بسم الله الرحمن الرحيم

تحذير عاجل لقناة العراقية!


ترتكب القناة العراقية هذه الايام خطئاً فادحاً بعرضها صوت الشيطان الحقير (ابو مزرب الزرفاوي). اننا نعلم بان هذه القناة تفعل ذلك دون قصد او لعلها تريد ان تعلن للعراقيين بان هذا الشيطان يريد ان يقتلهم ولكن هناك مردودات تخص الحرب النفسية والاعلامية قد تصب في خانة هذا الكلب الفاجر من جراء اضهار صوته وصورته على الشاشة.

ان بريطانيا عندما كانت تعتبر (جيري ادم) داعماً للارهاب وليس ارهابي فانها كانت تحضر ابراز صوته في التلفزيون وتعاقب على ذلك.

ان ابراز صوت هذا المجرم وهو يردد بأنه يريد الانتصار للمسلمين ويبرر قتل الترس قد يفهم بانه في صالح الاسلام وان صاحبه متحمس للدين وهذا غير صحيح. ان العبارة التي تذيعها قناة العراقية لهذا السفاح لاتتماشى مع ما يقوم به المجرم. فليس هناك حرب بين عسكرين متقابلين بل انهم مجموعة من العصابات الارهابية التي تقتل المدنيين العراقيين وتريد ان تنشر الفوضى بواسطة تأجيج حرب اهلية وتختطف الابرياء لتذبحهم وتقتل رجال الامن والشرطة عمداً. فليس هنالك ما يسمى بالترس بل هي حجة يحتج بها هذا المنحرف لكي يبرر افعاله الاجرامية ولكي يستقطب المغرر بهم من المراهقين ومنحرفي السلوك والاخلاق.

ان على قناة العراقية ان تتوقف فوراً عن بث صوت المجرم الحقير ابو مزرب الزرباوي وابدال ذلك بصور الذبح التي يقوم بها مع تعليق بسيط (ليس بصوته) يلخص تبريره لذلك اي انه يذبح باسم الدين.

عند جهينة الخبر اليقين


ويستمر مسلسل العنف في العراق ليشتبك الحابل بالنابل فينبري فريق من العراقيين ليقول يرحمكم الله للضارطين ضناً منهم بانهم يعطسون ويضحكون على الذين يعطسون وذلك لانهم لايميزون بين مضارطهم ومعاطسهم

لقد اصبح الوضع العراقي اكثر من مأساة واحدة وقد دخلت فيه رؤوس عفنة كثيرة من الاعراب والاغراب حتى ضجت سماء العراق وماءه وترابه بروائح نتنة تزكم الانوف وتضيق بها الانفاس. وقد اصبح كل يغني على ليلاه مابين حرامية نهار محترفين وقطاعي طرق ومغتصبي اعراض ومقنعين يقطعون رقاب الناس نيابة عن السنة الشيطانية و جرابيع صحراء احمر غطاء رؤوسها و مابين هذا وذاك ضاع الانسان العراقي البريء فاصبح ضحية الارهاب والاحتلال وقطاعي الطرق والم**** الذين قدموا من سدوم

ولم ينتهي الامر عند حد معين فقد تداعى الناس لخدمة العراق وشدوا على ظهورهم الاحزمة فتعمم من تعمم وارتدى الجلباب اخرون ممن كانوا بالامس القريب سفاحين اولاد سفاحين. وتسعود اخرون ضناً منهم بان غرمائهم قد تعجموا وربما وطمعاً بالريال الملوث بالايدي القذرة والجيوب التي تستقر على الثياب المقصرة تماشياً مع (قصير بن القصار). فكثر اللغط وارتفع الزعيق وهنا امتزج الضراط بالعفاط والعطاس بالسعال الرئوي والزفير الاعرابي فكبر المكبرون وزمجر اخرون على نباح الامير وعند ذلك ذبحت ضحية وقتل طفل واغتصبت امرأة ليدخل القاتل والمغتصب جنة النعيم. فهناك يباح الشراب وتنكح الحور بلا كلل ولاملل ولاضعف ولافتور. فلا يوجد الذ من النكاح بعد ذبح الاطفال وقتل الابرياء عند انصار السنة الشيطانية التي فرختها مقابر اوهيب الذي سبقه بها ابن ***** صاحب المية

وبعد القاتل والمقتول و ال**** وال***** هلهلت امهات القتلة الاعرابيات من دول الجوار لابنائهن المعتوهين لانهم دخلوا جنان الفردوس وبدلا عن الزوجة الواحدة التي لم يستطيعوا ان يحصلوا عليها او لم ترضى بهم واحدة فانهم اصبحوا عرسان لكل واحد منهم عدد لايحصى من الحور العين والغلمان! وعلى هذا الاساس هلهلت الامهات لان الابناء عرسوا على عشرات البنات بدلا عن العروس الواحدة بعد ان دخلوا الجنة من اوسع ابوابها الا وهو باب الانتحار بالاحزمة او السيارات المفخذة. ونقول المفخذة لان التفخيخ هو للانسان العراقي المسكين بينما التفخيذ هو للانتحاري الذي ما ان انفجرت به السيارة حتى صار (فحماً) بين افخاذ الحور العين وهو ينادي فخذوا لي كل سيارات الدنيا لازداد نكاحاً. وهنا هلهلت امهُ من غزة ومن بحيرة سدوم ولسان حالها يقول (هلهلي ياللا ياسمرة هلهلي). ووفاءاً من هذه الاعرابية وبعلها وبنيها لبطلها القومي الذي اوصل الحال لما هي عليه ودمر الحرث والنسل خرجت رافعة صوره في (غزة) تنادي بعدم محاكمته فيا للاعراب ويا للبداوة والسطحية. وعلى هذا الاساس استوجب على العراق حالاً ان يسارع لانشاء صداقة قوية وعلاقات متينة مع اسرائيل ليس نكاية بالاعراب الذين انبطحوا لها منذ زمن فن***** بل لان العراق واسرائيل يتعرضون لنفس العدو ولنفس الارهاب والقتل ولديهم انظمة ديمقراطية حالياً

اما الارهابي الاعرابي الذي دخل الجنة من باب الانتحار فحرصاً منه على ان ينال اصدقاءه واقرباءه نفس النعيم عادت روحه القذرة اليهم لتسألهم التعجيل بالمجيء فلملم وهاب بن الوهاب اشياءه على عجل. وبعد ان ترك (الحرمة) في الظلمة تحت السواد بلاحقوق ولا انصاف سافر الى عاصمة يزيد الذي لاكت جدته اكباد الرجال. وهناك بدأ يشعر بانهم جاؤوا به ليس لينكح الحور العين بل لكي ين**وه هو. كما وجاء الاخرون من بلدان الاعراب مثل البلد الذي به ابو ارقيبة والبلاد التي عمرها الفاطميون قبل ان يبصق فيها (خراب الطين) وغيرهم من بلاد البدو التي استفطت فشاطت ومن بلد الحشاشين الذين اذا احتشوا يسبتون. اما الذين مصوا نفط بلاد الرافدين واصابهم الغنى من حصار اهل العراق فقد خرج من ذرية قوم (سدوم) الملا ملاط الملاطي ذو المؤخرة الزرقاء. وبسبب اصله وماضيه فقد رحب به (حافر الناري) الذي ينتسب الى حفاري القبور الجماعية التي لاتزال تشيد رغم ضن البعض بانها انتهت مع استخراج الفأرة من جحرها. واما اهل العراق فهم صرعى خائفون يختبيء بينهم المجرمون ولايتكلمون. يسكن بينهم الدجال الاعور الذي سار على نهج ابن اجريوين وابن اعويثين دون ان تردعه سلطة ولا يحكمه قانون. وليس هو وحده الذي اصبح دولة بل صار للعراق دول وبعد (الصدام) صار هناك (صداديم) وبعارين وقردة وحمير وخفافيش حتى صار الاطفال لاينامون الليل لان في العراق (سعلوات) يجللها شعر اسود اذا عفطت قتلت

ان حال العراق غدا لايفيد معه الا القازوق التركي الاصل الذي يمكن ان يعلن عنه في قناة الجزيرة بعد ان تتخذ الموزة شعاراً لها ونسخة من الاعلان تبث في قناة الشرقية ذات الشفافية التي من خلالها يمكن رؤية الماضي القريب والبعيد والى قناة العربية عن طريق مراسلها (سعد المسعودي بن سلامة سالم سليمان سويلم السويلم الذي يسمي قتل المتقاعدين في كركوك مقاومة ضد المختل (بالخاء)) مع نسخ ترسل الى كافة تلفزيونات الغجر بغض النظر عن لون الغترة او العقال. والاعلان يقول: لقد تم صناعة قازوق عراقي يمكن لمن يدق فيه من التواقين لدخول الجنة من اوسع ابوابها الا وهو باب الانتحار ان يتقدموا بطلباتهم الى مؤسسة التصحير والتأقلم الاموية التي مركزها في دمشق وذلك لغرض تسفيرهم الى العراق بعد تهيأة مؤخراتهم للقوازيق على ان يغادروا بلدانهم الاعرابية دون اخبار اهاليهم وخاصة الحريم في بلاد الحريم. وعلى الذين يرتدون الزي الموحد في بلدانهم ان يخلعوه ليتهيؤوا لعملية الدق بالطريقة العراقية. ان الجنة قد اغلقت كافة الابواب الا باب الانتحار لقتل العراقيين فانه مفتوح على مصراعيه فمن يريد الدخول ما عليه الا القدوم.

واما في العراق فقد تم انتاج آباء روحيين للقتل من الذين تعكلوا وصارت فيه ديمقراطية وحقوق انسان لخدمة الانتحاريين وليس لخدمة الناس. وصار للناس وزراء ووزيرات تخدمهم. فاما الوزراء (فيامحلى الدولار ابعون الله!). واما الوزيرات فقد تم انشاء صالونات تجميل استقدمت من (هولي ودد) في المنطقة الخضراء خصيصاً للوزيرات الانسات منهن والمتزوجات على حد سواء فاصبح من الصعب التفريق بين مذيعات الجزيرة والشرقية وبين الوزيرات العراقيات الفاتنات. فهل يريد العراقيون احسن من ذلك؟ فمكاتب الاستقدام لديهم صارت كلها من هولي وود وديترويت ولندن وتكساس ونيويورك وليس مثل دويلات الغجر النفطية التي تعج بمكاتب الاستقدام الرخيص من (الفليبين وجنوب شرق اسيا والهند والصومال)

الاهم من ذلك هو ازدياد عدد الصحون الفضائية اللقيطة (عفواً اللاقطة) على اسطح البيوت العراقية بعد ان كان الجرذ يمنعها خوفاً من ان تذكر شيء عن ماضيه التليد. لا بل اصبح لدينا عشرات القنوات والاذاعات بدل قناة الجرذ اليتيمة التي كان يصبح ويمسي بها طاغية الطغاة يحرك بذيله وهو يلهث. فصار لدينا الفرات وغدا دجلة وربما شط العرب والدجيل والغراف وقناة الاهوار والشرقية وبعدها الغربية وقناة المثلث وشمالستان وكرد اخوان وسومر وبابل واكد اشور وسرجون والديار والبيوت والازقة والفيحاء وحمورابي وعند حمورابي الخبر اليقين

وهنا تم توضيف كافة العاملين والعاملات من ذوي الخبرة في الاعلام في هذه القنوات فصار لدينا نقص تم سده ببعض الذين يحاولون ان يقرؤا النشرات فصارت الاجواء مشحونة (بسوق هرج اعلامي) تعالت به الصيحات ما بين لاهثة تقرأ النشرة من قناة الفرات وهي تركض سريعاً دون ادراك وبين باكية قد اجبرت على اداء النشرة ولعل السبب لانها لاتحب الجلوس على الكراسي الشفافة. وبين هذا وذاك تنافست القنوات على اضهار الاعراس ومنها من تحسر على ايام البطاقة التموينية ولعله تمنى ان تعود وكما اشتبك نابل كل شيء بحابله في بلد السواد فلا ضير ان يشتبك نابل القنوات والاعلام بحبائلها

ومرت سنوات العراق والعراقيين منذ زمن بعيد في الصيف تنتظر الغيوم وفي الشتاء تتمنى الشمس فلا غيوم جائت رغم صلاة الاستسقاء التي لم يصلها لهم (السبيع او السديس) ولا دفيءٌ انتعشت به النفوس في ليل الشتاء الطويل رغم بحيرات النفط التي يرقص عليها العراق مذبوحا من الالمِ. ففي منتصف الستينات من القرن المنصرم وعندما سمع العراقيون من المذياع بيان ثورة الدبابات الانقلابية العاشرة رددوا بين انفسهم (كل شي ولا البعصية). ورغم ان ذاكرتهم لاتزال حديثة العهد بما فعلته لهم عروس الثورات فانهم فضلوا الركون الى السكون فعرس عليهم ابو طبر الذي قطع اثداء النساء وعلقهن على الحيطان بالمسامير. و سيطر على البلاد (جير الله سفاح) وابنه وابن اخته وبنته وابناءه ومن التف معهم فصار ليل العراق نهار لايطاق ونهاره ليلا ليس فيه حراك. وبدلاً من ان يتكاتف العراقيون ضد القتلة خوف بعضهم بعضاً وكتب بعضهم على بعض تقارير الوشاية فنعق ناعق مع هذا وفضل اخر نعق ذاك حتى امتزجت الحروب بالحروب وصرنا مابين الخميني وصدام. وبعد ان تجرع الخميني الذي استمد عضمه ولحمه من ماء العراق وطعامه قدح السم الذي به وافق على ايقاف الموت والقتل والحروب اعلن صدام وهو ثملاً مخموراً برداء الاعراب بانه هو المنصور وعن قريب سيكون الناصر لدين الشيطان. وبدلاً من رفض المعتوه ركض الناس اليه بالالوف فطمع الحقير بالمزيد

وتذكر صدام ما اذاعته اذاعة (وعند جهينة الخبر اليقين) يوم اعدم (محمد باقر الصدر ذلك الانسان الحكيم) حيث قالت بان صدام تعرض الى محاولة اغتيال قضت عليه. فاسرها هدام في نفسه الى ما بعد رفض الامير من آل الصباح زيارة بغداد في سنوية الفاو فادخل العراق للقضاء على الكويت التي ساندته ضد الخميني في متاهات حرب اخرى العن من سابقتها. وتلا ذلك الموت الزؤام للعراقيين من كل حد وصوب وخاصة من بلدان الاجراب. وتربع هدام جماجم الاطفال لكي يدخل (كتاب كنس للارقام) كاكثر رئيس دولة يمتلك القصور

ولله درك ياعراق نعق فيك الناعقون مع كل ناعق وصار مسجدك كجوء طير في لجة بحر فصرت كالمرأة التي اتمت حملها فلما اتمت فقدت وليدها بعد عناء الحمل وبعد ذلك تركها بعلها فضلت وحيدة فريدة حتى ورثها ابعدها.

ولكن رغم كل ذلك فان العراق سيبقى واما الم***** من اعداء العراق فالى جهنم وبئس المصير وسيلاحقهم في الدنيا عار لايمحى على مر الاجيال

وكلمة مهمة جداً لمن يحكم العراق ان يكون شديداً وبلاهوادة ضد المجرمين ويجب ان يكون هناك لجنة ادعاء عام يحق لها ان تصدر الاوامر لاعتقال المفسدين دون اي استثناء وللاعراب المشتاقين الى الجنة عبر الدم العراقي ارسلوهم اليها ولكن بدون الدم العراقي

شروط طائفية لاتخدم السنة ولا العراق


يكثر الحديث في هذه الايام عن اشراك السنة من عرب العراق في العملية السياسية وكتابة الدستور وقد بدأ الحديث عن شروط تضعها بعض المؤسسات السنية مثل الوقف السني والحزب الاسلامي وغيرهم

ان المسألة هي ليست اشتراك او عدم اشتراك السنة او غيرهم ولكن لماذا يتم الحديث عن هذا الامر في الوقت الحالي وماهي استحقاقات السنة الانتخابية لكي تضع شروطاً لمشاركتها في العملية الدستورية؟ ولماذا تصر المؤسسات المذكورة على العدد 25 وبعض الاشخاص الذين عملوا مع صدام ومن الذين ارهبوا الناس واعدموهم؟! الا يبدو ذلك مجرد عرقلة لافشال تلك العملية سواء قبلت تلك الشروط ام رفضت؟!

في واقع الامر وحسب استحقاقات المرحلة فان المؤسسات المذكورة عليها اولا ان تنفذ شروط معينة لكي يتم الموافقة على قبولها في العملية السياسية وليس العكس. ومن اهم هذه الشروط هو التوقف عن دعم الارهاب باي شكل من الاشكال. ولايقل اهمية عن ذلك ان تتوقف هذه المؤسسات عن المطالبة باسم طائفة السنة للدخول بالعملية السياسية لمجرد تمثيل طائفة السنة العرب لان ذلك لايقل عن الذين يريدون زرع الفتنة الطائفية في البلد. على هؤلاء ان لايقولوا انهم يمثلون السنة ويريدون الدخول من اجل السنة لان هذه المقولة اسوأ من ان يجزأ العراق الى دويلات سنية وشيعية وكردية وربما تركمانية ومسيحية ومن يدري لربما حتى يهودية! ان هناك احزاب يرأسها سياسيون من السنة العرب من التي اشتركت بالعملية السياسية كحزب (السيد مثال الالوسي) وهي اجدر بأن تُدعى للدخول بعملية كتابة الدستور لانها لاتدعوا للطائفية بل تفكر وتعمل باسم العراق دون تمييز واننا على ثقة وعلم بان الكثير من الشيعة سوف يصوتون الى شخص سني مثل الالوسي لانه يفكر ويعمل ليس من اجل السنة ولا من اجل الشيعة بل من اجل العراق. اذن فان هناك احزاب عراقية يمكن ان ترشح منها سنة عرب لايمثلون طائفة بعينها والله يشهد اننا نكره ان نتكلم بتسميات طائفية كما تتحدث عنه بعض الجماعات السنية ولكننا نجد انفسنا مضطرون للحديث بهذا الامر اضطراراً

ان العراق بلد يضم اعراق مختلفة من العرب والاكراد والتركمان والاشوريون والارمن واتباع يحيى المغطس واتباع المسيح بن مريم واليزيديون واليهود والبابليون والبهائيون والكلدانيون واتباع معاوية بن هند آكلة الاكباد البشرية وذرية قتلة الحسين بن علي والسنة والشيعة والخوارج والاحمدية والذين لايؤمنون بشيء وغيرهم كثير فهل يضع كل هؤلاء شروطهم للدخول لكتابة الدستور حتى ولو كانوا يمثلون فرداً واحداً فلهم الحق لانهم مواطنون. ام ان المسألة يجب ان ترقى على هذه الاعتبارات ونكون دولة متحضرة لا تعطي للطائفية اكثر من استحقاقها ولا تستحق الطائفية غير التحقير والنبذ الاهمال

ان العراق ليس دولة عربية مئة بالمئة للاسباب المذكورة وهو ليس دولة سنية مئة بالمئة ولاشيعية بشكل كامل ولايمكن ان يستنسخ له نهج حكم على الطرق الاعرابية البدوية وهو صاحب اول حضارة انسانية ولا على الطريقة الايرانية رغم ان الفرس اصحاب حضارة قديمة كذلك بل يجب ان يكون نهجه احترام كافة الاديان والمذاهب وان تكفل به حرية العيش الكريم والتفكير لجميع مواطنيه دون تمييز او طائفية او عنصرية لمذهب او طائفة او دين او قومية. وعلى هذا الاساس فانه لايصح لبلد كهذا الا نبذ الارهاب والقتل وعدم الانحياز لطائفة دون اخرى. ان على كافة الاحزاب ومنها التي تمثل السنة ان تتوقف عن مناداتها الطائفية ان كانت فعلا هي احزاب وطنية حرة ومتحضرة وتريد التقدم لكل العراقيين

ان العراق لا مكان فيه لمن يقتل او يساند الذين يقتلون ابناءه واذا استمر الاعراب بعدم احترام خصوصية العراق فمن الافضل للعراق ان يخرج من منضومة الاعراب العنصرية البدوية الدكتاتورية القائمة على اضطهاد الشعوب وتجهيلها واستعبادها باسم الدين او الحزب او القومية او طاعة اولياء امور جهلة فاسدون متسلطون على الحكم بالوراثة او القوة الغاشمة التي تسيس الجيوش وقوى الامن ليس لخدمة الوطن والمواطنين بل لصالح خدمة هؤلاء الحكام

ماذا لو كان هؤلاء سُنَة؟


الغريب ان ممثلي السنة العراقيين وشيوخهم لاينفكون يطالبون بشروط لكي يشاركوا بالعملية السياسية ومنها كتابة الدستور ويصرون على ان شروطهم يجب ان تقبل كلها بما في ذلك العدد الذي يريدون للانظمام الى لجنة الكتابة ونوع الاشخاص! ولانحتاج الى ايضاح بان هؤلاء هم انفسهم من رفض بل ودعى الى مقاطعة الانتخابات السابقة. والاغرب من ذلك بانه في نفس الوقت يتم قتل الشيعة على الهوية في كافة مناطق العراق. فان عمليتي قتل 22 من الجنود الشيعة قرب منطقة القائم و 11 عامل شيعي من عمال البناء جنوب الحلة خلال اليومين السابقين ليستا العمليتين الوحيدتين بل جزء من عمليات قتل يومي منضم ضد الشيعة. ان نفس الذين يصرون من السنة على تنفيذ شروطهم للمشاركة في العملية السياسية لم يخرج منهم احد لادانة قتل الشيعة ويسمون ذلك بالمقاومة! بل والاغرب من ذلك كله انهم يخرجون للدفاع عن الارهابيين الذين يتم القبض عليهم ويدعون بان الكثير ممن القي القبض عليهم هم ابرياء. ونحن لانعرف كيف استدل هؤلاء على براءة من القي القبض عليهم دون ان يجرون معهم التحقيق ودون ادلة. فان كان لديهم ذلك الدليل ببراءة هؤلاء فقل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين

ان المؤسف هو ان الشيعة يُقتَلون على الهوية ويتوسلون بالسنة للاشتراك في العملية السياسية وكأن السنة هم الابن المدلل للعراق الذي يقتل ويشترك او لا يشترك حسب شروطه ولايقبل باقل من حاكم عسكري سني دكتاتوري يكتب على دباباته (لاشيعة بعد اليوم) ويرسلها لضرب مراقد الحسين بن علي بن ابي طالب واخيه ومرقد علي بن ابي طالب. وليدخل كلاب هذا الحاكم الى داخل تلك المراقد لكي يقوموا برشق اسماء ائئمة الشيعة المكتوبة في السقف ببنادقهم الكلاشنكوف ثم يقوموا بذبح الاطفال واسقاط رؤوسهم المقطوعة على البيوت من طائرات الهليكوبتر التي كانت تحت امرة المقبور الحقير (حسين ناقص)

لو ان عمال البناء الذين تم قتلهم في الحلة اليوم من السنة لانبرى اول ما انبرى لادانة ذلك وطالب باجراء تحقيق ومعاقبة المجرمين هو علي السيستاني. فلماذا لم يخرج ممثلي السنة لادانة ذلك والمطالبة بمعاقبة المجرمين؟ اننا لا نقصد عندما نقول ممثلي السنة المجموعات التي تدعم الارهاب مثل (هيئة الضاري) وغيره لان هؤلاء لايمثلون الا انفسهم ومن يرتبط بهم من مجموعات ارهابية

ان السنة اذا ارادوا ان يشاركوا ببناء العراق وانهاء الاحتلال ان يدينوا الارهاب وعمليات القتل ضد اي عراقي وان لا يدخلوا الى العملية السياسية بشروط طائفية مثل عدد ابناء طائفتهم وما الى ذلك. فالدستور يجب ان يكتبه العراقييون كلهم دون شروط طائفية وبالتالي فانه سوف يعرض ليصوت عليه الشعب وللشعب حق رفضه ان شاء. اي ان الشعب سوف يكون هو الحاكم والحكم بالتالي وهو الذي سيضع حداً لهذا الحزب او ذاك عن طريق صندوق الانتخاب. وعليه فان الفيصل الاول والاخير هو الشعب العراقي سواء على الدستور او على من سيحكم في المستقبل. ومن هنا فان السنة ومن يمثلهم او الشيعة ومن يمثلهم يجب ان يصححوا نظرتهم للامور من خلال الشعب العراقي وما يحقق حريته ورفاهه وليس من خلال الطائفية والنظرة الضيقة

اننا مع العراق لكل العراقيين دون تسميات طائفية او عرقية او قومية

ثورة اسلامية ام مؤسسات دستورية؟


جاء الاسلام كدين لتحرير الانسان من العبودية و من التحزب وما افترق المسلمون الى مذاهب بشكل فعلي الا بعد وفاة الرسول (ص). قد يحتج احدهم على ان المسلمين قبل وفاة الرسول لم يكونوا وحدة متجانسة مئة بالمئة ولكن رغم هذا فان التمذهب والتحزب برز الى الوجود بشكله الفعلي مباشرةً بعد وفاة الرسول رغم ان بوادره والتخطيط له قد سبقت ذلك الوقت. ان هذا ليس موضوعنا ولكن وجدنا بانه مدخل مناسب للاشارة الى وجوب التفكير الجدي من قبل بعض المنضمات والاحزاب الى تغير توجهاتها واهدافها لكي تكون متماشية مع المرحلة الجديدة وهي بناء مؤسسات دستورية حضارية علماً باننا لسنا ضد القيم او المباديء المستمدة من الدين

فاننا لسنا ضد استلهام المباديء والقيم من الدين او غيره حيثما وجدت بشكل صحيح يتماشى مع العقل السليم ولكن هل يحتاج الاسلام كدين الى حزب ديني يهيكله بمجموعة محدودة من المبادي التي لاتخلو من الترتيب البشري المعرض للخطأ؟ وهل يحتاج الاسلام الى ثورة ومسميات ثورية تشبه المسميات التي اذا ذكرت تشمأز منها النفوس؟ فلقد ارتبطت الكثير من المسميات المعاصرة مثل (مجلس قيادة الثورة) و (المنضمة الحزبية) و (مديرية الامن العامة) وغيرها بالرعب والخوف والدموية والقتل والدكتاتورية المطلقة التي لاتخدم الا شخص الحاكم وزمرته المقربة

ان العراق قد سئم من تسميات مثل (الثورة) (والمجلس) واذا اردنا له ان يكون عراق ديمقراطي متحضر دستوري فيدرالي فان الاحزاب والحركات الموجودة على الساحة مدعوة الى اجراء تغيرات فعلية تتماشى مع التوجه الجديد وذلك باجراء تغيرات في مسمياتها التي استمدت اسمائها في زمن كانت هي بحاجة اليه تماشياً مع المرحلة السابقة ما قبل السقوط او التحرير. وينطبق هذا على اهدافها التي يجب ان تكون اهداف وطنية تشمل الوطن كله بكل مذاهبه واديانه. فاننا بحاجة الى البناء والقضاء على البطالة وارساء المؤسسات والديمقراطية

اننا نرى بان (المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق) مدعو الى اجراء اصلاح في هذه التسمية التي توحي بانها تستنسخ نفسها من ثورة ايران الخميني ناهيك عن ان كلمة مجلس توحي لنا بمجلس قيادة الثورة السيء الصيت وان الاعلى كلمة تعطي صفة فوقية توحي بالدكتاتورية. اما الثورة فان العراق لايحتاج الى ثورة بل الى بناء مؤسسات دستورية وليست مؤسسات ثورية. اننا لسنا ضد التجمع المنضوي تحت هذا الحزب او المجموعة ولكن نقترح على )عبد العزيز الحكيم( بان يفكر ملياً وجيداً وكذلك اعضاء حزبه بالقيام بتغير تلك التسمية لكي تكون متلائمة مع مقتضيات الواقع الجديد ولكي لاتتقوقع مع مرور الوقت حول تسمية اصبحت تشكل شعاراً يتقادم مع الزمن. ان تلك الحركة يجب ان تطور نفسها لكي تمتد الى ابعد من المذهب والدين والطائفة لتشمل الوطن بكل اطيافه الدينية والمذهبية دون تمييز. وفي نفس الوقت فان للشعب العراقي خصوصياته التي لا يمكن ان نلبسها ثوباً جاهزاً لايتلائم وحجمها او شكلها

الارهاب والفساد وجهان لعملة واحدة


لقد بدى الارتياح واضحاً على المواطنيين العراقيين على مختلف شرائحهم خلال الايام الماضية من التحسن الذي طرأ على الموقف الامني في العديد من المناطق داخل وخارج بغداد قبل أن يعود ليتفاقم ثانيةَ خلال اليوميين الماضيين

أن الفضل في ذلك الهدوء يعود الى تطبق مبدأ الهجوم هو خير وسيلة للدفاع والذي تبنته وزارتي الداخلية والدفاع في عمليات البرق. ليس ذلك فحسب بل أن ادارة الملف الامني بشكل كامل تحت السيطرة العراقية دون تدخل القوات المتعددة الجنسيات اللهم الا بما يساعد على تنفيذ الخطط أو انجاحها له اثر كبير في ذلك. أضافة الى كل هذا فان تعاون المواطنيين المدنيين له اثر بالغ في انجاح الخطط الامنية. أن المواطن كلما تحقق تقدم بالامن وانتزع منه الخوف الذي يثيره الارهابيون المتواجدون في منطقته كلما ازدادت ثقته بالمؤسسة الامنية فيزداد تعاونه معها. أن الاخبار المحلية تشير الى تقدم على مستوى الحالة السايكولوجية المهمة لتحقيق الامن, فقد اصبح الارهابيون في المناطق التي فرضوا فيها سابقاً حالة رعب بين المواطنيين يخشون من المواطنيين انفسهم من ان يخبروا عليهم الجهات الامنية. وبما أن عقوبة الاعدام قد تم تفعيلها رغم محدوديتها لحد الان على بعض العناصر فانها احدثت اثراً مرعباً في نفوس الارهابيين الذين آمنوا تلك العقوبة في السابق

وعلى هذا الاساس فان الحكومة العراقية والمؤسسات الامنية يجب أن تُفَعِل تلك الخطط الناجحة لكي تكون اكثر شمولية ودقة ودون توقف حتى يتحقق الامن الكامل. ومن الامور المهمة هو محاصرة رؤوس الارهاب وسحقها لكي تفقد فاعليتها وعدم اعطائها الحجم الذي تريده. أي ان مجرم حقير مثل الزرقاوي يجب ان لايعطى حجماً اكثر من حجمه ويجب ان يتم نشر غسيله الشخصي بما يعطيه الحجم الذي يستحقه وكذلك بقية المجرمين

أن الاسلوب الاخر للقضاء على رؤوس المجرمين العفنة هو اخراس اصواتهم بواسطة رجال الدين الصادقين الذين يقفون موقفاً مشرفاً وحضارياً ضد هذه الجرائم وخاصة من اهل السنة لأن الارهابيون يستخدمون الدين باسم المذهب السني لقتل الابرياء وتدمير بنية البلد الخدمية والانتاجية. وهذه مهة يناط بها الاعلام الصادق والوطني الذي لايتحيز لمذهب او فئة. أن للقناة العراقية مواقف جيدة في هذا الاتجاه. وقد كان لقائها مع بعض رجال الدين السنة من (بعض) السلفيين الذين استنكروا وافتوا بعدم جواز الارهاب وجرائمه له وقع جيد ولاشك ان ذلك يؤثر في نفوس العديد من الشباب المخدوع بشيوخ المجرمين من القتلة

أن عمليات البرق بعد ان حققت نجاحات باهرة يجب ان لا تتوقف وان تمتد لتشمل العراق. واليوم قبل الغد يجب ان تمتد لتطهير منطقة تل اعفر من الارهابيين السفلة هناك

يجب الضرب بيد من حديد لاتخاف ولاتهدأ بحيث لاتترك خيار للارهابيين الا احد خياريين اما الموت المحقق او التسليم قبل تنفيذ اية عملية. كما ويجب عدم انتضار المجرمين لكي يقوموا بعملياتهم فيبدو الامر وكأنه بيدهم بل الخروج لهم اينما وجدوا لاقتناصهم او القبض عليهم. ويجب ان تكون عملية الخروج (الهجوم) عليهم قوية وشديدة ومن عدة جهات وفي مختلف الاوقات من حيث لايحتسبون بحيث لا يجدون مكان يأويهم ولا أحد يسعفهم ولا وقت تستطيع أن تغمض به عيونهم

انصبوا لهم الكمائن قبل ان ينصبوها لكم. اجعلوا حياتهم جحيم لايطاق. لايجدون من يأويهم حتى من اقرب الناس لهم لانه سوف يحرق معهم. اخرجوا لهم من تحت الارض ومن السقوف ومن بين صفوفهم. ارعبوهم او ارهبوهم مثل ما ارادوا ارهابنا. ادخلوا الخوف في قلوبهم قبل ان يدخلوه في قلوب الناس. اجعلوهم يلعنوا اليوم الذي بصقتهم امهاتهم فيه الى هذه الحياة نطفاً غير طاهرة قد تلبس معها الشيطان قبل تصويرها

واخيراً يجب ان يكافأ منتسبو وزارة الداخلية والدفاع الذين يستبسلون ويحققون النجاحات في عملهم على قدر التفاني وتحقيق الواجب الناجح وبشكل جيد. كما ويجب عزل العناصر المتخاذلة او المتعاونة مع الارهابيين ومحاسبتها

أن قناة العراقية مطالبة بأن تعرض البطولات الفردية او الجماعية المتميزة للقضاء على الارهاب وذلك للاستفادة منها ولتشجيع غيرها على تحقيق نجاحات اكبر. كما وأن تلك القناة يمكن لها أن تنتج برنامج جديد غير برنامج الارهاب في قبضة العدالة يكون موازي له بالتاثير وهو برنامج خاص بأجراء لقاءات فردية مع عوائل الضحايا وهم كثيرون جداً لكي تتضح الصورة للعالم وخاصة مواطني دول الاعراب الهمجية الارهابية عن مدى الاجرام الذي تقوم به دولهم بمساعدة الارهاب في العراق والذي يقتل الابرياء وييتم الاطفال ويرمل النساء ويثكل الامهات وما الى ذلك. فالصورة التي تتكلم يكون تعبيرها ابلغ بكثير من الحروف والكلمات. هذا اقتراح يجب ان تأخذه قناة العراقية على عاتقها لكي تتضح الصورة عن ارهابيي السعودية وسوريا والاردن وتونس واليمن والمغرب وباقي جوقة الاعراب ومؤسساتها الاعلامية المتخلفة مثل الجزيرة الارهابية الطائفية وابواق الاعراب المنافقة

أن ارهابي الاعراب لايزالون قيد التحقيق رغم بشاعة ما ارتكبوا من جرائم. واننا لم نسمع بواحد منهم اعدم بالطريقة التي كان يعدم بها العراقيين الابرياء. وهذا امر خطير يشجع العديد منهم على المجيء. فيجب اعدام من ارتكب جريمة قتل ولو واحدة دون ادنى تنازل او تخفيف. اعدموهم حتى يكونوا عبرة لغيرهم وبهذه الطريقة لاتحققون ذلك فحسب بل وان اعدامهم يمثل ضربة قوية لدولهم التي ترعى الارهاب ضد العراق. وهذا من حقنا كشعب ودولة لها سيادتها فممن تخافون اذا اعدمتم الارهابيين الاعراب؟

واخيراً لابد ان يسير خط مكافحة الارهاب جنباً الى جنب بموازاة خط مكافحة الفساد الاداري والمالي المستشري في الدولة لان الاثنين مرتبطان مع بعض ولا يمكن فصل الرشوة والمحسوبية والفساد المختلف عن الارهاب والجريمة على الاطلاق. أن الفساد الاداري يساعد الارهاب والعكس صحيح وكلاهما جرائم كبرى يجب فضحها ومكافحتها. وعليه فأن المفسدين في مفاصل الدولة يجب أن يتم كشفهم على الملأ ليعرف الشعب حقيقة ما يدور ولكي يثق بمن يسيرون شؤونه ولكي يكون المفسدين عبرة لغيرهم

أن الارهاب والفساد جرائم تخرب البلاد ويجب مكافحتهما بشكل كبير ودون تردد

مشاكل العقارات المصادرة


أن من جملة الجرائم التي اقترفها صدام المجرم وعصابته بحق العراق والعراقيين هي عمليات التهجير المتعمد وخاصة في بداية الثمانينات بحجة التبعية وما الى ذلك. ومن الاخطاء التي استمرت الى هذا الوقت هو استيلاء صدام وزمرته على املاك هؤلاء المهجرين المنقولة وغير المنقولة ومنها العقارات او البيوت. وبعد سقوط الطاغية في عام 2003 عاد قسم كبير من هؤلاء المهجرين وتعمد قسم منهم بالاستيلاء على البيوت او العقارات التي استولى عليها النظام منهم قبل اكثر من عشرين سنة. وحدثت مشاكل كبيرة من جراء ذلك لاتزال بدون حل

أن اصلاح الخطأ بالخطأ لايجوز شرعاً ولا قانوناً ولا تقبله الشعوب المتحضرة وان الاستيلاء على البيوت بادعاء ملكيتها دون دراسة الملفات لكلا الطرفين يعد نوع من انواع قانون الغاب الذي تتبناه الشعوب الهمجية فقط. وان هذا الشيء ان لم توضع له الحلول السريعة قد يؤدي الى ادعاءات باطلة للاستيلاء على العقارات بشكل غير شرعي

أن صدام عندما هجر بعض العراقيين واستولى على املاكهم باع هذه العقارات ومن بعد ذلك تم بيعها وشرائها عدة مرات من شخص الى اخر. وكما هو الوضع في عهد الطاغية لم يتمكن احد في ذلك الوقت من البوح او الكلام عن عائدية ملكية العقار الى شخص مهجر والا لامتنعت الكثير من العوائل العراقية من شراء هذه العقارات او البيوت المصادرة. فالذي يتكلم بمثل هذه الامور في ذلك الوقت مصيره السجن او القتل او الاختفاء. اذن مرت تلك العقارات عبر سلسلة من المشترين بحيث صار المشتري الاخير قد دفع بها مبالغ كبيرة ربما هي (تحويشة عمره كلها) من اجل السكن او الايجار دون ادنى علم عن قصة او عائدية العقار بالاصل. وحتى ان قسم من الذين اشتروها هم بالاساس من الذين يعملون طلباً للرزق في خارج العراق عندما تدهور الوضع الاقتصادي او من المعارضين لسياسة النظام ولكنهم حولوا مبالغ مالية و قام اهلهم بشراء بيت او عقار لهم من ضمن تخطيطهم للحصول على مسكن للمستقبل فوقع الشراء دون علم هؤلاء الاهل على بيت مصادر من هذه البيوت خاصة وان قسم من هؤلاء الاهل يسكنون في محافظات غير التي اشتروا منها العقار بواسطة بعض الدلالين الذين يمتنعون في ذلك الوقت من ذكر قصة العقار بالاصل

وعلى هذا الاساس فان استيلاء الشخص العائد (المدعي ملكية العقار قبل مصادرته) على العقار والسكن فيه او ايجاره او اسكان احد اقاربه فيه هو اصلاح الخطأ بخطأ اخر نتج وسينتج عنه مشاكل كبيرة وهو حرام شرعاً

ان الحل الوحيد هو ان تقوم اللجان التي وضعت لهذا الغرض وبالتنسيق مع الجهات القضائية بدراسة الوثائق والمستندات الاصولية الموثقة التي يمتلكها الطرفان اي المالك الحالي والمدعي بانه المالك الاصلي قبل المصادرة. ويجب وضع اسس يُحاسَب عليها المدعي في حين استيلائه على العقار باي نوع من انواع القوة لان ذلك لايمثل الا دولة (اللاقانون) الصدامية وليس الدولة التي نريدها ان تكون دولة القانون

أن على اللجان والدولة الحالية الاسراع بحل هذه المشاكل و يجب الاخذ بالاعتبارات التالية

اولاً: اذا ما ظهر بان المالك الحالي للعقار قد اشتراه حسب الاصول ودفع به مبالغ تعادل قيمته حسب الاصول ثم سجل العقار باسمه فانه يعتبر ذا حق بالعقار. واذا تبين حسب المستندات الاصولية والطابو صدق المدعي بانه المالك للعقار قبل المصادرة فانه يعوض عن العقار او يعوض الطرف الاول (المالك الحالي) اذا رغب الطرف المدعي باستعادة نفس العقار

ثانياً: يتم التعويض حسب القيمة الحالية للعقار وذلك بتقدير سعره بشكل مستقل غير مرتبط باللجان المعنية بالشكوى بل من قبل لجان عقارية قضائية مستقلة ومتخصصين بالعقارات

ثالثاً: يجب الاسراع بالبت باتخاذ القرارات المشار اليها اعلاه, علماً بان اللجان التي شكلت لهذا الغرض قد مر على تشكيلها مدة طويلة دون التوصل الى حلول. وعليه يجب ان توضع هذه اللجان تحت اشراف رئاسة الوزراء مباشرة ووزارة العدل لكي يتم تنفيذ لهذه المهمة النبيلة دون امتداد الفساد المستشري في مفاصل الدولة اليها

رابعاً: يجب ان يتم تعويض المالك الحالي من قبل المدعي (المالك السابق) في حالة استيلائه على العقار قبل البت بالملكية من قبل اللجان المختصة وللفترة التي تم الاستيلاء بها على العقار او البيت كبدل ايجار او تعويض

خامساً: اذا ثبت بان المالك الحالي هو (أول) شخص امتلك العقار بعد المصادرة (أي ان العقار لم يتم بيعه بعد المصادرة على الاطلاق) فيجب التأكد من أنه لم يستولي عليه او لم يُعطى له كجزء من كونه احد اعوان او ازلام النظام. فاذا ثَبُتَ بشكل قطعي من انه قد استولى عليه دون مقابل فعليه ان يتخلى عنه ويحاسب على ذلك حسب القانون

سادساً: يجب على اللجان القضائية المختصة وبعد انهاء المشاكل المتعلقة حالياً مع المالك الحالي والمدعي أن تتحرى بدقة عن المالك الاول لكي تتحقق من اول شخص قبض سعر العقار دون مقابل (الذي قد تكون اجهزة الامن السابقة) لكي تقاضيه ولكن يجب ان لايعرقل هذا تسوية المشكلة الحالية باي حال من الاحوال

أنباء خطيرة تنذر بعواقب وخيمة!


تتواتر الانباء بأن العمليات التي يشنها ادعياء السنة (الشيطانية) ضد الشيعة تتفاقم بشكل خطير ومدمر وأن ما يعلن عنه في وسائل الاعلام لا يمثل الا الجزء الظاهر من الجليد

لقد تعرضت العوائل الشيعية التي تقطن مختلف مناطق العراق في الاونة الاخيرة الى عمليات ابادة منظمة وتهجير واختطاف لابنائها وقتل بشكل كبير جداً يفوق التصور

أن الارهابيين الذين يدعون انهم من السنة عندما يختطفون احد الشيعة يقومون بالاتصال باهلهة وسب الامام علي (ع) السلام والامام الحسين والعباس. فقد ورد ان عدة عوائل شيعية قد تم اختطاف ابنائهم خلال الايام القليلة الماضية و ان المختطفين في مناطق من جنوب بغداد يتصلون باهل المخطوف ويكيلون الشتائم قائلين (كذا وكذا من علي ومن حسينكم ومن عباسكم) ثم يهددونهم بقتل ابنائهم ان لم يقوموا بتسليمهم مبالغ خيالية من المال. وقد حدث ان سلمت قسم من العوائل الاموال ولكنها فوجئت بالارهابيين يخبرونهم بانهم رموا ابنائهم الى الكلاب

وفي واحدة من الحالات طلب (ارهابي السنة الشيطانية) من اهل احد المختطفين ان يسلموهم مبلغ 25 (دفتر) وعندما استدان هؤلاء وجمعوا المبلغ ارسلوه مع ثلاثة من ابنائهم من منطقة قريبة من الحلة باتجاه المحمودية وقبيل الوصول الى المنطقة المتفق عليها تم مهاجمتهم من اشخاص مجهوليين ربما يعودون لنفس المجموعة الارهابية واخذوا المبلغ منهم والسيارة وتركوهم لمصيرهم بعد تهديدهم بالقتل علماً بان هؤلاء كانوا قد اعطوا مواصفات سيارتهم للخاطفين

أن العراق تحول الى غابة من القتلة والسفاحين واصبح ينطبق عليه القول

قتل أمريءٍ في غابةٍ مسألةُ لاتغتفر وقتل شعبٍ كاملٍ مسألةُ فيها نظر

فبالامس قامت دنيا سياسي العراق الجدد ولم تقعد بسبب اعتقال عبد المحسن عبد الحميد لساعات فقط بينما تسكت هذه الاصوات عن قتل المئات من الشيعة في مختلف مناطق العراق! هل اعتقال عبد المحسن لسويعات اهم من قتل الشعب العراقي (شيعة العراق)؟! وليس عجباً ان يشكر محسن حميد اول ما يشكر الارهابي الكبير حارث ضاري. فيالها من سخرية ويالهم من سياسين يمثلون سخرية اخر زمن. الفرق الوحيد بين الشيعة الذين يقتلون و محسن حميد هو ان الاخير جاء به الامريكان مع من جاؤوا بهم, ومعروف ان امريكا ليس لديها صاحب صديق

أن الكيل قد طفح ولايمكن بعد ذلك السكوت دون القيام بعمل عسكري منظم. أن على الشيعة الان ان ينظموا صفوفهم ويقوموا بالرد على الكلاب وذلك على مبدأ العين بالعين والسن بالسن والجروح قصاص. ان اتخاذ الاعذار من قبيل, السيستاني لم يفتي وما شابه ليس الا مبدأ ضعيف سوف يؤدي الى قتل كل الشيعة قبل صدور فتوى من السيستاني. يجب العمل على ردع المكروه بما يردعه ولايردع هؤلاء الا اخذهم اخذ عزيز مقتدر وبنفس اسلوبهم. اخطفوا رؤوسهم العفنة وطالبوا بالاموال من (هيئة علماء الكفرة) وردوا عليهم المثل بالمثل. اقعدوا لهم كل مرصد كما قعدوا لابنائكم. اما اذا ابيتم ان تفعلوا ذلك فابشروا بالمزيد من التقتيل والتنكيل. فليعلن الشيعة ثورتهم ضد التكفيريين الكفرة ليجتثوهم من الجذور ابتدءاً بالرؤوس العفنة. خذوا رؤوسهم الكبار ولاتأخذكم بالله لومة لائم. ان هؤلاء لايفهمون لغة غير لغة القتل والتنكيل

وليعمل الشيعة ان لم تفيد كل الامور على الانفصال بدولة شيعية تمتد من ديالى وسامراء وتضم الشيعة من الاكراد والتركمان والموصل فان ما لديهم من ثروة نفطية وبشرية وسياحية يكفي لجعلهم من اغنى دول العالم. وليتركوا اتباع الوهابية والسلفية التكفيرية تقطن في الصحراء الغربية القفراء التي لاتغني من فقر ولاتسمن من جوع حتى يتصدق عليهم اعراب السعودية الوهابية وباقي جوقة المتخلفين عقلياً من الاعراب

أن وزير الداخلية بيان جبر مدعو الى ان يضع حداً لهولاء السفلة من السرسرية والمرتزقة وقطاع الطرق الذين لايفرقون بين معاطسهم ومضارطهم والذين يعتدون على اعراض الناس واموالهم وممتلكاتهم. أن بيان و من يقف معه في هذه الوزارة يعلم جيداً بان امريكا وجنودها لايهمهم الا امنهم فاذا ما توفر لهم ذلك لا يهمهم اذا ما قتل العراقييون او لا. وعليه فان النقاط يجب ان توضع على الحروف لان المسألة هي مسألة حياة او موت ولاشيء اخر

أن الجعفري تأخر كثيراً بتكوين حكومته ليس الا ارضاءاً للسنة الذين لم يشتركوا بالانتخابات واليوم يتأخر كثيراً بسحق الارهابيين تحت اقدام الجنود. ماذا تنتظرون؟ المزيد من القتل والخطف والتنكيل بالشيعة! اقتلوهم حيث ثقفتموهم ولا تترددوا باعدام الارهابيين لحظة واحدة وفي الساحات العامة والطرقات. ان منظمات حقوق الانسان تسكت عن الجرائم التي تدور رحاها الان وانتم تخافون من ان تنتقد كراسي حكمكم. فلتقل تلك المنظمات ما تشاء اذا كان الحكم عادلاً ولاتخافوا في الله لومة لائم

الاسف كل الاسف الشديد ان العراق صار اسوأ مكان للفساد والارهاب في العالم ولم يعد فيه غير طالبي كراسي من كل نوع (افندية ومعممين ومعكلين وغيرهم حدث ولاحرج). وهو افقر بلد يسبح على اغنى واجود انواع النفط في العالم. وهو اضعف بلد بحيث لاتوجد فيه قوات عسكرية تحميه وتحرس حدوده ولايمتلك قوة جوية. وهو البلد الوحيد الذي لاتمر فيه الا الطائرات الحربية الامريكية منذ سنين عديدة. أنه كألمرأة التي اتمت فاملصت فورثها ابعدها بعد ان فقدت وليها

الى متى يبقى الشيعة في العراق وهم الاغلبية من السكان يذبحون من قبل عصابات تنتمي باسماءها ومذاهبها وتوجهاتها الى الطائفة السنية؟ والى متى يقتل الشيعة ويطالبهم ملالي السنة بالحيطة والحذر من الانزلاق بحرب طائفية بينما اذا قتل او اعتقل سني واحد يبادر علماء الشيعة وبمقدمتهم السيستاني الى الشجب والادانة وفتح التحقيق في ذلك؟

لقد طفح الكيل وآن الاوان ولتفتح جهنم ابوابها بلارحمة

This page is powered by Blogger. Isn't yours?Site Meter