بسم الله الرحمن الرحيم

الاسلام هو الحل لمشاكل العالم المعقدة



لقد خلق الله سبحانه وتعالى الانسان واخذ عليه الميثاق بالتوحيد والربوبية قبل نزول الروح الى جسده وولادته الى هذا العالم الدنيوي. لقد اختار الانسان ان يكون حرا وليس كسائر الخلائق ففرض الله عليه الاختبار. ان المفتاح الاول لاجتياز هذا الاختبار والمؤدي الى الجنة هو التزام الانسان بالميثاق بالوحدانية. انه الصراط المستقيم الذي اذا تنحى عنه الانسان ضل ضلالا بعيدا وصار بغير طريق الجنة. بعد التوحيد تأتي العبادات والاعمال فالذي يجتاز التوحيد باخلاص وطبقا لما جاء به خاتم الانبياء والرسل وسيد المرسلين محمد (ص) فانه سوف يحاسب على اعماله الباقية ولكنه وضع نفسه على الطريق الصحيح خلاف الذي يرفض التوحيد وينسى الله فهؤلاء ينساهم الله واعمالهم مهما كانت تبقى مناطة في الدنيا فتزول مع زوالها مهما كانت.ان الله سبحانه وتعالى خلق الدماغ وجعله من اكبر الادلة عليه وجعل لكل انسان يولد على الفطرة ثم يبدأ تلويث المجتمع والاهل والمدرسة والاصدقاء وابليس. وجميع هذه الامور تقوى بارتكاب المحرمات والمعاصي فتخيب نفس الانسان بالخمور والزنا واكل لحم الخنزير واكل الربا والمال الحرام والعيش بدون شكر الله على النعمة وغيرها. والذين يسعون لدنياهم فقط هؤلاء ليس لهم الا الدنيا وما لهم في الاخرة الا العذاب.ان الله سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء ومن افضل نعمه على الانسان انه جعل دماغ الانسان عاجزا عن فهم قدرته الله وكنهه سبحانه لان الانسان لو تمكن من فهم قدرة وكنه خالقه لما استطاع ان يرتاح او يعمل او يتمتع بل سوف تذهله تلك القدرة وتجعله يسجد لله خوفا حتى الموت. ولقد قال الامام علي بن الحسين عليه السلام في دعاء له (عجبا من عرفك كيف لايخافك)! وفهم الكنه غير المعرفة فاذا كانت المعرفة تؤدي الى الخوف الشديد ففهم كنه الله تجعل الانسان يتحول الى شيء اشبه بالملائكة وهو قد اختار الحرية.ان الله وعد ووعده الحق ان يظهر دينه على الدين كله وهذا الامر مناط بالامام المهدي (عجل الله تعالى خروجه الشريف) لكي يقيم العدل ويحطم عروش الظالمين وان مقدمه لقريب وجميع العلامات تشير الى ذلك.

اليمن يحكمه شعبه ويرفض عودة عهود الدكتاتوريات الالعوبة منقوصة السيادة



جنت على نفسها براقش فلقد نال علي عبد الله صالح الدكتاتور اليمني ما زرعه هو بنفسه. اذ ان هذا الدكتاتور ما أنفك يقتل الشباب اليمني الثائر والرافض للدكتاتورية منذ اربعة شهور. لقد تمادى صالح بصلف وعناد وباستخدام اساليب عديدة لقمع وقتل الشباب الثائر. ومن الاساليب التي استخدمها هو الغازات السامة التي كانت تسبب للشباب الثائر تشنجات عصبية مؤلمة ولقد مات الكثير منهم بسبب ذلك. ولم يكن صالح يعبأ بتدمير الاقتصاد اليمني الفقير ولا بتمزيق البلاد وجرها الى أتون حروب طائفية وعشائرية من اجل ان يبقى هو ونظامه في السلطة. ومهما تكن الجهة التي تسببت باصابته يوم الجمعة فالنتيجة واحدة هي انه هو الذي جنى ذلك وكان من المتوقع ان يصيبه ما اجراه هو على الشعب اليمني الثائر.
الان وقد غادر صالح اليمن مجبرا وبعض رموز نظامه فان على الشعب اليمني ان يتوحد وان يقوم بتكوين حكومة انقاذ وطني مؤقته تعد الى اجراء انتخابات وكتابة دستور للبلاد يتم من خلاله تداول السلطة بشكل سلمي ودوري لاتعدى اربعة سنوات كدورات انتخابية برلمانية وحكومية. التاريخ لايرحم كل من يتخلف عن ركب الثورة والحرية والديمقراطية والكرامة وحقوق الانسان. فعلى من تبقى من وزراء ورئيس بالنيابة ان يعلنوا انظمامهم الى شعبهم والى اعلان فترة انتقالية تؤدي الى يمن جديدة تحترم بها كرامة المواطن ويتم اشراكه في تقرير مصير البلاد. المطلوب من كافة الوزراء وقادة الجيش الان الانظام الى الثورة والاعلان عن انتهاء عهد علي عبد الله صالح والى الابد وتشكيل مجلس رئاسي وحكومة مؤقته تضمن الاطياف وخاصة شباب الثورة. وعلى الثوار الاستمرار بثورتهم حتى تحقيق كافة المطالب وارساء عهد جديد من الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان والقضاء على الفساد.
ان اليمن لايحكمها سفراء دول اخرى كالسفير الامريكي ولكن يحكمها شعبها وان عهد الدكتاتوريات الالعوبة بيد الدول الاستعمارية قد ولى وعلى هذه الدول ان تفهم ما تقوله الشعوب التي تقدم دمائها من اجل التحرر والكرامة.

This page is powered by Blogger. Isn't yours?Site Meter