منه كأنهم في برد قارس مستمر او في نار مصطلية تحرقهم حرقا. وصار ما صار وانطلت اللعبة على الجميع بما فيهم العرب وحكامهم وبقي السر مكتوما في دهاليز لا احد يعرف الطريق اليها حتى الذين قادوا الحرب انفسهم! المهم ان اللعبة تمت كما اعدت لها امريكا والصهيونية وحكام الكويت وكان كل ما حصل في الكويت عبارة عن مسرحية لتدمير العراق وحتى هذه اللحظة. وكان لامريكا اهدافها مع الكويت فقد حولتها الى بقرة حلوب ونزل في جيوب قادتها مثل المجرم (جورج بوش) الاب ومجرم الحرب (شوارتزكوف) (والمرتزقة من الاعراب مثل سلطان وشيطان وغيرهم) ما نزل من نفط ودولارات امريكية وذهب وغير ذلك وكله من الكويت.
واليوم وبعد استئناف الطيران العراقي الى لندن وحين وصول طائرة عراقية الى مطار (كاتوك) قامت الكويت وكالعادة باستخدام الاموال المدفوعة باستخدام كافة الوسائل ومنها استصدار امر قضائي من محكمة بريطانية لمنع تلك الطائرة من الطيران بحجة خسائر تصل الى مليارات الدولارات للخطوط الكويتية عام 1990 اثناء حرب تحرير الكويت وعودتها الى الام العراق.
ان الكويت شوكة في عين العراق منذ انفصالها عن البصرة وهي تعمل على تفتيت العراق وتدميره لكي لا يقوم العراق يوما ما باعادتها. وما موقفها من الخطوط الجوية العراقية الا جزء بسيط من هذا المخطط الخبيث. كما ويعتبر موقف الكويت هذا اعتداء على الشعب العراقي ومحاولة منعه من التطور والاتصال بالعالم الخارجي مستغلةً عدم وجود حكومة قوية في العراق.
ولتعلم الكويت بان العراق باق وانه سوف يعود قويا واذا جاء وعد الاخرة فسيكون هناك حديث غير حديث عام 1990 كما وان العالم غير ثابت وهو متغير ولاتدوم الاشياء كما هي. كما وعلى الشعب العراقي ان يفهم ويدرس جيدا ما فعلته الكويت به وما تسببت به وهو مطالب بالدفاع عن نفسه وعليه ان لاينسى ان الكويت جزء من محافظة البصرة ولابد له ان يعود يوما ما.
فالكويت وما ادراك ما الكويت ولتمنع اليوم الطائرات العراقية ولتمنع الشعب العراقي من حقه بالسفر على طائراته اينما كان العراقي في داخل او خارج وطنه ولكنها اي الكويت ستعلم بعد حين اي منقلب ينقلب الظالمون.
فيا ايها العراقيون اينما كنتم اعلموا ولاتنسوا ما فعلته الكويت بكم واذا كنا يوما ما قد اسفنا على الكويت خلال حرب تحريرها وعودتها الى الام فاليوم نعلن ندمنا على ذلك الاسف وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين.