بسم الله الرحمن الرحيم

من هو الشعب العربي الرابع الذي سيتحرر بعد تونس ومصر وليبيا؟



الظلم لايدوم مهما كان وان الله سبحانه وتعالى للظالمين بالمرصاد كما ذكر عتالى ذلك في العديد من الايات والكتب السماوية السابقة.

لقد دام حكم الطاغية معمر القذافي اكثر من اربعين سنة استخدم خلالها الرعب والخوف والقتل والقمع وما شاكلها لكي يبقى في الحكم كما يشاء. لقد استهتر هذا الطاغية بمقدرات الشعب شأنه شأن العديد من الطغاة والظالمين الذين يضنون بانهم يمتلكون من القوة ما يجعلهم خالدين في السلطة هم وابنائهم. لقد سلب القذافي حرية الشعب الليبي واستهتر بمقدراته وخيراته وثرواته دون رقيب ولاحساب. وبلغ التكبر والاستهتار به الى حد انه اصبح مصابا بجنون العظمة بشكل لايخطيء لابسط المراقبين له ولحركاته وتصرفاته وطريقة لبسه وتعامله مع الاخرين. ولم يتردد او يخجل ولو للحظة واحدة من وصف الشعب الليبي الثائر بابشع الكلمات التي لايمكن لنا ان نكتبها هنا لانها لاتليق. فكيف يكون قائد حكم بلد لمدة اكثر من اربعة عقود وهو يصف شعبه بهذه الاوصاف. لعل هذا وحده يبرهن على مدى استهانة هذا الشخص الظالم والمتسلط ومدى ظلمه لهذا الشعب.

اليوم وقد تحررت ليبيا من واحد من اعتى انظمة الحكم العربية فان الشعب الليبي يجب ان لاينسى شهدائه الذين ضحوا بانفسهم ودمائهم من اجل الوصول الى هذا النصر. ونحن اذ نبارك لاخواننا في ليبيا العروبة والاسلام ندعو الله ان يمن على باقي الشعوب المظلومة في البلاد العربية بالتحرر من طغاتها.

والسؤال هو من سيكون الشعب الرابع الذي يتحرر بعد تونس ومصر وليبيا؟

ماذا ينتظر الشعب العراقي بعد انكشاف فساد حكومته بوضح النهار؟



هناك سؤال واحد يجب على نوري المالكي شخصيا الاجابة عليه امام الشعب قبل ان يجيب عليه امام الله والتاريخ؟ السؤال هو لماذا لم يحرك المالكي ساكنا حول جميع السرقات التي حدثت من قبل اعضاء من وزراء في حكومته؟!
لقد هرب العديد من الوزراء منذ الغزو (الانكلوسكسوني) للعراق في عام 2003 لحد الان. وكان جميع هؤلاء الوزراء متهمين بسرقات كبيرة تشمل ملايين الدولارات من اموال شعب يموت من وطأة الفقر والمرض والاحتلال والارهاب وغياب الخدمات الاساسية. ولم يكن وزير كهرباء نوري المالكي هو الاخير في سلسلة سرقات كبيرة حدثت في وضح النهار وباستهتار واستهانة لامثيل لها في تأريخ الشعوب. لقد تمت سرقة بنوك عراقية مثل بنك الزوية من قبل عصابات حكومية معروفة ولم يجري فيها تحقيق ولم يعلن عن شيء. ولقد نشرت الصحف وتناقلت الاخبار كيف ان ابناء نوري المالكي وابناء جلال طالباني فرقتهم الشرطة الاماراتية بسبب خلاف على صفقات مالية رهيبة. ولقد تم توثيق بعض الصحف ومواقع الاخبار والناس على حيازة ابناء نوري المالكي على فنادق عالمية مثل فندق السفير في حي السيدة زينب وفنادق في لندن ناهيك عن ابناء وعوائل الاخرين من الساياسيين الذين يتقاسمون المحاصصة الحكومية في (المنطقة الخضراء) التي يجب ان تسمى المنطقة (الصفراء). هذا يكفي لكي نعرف ما هو السبب وراء صمت حكومة المالكي على هذه السرقات!بل وهذا هو نفس السبب الذي يجعل من جميع السياسيين في العراق سواء في الحكومة او البرلمان من التنافس على السلطة. انه تنافس على المال والسرقات والسلطة وليس على خدمة العراق فهم ابعد من ان يكونوا كذلك.
العراق في عهد هؤلاء (حكومة المالكي وجلال ومن لف لفهم بما فيهم البرلمان العراقي المهزلة) في عهدهم العراق بلد بلا سيادة وتحت الاحتلال الامريكي الصهيوني وليس لمواطنيه حكومة ترعاهم او ترعى مصالحهم في الداخل او الخارج. فالعراقي في الداخل مهان من قبل الاحزاب المختلفة مثل بدر والمجلس والدعوة و و و و عدد ولاحرج احزاب سنية واحزاب شيعية واحزاب كردية متعددة واحزاب قومية وعلمانية دون وجود حزب وطني واحد فيها! والعراقي مواطن مسروق الخيرات من قبل وزراء لايهمهم رفاهيته بقدر اهتمامهم بشؤونهم وبما يملى عليهم من اجندات مثل الشهرستاني والطالباني والهاشمي والمالكي وعلاوي ومن لف لفهم ممن يقبعون تحت الاحتلال. انهم مفسدون والكهرباء قد فضحتهم وسوف يفضحون مع الزمن اكثر. المواطن العراقي الذي يعيش دون كهرباء منذ عام 2003 اصبح تحت وطأة فساد مئات الاحزاب والكتل والمجموعات ناهيك عن الاحتلال بعد ان كان يعيش تحت وطأة حزب واحد فقط دون احتلال. كان صدام حسين دكتاتور ولكننا لم نسمع يوما ما بانه قبل بالفساد الاداري او سكت عليه. ويوم كان صدام في السلطة لم تكن الكويت تتجرأ على وضع قدم واحد على التراب العراقي دون ان تخاف ان يقطع لها اقدام ولم تكن ايران تتجرأ بقصف التراب العراقي دون ان تخاف بان تقصف مدنها في العمق الايراني. وقبل حرب اعادة الكويت للعراق عام 1990 كان صدام يمكن له ان يجعل الكويت تعطيه ما يشاء لو هو لم يفكر بغزوها بما في ذلك جزيرتي وربة وبوبيان بل ولم يكن يدور في خلد الكويت ان تتجرأ ببناء مقهى يمكن ان يعيق الملاحة العراقية وليس ميناء؟! ان ما حدث بعد عام 2003 كشف حقيقة العديد من الاحزاب الدينية وغيرها وعن عمالتها لدول اخرى. وان ما حدث بعد عام 2003 جعل الان العديد من العراقيين يتمنون ان يعود صدام وبكامل قوته العسكرية لكي يضع حدا لتجاوزات دويلة الكويت وايران ومن لف لفهم. وان ما يحدث اليوم جعل العديد من العراقيين يكتشفون لماذا قام صدام بملاحقة ما يسمون انفسهم باحزاب المعارضة ويحلمون بعودته لكي يقوم بملاحقتهم من جديد؟ وما ادراك لعل تمادي هؤلاء بغيهم اهمالهم لمتطلبات الشعب وتراكضهم وراء مصالحهم قد تفرز صدام جديد يحرر العراق منهم ولكنه يكون عادلا تجاه الشعب؟! انه تحذير لهؤلاء بان يغيروا توجهاتهم وسياساتهم قبل حلول ما لايحمد عقباه والحليم تكفيه الاشارة. والتغيير ليس معناه قوات الامن والجيش التي تمنع وقوع انقلاب عسكري لان الانقلاب اذا جاء لايمنعه ذلك ولكن التغيير الجذري والتوجه لخدمة الشعب والوطن ومحاربة الفساد ووضع حد للطائفية والمحاصصة وغيرها وقد اعذر من انذر.
على الشعب العراقي ان يضع حدا على معاناته بالثورة ضد الفساد والمفسدين وقبل ذلك وبعده ضد الاحتلال الانكلوسكسوني البغيض. لامجال لبقاء العراق تحت الاحتلال سواء الامريكي او الايراني او غيرهم. كما وعلى القضاء العراقي ان يكون مستقلا عن الفساد والسياسة ويتابع جميع المفسدين لتقديمهم الى القضاء ابتداءا من الطالباني ونوري المالكي ومن لف لفهم وحتى اصغر واحد فيهم من الذين سرقوا قصور الدولة واحاطوا انفسهم بالاسوار العالية وسيطروا على التجارة والاقتصاد وتركوا المواطن يعاني القهر والحرمان والاحتلال.اذا الشعب يوما اراد الحياة فلابد ان يستجيب القدر

This page is powered by Blogger. Isn't yours?Site Meter