بسم الله الرحمن الرحيم

مبروك ولادة العراق الحر الديمقراطي


بالامس كان العراق وهو يرزخ تحت طغيان فرعون العصر والزمان الذي طغى وتجبر فنادى ان انا ربكم الاعلى فاعبدون

بالامس طلب طاغية العصر والزمان بلامنازع من العراقيين ان يتوجهوا الى صناديق البيعة التي تم صنعها في ورشات بائع الثلج

بالامس القريب تجرأ احدهم بوضع علامة لا للطاغية فاذيب جسده في احواض التيزاب

لقد حول الطاغية العراقيين في ذلك الامس الى مهزلة يسخر منها حتى من لايعرف السخرية. وكيف لا يكون شعبا مهزلة وسخرية وهو يقول نعم 100% لطاغية زجه في حروب مدمرة وحطم اسسه الاجتماعية والاقتصادية انتهت باستلاب سيادته وتحول حكامه الى عار على كل من تمسك بهم

واليوم اكد ويؤكد العراقييون بأن ال (نعم) التي قالوها تحت عنجهية الطاغية انما كانت نعم للحرية والانعتاق من ظلم الطغاة ولا للارهاب والدكتاتورية

اليوم يرى العالم الانسان العراقي المتحضر وهو يدلو بصوته بكل حرية وفي كل مكان من العالم وليس العراق فقط

الفرق بين الامس واليوم ان اليوم يثبت بان في العراق شعب متحضر قادر على ممارسة الحرية والديمقراطية بكل جدارة وان من ارادوا له ان يكون مهزلة وسخرية للاخرين ببيعة الجرذان هم انفسهم الذين يقفون عثرة بطريق تقدمه وتحرره اليوم. وان هؤلاء سوف لن يتمكنوا من الوقوف امام الاصرار على الانعتاق من العبودية والتسلط والظلم

العراق يقول لا للارهاب ولا للدكتاتورية ولا للتعسف ولا للطائفية ولا للتمييز العنصري ولا للحروب والاعتداء على الاخرين

العراق يقول نعم للديمقراطية وتداول السلطة بالانتخاب ونعم للقانون فوق الجميع ونعم للحرية ونعم للسيادة الكاملة ونعم للرفاه ونعم للاقتصاد القوي ونعم للبناء ونعم للقيم ونعم للتعايش السلمي لكل العراقيين

مبروك ولادة العراق الحر الديمقراطي والف مبروك

اعترافات لارهابيين اعراب


بثت قناة الفيحاء خلال الايام القليلة الماضية لقاءات مع بعض الارهابيين الاعراب من السعودية و تونس وليبيا ومصر. تشير الدلائل المتاحة بان اعترافات هؤلاء اتت متطابقة مع الكثير مما اشارت اليه المعلومات والوقائع حول النقاط التالية


اولا: ان سوريا هي المحطة التي منها يدخل الارهابيون الى العراق وان محطة اللقاء تتم في دمشق في فنادق وشقق متعددة

ثانيا: ان الارهابيون الاعراب يستخدمون وسائل اتصال سورية عند دخولهم العراق وان طرق لقاءاتهم تتم بشكل لايبدو خافيا على اجهزة المخابرات العادية كالتقاط وتسجيل جميع مكالماتهم وبعض اتصالاتهم الفردية والجماعية في الفنادق السورية والساحات العامة بل والتساهل معهم وتسهيل مهماتهم منذ دخولهم وحتى تدخيلهم للعراق

ثالثا: يتم تمويل الارهابيين من قبل جماعات سعودية تشرف على اعدادهم نفسيا وجسديا كما ويتم غسل ادمغتهم عقائديا قبل فترة ليست بالقصيرة تبدأ في بلدانهم الاصلية من قبل متطرفين في الجوامع ومنهم بعض الشيوخ والخطباء

رابعا: هناك ارهابيون سوريون وعراقيون موجودون في سوريا للتنسيق مع عناصر في كافة الدول العربية والاجنبية لاستقطاب الافراد وجمع وتحويل الاموال تحت اشراف سعوديون يتنقلون بين سوريا ودول المغرب العربي مرورا بلبنان والاردن ودول الخليج مع وجود خلايا مهمتها توفير الامن البديل من اجل اعادة التنظيم وان هذه الخلايا موجودة في المناطق المستقرة في العراق حيث لا يوجد عليها تركيز كبير كالبصرة والناصرية والنجف والحلة والسماوة

خامسا: يتم استخدام وسائل الاعلام العادية كالجزيرة والعربية والانترنيت لتسجيل مقتطفات من برامجها بخصوص العراق ودبلجة ذلك لكي يدس به ما يسمم ادمغة السذج بشكل طائفي وفكري متخلف

سادسا: يتم من خلال الغسيل الدماغي التصوير لهولاء المغرر بهم على ان العراق يغرق في بحر من التنكيل الامريكي لابناءه واغتصاب نساءهم ويركزون على هذه النقطة بالذات لانها وسيلة سهلة لتحريك الشباب بشكل سريع ومبالغ فيه

سابعا: هناك اشخاص يقومون باستقبال هؤلاء في القائم والرمادي والفلوجة وتوفير السكن والحماية لهم وهناك عصابات تقوم بايصالهم الى مناطق في داخل العراق مقابل مبالغ مالية مدفوعة

ثامنا: يتم الاستيلاء على جوازات ووثائق المغرر بهم لكي يتم السيطرة الكاملة عليهم وفي نفس الوقت استخدام جوازاتهم لادخال عناصر ارهابية الى البلدان الاصلية لهؤلاء الارهابيين بعد اعادة ترتيب تلك الوثائق او بيعها لعصابات التزوير في سوريا والاردن

تاسعا: وجود عناصر مندسة في الشرطة العراقية وفي مختلف المواقع لتسهيل مهمة الارهابيين وتزويدهم بالمعلومات المهمة بعضها مقابل مبالغ مالية
عاشرا: ان معظم الارهابين الاعراب هم من الجهلاء بالدين ومبادئه الحقه والذين لايعرفون الا الكراهية لغيرهم

حادي عشر: ان قسم من الارهابيين يتم التغرير بهم ثم زجهم في اماكن معزولة لايعلمون فيها اي شيء وليس لهم اي اتصال بالعالم الخارجي فيها سوى ما يسمعونه من اسيادهم الذين يعرضونهم الى غسيل دماغ منهجي وطائفي

ثاني عشر: يتم زج الكثير من هؤلاء بالقيام بعمليات تفخيخ او تفجير دون ان يكونوا على علم بالهدف او حتى بالعملية مما يؤدي الى قتل العديد من الابرياء

ونحن اذ نشكر الفيحاء على هذا السبق الصحفي نطالبهم بالمزيد من هذه المبادرات وامثالها لكشف ما يريد الاخرون ان يتستروا عليه دون سبب الا لخدمة مصالحهم الخاصة. ان الدول كلها عندما تلقي القبض على ارهابيين تعرضهم لكي يكونوا عبرة لغيرهم ولعل الفيحاء كانت مهذبة اكثر من اللازم بطريقة توجيه الاسئلة الى هؤلاء الارهابيين على اقل تقدير

الذبح على طريقة زياد بن ابيه الملعون


ظهر وزير دفاع اياد علاوي حازم شعلان اليوم لينهال وهو في اردن ابو مصعب الزرقاوي وعبد الله العنصري بالشتائم والكلام البذيء على احمد جلبي لان الاخير اتهم الاول بانه يملك وثائق تدينه بالتجسس لصالح صدام وبسرقة اموال استخدمها هو وعلاوي لاغراض غير معلومة

وبدلا من ان يستخدم لغة لائقة استخدم لغة صدامية وتهديد ينم عما في داخله من حقد ودكتاتورية اعتاد عليها ايام عمله مع صدام. وفي هذا الوقت نفسه يقتل من عناصر جيشه وجنوده المئات كل شهر او احيانا يوميا على ايدي الارهابيين. اليس الاجدر بهولاء المتصارعين على السلطة ان يضعوا مصلحة العراق فوق كل شيء ولكن هل يرتجى ممن عمل مع نظام دكتاتوري خيرا؟

واما وزير الداخلية الفاشل الذي لم يوفر ادنى مستوى للامن عليه ان ينظر الى العراقيين يذبحون (الفديو) على ايدي الارهابيين في شوارع الرمادي والموصل قبل ان يظهر علينا في مؤتمر صحفي ليرينا ثلاثة او اربعة صور لمجموعة من الارهابيين لاندري من هم ومن دفعهم وما هي نتائج اعترافاتهم وكان والاجدر به اذا فشل ان يستقيل واليه هذا الفديو ليتسنى له البحث عن منفذي الاجرام الذين يسألون ربهم ان يتقبل منهم اضحيتهم وعلى الاسلام السلام

ان الفديو اعلاه والذي تمت به عملية ذبح اثنين من الشيعة العراقيين في الرمادي على مرأى من الناس في الشارع يوضح بما لايقبل الشك تدني المستوى الامني الى درجة الصفر في بعض الاماكن التي يسيطر عليها ليس وزير الداخلية او الدفاع بل المجموعات الاجرامية التي منها كافة الاديان براء الا دين يزيد وزياد ابن ابيه والحجاج

اين هم ممن يسمون انفسهم برجال الدين؟ فاذا كان هذا دينهم فكل مسلم شريف لايرتضيه مثل هذا الدين وهو منه ومن رجال دينه براء. واذا ادعوا بان الاسلام ليس من ذلك بشيء وهم يسمعون هؤلاء المجرمين يلهجون باسم الله عند ذبحهم الضحايا فعليهم ان يفتوا بتكفير هؤلاء وان يخرجونهم من ملة الاسلام. واما اذا سكت رجل الدين فما هو الا شيطان اخرس. الا لعنة الله على الشياطين واعوانهم

الانتخابات العراقية والصراع على السلطة


لم يعد خافيا على احد بان العقلية العربية ومنها العراقية تميل الى الدكتاتورية والتشبث بالسلطة ولو على حساب الغالبية العظمى من البشر. وان الاسلوب الذي اعتادت عليه تلك العقلية هو اسلوب التشهير والتهديد للخصوم على اقل تقدير. ونحن لانحتاج الى عناء كبير لكي نتصفح التاريخ المعاصر والبعيد لكي نرى مدى العنف الذي مارسته تلك العقلية المتخلفة تجاه خصومها. وهذا لايعني اننا نتهم الغالبية العظمى من البشر ولكن هذا يشمل معظم الذين يطمعون بالسلطة كاداة لتحقيق مآربهم وملذاتهم الشخصية. ولكننا هنا لانزكي الشعوب العربية والشرق اوسطية ومنها العراق فهي شعوب لديها امكانيات لصنع السلاطين وتأليههم ثم عبادتهم بشكل مباشر او غير مباشر

ان هذه المقدمة تعني الكثير حول الانتخابات العراقية القريبة. فالانتخابات العراقية ولاشك حدث فريد من نوعه ليس في العراق وحده بل في المنطقة كلها. ولكن لا بد ان نسأل السؤال التالي: ماذا كان يمكن ان يحصل لو ان القوات الامريكية لم تكن موجودة او انها انسحبت الان؟

ان المتتبع للاحداث يدرك بان هناك صراع شديد على السلطة وليس مقاومة ولا دين ولاهم يحزنون. ان هناك صراع على السلطة في العراق يتخذ عدة اشكال ولولا الوجود الامريكي الذي تخشاه هذه الفرق المتصارعة لرئينا دكتاتورا صداميا جديدا قد تربع على العرش الحقير منذ سقوط النظام ولتحول الجيش والامن والمخابرات الى عناصر لخدمة الطاغوت الجديد. وعلى كل حال فان امريكا ايظا تريد ان تجعل الطرف الذي تريد في الحكم ولهذا فانها اوقفت العديد ممن راودتهم احلام الوصول الى السلطة. ومع ذلك فان امريكا لايمكن ان تقف ضد خيار الشعب ان كان ذلك خيارا يحترم الاخرين وحرياتهم ولايفرض نفسه على الجميع ولا يتشبث بالحكم الا لفترته التي بعدها يحدد الشعب من سيحكمه

ان الصراع الدائر بين الاحزاب الحالية قد ظهر مؤخرا على السطح واخذت الفصائل لاترى الا كرسي الحكم وللاسف فان وسائل الاعلام جميعها اصبحت تساند اما من يدفع لها او من يمثلها او هي تمثله. لقد ظهر التشهير والتجريح بالاخرين بل والتهديد والوعيد بشكل يوحي بالخطر. ويبدو ان الاعلام العراقي الحديث اصبح يركز على من يدفع اكثر للاعلان له وتصويره بانه المنقذ لكل هذه المشاكل

ولقد راينا تركيز حتى الاعلام العربي على بعض الاشخاص وهذا لايصب في هذه المرحلة بمصلحة العراق. لقد ظهر اياد علاوي في العربية وهو يترحم على ميشيل عفلق ويذكر ميزاته ليس لشيء بل لكي يكسب اصوات من هم لايزالون ينتسبون الى ذلك الحزب ولم يكن اياد علاوي الا عضو بارز فيه. ان ترحم اياد علاوي على ميشيل عفلق الذي ايد صدام بكل ما فعله بالشعب العراقي انما هو تهكم وتجاهل واضح لمشاعر الكثير من افراد الشعب. ان ميشيل عفلق لم يكن مجبرا بان يؤيد صدام بكل ما فعل وانه كان بامكانه مغادرة العراق بعد ان رأى انتهاك حقوق الشعب العراقي والعيش في باريس او بيروت او اي مكان اخر. ان ميشيل عفلق لم يكن ليحترم شعارات حزبه واهدافهه الظاهرة والتي تدعو الى تحقيق الحرية وغيرها لانه كان يرى ما يحدث للشعب العراقي على ايدي اكبر طاغية سخر الحزب لاغراضه الخاصة وسكت على ذلك بل وشجعه عليه. ولقد كان ميشيل عفلق وجماعته احد اهم الاسباب لتدهور العلاقة مع سوريا حينها. على اية حال فان علاوي يبدو انه لم يكن مدركا لجميع هذه الحقائق او انه تجاهلها ولعله يعود فيعتذر عن ذلك

ان الشعب العراقي مطالب بان يكون واعي لما يدور من حوله وان ينتخب من يمثله التمثيل الصحيح وان التوسل بالاخرين لكي ينتخبوا شيء يدعو الى السخرية سواء كانوا افرادا او طوائف او مذاهب. فالذي يرفض الانتخاب هذا شأنه وهو بالتالي ليس له بديل الا العراق يعيش فيه الا اذا رغب ان يغادره وهو غير عملي. وعليه فان ظهور الشهرستاني متوسلا بالاخرين للتصويت لايغير من الامر من شيء لان مسألة الانتخاب هي الاخرى دخلت في دائرة الصراع على السلطة
فنحن نعلم بان العراق تعود على ان يكون حكامه من السنة منذ ان دخل اليه الاسلام الا فترة حكم علي بن ابي طالب في الكوفة وعلي لم يكن حكرا على الشيعة رغم صراع معاوية ومن ايده معه. وعلى هذا الاساس دخل حلبة الصراع العراقي ملك الاردن عبد الله وهو يجهل تأريخ المنطقة ولا يعرف منها الا ان العراق يجب ان لايحكمه الشيعة لانهم سيكونون اخطر عليه من اليهود
وهنا نقطة مهمه يجب ان يعيها السنة في العراق الا وهي الحذر الشديد من السعي وراء تلك المهاترات الطائفية وغيرها لانهم اولا واخرا عراقييون ضمن نسيج عراقي لايشتمل على الشيعة والسنة فقط بل مختلف الاعراق والقوميات والاديان. حيث ان هذا النسيج العراقي الجميل بالوانه العديدة غير موجود في معظم الدول العرابية المجاورة. ان اختلاف المذاهب في العراق قوة وجمال وحضارة. وان الحكم في العراق يجب ان لايعتمد على الطائفية لان ذلك لايلائم العراق بل يجب ان يعتمد على الحاكم العادل مهما كان

ان على العراقيين ان يتوجهوا لصناديق الاقتراع كلهم لكي يعطوا صوتهم لمن يسعى للعدل والحرية واعادة بناء العراق على اسس علمية قوية وحديثة وبناء اقتصاد قوي ينافس الدول الاقليمية والدولية ويحترم من يحترمه ويسعى للسلام مع كافة الشعوب دون استثناء ويحقق الامن والرفاه لكافة المواطنيين دون تمييز بينهم ابدا و يحترم الرأي الاخر بل ويشجعه. على العراقيين ان لا يخلقوا دكتاتورا اخر او حزبا متسلطا اخر وان لايصوتوا لمن يسعى لان يكون كذلك على الاطلاق. ان العراقيين لايريدون صورا مهما كان اشخاصها وعلى المسؤول الواعي ان يبدأ بتمزيق صوره بيده ان رأها معلقة في الاماكن. وفوق هذا وذاك فان القانون هو الذي يجب ان يسود وان الدولة يجب ان تحكمها المؤسسات وليس الافراد وان الاقتصاد يجب ان يتحرر من سيطرة الدولة وان المعارضة المستقبلية يجب ان تكون قوية وفاعلة وذات برامج تنموية واقتصادية وتعليمية وغيرها واضحة

اذن باختصار فان الاحزاب التي ستدخل الانتخابات كلها ستفوز اما بكونها احزاب تستلم السلطة او بكونها احزاب معارضة لكي تكون صمام امان بوجه السلطة وهي بالتاكيد ستخوض الانتخابات مرة اخرى لكي تنعكس الصورة فتأخذ دورها بشكل حضاري وسلمي لكي يكون الحزب الحاكم معارضة والمعارضة تجرب دورها لبناء البلد. عند ذاك فقط نكون قد وصلنا الى شاطيء الامان ونكون قد اصبحنا مثال يحتذى به

الوهابية البغيضة وعدائها لال بيت النبي


ورد ان الارهابيين قد اقدموا يوم الثلاثاء 11/1/2005 بارتكاب عمل جبان هو خير دليل على خطورة التخلف العقلي والفكري الذي تتميز به عقول هؤلاء حيث تم بعملية دنيئة تفجير وتدمير ضريح السيد عبد الله بن علي الموجود في المنطقة المسماة بمثلث الموت والواقعة في جنوب بغداد

ان هذا الفعل الجبان يذكرنا باول ما قامت به الوهابية بعد سيطرتها على الجزيرة العربية في نجد والحجاز و ذلك بقيامها بتهديم القباب والبيوت والمساجد التاريخية والاثرية في كل من مكة والمدينة. وبعد انتهائهم من ذلك اخذوا بالاغارة بصورة وحشية لاتمت لاي دين بصلة على المدن العراقية كالنجف وكربلاء وتهديم كل ما يستطيعون الوصول اليه من اي اثر اسلامي

لقد كانت البقيع في المدينة على عهد المسلمين الاوائل تضم قباب واضرحة لا لشيء بل لمجرد تخليد من دفن فيها و ليس لسبب بل تخليدا لفكره او ما قام به من اعمال خير لخدمة امته والبشرية ولكي يبقى ذلك رمزا لمن يأتي من بعده ليهتدون به. وقد كادت ان تمتد الايدي الوهابية لتهديم حتى قبر الرسول (ص) لولا فضل الله وخوفهم من ردة الفعل الكبيرة فعمدوا على اغلاقه ومحاصرته بواسطة مجموعة من المطوعين تمنع اي احد من الاقتراب منه او لمس شباكه الخارجي وجردوه حتى من الاضاءة. فمن يزور قبر الرسول (ص) يرى كيف تمت انارة المدينة بشكل مترف بينما ترك قبر الرسول يلفه الظلام ويفتقر الى مصباح يضيئه ويستطيع ان يلمس مدى الغلضة والفضاضة التي يمتاز بها الذين يمنعون الناس من الاقتراب منه. ان الفكر الذي يغذي الارهاب هو نفسه الذي يغذي هؤلاء

ليس هذا فقط بل ان هناك مساجد تاريخية سويت مع الارض وكان اخرها مسجد الشمس في المدينة الذي صلى بها علي بن ابي طالب وهناك نية لتهديم بعض المساجد التاريخية المعروفة في المدينة ومنها مسجد علي و مسجد عمر ومسجد الفتح ومسجد سلمان الفارسي بعد ان اغلق منها مسجد علي و حتى بيوت نساء النبي (امهات المؤمنين) هدمت وكذلك الحال بالنسبة للمكان الذي ولد فيه الرسول فقد طمست معالمه وبني فوقه مكتبة علما بان الموقع لايصلح لان يكون كذلك! اما شعب الحصار (شعب ابي طالب) التي حوصر بها بنو هاشم فقد تحولت الى مراب للسيارات وسوق شعبي! كذلك هو الحال بالنسبة لبيت الامام علي و بيت خديجة والمكان الذي صعد اليه النبي بعد معركة أحد ومسجد الثنايا الذي سوي بالارض وغير ذلك كثير والامثلة السابقة هي مجرد غيض من فيض لا يمكن عده

ان الغرض من اقامة الاضرحة هو كما قلنا تخليدا رمزيا لفكر وعمل ذلك الانسان وليس لعبادته. ان الاعتقاد بان الضريح هو شرك بالله ما هو الا تفكيرسطحي ومتخلف و لا يختلف عن تفكير الذي جاؤا به الى المحكمة لانه تحول الى كلب يعض زوجته حتى ترك فيها علامات عض في كافة اجزاء الجسد اوشكت ان توصلها الى حد الاعاقة والتشوه. وعندما سأله القاضي عما اذا كان قد فعل ذلك بكامل عقله وان كان عقله سليما ام لا اجاب باصرار على انه عاقل بل وذو دين صحيح ومستقيم. فضن القاضي بانه مصاب بمرض داء الكلب خاصة وان المنطقة كانت فيها كلاب سائبة عديدة وكان احد هذه الكلاب معروف بنباحه وعواءه مما يدل على انه فعلا مصاب بالداء. مما جعل القاضي يعرض هذا الشخص على الطبيب المختص لفحصه اذا ما كان مصابا بداء الكلب خاصة ان نباح الكلاب يستهويه! ولكن بعد اجراء الفحوص جاءت النتائج مخيبة للقاضي فقد كان الشخص سليما ومعافى. عندها قرر القاضي ان يعتبر هذا الشخص صادق على انه مستقيم وما الى ذلك فطلب منه ان يقدم تفسير مقبول لتبريرعضه المستمر لزوجته. فوقف هذا الشخص عند ذاك وصاح باعلى صوته
انني لم افعل الا ما امرني به ربي! فتعجب القاضي والحضور بان ربه يأمره بعض زوجته الى هذا الحد! قالوا له وماذا قال ربك؟ قال انه قال في محكم كتابه الكريم: والتي تخافون نشوزهن فعظوهن!!! اي ان صاحبنا كان يفسر كلمة عظوهن (اي انصحوهن) على انها عضوهن (اي باسنانكم بكل ما اوتيتم من قوة)!! وبما ان هناك نوعين من العض فان القاضي سأله: اي نوع من العض تقصد عض الحبيب للحبيب ام عض العدو للعدو. فقال صاحبنا انك صحيح غريب ياحضرة القاضي فهل هناك الا عض واحد يقصده ربنا وهو عض العقاب. فقال له القاضي: ولكنك لو عرفت معنى العض الاول ياخي ما نشزت زوجتك واحتاجت الى عضك الشيطاني

ومثل هذا الغبي او اقل بكثير يفكر بعض الغرباء عن الدين والقيم وليس لهم منه الا التكفير والتطرف المتخلف. ولو قرأ هؤلاء القران الكريم بعقول ناضجة ومتفتحة ذوات الباب لوجدوا ان الله سبحانه وتعالى هو الذي اباح للبشر اتخاذ اضرحة يمكن التعبد بها لله وحده عندما قال في محكم كتابه الكريم

وكذلك اعثرنا عليهم ليعلموا ان وعد الله حق وان الساعة لاريب فيها اذا يتنازعون بينهم امرهم فقالوا: ابنوا عليهم بنيانا ربهم اعلم بهم؛ قال الذين غلبوا على امرهم: لنتخذن عليهم مسجدا. الكهف: 21

والمسجد لا يمكن ان يكون الا للسجود لله سبحانه وتعالى. وبوجود لام التوكيد اتخذوا مسجدا لعبادة الله فوق قبور اهل الكهف وهذا قول الله وليس اي احد! واهل الكهف لم يكوا سوى فتية (شباب) امنوا بربهم وزادهم الله هدى

والمستغرب هو ان النشاط الوهابي لم يكن ليقدر ان يتنفس في عهد صدام رغم انه روضه لصالح عداءه اي الشيعة بينما يتصاعد بشكل خطير في ضل وجود مجاميع من الاحزاب التي تتنافس على الكرسي القذر الموجود في القصور الصدامية المهانة

وكما استهدفت الايدي القذرة والمجرمة بالامس قبور اهل البيت من شيعة آل الرسول (ص) فهي اليوم تستهدف رجال الدين من ممثلي احد اكبر مراجع الشيعة وهو السيد علي السيستاني. ولايبدو ان تلك الايدي التي تلطخت بدماء الحسين (ع) واهل البيت وشيعتهم ستنهي اجرامها الذي اعتادت عليه على مر العصور الا اذا عاد المختار بن يوسف الثقفي او بالركن الشديد

العراق بحاجة الى من يخدمه وليس الى من يحكمه


يتسائل العراقيون احيانا كثيرة عن السبب الذي اوصلهم الى ما هم عليه ويندبون على ذلك الحظ العاثر او يحاولون ان يوجهوا رسالة مغلفة الى من يعنيه الامر! فكثيرا ما نسمع من يقول (ليش يصير بينه هيجي؟)! او لماذا يحدث لنا كل هذا؟

مما لاشك فيه ان الجواب على هذا السؤال يتطلب مناقشة العديد من الاسباب الرئيسية التي تتعلق بالاوضاع الدولية والاقليمية والداخلية. ومن الاسباب الرئيسية التي اثرت سلبا على العراق هو الثورة الايرانية التي اطاحت بحكومة شاه ايران ودفعت الحكام الجدد للتفكير بتصدير ثورتهم الى الاقطار المجاورة ابتداءا من العراق. ولقد سمع الجميع حين ذاك (صدام حسين التكريتي) وهو يقول قبل ايام من سقوط الشاه بان الشاه باقٍ باقٍ باق! قالها ثلاثة مرات بعد ان طلب من الخميني اما الرحيل او عدم التدخل بالشؤون الايرانية. ورحل الخميني من النجف باتجاه الكويت التي رفضت استقباله هي الاخرى لكي يعود الى ايران حاكما مطلقا من باريس

وبعد عودته على متن طائرة تعود للخطوط الجوية الفرنسية الى طهران وجدت بعض القوى الدولية التي خافت من الخميني بصدام الشخص المناسب لتحقيق اغراضها في المنطقة في ذلك الوقت. وبالفعل وبعد عزل (احمد حسن البكر التكريتي) وفرض الاقامة الجبرية عليه ثم موته الغامض وسيطرة صدام المطلقة تم امداده بالسلاح الغربي مع وسائل التعذيب واطلقت يداه ضد الشيعة والاكراد والمعارضين من السنة. وكان ذلك بمباركة الغرب وعلى مرأى منه

ودارت حرب (صدام و الخميني) التي استمرت 8 سنوات احرقت الاخضر واليابس وتفرخت عنها حرب الكويت التي ساندت صدام بحربه ضد ايران التي منها ولد شيطان الحصار. وهنا لابد ان نشير بان العراق سقطت سيادته بعد خيمة صفوان وليس بعد دخول الدبابات الامريكية الى بغداد. فعند ذاك قبل صدام بان (****) لكي (*****) الغرب مقابل بقاءه على الكرسي القذر. ودمر العراق وكرامته وشعبه خلال الحصار ايما تدمير. وقد وصل الامر بان تنتهك فرق التفتيش (المستهترة) كل شيء ولم يسلم من ذلك غرف نوم (نسوان) صدام و حتى (****)! ولو كان اي انسان لديه ادنى ذرة من الكرامة غير صدام لاستقال وترك الشعب وشأنه

ان صدام مجرد قائد عصابة سيطرت على حزب وسخرت كل ما فيه لمصالح افرادها. ولم تبقي حزبيا شريفا بل ابدلتهم او اجبرتهم على ان يكونوا انتهازيين منتفعين لهم ولي نعمة واحد اسمه صدام الذي طالما كان يُعَيِّر العراقيين على انه هو الذي البسهم النعال وخلصهم من البلهارزيا وجعلهم يأكلون (البامية والثريد). وهنا ياتي الجواب! فالعراقيين ساعدوا بل صنعوا صدام بكل جدارة
وهنا يجب ان لاننسى كلام المقبور (حسين ناقص) في احضان (ملك الاردن السابق حسين) عندما قال وهو يضحك ان العراقيين صفقوا لصدام عندما دفعهم للحرب مع ايران وصفقوا له عندما دفعهم لحرب الكويت وبقوا يصفقون له وهم يموتون جوعا ويبيعون ممتلكاتهم ويهربون لكي يغرقوا او تستغلهم عصابات الاتراك او العربان ولولا الدبابة التي سلطها الله على الظالم لبقوا يصفقون لابن ابنه او اكثر

اذن فان احد الاسباب الرئيسية للاجابة على السؤال المطروح هو العراقيين انفسهم. فمن الذي يجبر الجار ان يتجسس على جاره او الصديق ان يوقع بصديق عمره او ان تفتدي الام كل ابنائها (فدوة) لصدام وغير ذلك كثير

ان المطلوب هو ليس ان نسأل لماذا حل بنا هكذا بل ان نعود الى انفسنا ونحاسبها على ما فعلت من اخطاء لكي نتكاتف ولانسمح لجلاد او متسلط او دكتاتور اخر ان يتسلط علينا مهما كان و كائن من يكون

ان العراق بحاجة الى من يخدمه وليس الى من يحكمه
ملاحظة
أُرسِلَ هذا الموضوع للنشر الى (موقع صوت العراق) فرفضوا نشره دون توضيح السبب وكذلك بالنسبة للموضوع السابق
فقط لعلم موقع صوت العراق: انه من حق الكاتب ان يستخدم استم مستعار او ما يراه مناسبا وان هناك الكثير من كتابهم يكتبون باسماء مستعارة. ان موقع صوت العراق اذا تصور بانه يمكن له ان يستغني عن اصوات العراقيين فليعلم بان العراقيين يستغنون عنه وعمن يمثله كذلك


من الذي يحكم العراق؟


لقد ابتلي العراق منذ اقدم العصور بالحكام المتسلطين والانظمة التعسفية التي تتخذ من الشعارات ستارا لتمرير مخططاتها الطائفية وجرائمها الارهابية. ففي زمن النظام الصدامي المقبور استخدمت الشعارات من اجل ارهاب الشعب وتخوفيه من اجل مصلحة مجموعة معينة بل وشخص واحد هو وحاشيته المقربة. وعادة ما تتصف تلك الانظمة بالجهل والتخلف والسطحية لذلك فانها غالبا ما تتسبب بتدمير البلاد والعباد في نهاية المطاف وهذا ما حصل للعراق رغم توفر كافة العناصر اللازمة لتوفير اعلى مستوى معيشي لافراده و من كافة البلدان المجاورة

ويوم بعد اخر ينكشف لنا ان الذين يحكمون العراق بما يسمى بالحكومة المؤقته اليوم لايختلفون كثيرا عمن سبقهم بالنسبة لخدمة مصالحهم الخاصة او مصالح احزابهم او طوائفهم على حساب الغالبية الساحقة من الشعب

ان تدهور الحالة الامنية وقتل هذا العدد الكبير من الشرطة والحرس العراقيين بشكل يومي ومستمر هو فشل ذريع اخطر بكثير من فشل فريق كرة قدم يستقيل مدربه بعد ذلك الفشل. فمن غير وزير الداخلية يتحمل هذا الفشل الا اياد علاوي؟

ان العقلية الدكتاتورية لاتزال تحكم العراق ولايزال المسؤول المتسلط يرفض تحمل المسؤولية بل وقد يكون هو المتسبب المباشر او غير المباشر لكافة المشاكل

اذا كان صدام قد جلب للعراق في بداية حكمه (ابو طبر واحد) فان العراق اليوم فيه اكثر من مئة الف ابو طبر. واذا كان صدام قد كشف عن ابو طبر بحكاية خرافية لم تنطلي على احد انهت حكايته فان مسؤولي الامن في العراق الديمقراطي الحالي يطبقون اعلى درجات الديمقراطية التي تمنح ابو طبر الحرية ليفعل ما يشاء تماشيا مع الحرية التي كان محروما منها

المشكلة الاخرى بان وزراء اياد علاوي كشكول متنوع واحد يجر بالطول والثانية تجر بالعرض واياد يجر باتجاه اخر

اما الياور فقد فشل باقناع امريكا وحلفاءها بانه برداءه الخليجي يمكن ان يجعل من العراق مشيخة نفطية كباقي المشايخ النفطية المجاورة

ان تشكيل حكومة بالمحاصصة الحزبية والطائفية لا تنفع العراق لانها لاتختلف عن سابقاتها في مسألة محاولة الاستئثار بالسلطة ولو كانت على مستوى وزارة او وزير بلا وزارة. ان الديمقراطية الحقيقية هو التنافس لخدمة العراق وشعبه وليس التنافس على حكمه وسرقته

واخيرا فان تاجيل الانتخابات لا يحقق الا هدفا واحدا هو نفس الهدف الذي يسعى اليه الارهابيون اليوم. اي ان تأجيل الانتخابات لايعني الا انتصارا واحدا فقط هو انتصار الارهاب ليس على امريكا بل على شعب العراق التواق للتغيير الذي طال انتضاره منذ الزمن الاموي البغيض

ان تأجيل الانتخابات يعطي دفعة للارهاب لتحقيق المزيد من الضربات والتدمير وسوف يعاود الارهاب ضرباته بشكل اشد قبل اي موعد للانتخابات لاحق حتى لو اجلت. ان المطلوب من كافة العراقيين هو التلاحم والاتحاد والتكاتف ضد الارهاب وليس التراجع امام ضرباته

ان الذين يدعون الى تاجيل الانتخابات يعرفون اكثر من غيرهم بان ذلك تراجع امام الارهاب وان الحل الامثل هو التكاتف وليس الانسحاب وعليه وبما انهم يفهمون ذلك جيدا فاننا نستطيع ان نستنتج بان دعوتهم هذه لا تصب الا بمصالحهم الشخصية او الطائفية او الحزبية وقد تدفع البلاد الى حرب اهلية يخطط لها الارهابيون ومن يدفعهم من دول اقليمية ومجموعات تكفيرية عديدة

ولله درك ياعراق

This page is powered by Blogger. Isn't yours?Site Meter