بسم الله الرحمن الرحيم

عندما يتحول الدين الى ارهاب ويصير وسيلة
مخاطر هذا العنوان كثيرة بحاجة الى كتابة مواضيع عديدة قد لاتنتهي الا ابيام عديدة ولكن لاذي يهمنا هنا هو جزء من ذلك ومما يحصل في العراق الان.  الدين بشكله الصحيح لم يأـي الا رحمة للعالمين ومن اجل سعادة البشر في الدنيا والاخرة ولكن الذين حرفوا الدين عن منهجة الصحيح هم البشر.  وبالذات عندما يستخدم الدين لخدمة المذهب وليس العكس الا ان الطامة الكبرى ان ينبري لذلك اصحاب العمائم الذين يسمون انفسهم برجال الدين بينما هم جهلة ابعد من ان يكونوا من الدين بشيء.
ان الذي يحصل في الانبار في العراق هو عبارة عن استغلال مباشر للسذج من الناس باستخدام الدين والتمذهب من اجل السياسة او من اجل تحقيق مصالح شخصية او حزبية او فئوية وا عشائرية وما الى ذلك.  وقد يكون الناس العاديين يعانون من مشاكل حياتية تتعلق بحياتهم اليومية كالصحة والتعليم والتوضيف والخدمات وما الى ذلك مما يدفعهم للخروج بمظاهرات تطالب بالحلول ولكن ذلك لم يتنسى ان تم استغلاله من العناصر المتحزبة او المتلبسة باسم الدين.  والاسوأ من ذلك استغلال الجميع من قبل عناصر ارهابية وبشكل مكشوف ومباشر والادهى انه يتم بدفع من قبل دول وجهات لها مصالح تريد تحقيقها.  ومن الغباء ان يبقى الناس السذج يدفعون الثمن لهذه الجهات التي لايهمها مصالح هؤلاء المخدوعين.
ان المكان الذي ينطلق منه الارهاب الذي يزرع القتل والرعب والجرائم لاينبغي له ان يبقى كذلك كما وان كل من يحمل السلاح لمواجهة سلطة الدولة والقانون يجب ان يحاسب كما ينبغي ضمن القانون مهما كان شأنه.  وعليه فأن وجود ساحات لاستقطاب الارهاب وبث الفتنة وتأجيج الوضع الامني وتفريخ الجريمة لابد من وضع نهاية لها وذلك من مسؤولية الدولة والمواطن الا الذين لهم اغراض شخصية وحزبية وفئوية مما ذكرناه سابقا وممن لايهمهم امن المواطن سواء كان ينتمي الى هذه الطائفة او تلك بل يهمهم فقط مصالحهم المعروفة للجميع. 
ان ما تقوم به القوات العراقية والشرطة كان من المفروض ان تقوم به من زمن بعيد وعليها ان لاتتوقف الا بسحق الارهاب وتحقيق الامن الذي يجلب الرخاء والسعادة للجميع دون استثناء!


This page is powered by Blogger. Isn't yours?Site Meter