بسم الله الرحمن الرحيم

الوهابية البغيضة وعدائها لال بيت النبي


ورد ان الارهابيين قد اقدموا يوم الثلاثاء 11/1/2005 بارتكاب عمل جبان هو خير دليل على خطورة التخلف العقلي والفكري الذي تتميز به عقول هؤلاء حيث تم بعملية دنيئة تفجير وتدمير ضريح السيد عبد الله بن علي الموجود في المنطقة المسماة بمثلث الموت والواقعة في جنوب بغداد

ان هذا الفعل الجبان يذكرنا باول ما قامت به الوهابية بعد سيطرتها على الجزيرة العربية في نجد والحجاز و ذلك بقيامها بتهديم القباب والبيوت والمساجد التاريخية والاثرية في كل من مكة والمدينة. وبعد انتهائهم من ذلك اخذوا بالاغارة بصورة وحشية لاتمت لاي دين بصلة على المدن العراقية كالنجف وكربلاء وتهديم كل ما يستطيعون الوصول اليه من اي اثر اسلامي

لقد كانت البقيع في المدينة على عهد المسلمين الاوائل تضم قباب واضرحة لا لشيء بل لمجرد تخليد من دفن فيها و ليس لسبب بل تخليدا لفكره او ما قام به من اعمال خير لخدمة امته والبشرية ولكي يبقى ذلك رمزا لمن يأتي من بعده ليهتدون به. وقد كادت ان تمتد الايدي الوهابية لتهديم حتى قبر الرسول (ص) لولا فضل الله وخوفهم من ردة الفعل الكبيرة فعمدوا على اغلاقه ومحاصرته بواسطة مجموعة من المطوعين تمنع اي احد من الاقتراب منه او لمس شباكه الخارجي وجردوه حتى من الاضاءة. فمن يزور قبر الرسول (ص) يرى كيف تمت انارة المدينة بشكل مترف بينما ترك قبر الرسول يلفه الظلام ويفتقر الى مصباح يضيئه ويستطيع ان يلمس مدى الغلضة والفضاضة التي يمتاز بها الذين يمنعون الناس من الاقتراب منه. ان الفكر الذي يغذي الارهاب هو نفسه الذي يغذي هؤلاء

ليس هذا فقط بل ان هناك مساجد تاريخية سويت مع الارض وكان اخرها مسجد الشمس في المدينة الذي صلى بها علي بن ابي طالب وهناك نية لتهديم بعض المساجد التاريخية المعروفة في المدينة ومنها مسجد علي و مسجد عمر ومسجد الفتح ومسجد سلمان الفارسي بعد ان اغلق منها مسجد علي و حتى بيوت نساء النبي (امهات المؤمنين) هدمت وكذلك الحال بالنسبة للمكان الذي ولد فيه الرسول فقد طمست معالمه وبني فوقه مكتبة علما بان الموقع لايصلح لان يكون كذلك! اما شعب الحصار (شعب ابي طالب) التي حوصر بها بنو هاشم فقد تحولت الى مراب للسيارات وسوق شعبي! كذلك هو الحال بالنسبة لبيت الامام علي و بيت خديجة والمكان الذي صعد اليه النبي بعد معركة أحد ومسجد الثنايا الذي سوي بالارض وغير ذلك كثير والامثلة السابقة هي مجرد غيض من فيض لا يمكن عده

ان الغرض من اقامة الاضرحة هو كما قلنا تخليدا رمزيا لفكر وعمل ذلك الانسان وليس لعبادته. ان الاعتقاد بان الضريح هو شرك بالله ما هو الا تفكيرسطحي ومتخلف و لا يختلف عن تفكير الذي جاؤا به الى المحكمة لانه تحول الى كلب يعض زوجته حتى ترك فيها علامات عض في كافة اجزاء الجسد اوشكت ان توصلها الى حد الاعاقة والتشوه. وعندما سأله القاضي عما اذا كان قد فعل ذلك بكامل عقله وان كان عقله سليما ام لا اجاب باصرار على انه عاقل بل وذو دين صحيح ومستقيم. فضن القاضي بانه مصاب بمرض داء الكلب خاصة وان المنطقة كانت فيها كلاب سائبة عديدة وكان احد هذه الكلاب معروف بنباحه وعواءه مما يدل على انه فعلا مصاب بالداء. مما جعل القاضي يعرض هذا الشخص على الطبيب المختص لفحصه اذا ما كان مصابا بداء الكلب خاصة ان نباح الكلاب يستهويه! ولكن بعد اجراء الفحوص جاءت النتائج مخيبة للقاضي فقد كان الشخص سليما ومعافى. عندها قرر القاضي ان يعتبر هذا الشخص صادق على انه مستقيم وما الى ذلك فطلب منه ان يقدم تفسير مقبول لتبريرعضه المستمر لزوجته. فوقف هذا الشخص عند ذاك وصاح باعلى صوته
انني لم افعل الا ما امرني به ربي! فتعجب القاضي والحضور بان ربه يأمره بعض زوجته الى هذا الحد! قالوا له وماذا قال ربك؟ قال انه قال في محكم كتابه الكريم: والتي تخافون نشوزهن فعظوهن!!! اي ان صاحبنا كان يفسر كلمة عظوهن (اي انصحوهن) على انها عضوهن (اي باسنانكم بكل ما اوتيتم من قوة)!! وبما ان هناك نوعين من العض فان القاضي سأله: اي نوع من العض تقصد عض الحبيب للحبيب ام عض العدو للعدو. فقال صاحبنا انك صحيح غريب ياحضرة القاضي فهل هناك الا عض واحد يقصده ربنا وهو عض العقاب. فقال له القاضي: ولكنك لو عرفت معنى العض الاول ياخي ما نشزت زوجتك واحتاجت الى عضك الشيطاني

ومثل هذا الغبي او اقل بكثير يفكر بعض الغرباء عن الدين والقيم وليس لهم منه الا التكفير والتطرف المتخلف. ولو قرأ هؤلاء القران الكريم بعقول ناضجة ومتفتحة ذوات الباب لوجدوا ان الله سبحانه وتعالى هو الذي اباح للبشر اتخاذ اضرحة يمكن التعبد بها لله وحده عندما قال في محكم كتابه الكريم

وكذلك اعثرنا عليهم ليعلموا ان وعد الله حق وان الساعة لاريب فيها اذا يتنازعون بينهم امرهم فقالوا: ابنوا عليهم بنيانا ربهم اعلم بهم؛ قال الذين غلبوا على امرهم: لنتخذن عليهم مسجدا. الكهف: 21

والمسجد لا يمكن ان يكون الا للسجود لله سبحانه وتعالى. وبوجود لام التوكيد اتخذوا مسجدا لعبادة الله فوق قبور اهل الكهف وهذا قول الله وليس اي احد! واهل الكهف لم يكوا سوى فتية (شباب) امنوا بربهم وزادهم الله هدى

والمستغرب هو ان النشاط الوهابي لم يكن ليقدر ان يتنفس في عهد صدام رغم انه روضه لصالح عداءه اي الشيعة بينما يتصاعد بشكل خطير في ضل وجود مجاميع من الاحزاب التي تتنافس على الكرسي القذر الموجود في القصور الصدامية المهانة

وكما استهدفت الايدي القذرة والمجرمة بالامس قبور اهل البيت من شيعة آل الرسول (ص) فهي اليوم تستهدف رجال الدين من ممثلي احد اكبر مراجع الشيعة وهو السيد علي السيستاني. ولايبدو ان تلك الايدي التي تلطخت بدماء الحسين (ع) واهل البيت وشيعتهم ستنهي اجرامها الذي اعتادت عليه على مر العصور الا اذا عاد المختار بن يوسف الثقفي او بالركن الشديد

This page is powered by Blogger. Isn't yours?Site Meter