بسم الله الرحمن الرحيم




تحرير المرأة من قيود التعري والتبرج التي كبلتها بها القيود الغربية المعاصرة فحولتها الى جسد رخيص




خلق الله سبحانه وتعالى الاشياء بما في ذلك الانسان وجعلها تتكون من زوجين اثنين لكي تستمر الحياة باصنافها المختلفة حسب ما اراد الله لها الى اجل مسمى هو يعلمه. ولم يجعل الله الذكر كالانثى فلكل واحد منهما فسلجة جسمية وبايولوجية ونفسية وذهنية وحسية مختلفة. ولقد اودع الله سبحانه وتعالى اواصر معينة
للجذب كي تؤدي الى التزاوج الطبيعي مما يحفظ النسل ويستمر الجنس البشري وغيره. ولقد حدد الله على مر الاديان والرسالات ومنذ الانسان الاول كيفية المحافظة على طهارة ونقاء العلاقة الزوجية بين الذكر والانثى ونهى عن العبودية للشيطان والهوى واثارة الشهوات كما وحدد عقوبات تطال من لايلتزم بذلك.

ومن اهم ما حث عليه الله سبحانه وتعالى في كافة الاديان هو تحرير النفس من قيود ابليس وما يترتب على ذلك من الشهوات والهوى التي تكبل حرية الانسان. ولكن وبسبب جهل الانسان وتربص ابليس به صار يصيغ مفاهيم خاطئة للحرية والتحرر بحيث قلب الموازين رأسا على عقب فصارت قيود النفس الامارة بالسوء وهوى تلك النفس وشهواتها عبارة عن تحرر بينما صارت القيم والموازين الحق التي تحرر الانسان من قيود الشيطان والشهوات عبارة عن قيود تكبل هذا الانسان. ومن اهم تلك الامور هو التعري والتبرج بكافة اشكاله سواء عند النساء او عند الرجال ولكن تميزت به النساء اكثر لما لاجسادهن من خاصية لاثارة الشهوات الجنسية. والذين ينكرون ذلك الشيء هم كاذبون متبجحون وهم يعلمون ذلك في قرارة نفوسهم المريضة. وبسب هؤلاء ومن يقف ورائهم اصبحت المرأة بجسدها عبارة عن سلعة رخيصة للاعلانات عن مبيعات الصابون والسيارات ووسائل التبريد ووسائل التكنوجيا الحديثة وماهو ارخص من ذلك مما يتحفظ المرأ من ذكره.

ان المرأة بعرض مفاتن جسدها تخرج من دائرة الحرية الالهية الى ضيق القيود والمكبلات الشيطانية التي تتغذى باعراف اجتماعية منحطة. وتتحمل النساء العاريات الكاسيات وامثالهن مسؤولية اثارة كل شهوة تثتر بسبب عريهن وتبرجهن باي شكل من الاشكال مما لايتماشى مع لباس الحشمة الذي حثت عليه الكتب السماوية كالانجيل والتوراة والقران وغيرها. فقد حدد كتاب التوراة والانجيل الحجاب على النساء بشكل اكثر مما حدده القران وذكر بان الله سيعاقب كل من لم يتلزم به من النساء كما جاء على سبيل المثال لا الحصر في كتاب (اشعيا) (إن الله سيعاقب نساء صهيون على تبرجهن والمباهاة بخلاخيلهن) وجاء في وفي (1كورنث 11: 30) احكموا في أنفسكم: هل يليق بالمرأة أن تصلّي إلى الله وهي غير مغطّاة؟ كما وورد في رسالة بولص بان المرأة التي لاتغطي راسها يقص شعرها. وهناك العديد من المواقع في كتب العهد الاول والجديد تشير الى الحجاب اهميته. ولهذا فان الراهبات يرتدين نوع من الباس يشبه الحجاب الاسلامي. ان
المرأة التي تتعرى او تتبرج بشكل او باخر تكتب عليها ذنوب بعدد الذين يفتتون بجسدها. فالرجل قد تفتنه امرأة في وقت واحد عندما لايستطيع من غض بصره عنها بينما تفتن المرأة في وقت واحد العديد من
الرجال بسبب عرض نفسها باي شكل من الاشكال يثير الشهوات. والمرأة بهذا العمل تكون حسب ماقاله عيسى (عليه السلام) زانية حيث قال لتلاميذه والناس حينها بأنه اذا قيل لكم لاتنظروا الى امرأة فانا اقول لكم انه اذا نظر احدكم الى أمرأة بشهوة فانه يكون قد زنى بها في قلبه! اذن كم من الرجال يزنون في قلوبهم
بالمرأة التي تكشف عن جسدها دون ما امر الله به ان يلبس من لباس الحشمة؟! هي بذلك جعلت الاخرين يزنون بها في قلوبهم فهي اذن زانية من خلال قلوب الذين زنوا بها!

والاهم من ذلك هو ان المرأة التي تكشف عن جسدها تجعل منه شيء رخيص ومبتذل للجميع بل وهي تفقد انوثتها. وهذا ما نلاحظه اليوم في عصرنا هذا هو ان النساء اصبحن جنس مليء بالخشونة والتمرد والتعالي المصطنع الذي تحاول به تلك الانثى التعويض عما فقدته من انوثة. فهي بفعلها ذلك تحاول سد بعض النقص من خلال التكبر والتبختر بل ويصيبها بعض الارتياح النفسي عندما تجعل العديد من الرجال ينتبهون اليها ببعض النظرات. علما بان المرأة من هذا الصنف وهو الصنف الغالب في هذا العصر ما ان تحصل على تلك النظرة ولو لثواني قليلة حتى تشيح ببصرها عن ذلك الذي فتنته بجدسها قائلة في قرارة نفسها ايها الضعيف قد حصلت منك ما اريد لكي اعلم بان العديد منكم معجب بي بينما لايغيضها احد الا الذي لايشيح اليها بنظره بل ويحطم كبريائها المصطنع وفوق ذلك فانها تكون مجبرة على احترامه بما عز به نفسه هو من ترك النظر الى ما رخص من مفاتن جسدها بشكل مبتذل. ان النساء في هذا العصر اصبحن اشباه الرجال بخشونتهن وتبرجهن بينما اصبح الرجال اشباه النساء بتميعهم واذلال انفسهم امام مفاتن رخيصة مكشوفة قد نال منها الصغير والكبير والوضيع والدنيء طالما بقي العرض ساريا في الشارع وغيره! ولقد ظهرت حديثا انواع من الحجاب غريبة عجيبة لاتختلف عن غيرها من كشف المفاتن والعورات كالبناطيل الضيقة والصدور البارزة والحركات المفتونة. فماذا يعني الحجاب بينما يظهر الجسد بمفاتنه كلها بلباس ضيق او مكياج جذاب يدعو من ادبر ويسفر لمن شاء ان ينظر؟! ان انواع من هذا الحجاب لاتختلف عن مفهوم النساء العاريات الكاسيات فهو لباس يكسو ويعري بنفس الوقت وساء تم تغطية الرأس ام لا فذلك لايغني من فقر ولايسمن من جوع شأنه شأن التعري وان اختلف قليلا.

ايها الناس وبالخصوص النساء اتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة والتي لاتشم رائحتها امرأة عارية كاسية على الاطلاق بينما رائحة الجنة تشم من بعد الاف السنين. ومن خلال ذلك نعلم من هم اكثر اهل النار خالدين فيها؟!

قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِم وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ. ذَ‌ٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ. إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ. وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا. وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ. وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَىٰ عَوْرَاتِ النِّسَاءِ. وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ. وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ.

This page is powered by Blogger. Isn't yours?Site Meter