بسم الله الرحمن الرحيم

الاحتلال الامريكي الصهيوني للعراق سبب كل المشاكل التي تحدث ويجب ان ينتهي عاجلا


يستمر الاستهتار الانكلوسكسوني الصهيوني الامريكي بشكل عنجهي بقتل اطفال العراق وابناءه وتهديم بنيته التحتية وسرقة نفطه وبشكل بربري وعلني وتحت قبول او سكوت (حكومة العراق) المخجل.

ففي الوقت الذي يتم فيه تحشيد قوات الاتراك (العثمانية) على الحدود الشمالية بحجة تتبع حزب العمال الكردستاني التركي يستمر الاستهتار الامريكي البريطاني بانتهاك وقتل وتخريب وسرقة العراق. لقد قامت قوات الاحتلال الامريكي الصهيوني فجر هذا اليوم بقصف الاحياء السكنية (التي اتعبها الزمن) في مدينة الصدر فقتلت الاطفال والنساء ولم يسلم منها حتى الحيوانات. فهل هؤلاء الاطفال الذين قتلوا هم من الارهابين ام هم ميليشيات مسلحة تخشى منها دولة الارهاب الاولى والشيطان الاكبر (امريكا)؟

قبل ايام وبالتحديد في اخر يوم من رمضان قامت قوات الاحتلال البربري الانكلوسكسوني الصهيوني بقصف العوائل التي كانت تستعد لتناول فطورها في منطقة الثرثار فقتلت بالصواريخ والطائرات اكثر من 23 بريئا معظمهم من الاطفال والنساء. ثم قامت فرقة كوماندوز امريكية صهيونية بانزال على المنطقة وجمعت بعض الرجال ثم اعدمتهم.

اين هي حكومة نوري المالكي واين هم اعضاء ما يسمى البرلمان واين هي الامم المتحدة من هذه الانتهاكات البربرية؟ اين حقوق الانسان من الارهاب الامريكي وحلفائه وشركاته الامنية والمخابراتية في العراق؟

العراق يحترق ويغرق في بحر من الفساد والدماء والجرائم والخراب وفقدان الامن وسرقة النفط بينما يتربع على (كراسي) المنطقة الخضراء رئيس واعضاء حكومة اصيبوا بالصمم التام؟ فالشعب يستغيث ويستنجد من الموت وفقدان الامن وفقدان الخدمات بشكل ارجع العراق الى بدايات القرن التاسع عشر بينما لااحد يسمعه بل ولاتريد حكومة المنطقة الخضراء سماعه.

اين تذهب عقود النفط في العراق ومن الذي يشتريها؟ ومن الذي يستحوذ على تجارة العراق ويروج لها مع بعض الدول المجاورة وكم من اصحاب السياسة والكتل والعمائم اصبحوا من اصحاب الملايين؟

لماذا لايبدأ باعمار المناطق المستقرة وبشكل متسارع يقضي على البطالة ونقص الخدمات وتدهور الكهرباء والماء والصحة و الطرق وما الى ذلك؟ هل هناك خطوط حمراء امريكية صهيونية على ذلك؟ ام ان الفساد المستشري هو السبب؟

لابد ان الامر الهام في كل هذه التساؤلات وغيرها هو ان العراق سوف لم و لن يتقدم ويبني نفسه الا اذا انتهى الاحتلال وخرج اخر مرتزق امريكي صهيوني وحلفائهم من ارض العراق. ان وجود الاف المرتزقة من دول امريكا وحلفائها في ارض الانبياء والرسالالت السماوية وارض اولى الحضارات التي اسست الحضارة البشرية الاولى هو امر غير مقبول. ان هؤلاء المرتزقة لم يأتوا من اجل عيون العراق علاوة على مجيئهم من ارض لم تطأها اقدام الانبياء ولم تنزل فيها رسالات سماوية ولايمكن ان تضاهي حضارة وادي الرافدين العريقة. تباً للمرتزقة والموت للمحتلين والارهابيين والموت للشيطان الارهابي الاكبر وحلفائه. ويعيش العراق عاليا حرا سعيدا موحدا بكافة اطيافه واراضيه من (الجبل الى البحر) شعبا واحدا والموت لاعداءه كلهم.

تكشف النوايا الامريكية البغيضة يجب ان يكون حافزا لتوحيد كلمة المخلصين العراقيين


بعد ان تكشفت النويا الامريكية الصهيونية في العراق وبعدما حولت امريكا العراق الى ساحة حرب مستمرة واضعفته الى درجة التشرذم الطائفي والعرقي واشاعت فيه الفساد بكل انواعه وحطمت قوته العسكرية والامنية والمخابراتية مما جعله مرتعا تجول فيه المخابرات الصهيونية والعالمية بعد كل هذا وغيره الكثير فلايوجد عذر للذين يستخدمون الطائفية او العرقية كخطاب او منهج لان ذلك يصب في المخطط الانلكوسكسوني الصهيوني. ان الخطاب الذي تنتهجه بعض الجهات والمواقع والجماعات والمبني على اساس طائفي قد اصبح ممقوتا من قبل المواطن العادي والمثقف الوطني حتى اذا كان هذا المواطن او المثقف ينتمي الى نفس فصيلة تلك الجماعة الطائفية. فالشيعي الوطني الذي يرى ان جماعة او حزب شيعي ينتهج منهجا عدائيا طائفيا ضد سنة العراق لايرضى بذلك ولايضم صوته الى هذه الجهة وكذلك راي السني العراقي الوطني في اية جماعة سنية تنتهج النهج الطائفي المعادي للشيعة وهكذا باقي الاطياف العراقية.

يجب ان يكون تكشف نوايا العدو والمحتل الامريكي الصهيوني الانكلوسكسوني دافعا قويا الى توحيد الكلمة والصف العراقي والتعالي والسمو فوق المذهبية والطائفية والعرقية التي يبغضها الله. ان العراق بخطر كبير جدا ويراد بهذا البلد الذي تمتد حضارته الى اكثر من ستة الالاف سنة ان يتمزق وبواسطة جيش دولة ارهابية عمرها لايتجاوز 200 سنة. على ابناء العراق الذين علم اجدادهم السومريون والبابليون والاشوريون الدنيا كيف تكتب وتقرأ وكيف تبني وتزرع وكيف تخطط المدن وعلموهم الحساب والاقتصاد والبنوك والقوانين والطب والري والبريد واكتشاف العجلة والفلك والدين والمؤسسات الاجتماعية والمدنية وغيرها من علوم, عليهم ان يتوحدوا تحت اسم الوطن الذي ضمهم منذ الالاف السنين كشعب واحد من مختلف الاطياف.

كما ويجب ان تترك الخلافات او على الاقل التخفيف منها الى حين رحيل المحتل لان ستراتيجية الاحتلال تعتمد على البقاء تحت غطاء (فرق تسد). ان تأجيج الخلافات بين شرائح المجتمع العراقي وعدم العمل على تذليلها وانكارها هو خيانة وطنية سوف تلعنها الاجيال القادمة التي ستلعن كذلك كل الذين يقومون بذلك.

ان امريكا وبعض دول المنطقة المجاورة تريد للعراق ان يتمزق الى مشايخ ودويلات صغيرة وليس الى ثلاث كيانات فقط. وبذلك تتمكن امريكا وذيولها من بناء قواعد بحجة حماية هذه الكيانات الصغيرة مقابل ابتزاز هذه الكيانات وسرقة ونهب ثرواتها. فيتحول العراق الى مجرد محميات صغيرة لاتستغني كل منها عن حماية امريكا او بريطانيا او غيرهم. ان الله والتاريخ سيلعن كل من يساعد على تنفيذ هذا المخطط الذي اصبحت خيوطه تلوح في الافق. وان احد اهم اسباب الهجوم التركي على شمال العراق هو ليس (حزب العمال) بل هو اهتمام تركيا بالمخطط الرهيب الذي يراد له التنفيذ بخطوات قد تكون اسرع في المرحلة القادمة ما لم يتم التصدي له بكفة الوسائل المتاحة.

ان الامر من الخطورة بحيث لو استدعى ان تتم المصالحة الوطنية العراقية مع كافة المجموعات المسلحة وغير المسلحة وبضمنها (حزب البعث) ممن لم يشتركوا بجرائم ضد الشعب فيجب ان تتم هذه المصالحة ونكران الذات والنظر نحو الامام وليس الى الخلف. علما بان حزب البعث لم يكن كله يرضى بالجرائم التي ارتكبها نظام صدام بل ان الحزب كان هو الاخر ضحية من ضحايا اخطاء النظام الدكتاتوري السابق الذي حول الحزب الى بوق من اجل مصالحه.

ان على كافة العراقيين مسؤولية وطنية لتحرير وطنهم من قيود الاحتلال وانتزاع سيادته كاملة غير منقوصة وبعد خروج المحتل يمكن ان يختلف الجميع بشكل ديمقراطي وحر دون سفك دماء ودون الانتقاص من الرأي المخالف او التسفيه الذي لايرضي الله ولايرضي رسوله.

كما وان العراق لاتبنيه امريكا التي دمرته فهذا حلم مستحيل. العراق لايبنيه الا ابنائه وهم اهلا لذلك اذا ما تفرق عنهم المفسدون والارهابيون وتوفرت لهم القيادة الوطنية الحكيمة والنزيهة وغير الطائفية. وعليه فان كافة اشكال الطائفية التي ارادت لها امريكا ووضع قوانينها سيء الصيت ((بول) بريمر) يجب ان تنتهي ويتم اعتماد ديمقراطية حقيقية اساسها المساواة ونكران الذات والكفاءة والاختصاص دون محاصصة طائفية.

اللهم اجعل هذا العيد خيرا على العراق وكافة العراقيين والعن اعدائهم وشتت من يريد الشر بالعراق وفرق جمعهم و اوهن كيدهم ودمرهم تدميرا حتى تصبح بلدانهم حجر على حجر ومدر على مدر. اللهم جفف مياههم واقطع ارزاقهم ودمر قوتهم وابتلهم بالبلاء والحروب فيما بينهم حتى يرتد كيدهم عليهم. وساعد اللهم العراقيين على توحيد كلمتهم وبناء وطنهم والعيش فيما بينهم ومع غيرهم في سلام ووئام. اللهم امين.

الظلم و الارهاب والجرائم الامريكية ضد شعوب الارض ستكون سببا كافيا لسقوط امريكا


بعد ان عمل المهاجرون الاوائل الى امريكا بتدمير وقتل وارهاب السكان الاصلين من الهنود
الحمر تأسست دولة امريكا على اسس ارهابية صرفة. ولقد اعتمدت بعد ذلك هذه الدولة على الارهاب والقتل والترويع ضد خصومها بعد سحق الهنود الحمر.

ومنذ نشوء امريكا فانها ارسلت قواتها الى خارج حدودها للتدخل في شؤون مئات البلدان. ومنذ استقلالها عن (بريطانيا) تدخلت امريكا عسكريا في شؤون 216 بلد.

لقد قامت امريكا باستخدام القصف بالصواريخ والطائرات وبقوة مستهترة ومنذ الحرب العالمية الثانية على 23 بلدا في انحاء العالم مما نتج عنه قتل الالاف الابرياء من البشر. ومن هذه البلدان هي الصين عام 1945 وكوريا عام 1950 ثم الصين عام 1950 وغواتيمالا عام 1954 واندونيسيا عام 1958 وكوبا عام 1959 وغوانتيناموا مرة اخرى عام 1960 والكونغو عام 1964 وبيرو عام 1965 ولاوس عام 1964 وفيتنام عام 1961 وكمبوديا عام 1969 وغوانتيناموا مرة ثالثة عام 1967 وغرينادا عام 1983 ولبنان عام 1984 وليبيا عام 1986 والسلفادور وبنما ونيكاراغوا في الثمانينات ثم العراق منذ عام 1991 الى الان كذلك افغانستان اضافة الى السودان ويوغسلافيا. ناهيك عن ضرب اليابان بالسلاح النووي خلال الحرب العالمية الثانية.

كما وان امريكا في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية تدخلت في اكثر من عشرين انقلاب حول العالم اضافة الى العشرات من الاغتيالات التي طالت رؤساء دول في مناطق مختلفة. ففي عام 1890 ارسلت جيوشها الى الارجنتين بحجة حماية المصالح الامريكية وفي تشيلي عام 1891 وفي نفس العام ارسلت جيوش الى هايتي لقمع انتفاضة السود هناك وفي عام 1893 احتلت جزر هاواي وضمتها اليها بالقوة واسقطت المملكة القائمة هناك وثم منذ 1984 تدخلت الجيوش المرتزقة الامريكية في الشؤون الداخلية للعديد من البلدان مما نتج عنه دمار وقتل المئات من الالاف من الابرياء. ومن ضمن هذه التدخلات في هذه المنطقة العربية والاسلامية هو تدخلها في تركيا عام 1922 وفي ايران عام 1955 حيث اسقطت حكومة مصدق الديمقراطية وحلت محلها الشاه وجهاز السافاك ومصر عام 1956 في العدوان على قناة السويس ولبنان منذ عام 1958 ولعدة مرات واندونيسيا 1958 والانزال في عمان عام 1970 استعدادا لغزو ايران وليبيا ثم ايران عام 1980 وعام 1984 عندما اسقطت امريكا طائرات مدنية ايرانية في الخليج ثم حرب الكويت وحرب الصومال والبوسنة والبانيا وافغانستان والسودان وغيرها. هذا على مستوى العمليات الواضحة والعسكرية الكبيرة اما التدخل الامريكي السري او ارسال فرق بحرية الى السواحل او ماشابه ذلك فان ذلك لايعد ولايحصى.

ولقد قام الارهاب الامريكي باغتيال او محاولة اغتيال العديد من رؤساء الدول مثل (كم كو) 1949 زعيم المعارضة الكوري وفي عام 1955 اغتالت جوسي انتونيو رومون زعيم بنما و شاو اين لاي رئيس وزراء الصين ثم كم سنك رئيس وزراء كوريا الشمالية ثم كلارو ركتو زعيم المعارضة الفليبينية وجواهر لال نهرو رئيس وزراء الهند ونردوم سيهانوك في كمبوديا وجوسي فكيرس في كوستاريكا والعديد غيرهم. ومن ضمن الزعماء المسلمين الذين تمت تصفيتهم او محاولة اغتيالهم من قبل امريكا سوكارنو رئيس اندونيسيا وجمال عبد الناصر وعبد الكريم قاسم ومعمر القذافي والخميني واحمد الدلمي في المغرب والشيخ محمد حسين فضل الله وذو الفقار علي بوتو وضياء الحق ومرتضى بوتو ابن علي بوتو والملك فيصل ملك السعودية عام 1975 بسبب استخدامه لسلاح النفط في المعركة وغيرهم.

ان امريكا تدعي بانها تحارب القاعدة والارهاب بينما هي نفسها التي خلقت القاعدة وسلحتها لتقاتل بالنيابة عنها في افغانستان كما وانها هي التي ادخلت القاعدة للعراق لكي تعطيها الحجة للبقاء في العراق. وبينما تقول امريكا بانها تحارب الذين يمتلكون الاسلحة البايولوجية وذات الدمار الشامل ولكنها نفسها تمتلك اكبر مخزون للاسلحة الجرثومية والنووية وذات الدمار الشامل. ولقد استخدمت اليورانيوم المنضب في ضرب العراق منذ عام 1991 واستخدمت النابالم كما وانها تسعى الى تطوير اسلحة فتاكة ولم توقع على معاهدات كثيرة حول اسلحة الدمار الشامل. وبينما تنفق امريكا بلايين الدولارات على التسليح والحروب فهي شحيحة بالنفقات على الصحة والخدمات في دالخ امريكا نفسها بحيث تمتلك امريكا اكبر عدد من الفقراء في العالم يعيشون تحت خط الفقر.

ان امريكا بهذه الاعمال لايمكن ان تمتلك الوازع الاخلاقي والحكمة التي تؤهلها لكي تكون شرطي العالم بل هي وحلفائها (حرامي) العالم وشيطانه. فهي مثلا ترفض التوقيع على معاهدة منع انتشار الالغام وترفض التوقيع على معاهدة الحد من اسباب الاحتباس الحراري الذي يهدد مستقبل الحياة على الكرة الارضية. كما وانها تستخدم القنابل العنقودية والتي تنفجر فيما بعد على الاطفال الذين يلعبون بها. ولديها من الاسلحة النووية واسلحة الدمار الشامل مايكفي لتدمير الارض عدة مرات! وهي البلد الوحيد في العالم والتاريخ البشري الذي استخدم الاسلحة النووية ضد البشر. وفي حروبها ضد العدو مثل العراق فانها تضرب كل شيء سواء كان مدني او عسكري وليس عندها وازع اخلاقي لتجنب ضرب الابرياء او الجسور او محطات المياه او الكهرباء او البنايات او المدارس او المطارات المدنية او اماكن الاثار او المناطق الزراعية وغير ذلك. ولقد ارتكبت امريكا جرائم حرب عديدة ولكن لا احد يستطيع توجيه النقد ويحاسبها بسبب سيطرتها على مجلس الامن واستخدامها لحق الفيتو الحقير.

ان هناك فرق بين المواطن الامريكي العادي وبين السياسات الامريكية الصهيونية. فان معظم مواطني امريكا ينشدون السلام ولكن اعلامهم يخدعهم ويعيشهم في حالة من الضباب لايرون من خلاله الجانب الاخر ولذلك يجب ان يوضح لهم العالم جرائم حكوماتهم ضد الاخرين خاصة مع توفر وسائل الاتصال الحالية. حيث ان هذه الحكومة الامريكية تنتخب من قبل شعوب الولايات الامريكية ثم تقوم هذه الحكومات بافعالها وحروبها باسم هؤلاء. كما وانه من السذاجة ان نصدق بان امريكا او بريطانيا حليفتها المقربة يمتلكون حرية للرفض او حقوق انسان معقولة. فلو رفض احد في هاتين الدولتين ان يذهب للقتال في العراق او غيره فان مصيره السجن والمحاكمة وفقدان الحقوق الوضيفية والاجتماعية. وتمتلك امريكا اكبر عدد من السجون والسجناء لكل الف نسمة مقارنة بباقي دول العالم وحتى الدكتاتورية منها وخاصة في ولاية كاليفورنيا. بينما تمتلك بريطانيا قوانين بوليسية رهيبة تلاحق الانسان في سجلاته مدى الحياة لو ارتكب ابسط الاخطاء وخاصة ما يتعلق بمعارضة سياسة الحزب الحاكم. وان دكتاتورية القانون وتعسف الشرطة في كلا البلدين تحل محل دكتاتورية الحاكم في دول العالم الثالث وبشكل يكاد يكون اكثر تعسفا خاصة اذا كان ضد الملونين والمسلمين.

تدعي امريكا بانها تمتلك اجهزة اعلام حرة ولكن لا احد من الفقراء وهم الغالبية يستطيع ان يؤثر او يمتلك هذه الاجهزة التي بقيت حكرا على الاغنياء. وعليه فانها تعكس مايناسب مصالح الاثرياء والشركات وغالبية هؤلاء من الحكومات والسياسيين وسماسرة السلاح ومروجي الحروب و(شفاطي) النفط وهلم جرى.

حسب تعريف الارهاب الذي تتهم به امريكا الاسلام والمسلمين وهذا ما يصوره اعلامهم للناس لاننا عرفنا من يسيطر على الاعلام وخاصة من قبل اليهود فحسب تعريف الارهاب تعتبر امريكا اكبر بلد ارهابي في التاريخ البشري. ولنترك كافة الحروب وحرب جورج بوش الاب المجرم والابن وناخذ ما فعله (كلنتن) بالعراق فهم او ما اعتلى صهوة جواد البيت (الاسود) الابيض ضرب العراق بواسطة 23 صاروخ كروز بعيد المدى تسببت بقتل الاطفال والنساء في منطقة سكنية كان من ضمنهم الفنانة التشكيلية (ليلى العطار). كان هذا هو رده على الادعاء الكاذب بان هناك مؤامرة عراقية لقتل (جورج بوش) عند زيارته للكويت ولقد اظهر الان بان هذه كانت كذبة مصطنعة من قبل (الكويتيين) لكي يضرب العراق ولايوجد دليل واحد على صحتها. وعندما سأل صحفي كلنتن عن رايه بمقتل العديد من الابرياء في القصف قال انه سعيد بذلك وكذلك الشعب الامريكي وكان ذلك اثناء ذهابه وزوجته الى الكنيسة (ليست كنيسة مونكا لونسكي). ولكي يغطي هذا الشخص الشاذ على فضيحة مونكا عمد الى ضرب العراق مرة اخرى بالصواريخ فقتل الاطفال والنساء لكي يبعد الانظار عن تناول الحديث حول الفستان الازرق لمونكا واثار الحمض النووي الذي يعود اليه والذي وجد على الفستان! فيا له من ارهاب ليس له اخلاق ولا رادع ولاضمير ولا حد!

ولم يكن الارهاب الامريكي يعرف الحدود في الحصار المشؤوم الذي حصد ارواح اكثر من مليون طفل عراقي ودمر العراق بشكل كبير. وكانت بريطانيا (العجوز) تشارك امريكا ارهابها في العراق وفي انحاء العالم. وهناك نوع من الارهاب تمارسه امريكا ضد الدول ومنها العراق هو الارهاب الاقتصادي بسرقة ثروات هذه الشعوب بشكل او باخر. ففي العراق اتضح بان امريكا قد ضحكت على اذقان العراقيين في اكثر من مجال ومنها ممارستها الضغوط لاطلاق ارصدة العراق التي هي قامت بتجميدها ايام الحصار حيث قام جيمس بيكر بجولات اوربية لذلك فقد اتضح ان السبب هو لسرقة هذه الاموال والارصدة وذلك بتوقيع عقود كثيرة غير ملزمة مثلا عقد لشركة هالبرتون بمبلغ 61 مليون دولار مجرد لتزويد العراق بالكازولين!!! وعقود اخرى كثيرة بمئات الملايين من الدولارات اغلبها غير ملزمة وخاصة في مجال التسليح الذي اخذت امريكا قيمته ولم تدفع السلاح. اما النفط فانه اصبح ينهب وبشكل علني بحيث اصبحت نسبة من النفط العراقي لايعرف كيف تباع ولمن ومن الذي يسوقها ولايوجد عقود فيها! ناهيك عن تشجيع امريكا على الفساد الاقتصادي في العراق والتزامها المفسدين والسراق وهناك وزارات مهمة في حكومة المالكي لاتستطيع التحرك او البيع والتصدير والشراء والتعاقد الا بموافقة امريكية صرفة مما يجعلها تدار من قبل امريكا وليس لوزيرها الا الاسم وربما النهب. كما وتمتلك امريكا اكبر مؤسسات ومعسكرات تدريب الارهابييين الذي فاقت اعداد ضحاياهم اعداد الذين قتلوا في نيويورك وواشنطن عام 2001. ومن هذه المؤسسات الارهابية لتدريب القتلة والمجرمين هي معهد نصف الكرة الغربي للامن التعاوني (ويسترن هيميسفير انستيشيوت فور سكيورتي كووبريشن) او بما يعرف اختصارا WHISC والذي انشأ قبل 55 سنة. وكان له الاثر البالغ في قتل الالاف من ابناء امريكا اللاتينية.

لقد انتهكت امريكا البنود والمواثيق الدولية في كافة حروبها الارهابية ضد الشعوب ومنها بالخصوص الانتهاكات الامريكية ضد الشعب العراقي. فلقد دمرت امريكا البنى الاساسية لحياة المواطن العراقي كالكهرباء والماء والمواصلات والاتصالات والمؤسسات التعليمية والدينية والتاريخية وهذا انتهاك صارخ للمادة 54 من اتفاقية جنيف. وفي حرب (تحرير الكويت من صدام – واستبداله بامريكا) عام 1991 قامت امريكا بضرب كافة وسائل البنى التحتية ومن ضمنها ثمانية سدود عراقية ضخمة مما يجعل المدن الواقعة تحتها معرضة للفيضانات التي تؤدي الى تدمير الانسان والحياة وانتشار الاوبئة والامراض وهذا انتهاك اخر ووقح لكافة المواثيق الدولية. وبعد حرب جورج بوش المجرم الثاني تم ضرب محطات تصفية المياه والصرف الصحي الذي عانى من دمار خلال سنوات الحصار (الحقير) مما تسبب بارتفاع كبير لامراض معدية مثل (التهاب الكبد الفيروسي أ) و(التيفوئيد) واخيرا (الكوليرا). ولقد احصت منظمة (اليونيسيف) حوالي مليون ونصف المليون عراقي قد ما توا بسبب تعرضهم الى حالات التهابية كان ممكن ان تشفى لولا الحصار المدعوم من قبل امريكا وبريطانيا وحلفائهم. ورغم تصريح كبار المفتشي الاسلحة انذاك مثل (سكوت رتر) بان العراق خالي من اسلحة الدمار منذ فترة طويلة الا ان امريكا وبريطانيا استمرتا بقتل العراقيين في حصارهم اللعين طوال 12 سنة. حيث فاق عدد العراقيين الذين قتلوا جراء الحصار الامريكي البريطاني الاعرابي بحجة اسلحة الدمار الشامل بينما تمتلك اسرائيل اكثر من 200 رأس نووي غير الاسلحة الفتاكة الاخرى. ولقد استخدمت امريكا وحلفائها اليورانيوم المنضب لضرب العراق منذ عام 1991 الى عام 2003 كما واستخدمت (الفسفور الابيض) و (النابالم) وهي اسلح محرمة دوليا في ضربها (للفلوجة) ومنطق اخرى في العراق. وقد شاهد ملايين البشر الاستهتار الامريكي بواسطة مرتزقته لكيفية التعامل مع الناس غير المسلحين وذلك بقتلهم مع سبق الاصرار وبطرق وحشية واعتدائهم على دور العبادة ناهيك عن تدنيس حرمة القران والاديان الاخرى. كما وشاهد العالم الاعتداءات والايذاء الجسدي والجنسي الذي تعرض اليه السجناء العراقيين على ايدي المرتزقة الامريكان والبريطانيين.

ان امريكا دولة ذات سياسة استعمارية تعادي الشعوب وتسعى الى وضع العالم تحت سيطرتها بالقوة والارهاب المنظم ولاتلتزم بالمعايير الاخلاقية. ان الوجود الامريكي البريطاني في العراق هو استعمار من النوع الشيطاني الحقير الذي لها غايات تستهدف حضارة وثروات ونسيج المجتمع العراقي كشعب وكدولة. وبالطبع فان هذا الاستعمار لايفصح عن نواياه ولكن افعاله خلال السنوات التي تلت الغزو اصبحت تفضح اهداف هذا الغزو علاوة على وجود التقارير التي صارت معروفة للقاصي والداني في ما هو غير معلن من اهداف. ان امريكا (المجرمة) وحلفائها الذيول لم يأتوا الى العراق من اجل عيون اهله. اذ كيف يأتون من اجل عيونه وهم الذي دمروه وقتلوا اهله بل انهم جاؤا من اجل النفط ومن اجل اسرائيل ومن اجل القواعد العسكرية وفوق ذلك من اجل بسط سيطرتهم على المنطقة كلها وتمزيقها الى دويلات لكي يسهل لهم ابتزازها ونهب ثرواتها وهذا ما اشارت اليه التحركات الامريكية منذ بداية الغزو الى حد الان.

ان على العراقيين وخاصة المثقفين منهم ان ينتبهوا جيدا الى المخطط الامريكي البريطاني الصهيوني الرهيب بل وعلى العرب ودول المنطقة ان تنتبه الى ذلك لان المخطط لايتوقف عند العراق. وما جرى ويجري في العراق من ارهاب (والقاعدة) والاغتيالات وتردي الواقع الامني والفساد الاداري والتمزق السياسي واستهداف العقول العراقية وتشريدها خارج العراق لافراغه منها وكل ما يتعلق بالوضع العراقي المتردي هو بترتيب وفعل وتشجيع امريكي مباشر وغير مباشر. وان اعلان امريكا بانها تريد انهاء الوضع الامني في العراق هو كذب محض واختلاق دحضته كافة الادلة بل هي تشجع على ذلك وتفتعله علاوة على وجود عناصر صهيونية كثيرة تحت مسميات عديدة في العراق تعمل من اجل ان يبقى الوضع مترديا ومن هذه الاجهزة الفعالة في ذلك هي شركات الحماية الخاصة. فان هذه الشركات عبارة عن مصاصات دماء ومجاميع ارهاب مرتزقة بكل معنى الكلمة فهم يعيشون ويستمر نهبهم الرهيب لاموال العراق اذا ما استمر الوضع الامني المتردي. واذا ما استقر الوضع فان الحاجة لهم تنتفي مما يقطع عليهم مصدر مالي رهيب وعليه فانهم يعملون على استمرار الوضع المتردي ولهم دور كبير في الاغتيالات خاصة التي تستهدف الافراد والعقول العراقية لكي يستمر تواجدهم.

واخيرا ان مما يساعد امريكا على البقاء في العراق هو سياسة حليفتها بريطانيا التي تدسها ضد العراقيين وبين صفوفهم (فرق تسد). ويشمل ذلك تفريق وتشتيت الكتل السياسية التي تلعب دورا مساندا لامريكا في تفكيك هذا البلد وذلك بعدم وجود حس وطني صرف لديها واعتمادها على التوجه الطائفي الذي وجدت به امريكا وبريطانيا فائدة كبيرة لتحقيق غاياتها بعيدة المدى. والمطلوب هو ان ينتبه الجميع الى خطورة ما ينفذ ضدهم وتشتيتهم الى مشايخ صغيرة تكون كل مشيخة تحت حماية دولة استعمارية وبذلك تنهب الخيرات ويتم لامريكا وبريطانيا ما ارادتا. فهل سنتبه العراقيون والعرب لذلك ام انهم سيبقون تحت رحمة الماكرين والمستعمرين القدماء الجدد؟

المطلوب هو توحيد الكلمة ووضع الخلافات الى مابعد خروج الاحتلال والاتفاق على هدفين هما محاربة كل من يريق دماء العراقيين من الارهابيين الذين هم ركيزة وعذر وصنو للاحتلال والهدف الثاني هو خروج المحتل. ولكي يتحقق ذلك يجب ان يتم حذف كل المصطلحات والتوجهات الطائفية ونسيان الماضي والنظر الى المستقبل.
الموت لامريكا وكل حلفائها المستعمرين الجدد ولا للارهاب سواء كان امريكي او غير امريكي ولا للطائفية ونعم للعراق بكب اطيافه واشكاله والوانه باهواره وجباله وانهاره وصحاريه ووديانه ودور عبادته كلها وائئمته والوليائه الصالحين وانبيائه من ادم الى نوح الى ابراهيم الى محمد عليهم السلام. والعزة من الله للعراق الذي بحضارته علم الدنيا القراءة والكتابة والعلوم والتي لولاها لما تمكنت امريكا من امتلاك التكنولوجيا اليوم

امريكا هي الشيطان والاعور الدجال وهي سبب تخريب العراق والعالم وستسقط


من غير الصحيح ان يقال بان امريكا هي الامبراطورية الوحيدة التي سوف تشذ عن القانون الطبيعي للحياة وهو ولادة الاشياء او الافراد او الدول ثم مرورها بمراحل مختلفة ومتباينة حتى تصل الذروة والقمة قبيل بداية الانهيار التي عادة ما تكون قوية وسريعة جدا.

ان امريكا تقف اليوم على ذروة القمة التي سيليها الانهيار السريع ولايعني ان ذلك سيحصل غدا او بعد غد ولكن ذلك سيكون لامحالة وبالتاكيد وهذا ما اكدته دراسات قام بها علماء وسياسيون امريكان وغربيون وليس عراقيون او فيتناميون او هيروشيميون او نكازاكيزون او صوماليون او افغانيون او فلسطينيون او غيرهم من ضحايا الارهاب الامريكي.

ان المطلع على الارهاب الامريكي لن يستغرب لفضيحة (سجن ابوغريب) او معتقلات غوانتينامو او العمليات السرية لبلاك وتر بنقل المعتقلين بين القواعد الامريكية في الدول الغربية وتعريضهم لمختلف الاهانات والتعذيب والاذلال ولا عندما قامت مرتزقة امريكا بقتل العراقيين بمختلف الطرق وعندما حرقت امريكا الجنود العراقيين ودفنتهم وهم احياء في حرب (تدمير وليس تحرير الكويت). فالمطلع على التاريخ يجد بان امريكا (وهي دولة لاتقارن بالعراق ام الحضارة الانسانية) يطلع على ان امريكا اعتمدت القتل والارهاب منذ تكوينها ضد السكان الاصليين لامريكا من الهنود الحمر حيث قامت بتطهير عرقي رهيب. ولقد اتخذت امريكا منذ ذلك العصر التعذيب كنهج ضد خصومها. وصار يمارس هذا النهج بشكل سري وكبير بعد الحرب العالمية الثانية. ولقد ابتدعت امريكا طرق جديدة ورهيبة لتعذيب السجناء والموقوفين وبوسائل جسدية ونفسية رهيبة.

وبعد ان تكونت CIA استخدمت التعذيب على نطاق واسع في عملها بل وصدرته الى باقي مناطق العالم. ففي عام 1953 وفي عملية تسمى (فونكس) تمت ابادة اعداد كبيرة من المواطنيين الفيتناميين وحرق مزارعهم وتهديم دورهم وتهجيرهم وقتل حتى الاطفال والنساء الحوامل ثم تم استهداف الاساتذة والعلماء لكي يتم تفريغ فيتنام من العقول وهذا نفسه الذي يجري في العراق اليوم وبواسطة اجهزة اكثر قوة وشراسة وعدد من عام 1953! ولاغرابة!

وفي نفس الاعوام قامت امريكا باسقاط الحكومة الايرانية الديمقراطية انذاك ووضعت بدلها حكومة الشاه ودربت (جهاز السافاك) الرهيب الذي اثار الرعب في ذلك المجتمع. وعندما اختارت (تشلي) حكومة ديمقراطية غير موالية لامريكا تدخلت امريكا بشكل سافر وبغرور كبير وبالقوة جائت بالدكتاتور (بينوشت) الذي قتل ونكل وعذب بالالاف من مواطني ذلك البلد وبمباركة امريكية. وهو نفس الحال عندما ساعدت امريكا صدام طيلت حكمه ضد الشعب العراقي عندما كان يخدم مصالحها ضد ايران الخميني.

لقد قامت امريكا وبواسطة اجهزتها المختلفة خاصة جهاز المخابرات بقتل اكثر من ربع مليون انسان خلال الثمانينات في امريكا اللاتينية. بينما قتل الملايين من الناس في انحاء العالم من جراء السياسات الامريكية والعراق خير شاهد وخير مثال منذ حرب (صدام الخميني) التي حارب بها صدام نيابة عنهم ومرورا بحرب (مسرحية الكويت) ثم الحصار اللعين وما ادراك ما الحصار الذي قتلت به امريكا اكثر من مليون طفل عراقي والوضع الحالي غني عن التعريف والدور الانكلوسكسوني فيه لايحجبه غربال.

تعد امريكا اكبر مصدر لوسائل التعذيب التي تستخدمها الحكومات الدكتاتورية ضد شعوبها ومنها وسائل التعذيب الالكتروني الكهربائي. بحيث تقدر عائداتها من هذه الوسائل مئات الملايين من الدولارات سنويا.

ليس هذا فقط بل تعد شرطة امريكا من اكبر اجهزة القمع العنصرية. فمثلا في شيكاغو وغيرها يتم تعذيب الموقوفين والسجناء الملونيين والاعتداء عليهم جنسيا وبشكل منظم بحيث كانت تدور الفضائح العديدة حول ذلك خاصة في سنوات الثمانينات. وقد اظهر الاعلام العديد من الصور حول ذلك.

ولقد استغلت امريكا يافطة (الحرب على الارهاب) لكي تسخدم وسائل التعذيب والتحقير على نطاق واسع وبشكل علني حتى ان محللين مثل (بروس هوفمان) وغيرهم نادوا علنا باستخدام التعذيب على نطاق واسع من اجل حماية المصالح الوطنية الامريكية.

كما وان السياسة الامريكية الخارجية تعتمد على خلق (اعداء) لكي تنجح وهذا شيء لايخفي على ابسط امريكي! أسأل ابسط امريكي فانه سيقول لك اننا نحتاج الى عدو لكي ننجح في سياستنا. وهذا هو بالفعل اساس السياسة الامريكية وذلك لكي يستمر انتاجها للسلاح ولكي يكون لها حلفاء يساندوها على طول الطريق وهذا هو السبب الذي دفعهم للتغرير بصدام لغزو الكويت لكي يضحكوا على ذقون وعقول ولحى شيوخ الكويت والخليج فيتخذونهم حلفاء ويمتصون ثرواتهم بحجة التحرير واعادة البناء ولقد كان لامريكا ما ارادت بفعل سياسة العدو الخارجي وبفعل الغباء الاعرابي ابتداءا بحسني مبارك الذي عرب لذلك وفهد المقبور وغيرهم ولايستثنى صدام ولا شيخ الكويت الذي مات. فكلهم ضحكت عليهم امريكا وكلهم (استغلت غبائهم).
وعلى مر العصور وخلال التاريخ الامريكي الدموي كان هناك اعداء وحلفاء ونفط وثروات وللتبسيط فان هذا هو اشبه بالغزوات التي كانت تعملها القبائل على غيرها فتكسب بها غنائم وحلفاء جدد وهكذا هي غزوات امريكا.

اما في العراق فالتدخل الامريكي قديم ويعود الى عام 1958 عندما استأجرت امريكا عميلها صدام لكي يغتال (عبد الكريم قاسم) انذاك. ولقد كان لها دور كبير في انقلاب 1963 وفي ما اعقبه من تصفيات وصلت الى الالاف من البشر. بحيث سلمت وكالة المخابرات المركزية وثائق باسماء 800 شخص تمت تصفيتهم على ايدي عصابات صدام بالذات. ولم يمكن لصدام البقاء في السلطة طيلة الاعوام منذ 1968 حتى 2003 الا بمساعدة تلك الوكالة المذكورة والاجهزة الامريكية الاخرى بغض النظر عن مسرحيات العداء المفتعلة من حين الى اخر. حتى ان امريكا كان بامكانها اسقاط صدام دون الدخول الى العراق واحتلاله ودون اراقة الكثير من الدماء ولقد اتضح ذلك من خلال تصريحات رئيس الوزراء الاسباني السابق مؤخرا وستظهر اسرار عديدة فيما بعد. لقد كانت امريكا تصف صدام بانه واحد من احسن الحكومات في الشرق الاوسط الى حد اسابيع ما قبل (مسرحية غزو الكويت) بحيث كانت تعلق على انه بنى مستشفيات وجهاز تعليم وخدمات وطرق وغير ذلك من المؤشرات والمديح والاطراء. وخلال ايام انقلب كل شيء. و عندما حشد صدام الجيوش على الحدود مع الكويت لم تحرك امريكا شفتيها بكلمة واحد وكانها راضية بالموضوع وبصمت عملت على اخراج المسرحية. وعندما قتلت امريكا نصف مليون عراقي في تلك الحرب القذرة جدا (حرب تخريب الكويت) دفع (المجرم جورج بوش الاب) الشعب العراقي والمعارضة العراقية انذاك لكي ينتقم منهم صدام ويصفيهم وبالفعل فقد قامت القوات الامريكية الغازية باعتقال المنتفضين واخذ اسلحتهم وتسليمهم الى صدام واعطته الحق باستخدام الطائرات وغيرها من وسائل من اجل سحق المنتفضين. وتم ذلك! ولقد كانت امريكا لو وقفت على الحياد انذاك من الانتفاضة لسقط صدام دون الحاجة الى مساعدتها بحيث كان صدام يتهيأ الى اللجوء الى بلد اخير قيل انه الجزائر انذاك ولكن امريكا تدخلت لصالح صدام وضد الشعب العراقي. هكذا يجب ان تقرأ الاحداث وليس بان امريكا المجرمة هي صاحبة العلم وشرطي السلام وحمامة الحرية وما الى ذلك من اقاويل ليس لها صحة. صحيح ان امريكا عندها علم ولكن ليس لديها اخلاق ولا سلام بل هي شيطان يعمل من اجل مصلحته فقط.

لقد تم بعد مسرحية الكويت وحرب (عفطة الصحراء) فرض حصار حقير وظالم على الشعب العراقي سوف يذكره التاريخ الى الالاف السنين بحروف سوداء من دم وموت وقهر وظلام وتعسف لم يشهد له العالم من قبل مثيل. ففي المحكمة الدولية للجرائم ضد الانسانية تمت ادانة امريكا وبريطانيا ومجلس الامن بالتسبب بقتل مليون ونصف المليون عراقي من جراء الحصار الظالم ومن ضمنهم 7500 طفل تحت عمر خمسة سنوات. فهل يوجد اكثر من هذه الجرائم الامريكية البريطانية في التاريخ البشري؟ كما وتسبب الحصار بتدمير شامل للمجتمع العراقي وبناه وجعله من افقر شعوب العالم وشرد ابنائه مابين هالك في البحار وبين طالب لجوء وبين متسكع على واجهات الامم (اللامتحدة) وبين غريب في صحراء رفحاء يفترش رمالها تحت سطوة البدو الاوباش وبين مغترب في دول الغرب التي لاتمت له بصلة وبين مدمر تحت سيطرة وسطوة صدام الذي يتمتع بالقصور والرفاهية. هذه هي امريكا وانجازاتها لشعبنا العراقي ولغيره من الشعوب. لقد قتلت امريكا وحسب التقارير من الاطفال العراقيين اكبر من العدد الذي قتل في هيروشيما ونكازاكي كما واستخدمت اليورانيوم المنضب بقتل اطفالنا. لا والله لا والله لا والله لن ننسى ذلك ولن ينساه التاريخ ولن ينساه الدهر ولن ينساه الله وسيحل غضبه على امريكا وسوف ندعوه لذلك ليل نهار حتى يدمرها فان دمار الله اذا جاء لن يقف ضده شيء ولن يحتاج الا الى (كن فيكون).

لن ننسى عندما سأل (لزلي ستال) في برنامجه ستون دقيقة عام 1996 سيئة الصيت الصهيونية (مادلين البرايت) وزيرة خارجية كلنتن (صاحب الفضائح) عندما سألها لقد سمعنا بان نصف مليون طفل عراقي قتلوا بسبب الحصار (وقال لها) وهذا اكبر من عدد الذين قتلوا في هيروشيما فهل يستحق الثمن؟ فاجابت تلك العجوز الشمطاء نعم انه يستحق الثمن!!! ان الله سيخزي القوم الظالمين فاين سيفرون من عذاب يوم شديد واين يفرون من حساب التاريخ اذا جاء فتلك الايام دول وسيحول امرها والله اعلم لمن؟!

وهل بعد ذلك من يطلع لكي يمجد امريكا ويقول بانها سوف لن تسقط كما سقطت الامبراطوريات السالفة وهي تمتلك كل عناصر السقوط في داخل ذاتها ولاننسى الارادة الالهية اذا جائت والتي تقول:

(وَإِن مَّن قَرْيَةٍ إِلاَّ نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَاباً شَدِيداً كَانَ ذَلِك فِي الْكِتَابِ مَسْطُوراً) (الإسراء : 58 )

اما فضائح امريكا وتدخلاتها في حياة ومصير الشعوب فلا تعد ولاتحصى ومنه فضيحة (ايران كونترا وتمويل الحرب الاهلية في نيكاراغوا). وهناك دول ومناطق عديدة في العالم لايسع الحديث عنها في مقال كهذا ولكنها معروفة عمدت امريكا الى استبدال حكوماتها الديمقراطية والمسالمة ووضعت بدلها حكومات دكتاتورية كما وانها تساند حكومات دكتاتورية في المنطقة العربية ومجاورة للعراق ومنها ينطلق الارهاب.

ان امريكا تمتلك اجهزة اعلام ضخمة صورت للعالم وللمواطن الامريكي بان امريكا هي راعية الحرية والديمقراطية وهذا بالضبط مايريدون ان يصورونه لنا نحن العراقيين ولكن الواقع هو ان امريكا هي الشيطان الاكبر وهذا هو ليس قول خميني بل قول العديد من الامريكان انفسهم واكثر شعوب العالم المظلوم من قبل امريكا. ان امريكا اليوم لاتشن حرب على الارهاب فهذه مخادعة بل هي التي انشأت الارهاب وهي التي رعت انظمة راعية للارهاب ولاتزال توفر لهذه الانظمة الحماية لكي تاخذ النفط كما وانها لم تتقدم بخطوة جديرة ونهائية بحل مشكلة الشعب الفلسطيني بل وتشجع اليهود على قتله وهي ترعى كافة الانظمة العربية الدكتاتورية. كل هذه وغيره جعل الارهاب يترعرع بل وهي التي ساعدته كما وهي التي وفرت له فرصة الانتشار والقوة في العراق. فعلينا ان لاننخدع بسهولة من قبل امريكا او فيها علينا ان ندرس التاريخ جيدا وان نرى ما ذا فعلت امريكا وتفعل بنا اليوم. فهي تشتتنا وتقتلنا وتحتل بلدنا دون ان توفر ابسط مستلزمات الخدمات والبناء بل وتشجع على الفساد وحطمت العراق بشكل كبير. ان امريكا اليوم صارت تستخدم مفهوم الحرب على الارهاب لكي تسيطر على العالم وهي سوف تستمر بذلك ولايوجد في المستقبل المنظور بانها ستتوقف او سيقف في وجهها احد ولكنها كلما اوغلت اكبر في ذلك كلما ازداد فشلها وانهار اقتصادها واحتاجت الى تمويل اكبر وتسليح اكثر وهذا ما بدأت بوادر تدهوره وعلى تقارير صادرة منهم. كما وان هناك بوادر اخذت تظهر في الاونة الاخيرة من قبل بعض الجماعات في بعض الولايات الامريكية تطالب بالاستقلال عن واشنطن وحكم نفسها بنفسها. ونسأل الله ان يعم ذلك جميع ولايات امريكا فيقع بأسها فيما بينها.

ان امريكا هي سبب مشاكل العراق الماضية والحالية وهي سبب الفساد بكافة اشكاله وهي سبب مشاكلنا من اصغر مشكلة اصيب بها مواطن عراقي مات هما في غربته الى مواطن عراقي يموت جوعا في بلده. ان امريكا لاتريد لنا خيرا وسوف لن يكون ذلك.

قال تعالى:

(إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ) (النمل : 34 )

والملوك هنا المقصود بها الذين يمتلكون القوة.

والخلاصة ان امريكا هي سبب مشاكل العالم وهي امبراطورية دخلت القرن الحادي والعشرين كاستعمار جديد باسم الحرية وهو نفس الاسلوب الذي جاء به الاستعمار البريطاني البغيض. كما وانها تمر بمراحل شيخوخة وحسب تقارير اهلها وسوف تسقط لامحالة ونسأل الله ان يكون ذلك السقوط عن قريب وسوف يكون العالم بخير بدونها وهناك قوى اكثر حكمة وتعقل منها مثل الصين وروسيا واليابان وغيرهم سوف يضبطون العالم بشكل اكثر سلاما وحكمة وموضوعية. فاذا جاء اجل امريكا فليكن الى حيث هي ومن تبعها!

العراق بين الفساد والنهب والاحتلال والارادة المسلوبة والنفاق الاقليمي


منذ الغزو الامريكي البريطاني البغيض للعراق عام 2003 الى الان يستشري الفساد الاداري وسرقة المال العام الذي هو ملك للشعب العراقي المظلوم وبشكل منظم ومعقد ومتداخل بحيث يكاد لايخلو منه مجال. ولقد اكدت تقارير الامم المتحدة ذلك قبل ان يؤكدها راضي الراضي الذي لم يكن سوى واحدا من اجهزة دولة الاحتلال.

لم يأتي راضي الراضي بشيء جديد وما تعرض له بعض موضفي جهاز النزاهة من تهديدات واغتيالات كان يصدر من قبل نفس الجهاز ومن اجهزة اخرى لها علاقة بدوائر (حكومة ما تحت الاحتلال).

ان العراق لاتوجد فيه حكومة مستقلة بقرارها بل توجد حكومات متداخلة كل واحدة لها تمويلها وميليشياتها وقراراتها والدول الداعمة لها. وهذا سهل للسراق من سرقة قوت واموال الشعب فمنهم من غادر بها لينعم بالملايين التي سوف يحاسبه عليها الشعب والتاريخ قبل الله مهما طال الزمن.

ان دولة مثل العراق فيها النفط والماء والاراضي الزراعية والخيرات الاخرى اضافة الى السياحة الدينية المستمرة رغم الضروف الامنية علاوة على امتلاكها للعقول والايدي العاملة المنتجة دولة كهذه كان يمكن للمواطن فيها ان ينعم بالامن والرخاء حتى في فترة ما بعد الاحتلال البغيض. ولكن واضافة للاسباب المعروفة والحجج الواهية مثل الامن فان الفشل الحكومي منذ سيء الصيت (بول بريمر) حتى المالكي تعد من اهم الاسباب التي ادت الى تردي الوضع الخدمي والاقتصادي في البلاد. فاين نفط العراق والشعب لايحصل على نفط ابيض يتدفأ به او يطبخ به؟ اين ذهب النفط؟ هل يمكن لوزيره السابق او الحالي ان يوضح ذلك؟ وهل لايران حصة فيه ام ان انه صار يقدم مجانا للاردن او هبات يقوم بتقديمها عادل عبد المهدي في زياراته ام يستخدم لدفع الالاف الدولارات لغرف الفنادق الفارهة لاعضاء ورئيس برلمان العراق. ام ان قسم منها يذهب للقصور التي يتنعم بها عمار الحكيم والمالكي وعلاوي والاشيقر والهاشمي وغيرهم.

لقد اثبتت الايام ان قرارات (بول بريمر) كان الهدف منها هو تدمير العراق من اجل عيون (اسرائيل) ومن اجل تركيع الشعب العراقي والامعان باذلاله وتقسيمه وتشتيته الى سنة وشيعة واكراد وعرب وغير ذلك. فلم يكن حل الجيش العراقي الذي يعتبر من احسن واقوى الجيوش في المنطقة الا خدمة لما ذكرناه اعلاه طبعا اضافة الى اسداء هذه الخدمة الى (ايران) و (الكويت) اللتان كلاهما لم يرغبا باستمرار الجيش العراقي السابق. ولكن الخاسر الوحيد كان هو العراق. فالجيش العراقي لم يكن ملك لصدام ولا لابيه بل كان جيش عريق يمتد تاريخه الى بداية القرن العشرين. واذا كان صدام قد سيسه وزجه في حروب فهذا لايعني ان قرار (بول بريمر) كان صائبا. وينطبق نفس الشيء على الاجهزة الامنية والمخابراتية السابقة التي كان من الممكن ان يستفيد منها العراق الجديد ومن خبراتها عوضا ان يصبح مرتعا للمخابرات الصهيونية والامريكية والعالمية الاخرى وللعملاء المندسين في قوى الحماية الامنية مثل (البلاك وتر) تصول به وتجول ليل نهار. فاين وطنية من كانوا يدعون الوطنية والدين من الذي تسلقوا على ظهر السلطة تحت حماية امريكية من اعضاء حزب الدعوة وغيرهم.

لقد ظهر علينا عمار الحكيم البارحة يردد بانه حارب النظام الصدامي في الاهوار حتى سقط النظام! ولاندري على من يكذب عمار على نفسه ليصدقها ام على شرائح مثقفة ومتعلمة من الشعب العراقي؟ فعمار الحكيم انتقل من ملايين طهران الى ملايين العراق ولم يكن يحلم برؤية العراق لولا الدبابات والطائرات الامريكية التي انطلقت من قطر والكويت والخليج العربي (ليس الفارسي). لهذا نرى عمار يزور الكويت لرد الجميل بين الحين والاخر ولاينكر بان الكويت لعبت دورا غريبا ومفهوما وواضحا في تدمير العراق ليس الا انتقاما من (احتلال) صدام لها وهي تعلم علم اليقين لو ان صدام اخذها ايام الحرب مع (الخميني) لما تكلمت امريكا بكلمة واحدة ولبلعتها وسكتت خوفا من ايران الخميني ذلك الوقت ولعل صدام قد احس بذلك فيما بعد وندم عليه. على كل حال فان العراق كشعب في وادي وحكومته في واد اخر. فالحكومة التي لايهمها شعبها ولاتتالم عليه ليس لها من الشعب من شيء وسيحاسبها على كافة الاخطاء.

ان ذرائع الامن وعدم استتبابه في مسألة اعادة اعمار العراق لم تعد تنطلي على احد فهناك مناطق مستقرة في العراق لم يحصل فيها تقدم ملموس ويذكر علاوة على ان البدأ باعادة الاعمار واقامة المشاريع الكبرى وفتح المطارات وتطويرها وبناء اخرى واعادة الخدمات توفر فرص عمل وتمتص البطالة وتوفر دخل للفرد مما يقلل من انخراط الشباب في الاعمال الارهابية او الجرائم الاخرى. ولاشك ان حكومة يرئسها حزب الدعوة وأئتلاف الحكيم فشلت في ذلك.

ان الشعب العراقي اصبح من النضج والوعي بحيث لم يعد يفكر بالطائفية وبان هذا شيعي وذاك سني وغيرها من مفاهيم يراد بها التسلق للسلطة. ان الانسان العراقي سواء كان شيعي او سني او غير ذلك ينظر الان من منظار من الذي يحقق له الرخاء والامن ومحاربة الفساد واعادة البناء وتوفير الخدمات الصحية والعلمية والترفيهية وتعزيز امن البلاد عسكريا وامنيا وطرد الاحتلال وتخليص البلاد من العملاء والجواسيس الذي يدخلون البلاد بمختلف الوسائل. ولايهم اذا كان هذا الشخص او الحزب صابئيا او يزيديا او سنيا او شيعيا او مسيحيا-عراقي او اي عنصر اخر من العراق ما دام لايظلم ولايسرق ويحارب الفساد ويوفر الامن ويعمل على اسعاد الشعب ويكون كغيره تحت طائلة القانون.

واخيرا فان العراق غارق في الفساد سواء قالها راضي الراضي ام لم يقلها وسواء كان هو احد اطرافها ام لم يكن.

This page is powered by Blogger. Isn't yours?Site Meter