بسم الله الرحمن الرحيم

اكثر من سبعة ملايين ملبي لدعوة الحسين (ع) اكبر جيش في العالم لثورة ممتدة


اكثر من سبعة ملايين عراقي بين شاب وشيخ وطفل رجالاً ونساءاً جاؤوا مشياً على الاقدام قاطعين مسافات طويلة ولايام عديدة حتى التقوا في كربلاء البطولة والفداء النابضة بالتحرر من العبودية الى الانعتاق والحرية.

لقد تردد النداء مدوياً (لبيك ياحسن)! ولكن هذه المرة كان مدوياً سمعه من عنان السماء كافة البشر وبضمنهم اولئلك الذين حاولوا تغطية هذا النداء ومنع المستجيبين له على مر العصور. فهل نجحت محاولات أعداء الحسين واهل بيت رسول الله (ص) على مر تلك العصور لطمس نداء الحسين (ألا هل من مجيب يجيبنا) (ألا هل من ذابٍ يذب عن حرم رسول الله)!

لاشك ان ثورة الحسين هي الثورة المستمرة ولاشك ان السبعة ملايين او اكثر التي صاحت مدوية تلبيةً لنداء الحسين قد اريقت دماء العشرات منهم على ارض (باب أيل) في الحلة كأمتداد لثورة الحسين (عليه السلام).

أن الشهداء الذين جاؤوا ملبين نداء الحسين واريقت دمائهم هم شهداء ثورة الحسين ولعل الله سبحانه وتعالى سيحشرهم مع الحسين عليه السلام. وهل الذين قتلوهم ألا اوباش ما هم الا امتداد لأولئك الذين قتلوا الحسين واهل بيته واصحابه بل وارذل منهم وشراً مكانا وسيحشرون مع يزيد وابن زياد ومع قتلة الحسين شرٌ حشرا.

ان الملاين السبعة التي اتت كربلاء مشياً على الاقدام هي اكبر جيش في العالم من حيث العدد واحسن الجيوش تنظيماً لانه قد جاء من دون تدريب ولا تعبئة جماهيرية. وهل يمكن لتعبئة جماهيرية ان تفعل كل هذا؟ كما وانها رسالة كبيرة سياسية ومذهبية وعقائدية لسان حالها يقول لايمكن ان تمحى هذه الثورة مهما عمل الطغاة. لابل ان الذين حاولوا طمس اسم الحسين عن الاخرين اصبحوا لايستطيعون اليوم على شيء الا ان يصكوا اسماعهم ويحولوا وجوههم ولكن لايستطيعوا ان يطمسوا ذكر الحسين ومعنى ثورته عن شعوبهم. فها هي الفضائيات ووسائل النقل تصل اليهم في البيوت تنقل تلك الاصوات المدوية مما يجعل الجميع يسأل ويقرأ ويحاول ان يتعرف على (هذا الذي يسمى الحسين بن علي)؟ من هو؟ ومن الذي قتله ولماذا وكيف ولماذا لم نخبر بذلك بشكل صحيح او ندرس عن ثورته في المدارس؟ اسئلة ستغير الكثير من مجريات الامور.

فبارك الله بكل من مشى من البصرة والعمارة وبغداد وبلد وديالى والحلة والناصرية والسماوة والديوانية والنجف والكوت ومن انحاء العراق الاخرى مشياً على الاقدام متحدياً كل المخاطر واعطى لهذه الصرخة المدوية معناها السياسي والاعلامي والديني وفوق كل هذا وذاك الملبي لدعوة الحسين.

ان هذه الجموع المليونية تعطي معاني كثيرة وكبيرة جداً هي خير رد سلمي وحضاري على كل التخرصات والارهاب الممتد منذ العهد الاموي الى يومنا هذا. ولقد بدت حتى هجمات الارهابيين امام هذه الجموع الهادرة مفرقعات صغيرة وحقيرة رغم قتلها لعدد من الابرياء. ان شهداء احباب الحسين سيحشرون معه وقتلى او موتى اعداء الحسين واهل البيت سيحشرون مع اعداء اهل البيت ولقد ساء لهولاء جهنم مصيرا.

السلام على ابي عبدالله الحسين وعلى الذين استشهدوا معه من اهل بيته واصحابه سلاماً ما بقي الليل والنهار ولعنة الله على من قتلهم (عطشى) او ساندهم في هذا القتل وعلى الذين رضوا به من الاولين والاخرين ولعنة الله على من قتل و يقتل زوار الحسين. واللهم العن من آذى رسولك بأذى آل بيته الكرام ومن تسبب ويتسبب بتفريق هذه الامة واجعلنا من الذين تعفو عنهم وتغفر لهم وتشملهم بشفاعة محمد وآل محمد ولاسيما شفاعة ابي عبد الله الحسين وامه الزهراء وابيه المرتضى واخيه الزكي وابنائه الائمة البررة عليهم السلام.

اللهم صلي على محمد وآل محمد ازكى واجمل واحسن وافضل ما صليت على احد من العالمين واجعل ذلك ذهاباً لهمنا وكشفاً لغمنا ورفعاً لكل مصيبةٍ اصابتنا واجعل رضانا وسعادتنا بك فانك عفو غفور رحيم برحمتك ياارحم الراحمين برحمتك ياارحم الراحمين برحمتك ياارحم الراحمين.

This page is powered by Blogger. Isn't yours?Site Meter