بسم الله الرحمن الرحيم

قرار كونغرس ولايات امريكا خطير جدا يجب ان يكون فرصة لاثبات الوحدة العراقية


قبل ان يتم تكوين كيان مبني على اساس ديني لليهود في (فلسطين) وطرد الجزء الاكبر من اهلها العرب لم يكن هناك سوى (وعد) صدر من وزير خارجية بريطانيا المشؤوم (بلفور). اذ وعد المقبور (بلفور) يهود العالم بان يكون لهم بلد في فلسطين. بعد ذلك مهدت وعملت من اجل ذلك المنظمات الصهيونية في امريكا وبريطانيا ودول الغرب وتأسست اسرائيل فصارت هي رأس معظم المشاكل في الشرق الاوسط واصبحت تعمل هناك نيابة عن الغرب وامريكا.

بعد هذه المقدمة البسيطة يفهم من ان قرار (كونغرس ولايات امريكا) بتقسيم العراق رغم كونه غير ملزم فهو خطير جداً ليس على العراق وحده بل على المنطقة باسرها.

فما ان صدر هذا القرار الا واخذت نفس المؤسسات التي عملت من اجله على العمل من اجل انضاجه واخراجه بشكل يصور بانه هو الحل الوحيد للخروج من مستنقع العراق وواقعه الممزق. وسوف تعمل هذه الجهات بكل ماتملك من قوة ومن خلال ارهابييها في العراق والمنطقة على اذكاء الفتنة الطائفية في العراق وعلى ترسيخ حالة عدم الاستقرار والامن والفساد. وكل ذلك من اجل تمرير هذا المشروع البغيض.

مخطأ جدا من يضن ان هذا القرار (غير ملزم) فالعكس هو الصحيح! أي ان القرار صدر على شكل غير ملزم لكي يكون تمريره سلسلا وسهلا ودون مقاومة تذكر. فلو كان القرار ملزما فان ضجة ستحدث ضده بينما قرار غير ملزم سيطبخ على نار هادئة حتى ينضج.

وهناك مؤسسات ودوائر خبيثة اخذت على عاتقها انضاج هذا القرار بشكل سري وعلني.

ماذا على العراقيين والعرب والمسلمين ان يعملوا الان؟؟

لقد انكشفت بهذا القرار اوراق السياسة الامريكية وحلفائها وخاصة (اسرائيل) بان الهدف الاساسي من الحرب هو ابعد مما تم الافصاح عنه وخاصة بعد انفضاح امر اصرار (جورج بوش) على غزو العراق حتى لو خرج منه صدام بل وانه رفض ذلك.

ان الهدف هو ليس تقسيم العراق فقط بل وهناك مخطط لتقسيم دول المنطقة بعد الانتهاء من العراق. وعليه فان الامر لايعني العراقيين فقط.

يجب على كل من يملك حس وطني عراقي ولاتجري في عروقه الخيانة لبلده واهله ان يضع خلافاته على جنب وان ينتبه الجميع لكي يتوحدوا فبدون الوحدة ونبذ الخلافات والعمل على طرد المحتل سوف يكون ما هو امر. ولايمكن طرد المحتل الا بنبذ الخلافات واستتباب الامن وطرد ومحاربة الارهابيين لانها من دواعي بقاء المحتل في العراق. وهذه مسؤولية العرب والمسلمين والدول المجاورة. فالارهاب والامن قد استغلتها امريكا للبقاء كعذر كبير بل وساعدت عليها مثلما ساعدت على الفساد وانتشار الجريمة وغيرها.

لقد انكشفت اوراق امريكا واجهزة المخابرات والعملاء والجواسيس الذين زجتهم في العراق لتقسيم اهله. فهل سيبقى اهل العراق منقسمين تضحك عليهم زمر الساقطين من مرتزقة امريكا وحلفائها ام انهم سيتوحدوا ضد هؤلاء المرتزقة المحتلين؟

ان العراقيين مدعوون الى الوحدة ثم الوحدة ثم الوحدة فلا فرق بين سني وشيعي وكردي وعربي ومسيحي ومسلم وغيرهم الا بالوطنية والانتماء الى هذا الوطن الذي علم البشرية الكتابة والقراءة واسس لها اول حضارة. انه ليس من حق شذاذ الافاق من الزناة والعتاة والكفرة ان يقسموا العراق حسب ما تمليه عقولهم المريضة.

العراق بلد واحد وشعب واحد لافرق بين ابناءه على اسس مذهبية او عرقية او دينية وهذا ما كان وما سيضل منذ الالاف السنين وليس وليد اليوم. وتبا الى من يريد ان يزرع الكراهية والصراع بين ابناء العراق من شذاذا الافاق من المحتلين والارهابيين وشاكلتهم. ونسأل الله ان يمزق من يريد ان يمزق بلاد المسلمين مثل العراق.

اللهم انزل غضبك على كل من يريد بالمسلمين السوء ومزقهم شر ممزق واجعل العيش في بلدانهم اسوأ مما جعلوا عيشنا في بلادنا وانزل عليهم ايات العذاب التي انزلتها على قوم فرعون حتى تهلكهم وتمزقهم شر ممزق وتجعلهم غنيمة للمسلمين. اللهم وعليك بامريكا ومن حالفها فامكر بها مكرا فان مكرك لايقوم معه شيء وهو لهم بالمرصاد فكما تمزقت روسيا بعد اعتدائها على المسلمين فاللهم ان امريكا والغرب الذي يحالفها قد اذاق المسلمين شر الهوان فمزقهم وشتتهم الى ولايات ودويلات تحارب بعضها بعضا لكتي تجعل كيدهم في نحورهم وتجنبه المسلمين وانت خير مجيب وبحق شهر رمضان الكريم.

اللهم وساعد العراقيين على التوحد فيما بينهم لكي يعبدوك ويوحدوك ويطردون الظالمين والمحتلين والقتلة ليحل السلام والامن والتقدم والرقي والرخاء في بلادهم وسائر بلاد المسلمين اللهم امين.

العراق دولة واحدة وشعب واحد ليس من حق احد تقسيمها


أقر (الكونغرس) الامريكي باغلبية كبيرة قراراً غير ملزم ولكنه مهم جدا يوصي بتقسيم العراق الى كيانات على اسس عرقية و طائفية مقيته. لاشك ان من بين اعضاء (كونغرس) امريكا كان قد خطط لذلك منذ زمن طويل من اجل المصالح العسكرية والستراتيجية الامريكية والصهيونية. ولاغرابة فان هناك تقاطع بين مصالح امريكا وبين بعض الدول الاقليمية التي في الحقيقة تعتبر عدوة للولايات الامريكية ولكنها في تقسيم العراق قد تتفق معها الى حد كبير. كما وان هناك دويلات اقليمية مجاورة للعراق يروق لها ان ترى العراق الكبير الذي يشكل لها (صداعا) قديما ومزمنا ان يقسم لكي تشفى هي من هذا الصداع المألم والارق القديم.

ولكن العراق كدولة يرجع تأريخها الى الاف السنين بل وهي الدولة التي اسست للبشرية حضارتها فلولا حضارة سومر واور وبابل واشور واكد ما ابتدعت الكتابة ولا بناء وتخطيط المدن ولا القوانين ولا العلوم المختلفة ولا الزراعة والري وتنظيم العلاقات الاجتماعية والمدنية والعسكرية وغيرها مما انتفعت به البشرية لحد هذه اللحظة. فالكلمة التي نقرأها اليوم ما هي الا نتاج اولئك السومريون الذي ابتدعوها ولم يبخلوا بها او يحتكروها بل نشروا بها علومهم في الزراعة والصناعة والعلوم الى الصين شرقا واوربا غربا. ان دولة كالعراق تعرضت الى هجمات من قبل المغول والتتر والاستعمار البريطاني وغيرهم من الاوباش وصمدت سوف لن تستطيع ان تقسمها حثالات المتكبرين والمغرورين في هذا الزمن.

ان المطلوب في هذه المرحلة الخطرة جدا هو التوحد ثم التوحد وترك الخلافات حيث انكشفت الاقنعة الامريكية الصهيونية التي تريد الدمار للعراق واضعاف اهله وتقسسيمهم على اسس عرقية لجعلهم محميات لها مقابل سرقة خيراتهم. يجب ان يكون الوطن هو القاسم المشترك للجميع واحترام حرية الغير في حق اختيار المذهب والدين لان ذلك لله وهو وحده يحاسب عليه. فالعراقي الوطني هو الذي يعمل من اجل العراق بغض النظر عن المنتميات المختلفة.

ان توجه د. طارق الهاشمي اليوم لزيارة السيد علي السيستاني خطوة صحيحة في الاتجاه الصحيح لانها تفوت الفرصة وفي الوقت الصحيح على اصحاب التجزئة والتفرقة وبها يمكن ان يكون السياسي الصحيح لاسنيا ولاشيعيا بل عراقيا وطنيا. ان خطوة كهذه رغم انها جائت متأخرة ولكنها صحية ويجب ان تتكرر في اتجاهات مختلفة لانها تخرج التقوقع الطائفي من بؤره المخجلة. ولاشك ان خطوات كهذه ان كانت نياتها لخدمة العراق ووحدة كلمته تحتاج الى شجاعة واقدام كما وانها تخرج الواقع السياسي الراكد والمتقوقع بين اكفان الطائفية والمذهبية الى فضاء الوطنية والوحدة. كما ويجب ان يقابل ذلك مبادرات متناسقة في كافة الاتجاهات وليعلم الجميع ان الاحتلال وسلبياته لايمكن ان تحل الا بالوحدة الوطنية التي هي وحدها الكفيلة بتقدم واستقرار العراق والحفاظ على وحدته وكيانه.

لماذا البلاك وتر ومرتزقة الحماية الاخرى متورطة بالجريمة والارهاب في العراق؟


ان (البلاك وتر) عبارة عن مؤسسة حماية تتكون من مجموعات من المرتزقة يتم اختيارهم بشكل خاص بناءا على الوحشية والاستهتار وامتهان القتل. وهي كغيرها من مؤسسات الحماية الخاصة العاملة في العراق لاتخضع لمحاسبة القانون العراقي كما وان لديها حصانة من المسائلة بواسطة المحاكم الفدرالية الامريكية.

يتقاضى افراد هذه المجموعات من المرتزقة رواتب خيالية تصل الى اربعة اضعاف رواتب العسكري الامريكي او اكثر علاوة على المنح والتكريمات. كما وانها ليس الا مؤسسة ارهابية امريكية يكرهها الكثير من المواطنيين العاديين الامريكيين. وفي امريكا فان البلاك وتر متهمة بتهم كثيرة اخرى كالفساد واخذ الاموال بواسطة الاحتيال.

وليس غريبا ابدا ان تكون (البلاك وتر) ضالعة في تزويد الارهابيين في العراق بالاسلحة وذلك ببساطة لكي تبقي الوضع في العراق متأزماً لكي تقوم هي بجني ثمار وجودها الذي يعتمد بالدرجة الاساس على استمرار اضطراب الوضع في العراق. ولعل هذا نفس الهدف الذي تقوم به شركات الحماية الاخرى بشكل او باخر لكي يبقى الوضع مضطربا في العراق مما يساعدها على الاستمرار بنهب الاموال من العراق ومن غيره.

عندما تعاقدت البلاك وتر مع الادارة الامريكية للعمل في العراق فانهم قبلوا ذلك العقد بشروط منها ان لا يتم توجيه اية تهمة لعناصر هذه المجموعة مهما كان العمل الاجرامي الذي تقترفه هذه العناصر في العراق! واذا قامت هذه المجموعة بسرقة الاموال او الاثار او ماشابه فان الادارة الامريكية غير قادرة على توجيه التهمة اليها وهذا من ضمن شروط العقد للعمل في العراق. كما ويتضمن عقد البلاك وتر مع الادارة الامريكية بان تكون البلاك وتر حرة في بيع او اعطاء سلاحها او ما تشاء من سلاح لمن تشاء ودون تدخل الادارة الامريكية حتى وان كان ذلك لعدوها! وقد اوضح (جيرمي سكان هل) ذلك في كتابه (البلاك وتر).

ومن ناحية اخرى فان البلاك وتر تعتبر منظمة ارهابية مسيحية متعصبة تعمل على حماية المصالح المسيحية (الصليبية) في مختلف انحاء العالم! وهي نفسها المسؤولة عن نقل السجناء الذين تعتقلهم امريكا بواسطة طلعات جوية سرية الى مختلف المناطق بعد تعريضهم للتعذيب والاهانات.

ان البلاك وتر وغيرها من مؤوسسات الحماية الاخرى تعيش و يستمر عملها اذا ما استمر تردي الوضع الامني في العراق وعليه فانها جميعا تعمل على استمرار تواجد الارهاب وزعزعة الامن وتساعد كل من يقوم بذلك بشكل مباشر وغير مباشر.

ان حكومة (نوري المالكي) واعضاء مجلس النواب العراقي اذا كان يهمهم امن واستقرار العراق واهله فعليهم ان يعملوا بكل جد للتحرر من هذه الشركات وطردها من البلاد وذلك باسناد مهماتها الى عناصر امن عراقية مدربة.

يجب ان يفهم بان الكثير من الجرائم التي تنفذ ضد الاساتذة والاطباء والعقول العراقية الاخرى والسطو على البنوك والجرائم الغامضة الاخرى علاوة على تزويد الارهابيين بالمعلومات والاسلحة والمتفجرات تقوم بها مؤسسات الحماية الخاصة مثل البلاك وتر لكي تبقي الوضع الامني كما هو مما يعطيها الفرصة للاستمرار بالعمل الذي لايهمها منه الا جمع الاموال. هل ستنتبه حكومة المالكي لذلك ويتم الضغط على المحتل لكي يلملم اسلابه وقاذوراته من امثال هذه الشركات ويرحل عن العراق وهل سيلام العراقيون اذا ما شكلوا مجموعات مقاومة فعلا شريفة لاتبغي ولاتقتل الا الامريكي وغيره من قوات الاحتلال وخاصة من هذه المجموعات مثل بلاك وتر لتقوم بقتلهم كما فعل بهم ابناء الفلوجة سابقا وعلقوهم على الجسر لان هذه هي الطريقة الوحيدة التي يرتدع بها المحتل ومرتزقته على مايبدو؟
وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون

بلاك وتر مثال على السقوط الاخلاقي الامريكي ووحشية الاحتلال


لم تكن حادثة ساحة النسور التي قتلت فيها مجموعة ارهابية امريكية بعض المواطنين العراقيين الابرياء العملية الوحيدة ولا الاخيرة مادامت القوات الغازية لاتبالي الا بحياة جنودها وعصاباتها الاجرامية.

ان هذا النوع من القتل تقوم به جماعات متدربة بشكل خاص على القتل الوحشي اي بمعنى اخر ان هذه المجموعات عبارة عن مرتزقة مهنتهم تقديم الحماية لغيرهم بشكل يقوم على الوحشية والقتل والتدمير وباساليب مدروسة ودقيقة. تقدم هذه المجموعات الامريكية خدماتها مثل مجموعة الماء الاسود (البلاك وتر) الى من يقوم بتأجيرها بمبالغ باهضة من امثال وزارة الخارجية الامريكية وغيرها. ويوجد في الولايات المتحدة الامريكية العديد من هذه الشركات التي يتكون افرادها من العديد من الرجال والنساء الذين خدموا في في المؤسسات الامنية او الجيش والشرطة او انهم تدربوا خصيصا لقيام لهذا العمل. ويتم تدريب هؤلاء في بيئات متعددة وتحت اصعب الضروف ومختلف انواع القتل والمقاومة. الا ان هناك مسألة مهمة يتم تدريب هؤلاء عليها الا وهي التمييز بين مختلف انواع الخطر وكيفية التعامل مع كل نوع وفي الوقت المناسب. وعليه فان قتل الابرياء في ساحة النسور لايمكن تبريره بسهولة على انهم يقومون بالدفاع عن النفس ضد مسلحين او حصل خطئاً. ان التمييز بين الشخص المسلح وغير المسلح امر يمكن تشخيصه بسهولة من قبل ابسط الاشخاص فكيف بمجموعة دموية مهنتها الوحيدة هي التمييز بين كافة انواع الخطر. ولكن يبدو ان هؤلاء المرتزقة الاوغاد جبناء الى حد الخوف من عائلة متكونة من طفل وامرأة وزوجها في سيارتهم التي لم يتمكن الزوج من ايقافها بسهولة كما يشاء الامريكي المرتزق الجبان.

ان قتل الابرياء العراقيين من قبل الامريكان الاوغاد استمر منذ ايام الطاغية المقبور صدام حسين اما بمشاركة او دفع او غض نظر امريكي وغربي. الا ان القتل الامريكي المستهتر بارواح العراقيين ما انفك يوما منذ نهاية الحرب (الصدامية - الخمينية) وبداية (مهزلة الاعراب في مهزلة حرب الكويت). ولقد ازداد هذا الاستهتار بعد غزو العراق في عام 2003 والذي ضحكت به امريكا على ذقون العراقيين على انها جائت لتحررهم من عميلها صدام فادخلت عليهم عملائها القدامى القادمين من قندهار وتورا بورا وغيرهم.

لقد اثبتت السنوات الاربعة الماضية بان الهدف الامريكي من الغزو هو لتحطيم العراق وارجاعه الى مئات السنين الى الوراء وافراغه من العقول والعلم وذلك من اجل تنفيذ مخطط صهيوني امريكي بغيض. ولقد صارت تلوح في الافق امراض مثل الكوليرا تنتشر في العراق كما انتشرت وقتلت المئات في بداية القرن الماضي.

ان المخطط الامريكي الصهيوني اصبح مكشوفا ولايحتاج الى ادنى عناء لمعرفته فالذي يبقي الاحتلال هي القاعدة حليفة وصنيعة امريكا السابقة. ان القاعدة وامريكا وجهان ارهابيان لعملة واحدة هي اشاعة التخلف والاستهتار بحياة الاخرين. ان امريكا كما مهدت ودفعت صدام للدخول في الكويت لكي تحقق اغراض كثيرة من وراء ذلك وكما ساعدت طالبان على السيطرة على افغانستان فهي التي قامت بادخال كافة اشكال الارهاب الى العراق لتحقيق غايات عديدة. ومن المهم الاشارة الى ان الحكومة الامريكية لايهمها قتل الالاف من مرتزقتها في العراق او غيره مادامت مصالحها ومصالح شركات متنفذيها من مثال (بوش) و (ودك تشيني) وغيرهم مستفيدة من الاوضاع المتأزمة هنا وهناك. ونشير هنا الى شركات النفط المملوكة لهؤلاء والتي لها علاقة بنهب وسرقة نفط العراق.

يجب ان يفهم العراقيين بان العراق سوف لن تقوم له قائمة ولن يتخلص مما هو فيه ما دام تحت الاحتلال الامريكي البغيض ومادامت القاعدة توفر العذر اللازم لهذا الاحتلال للاستمرار ومادامت هناك حكومة عراقية ضعيفة مسلوبة الارادة تتحرك كالدمية بيد المحتل ولاتقدر على حماية نفسها فكيف تحمي مواطنيها المظلومين. ان الحكومة العراقية الحالية مشغولة مابين الفساد الاداري المستشري وبين تمرير مشاريع لصالح الشركات الامبريالية الصهيونية كمشروع النفط وهي اخر من يستطيع ان يمنع عودة (البلاك وتر) من ممارسة استهتارها في شوارع بغداد والتي قد بدأت فعلا في ذلك وبعد 4 ايام على جريمتها الاخيرة!

ورغما عن امريكا وبؤر الارهاب فان الله بالمرصاد لكل ظالم ومعاند ومعتد اثيم واذا جاء امره فلامرد له وان عذاب الله لشديد وان غضبه لعتيد وان امره كلمح البصر او هو اقرب من ذلك كثيرا. هذا هو الذي ينساه الجميع وكلما نسي ذلك كلما صار قريبا فانهم يرونه بعيدا ونراه قريبا اذ يبدو ان سقوط امريكا وحلفائها سيكون من العراق ولعنة الله على الظالمين.

دعوة كل عراقي مظلوم على كل من ظلم العراق والعراقيين


اللهم أنك قريب تجيب دعوة الداعي اذا دعاك وانك قلت وقولك الحق ادعوني استجب لكم وقرنت دعائك بعبادتك. اللهم وان لدعوة المظلوم على الظالم ثقل شديد فلقد قال رسولك الكريم (صلى الله عليه واله وسلم) (اتق دعوة المظلوم). اللهم ان الظلم ينطوي عليه القهر والحرمان وماشاكلها من شرور وسوء ويدفع الى العداوة والانتقام ولكننا نلجأ اليك فانت ربنا اللطيف الخبير المقتدر ذو الانتقام الشديد من كل ظالم. اللهم ان كنت قد كرهت ان يظلم عبد من عبيدك على يد ظالم فاننا عبيدك في العراق نتعرض للظلم الشديد من قبل دول وطواغيت وظالمين لايحصيهم الا انت وانك قد احصيتهم وعددتهم عدا.

اللهم اننا عبيدك في العراق قد ظُلِمنا ظلما شديدا فاصبحنا بين سجين في وطنه لايأمن على حياته من القتل الغير مبرر وهو يعاني من شضف العيش وذل الحياة وقهر الاقربون قبل الاعداء وبين مشرد من وطنه يعيش بين اغراب لايمتون اليه بصلة بل واعداء يكرهونه او اقرباء يتجهمونه او ذوي صلة يعقونه. اللهم لقد اصبحنا وامسينا نعد ايامنا بظلم القهر وقهر الظلم وتجبر القريب وتسلط البعيد تحاصرنا الاحزان من كل مكان واصبح دهرنا ليس الا حسرة وانين. اللهم اصبحنا كالخراف التي ليس لها راعٍ فالذين يحكمونا ومنذ سنوات طويلة ضعفاء لايوفرون لنا الدعم والهيبة بين الامم بل هم ممن تسبب بظلمنا.

اللهم نسألك بحق اسمائك الحسنى واسمك العظيم الاعظم الذي لايعلمه الا انت وبحق رسلك وانبيائك وملائكتك المقربين وكل من له حق عندك وندعوك دعوة المظلومين المقهورين المكبلين الذين لايجدون الا انت نلجأ اليه فانت العليم الحكيم ونسألك بحق نبيك الكريم محمد (صلى الله عليه واله وسلم) واهل بيته الاكرمين عليهم السلام ان تنتقم لنا من كل من ظلمنا. اللهم ان كانت أمرأة او طفلا او كهلا او فقيرا او ناسكا او عابدا او شابا قائما في عبادتك او يتيما او بريئا قد ظلم في العراق فلم تقبل بظلمه فنسألك يامن هو لا اله الا هو ان تنتقم من كل من قام او ساعد على هذا الظلم و تسبب بهذا القهر الشديد المستمر في العراق.

اللهم انتقم من كل دولة تسببت وتتسبب بانزال هذا الظلم والقهر على عبادك في العراق. اللهم ان اخذك اخذ عزيز مقتدر وان مكرك خفي يأتي بغته وانك تمهل ولاتهمل فاللهم اجعل من الظلم الذي وقع علينا وانت لاتقبله يعجل من عقوبتك وينزل بعذابك عاجلا واجلا على كل من ظلمنا ودمر بلادنا ونهب خيراتها وسرق ثرواتها وقتل اهلها وشردهم من ديارهم وبلادهم. اللهم دمرهم تدميرا وارجع كيدهم عليهم اينما كانوا.

اللهم ان كانت دولا اوحكومات تعمل على ظلمنا وقتلنا وتشريدنا والتسبب بسلب الامن من بلادنا لكي ينعموا هم بالامن فاللهم ندعوك باسمك العظيم الاعظم ان ترد كيدهم عليهم وتسلط عليهم ما يريدونه لنا وتسلب امنهم وتشتت شملهم وتفرق جمعهم وتجعل العيش في بلدانهم اسوأ من العيش في العراق. اللهم واشمل بذلك بلاد المشركين من الذين حاربونا ودمروا بلادنا على مدى العديد من السنوات فانهم تجبروا وتكبروا واستهتروا واذلونا وقهرونا وظلمونا بقوتهم وجبروتهم التي لايغلبها الا قوتك وقهرك وجبروتك. اللهم فاحرق بلادهم وامحق رزقها واقطع دابرها وانزل عليهم البلاء والويل والثبور والكوارث والقحط حتى يكون العيش في بلادهم اسوأ من العيش في العراق. اللهم امين اللهم امين اللهم امين.

اللهم اننا صبرنا ولقد فاق صبرنا صبر ايوب ويعقوب وانت المستعان على مايصفون ويعملون ويمكرون. اللهم لقد طفح بنا الكيل فان كنا نستحق ما كان ولكن بيننا ممن يستحق عفوك ورأفتك ورحمتك فاللهم بهؤلاء الذين بيننا ممن قتل او شرد او تهجر او ظلم او قهر او اعتدي عليه بغير حق او سلبت حقوقه او وقع عليه ظلم مما نعلم او لانعلم اللهم فبهم انقذنا وبهم انتقم من عدونا. اللهم انزل على كل دولة او بلاد او جماعة او افراد تريد لنا القهر والظلم وعدم الامن وتعمل عليه اللهم انزل عليهم غضبك وانتقامك وسلط عليهم ما ارادوه للعراق. اللهم واشمل بذلك (امريكا وحلفائها) لانهم الشياطين المتجبرين الذين تسببوا باذانا على مدى العصور. اللهم فارسل عليهم الكوارث والبلاء والاوبئة والاعاصير والزلازل وابتلهم بمثل ما ابتليت به فرعون وقومه حتى تحيل العيش في دولهم الى أسوأ مما تسببوا لنا في العراق.

اللهم وأيما دولة تجاور العراق تتسبب له بالاذى فرد اذاها الى نحرها واجعلها تتجرع ما حفرت لنا من الاذى غصة بغصة. اللهم دكدكهم حجر على حجر ومدر على مدر وسلط عليهم من لايرحمهم. اللهم وكما كرهت لنا ان لانظلم فلا تجعلنا من ان نظلم وانت مولانا حسبنا ونعم الوكليل وانك من الظالمين لقريب ولدعوة المظلومين لمجيب. اللهم انتقم اللهم انتقم اللهم انتقم من كل من ظلمنا انتقاما عاجلا وشديدا بحق شهر رمضان الكريم وكل من عبدك فيه عبادة صادقة تقبلتها منه وكل ملك انزلته في ليلة القدر ربنا وانت احكم الحاكمين وانت ربنا لشديد العقاب وان قوتك وقهرك وانتقامك وبطشك لايستقيم لها شيء وهي من الظالمين قريب.

This page is powered by Blogger. Isn't yours?Site Meter