بسم الله الرحمن الرحيم

بغداد ما بين تفجير مرقد الشيخ الكيلاني وبين اجتماع الذل الايراني الامريكي


ان التفجير الذي استهدف مرقد الشيخ عبدالقادر الكيلاني اليوم وتسبب بتدمير اجزاء منه ومقتل العديد من الابرياء العراقيين انما هو موجه ضد الشيعة قبل ان يكون موجهاً ضد السنة. فالمرقد وجامعه ومأذنته لايمثل شريحة دون غيرها بل انه شاخص تأريخي من شواخص العراق العديدة التي لاتنحصر في فئة دون غيرها كما هي كافة المراقد والمزارات الاخرى التي اشترك في تقديسها والعناية بها جميع العراقيين بكافة اطيافهم وعلى مختلف مستوياتهم العلمية والثقافية.

مرة اخرى وبنفس الايدي التي تلطخت بدماء الابرياء في سامراء والنجف وكربلاء والكاظمية تتلطخ تلك الايدي بدماء العراقيين باستهداف مرقد الشيخ عبد القادر الكيلاني. انها نفس تلك الايدي التي اقرت بتفجير مرقدي الامامين العسكري والهادي في سامراء. فالعملية تحمل نفس البصمات ولكن للاسف الشديد فان الشعب العراقي المقهور والمغلوب على امره من قبل الاخوة قبل الاعداء لايمتلك حكومة قوية. فلم يحصل هذا الشعب على الاجابة عن منفذي العمليات الخطرة التي كادت ان تدفعه الى هاوية الحرب الاهلية مثل تفجير مراقد الائمة في سامراء وغيرها مما تلاها او ما حصل بعدها! وهذا خير دليل على الحكومة العراقية لاتملك من امرها من شيء بل ان الامر كله بيد قوات الغزو والاحتلال (الامريكي البريطاني) البغيض.

ان فتح تحقيق عاجل ودقيق عن تفجير مرقد الكيلاني يضاف الى قائمة المسؤوليات التي عجزت عنها حكومة العراق الحالية. ان فتح تحقيق في هذا الامر مهم جدا لكي يطلع الشعب العراقي بسنته وشيعته واطيافه الاخرى والعالم على الايدي القذرة التي تحاول دفع هذا البلد الى الهاوية.

ان الاعتداء على المرقد التاريخي للشيخ عبد القادر الكيلاني يجب ان يدان من قبل الشيعة قبل السنة وبشدة ويجب ان تتكاتف الجهود لكي يتم القاء القبض على مدبري هذا الاعتداء الاثم والجبان. كما وعلى كافة العراقيين ان لايستعجلوا بتوجيه الاتهامات الى بعضهم البعض او الى فئات دون اخرى قبل اجراء التحقيق لان الاتهامات هي واحدة من الغايات التي يريدها منفذو هذا التفجير.

اننا نقترح خروج الشعب العراقي بسنته وشيعته بمضاهرات عارمة تطالب بالوحدة والقضاء على الارهاب و خروج المحتل البغيض. كما ويستحسن ان تقام صلاة الجمعة القادمة في مرقد الشيخ عبدالقادر بمشاركة الشيعة والسنة وبامامة امام هذا المرقد لكي يفهم الاعداء بان الشعب العراقي واحد ولافرق بين شيعته ولاسنته انما الذين يريدون احداث الشرخ بين مقومات الشعب هم اعداءه ومن اجل مصالحهم وهم ليسوا من الاسلام بشيء وان كانوا يدعونه.

لقد اثبتت السنوات الاخيرة واحداثها الدامية بان لا احد يهمه امر الشعب العراقي سواء من قبل المحتل البغيض او من قبل دول الجوار او غيرهم وعليه فان الامر متروك للعراقيين بان يوحدوا طاقاتهم ويعملوا على التخلص من الارهاب والاحتلال في ان واحد مع تاجيل الصراع على المكاسب السياسية وما شابه ذلك الى ما بعد التخلص من هاذين الشيطانيين الكبيرين. فالارهاب هو جزء من الاحتلال والاحتلال يستخدم الارهاب كورقة ضغط ليمزق بها الصف ويبعد بها الضربات عن جسده وتكون حجة له بالبقاء لكي ينفذ مخططه الرهيب في تمزيق العراق.

ان لقاء (كروكر وسفير ايران) اليوم في بغداد سوف لن يحل مشاكل العراق المستعصية التي يتسبب بها مصالح هاتين الدولتين وصراعهما القديم. انه لمن دواعي المأساة والهوان والذل ان يجتمع سفيري دولتين في الدولة التي تضيفهم لكي يقرروا مصير هذه الدولة! ولكننا نعرف بان هاتين الدولتين قد تسببتا بتدمير العراق بشكل مباشر وغير مباشر. اننا لاننسى كيف ان امريكا دفعت صدام لقتال (الخميني) وكيف ان الخميني اراد تحرير القدس ومحاربة الشيطان الاكبر (امريكا) بطريق يمر عبر كربلاء فدفع الشعب العراقي كما هو الشعب الايراني الثمن ولكن الشعب العراقي لايزال يدفع هذا الثمن حتى الان. فلقد ولدت حرب (صدام-خميني) الصهيونية الامريكية حرب الكويت ثم حصار (جورج بوش-كلنتن-الاعراب) تلاها حرب جورج بوش الابن وتوني بلير. واليوم يدفع الشعب العراقي الثمن مضاعفاً نتيجة للصراع الايراني الامريكي مرة ثانية. فلم يعد خافياً بان احد الاسباب التي تريد بها امريكا بالابقاء على احتلال العراق هو ايران بينما تقوم ايران بمحاربة امريكا على ارض العراق. ان ايران تخاف من قوات الاحتلال في العراق بينما ستفاجأ بان امريكا تضربها من الخليج ومن القواعد هناك. حيث ان امريكا تلوم ايران على العدد المتزايد من القتلى في صفوف جنودها وهذا سوف يعجل من قرار ضرب ايران اسرع.

اذ يبدو ان لقاء سفيري امريكا وايران في بغداد سيكون بداية الضربة التي ستوجهها امريكا الى ايران والتي قد اكتملت حساباتها ولم يبقى الا ساعة الصفر للتنفيذ. حيث ان تصريح السفير الامريكي الذي لم يكن مشتركاً مع نظيره الايراني كان بمثابتة التحذير شبه النهائي لايران لكي تنهي دعمها للارهاب في العراق. فهل ستكون الضربة الامريكية لايران خلال الاسابيع القادمة لننتظر ونرى.

هام: الى انظار حكومة نوري المالكي وايات الله في النجف الاشرف


تلى سقوط نظام (صدام حسين) ظهور العديد من المشاكل الناجمة عن سياسات ذلك النظام تجاه ابناء الشعب العراقي. ولقد القت بعض هذه المشاكل بظلالها السلبية مما تسبب بتعقيد الامور بشكل اكبر وبوقوع الظلم على شرائح واسعة من الشعب العراقي. ففي الكثير من الحالات التي كان يفترض من خلالها ان يتم رفع الظلم عن المظلومين تسبب ذلك بوقوعه على اخرين غيرهم. وان هذا الواقع هو كمن يريد ان يصحح الخطأ بخطأ اخطر واظلم من الاول.

ومن الامور المهمة التي وصلتنا رسائل الكترونية عديدة فيها هو عملية النزاعات على ملكية البيوت والعقارات التي كانت تعود الى عراقيين ولكنها صودرت منهم لاسباب مختلفة ووفق قرارات صادرة من قبل السلطات في عهد النظام السابق. ولقد تم تسفير او هروب اصحاب هذه العقارات انذاك. ثم قام النظام السابق ببيع بعض هذه العقارات وتم بيعها عدة مرات من شخص الى اخر حتى صارت الى اخر شخص اشتراها قبيل سقوط النظام عام 2003. وكما هو معروف فان العديد من الاشخاص الذين اشتروها لايعرفون بانها تعود لاملاك مصادرة فكما هو معروف لايوجد احد يجرأ في ذلك الوقت بالكلام حول ذلك ولا حتى الدلالين الذين يبيعون هذه الاملاك او البيوت من شخص الى اخر والا لما تم تداول بيعها وشرائها بشكل طبيعي كما هو معروف عن طبيعة المجتمع العراقي.

و بعد سقوط النظام عام 2003 قام العديد من الذين هربوا او تم تسفيرهم والذين صودرت عقاراتهم بالعودة (خاصة من ايران) وللاسف الشديد فان العديد منهم قام بالاستيلاء على العقارات التي ادعوا بانها تعود لهم بحيث تم تهديد ساكنيها او مؤجريها بالسلاح واخراجهم منها وقيامهم بتأجيرها او اسكان اقارب لهم فيها علماً بان هؤلاء لايزالون يسكنون في ايران! و هنا وقع الظلم على هذا الشخص الذي كان قد دفع كل ما يملك ثمناً للبيت كما وقام باضافة ابنية وترميمات وتعديلات عليه فاذا به يخسر كل ما يملك ويقع الظلم عليه دون ان يكون له ذنب سوى انه لايعلم بانه اشترى عقاراً مصادرا في يوم ما.

ان علاج حالات وقوع الظلم بايقاع الظلم على الغير لايجوز عرفاً ولادينا ولا قانوناً وهو سوء تصرف وسلوك منحرف ولايقع ضمن حدود النظام المدني بل في خانة الفساد الاداري والاجتماعي. وهنا تقع مسؤولية كبيرة على الذين يتصدرون الافتاء الشرعي مثل (السيد علي السيستاني) ومن يعمل معه وفي مكتبه لاصدار فتوى بهذا الشأن تمنع ازالة الظلم وذلك بايقاعه على الغير.

ان الاسلوب الامثل لمثل هذه الحالات هو ان يقوم الشخص الذي يدعي بان عقاره قد تمت مصادرته من قبل النظام السابق بتقديم دعوى في ذلك الشأن مع ابراز ما يؤيد ذلك من وثائق ثم تقوم لجان خاصة بدراسته وتعويض احد الطرفين اذا تم ثبوت عائدية العقار للطرفين بشكل شرعي ومثبت. وهنا يتم تقييم سعر العقار في ذلك الوقت وتعويض احد الطرفين بينما يؤول العقار الى الطرف الاخر بعد اسقاط ملكية الطرف الذي يستلم التعويض. بهذا فقط يتم ازالة الظلم والغبن مع عدم وقوعه على الغير.

كما ويقع كاهل المسؤولية في هذه الحالات على حكومة العراق الحالية التي يبدو انها عاجزة ليست في حل القضايا الامنية فقط بل في كافة الامور ومنها هذا الامر الذي كان يجب ان يحل منذ فترة طويلة. ان حكومة (نوري المالكي) تتحمل مسؤولية بقاء نزاعات الملكية دون حل مع وقوع الظلم من قبل البعض ممن عاد من ايران على قطاعات كبيرة من الابرياء من الشعب العراقي. ان الذين صادر النظام السابق عقاراتهم يجب ان يتبعوا الطرق القانونية من خلال اللجان الحكومية المختصة ولايجوز الاعتداء وسلب العقارات من الناس بحجة عائديتها لهم. ونحن نعلم بالعديد من الذين لايزالون يسكنون في (ايران) بينما قاموا بسلب والاستيلاء على بيوت ادعوا بعائديتها لهم (وخاصة في مدينة النجف) وطردوا اهلها ثم تم اسكان مؤجرين فيها. ولقد قام العديد من اصحاب هذه البيوت الذين اشتروها وتم تسجيلها في السجلات العقارية باسمائهم بالقيام بدعاوي ضد الذين استولوا عليها بعد (الغزو الانكلوسكسوني للعراق عام 2003) ولقد تم ابلاغهم بان (لجنة دعاوي الملكية سوف تعوض احد الطرفين) ولكن مضت (اربعة سنوات) لحد الان ولم يتم تعويضهم ولا اعادة العقارات لهم بينما يتقاضى ايجارات تلك العقارات اشخاص يسكنون حالياً في (ايران)!

فهل هذا هو عدل (حكومة نوري المالكي)؟ وهل هذا هو ما جائت به امريكا للعراق بان تحرره من (صدام) وتوقعه بيد مئات الالاف من (صدام)؟ وهل غاب هذا عن افتاء (ايات الله في النجف الاشرف) بينما يتم هذا الظلم والاستهتار بالقانون ومصائر الناس في عقر دارهم في (النجف)؟ وهل ان ما يسمى بلجنة دعاوي الملكية منخورة بالفساد الادراي بحيث تأكل ما يصرف لها من اموال دون تعويض مستحقيها؟ واذا كان على هذا الاساس من شريعة الغاب فمن حق كل من تم ابعاده من العراق منذ العهد الملكي وحتى الان العودة والاستيلاء على املاكه بالقوة مادام العراق هو بلد شريعة الغاب؟ ام ان ذلك محصور بمن عاد من (ايران) فقط وبالتحديد الى (النجف الاشرف)؟!

اننا ندعو وباسم المئات ممن وقع عليهم الظلم وسلبت بيوتهم من قبل اشخاص عادوا من ايران الى النجف وادعوا بان البيوت لهم ثم طردوا اصحابها ندعو حكومة (نوري المالكي) الى تحمل مسؤولياتها امام الله وامام الشعب والمجتمع الدولي والقيام بحل كافة النزاعات على الملكية العقارية وتعويض اصحابها والاستقصاء حول الذين استولوا عليها بالقوة وهم لايزالون في ايران ثم تعويض مالكيها الذين تم اخراجهم منها عن كل فترة الاستيلاء علماً بان هذه العقارات قد تم تأجير البعض منها وتذهب ايرادات التاجير الى الذين استولوا عليها وهم لايزالون يسكنون في (ايران)! ان محافظة النجف التي تم فيها العديد من هذه التجاوزات تتحمل المسؤولية في ذلك ايضاً.

ان المئات من المتضررين بهذه المسألة ينتظرون حلاً عاجلاً بعد اربعة سنوات من غياب القانون والنظام والضعف الحكومي والفساد الادراي ويتحمل اعضاء البرلمان مسؤولية كبيرة في اثارة هذه المسألة في البرلمان وللوزارات المختصة. ان هذا الامر هو شيء بسيط ولكن (في ولاية بلا قانون ولانظام) تعجز الحكومة عن حله ولمدة 4 سنوات الا اللهم اذا كانت متعاطفة مع الذين عادوا من (ايران) لكي يستولوا على عقارات بدعوى انها لهم وبالقوة وبظلم كبير يقع على مالكيها الحاليين.

اننا ننتظر عملاً من قبل الحكومة العراقية وبايعاز من (السيد نوري المالكي) لحل هذه الامور وبشكل سريع وعادل وخاصة لتلك العقارات التي تمت مصادرتها من قبل (العائدين من ايران).
اللهم اشهد اننا بلغنا وانت الذي اذنت للذين ظلموا وانت الذي بالمرصاد للظالمين وماينفع هؤلاء صلاتهم ولاصيامهم وليس لهم من ذلك من شيء وهم ظالمون لغيرهم فالدين هو الاخلاق مابقيت.

جورج بوش يكذب والعراق لم يكن ارهابياً الا بعد ان احتلته امريكا وبريطانيا


كرر جورج بوش قبل ايام مقولته السابقة بانهم (اي الامريكان) ذهبوا الى العراق لكي يقاتلوا الارهابيين في معاقلهم قبل ان يتمكن هؤلاء من محاربة امريكا في عقر دارها!

يبدو ان جورج بوش اما انه يستخف بعقول الاخرين او انه لايفهم شيئاً ويسمح لنفسه بان (يخربط) حيث يشاء. في كل الاحوال فان هذا الشخص يتصف بالكذب ويحاول ان يمرر ذلك لكي يصدقه الاخرون. حيث ان اكذوبة اسلحة الدمار الشامل قد طويت وتم نسيانها رغم انها كانت الحجة الاولى والاخيرة التي من اجلها تم غزو العراق رغم ان العراق لايزال يدفع الاموال الطائلة الى لجنة التفتيش عن اسلحة الدمار الشامل ولاتزال هذه اللجنة قائمة دون ان يصار الى حلها!

ولم تعد اكذوبة اسلحة الدمار الشامل لوحدها بل لقد اكدت السنوات الاربع السابقة بان جميع ما قالته امريكا وتابعتها بريطانيا كان مجرد كذب على اذقان الشعب العراقي المبتلى. والعتب كل العتب على العراقيين الذين لايزالون يصدقون الوعود الامريكية البريطانية الخائبة والكاذبة. فالعراق يتعرض الى اكبر هجمة بربرية تدميرية امريكية بريطانية بالتواطيء مع الارهابيين علاوة على سلب خيراته وتدمير قدراته البشرية والاجتماعية.

لقد انكشف بشكل لايقبل الشك المخطط الامريكي البريطاني بقتل الشعب العراقي واضعاف قدراته وتفتيت عراه الاجتماعية وافراغه من العقول والمفكريين بالضبط كما عملت امريكا وتابعتها العجوز في مناطق اخرى من العالم كفيتنام وكمبوديا عندما تم تدميرهما بشكل شيطاني حقير.

على جورج بوش ان يفهم جيداً وعلى من يحيط به ان يعطيه درس عن العراق بان العراقيين ليسوا ارهابيين ولم يفكروا يوما ما بالذهاب الى امريكا للقيام بتفجيرها بل من فجرها هم معروفون من اين اتوا وما هو الفكر الذي دفعهم الى ذلك. ان جورج بوش لايفهم شيئاً عندما قال بانه يقاتل الارهابيين في عقر ديارهم. فالعراق لم يكن حتى في زمن صدام حسين معقلاً للارهاب والقاعدة الا بعد ان جاء جورج بوش بجنوده ومرتزقته ومن لف لفهم عند ذلك صار للقاعدة موطيء قدم وصار للارهاب قواعد. ولقد تم ذلك بعد اشهر على دخول جورج بوش وصاحبه بول بريمر الذي حل الجيش العراقي وسجلت عليه سرقة ملايين الدولارات من الخزينة العراقية. بعد حل الجيش وبعد ان تراخت امريكا من ناحية الحدود تم دخول الارهابيين من القاعدة.

كما وعلى من يحيط بجورج بوش ان يعلمه بان (القاعدة) واسامة بن لادن ما هما الا صناعة امريكية محظة انقلبت عليها بعد حين. يبدو ان جورج بوش يدعو الشعب العراقي بعد هذه المعانات وبعد الكذب وعدم الاكتراث بالعراق كشعب وكجيش وقوى امن واقتصاد وخدمات يبدو انه يدعو الشعب العراقي لكي يتحول كله الى المواجه الحقيقية مع قوات الاحتلال. ان صبر الشعب قد نفذ وانكشفت نوايا امريكا الخبيثة التي تريد وحسب قول رئيسها مجرد محاربة الارهاب في العراق وكأن العراق مجرد حاوية نفايات (نووية) يتم فيه قتل الارهابيين نيابة عن امريكا ولكي يتم ابعادهم عن امريكا. ان هذا ليس قولنا ولكن قول جورج بوش. الم يكن الاجدر بجورجي بوش ان يذهب الى الدولة الاكثر تصديرا للارهاب لمقاتلة الارهابيين على ارضها ام انه ورث من ابيه قتل العراقيين وتدمير بلادهم فتباً له ولابيه ولمن تبعه وخاصة توني بلير.

واخيراً اننا ندعو ونحذر العراقيين من ان هناك مؤامرات خطيرة تحاك ويتم التخطيط لتنفيذها ضدهم ستمزق بلادهم تمزيقاً (لاسامح الله). ومن هذه المؤامرات ادخال مرض (الايدز) الى العراق لتحويله الى مايشبه كمبوديا وهناك مخطط لتحويله الى مافيا للمخدرات وقد اتضحت بدايات ذلك في وسط العراق واضحة. كما وان مخطط تفريغه من العقول يمشي على قدم وساق بالموازاة مع تجهيل اهله وباسم الدين وغير الدين. ان المخطط رهيب وتقوم به مؤسسات صهيونية وامريكية وبريطانية واقليمية ولهذا فانهم يبقون عليه دون جيش قوي مع قيام الامريكان بشكل مباشر بحماية بعض عناصر الارهاب لكي يستخدمونهم كورقة ضغط ويحققون بهم مارب اخرى. ان المخطط شيطاني واصبح مكشوفا بشكل لايحتاج الى عناء والحليم تكفيه الاشارة وعلى كل من هو وطني سواء من اعضاء الحكومة الحالية وغيرهم ان يكشفوا خيوط هذا المخطط والا فان التاريخ سوف لن يرحمهم كما وعلى العراقيين ان يحققوا شيئاً واحدا لاغير وبه يتمكنون من دحر الاحتلال والارهاب في آن واحد و هو الوحدة تحت مسمى واحد اسمه الوطن دون تمييز بين عرق او مذهب او لغة او غير ذلك. اللهم اشهد اننا بلغنا وانت خير الشاهدين.

الوقوف عند نقطة اسقاط صدام خطأ والاحتلال الانكلوسكسوني يهدف الى تفتيت العراق


لم يعد خافياً على احد وبعد اكثر من اربعة سنوات من احتلال العراق من قبل القوات الامريكية والبريطانية ومن تحالف معهم بأن الهدف الرئيسي لهذه القوات هو غير ما يتم اعلانه بصدد الديمقراطية وما شابهها.

لقد اصبحت خيوط المخطط الانكلوسكسوني تتضح بشكل لم يعد سراً ولو ان ما خفي في السر اكبر. حيث ان هناك مخططات سرية لايمكن لامريكا ان تدفع ثمنها غالياً من اجل عيون العراقيين الذين قتلتهم على مدى اكثر من عشرين سنة هي وحليفتها العمياء بريطانيا.

يجب على العراقيين ان ينتبهوا الى ان المخطط غير المعلن للحرب الجارية هو تفتيت العراق الى دويلات ومشايخ على اساس عرقي ومذهبي وطائفي. وسوف يصبح كل عراقي يتحسر على ثلاثة دويلات فيما لو تم تنفيذ المخطط الانكلوصهيوني بجعل العراق مشيخات ابتداءاً من مشيخة البصرة الى مشايخ الشمال بحيث تصبح كل مشيخة بحاجة الى حماية انكلوسكسونية مقابل امتصاص ثرواتها النفطية وابقائها ضعيفة من اجل عيون اسرائيل. هذا هو المخطط الذي اصبحت خيوطه واضحة وليست بحاجة الى عناء كبير للاستدلال عليها وهناك مؤشرات وتقارير سرية يتم تداول محتوياتها على مستوى عالي وسري في الدوائر الصهيونية الامريكية.

اننا نحذر كافة الخيرين من ابناء الشعب العراقي الكرام ممن لايرتضون بهذا الذل والهوان والدمار بان يبقوا على حذر وان يعملوا على افشال مخطط الدوائر الانكلوصهيونية الرهيب. انهم يعملون الان على اساس بريطاني بغيض هو نفس السياسة البريطانية البائدة أي (فرق تسد). هذا ما قامت وتقوم به القوات البريطانية في البصرة وليس من الغريب ان نرى كيف يتفرج الجنود الامريكان على المئات من العراقيين يقتلون على ايدي العصابات الارهابية. ليس هذا فقط بل ان هذه القوات تساعد الارهابيين على الفرار وتطلق سراحهم ولقد اعتمدت سياسة امريكا خلال السنوات الماضية على عدم الاهتمام ببناء جيش وقوات عراقية قوية بل تم اعداد قوات ضعيفة ليست ذات تسليح قوي وهي اشبه ما تكون بالكشافة الغير قادرة على الدفاع عن نفسها. وفي نفس الوقت ينتشر الفساد الاداري والسرقات بما في ذلك النفط والمبالغ الطائلة التي تدفع لامريكا من اجل تدريب ضعيف للجنود.

ان امريكا وحليفتها بريطانيا لايهمهما الشعب العراقي سواء السنة او الشيعة او العرب او الاكراد وغيرهم بل يهمهما مصلحتيهما ومصلحة اسرائيل. ان تقسيم وتشتيت واضعاف العراق هو الغاية من اجل تحقيق هذه الاهداف.

ان على العراقيين ان ينتبهوا وان لايبقوا رهناً لمسألة واحدة قد انتهت وهي ان امريكا قد اطاحت بصدام. فمن الذي جاء بصدام ومن الذي ساعد على تأجيج الحرب مع ايران ومن الذي قتل اطفال العراق بالحصار الظالم ومن الذي قتل وهدم العراق في حرب الكويت ومن الذي هدم البقية الباقية في حرب جورج بوش الابن وتوني بلير المستقيل ومن الذي جاء بالارهاب وسمح له وغض النظر عن كل تدمير في العراق؟؟ الجواب هو امريكا وبريطانيا.

ان امريكا قادرة على ضبط الامن وبشكل كبير وعلى تسليح الجيش العراقي للقيام بذلك ولكنهم لايريدون ذلك. انهم وعلى مدى الايام الماضية يشنون حملة تفتيش واسعة جداً على ثلاثة جنود امريكان تم خطفهم بينما يتم قتل المئات من العراقيين على مرأى منهم وكأن شيئاً لم يكن. ولقد اشار أحد شيوخ عشائر الانبار الابطال قبل ايام الى ان القوات الامريكية تتعامل بشكل لطيف مع الارهابيين وتطلق سراحهم لكي يقوموا بعملياتهم من جديد.

لقد اصبح واضحاً ما هو الدور الامريكي البريطاني الصهيوني في العراق وعلى العراقيين ان يتوحدوا وان ينسوا بانهم شيعة او سنة او ما الى ذلك لان هذا ما تريده لهم الدوائر الانكلوسكسونية وهي مرتاحة لذلك وتضمر غير ما تعلن. لقد اصبح الوجود الامريكي في العراق عبئاً كبيراً واحتلالاً بغيضاً يجب ان ينتهي قبل ان يحقق اهدافه من تقسيم العراق الى مشايخ ودويلات ضعيفة. ان امريكا اصبحت غير مرغوب فيها في العراق ولا احد يأسف على جنودها اذا قتلوا او اختطفوا لان حكومتهم لاتأسف عليهم وهي تتصدى الى مخطط رهيب للعراق يقضي عليه كدولة وشعب وحضارة.

و الاسف كل الاسف بان هناك مثقفون قد بالغوا كثيراً وبقوا يدورون في نقطة واحدة هي ان امريكا خلصتهم من صدام ولكنهم نسوا الكثير من المسائل المهمة وبقوا راكزين في نقطة اسقاط صدام دون حراك وهذا خطأ كبير. ان الواقع يقول بان امريكا كان يمكن لها ان تسقط صدام دون الحاجة الى كل هذا الدمار وكان يمكن لها ان تسقطه منذ عام 1991 ولكنها هي التي ابقته وقتلت الشعب طوال 12 سنة من الحصار والاستهتار بمصير العراقيين تحت احذية المستهترين من مفتشي اسلحة الدمار الشامل التي اثبتت بطلانها. وللاسف ان بعض هذه الاقلام كتبت مؤخراً واصفة (القاتل والذيل الامريكي توني بلير) بانه رجل من عظماء التاريخ بل لقد تمادت هذه الاقلام تمادياً لامبرر له بوصف هذا الشخص الذي رفضه شعبه وذلك بمقارنته بالامام علي (عليه السلام) باعتبار كلاهما من العظماء وصفوا بشكل غير لائق من الاعداء. شتان ما بين الامام علي (ع) وما بين من قتل الاطفال العراقيين طوال 12 عاماً من الحصار المجرم والذي قتل ابناء العراق بعد ذلك. هل نست هذه الاقلام بان توني بلير برر بانه ذهب للحرب مع جورج بوش من اجل اسلحة الدمار الشامل ولم يقل يوما ما بانه ذاهب من أجل العراق والعراقيين. ومن الذي قامت قواته باعتداءات متكررة على مراكز الشرطة العراقية وعلى التجسس البغيض والذي لايزال قائم على قدم وساق في البصرة. هل نحن العراقيين ننسى بسرعة ام اننا ركزنا امام نقطة واحدة هي صدام؟ قد يكون ذلك بسبب ما فعله بنا صدام طوال سنوات عديدة فشتتنا وفعل بنا ما فعل بحيث اصبحنا لانرى امريكا وبريطانيا الا من خلال هذه النقطة. ان هذا غير صحيح ويجب ان نتحرك ونتحرر ونحكم على نية امريكا وبريطانيا من خلال ما يقومون به للعراق باعتبارهما محتلين عليهم مسؤولية اخلاقية لم يفوا بها على الاطلاق. ومن ناحية اخرى اليست هما اللتان باركتا كل ما فعله صدام بنا؟

ان زمن الوقوف في نقطة ان امريكا اسقطت صدام قد انتهى وان الاحداث المتتالية اثبتت بان امريكا وبريطانيا لديها مخططات رهيبة لتفتيت العراق وعلى العراقيين ان تكون لهم رؤية واضحة وموحدة من الاحتلال ومن رفض الارهاب والفساد ومن التحرك وعدم الوقوف في نقطة ان امريكا اسقطت صدام علما بانها هي التي اتت به ودمرتنا به. ان الشعب العراقي اصبح يرفض الوجود الانكلوسكسوني وسوف يقاومه بكل شكل من الاشكال مادام هذا الاحتلال لايعمل الا لمصلحته ومن اجل تفتيتنا وقتلنا. وليعلم الجميع بان توني بلير قد ولى لان شعبه رفضه بسبب الحرب وبسبب كذبه عليهم ولقد رأينا كيف ان توني بلير جاء للعراق وحط بطائرته واستقبله الضباط البريطانيون دون المسؤولين العراقيين وان هذا تصرف المحتل الذي لايحتاج الى اعلام حكومة البلد. فلو كان هذا الشخص يحترم الشعب العراقي لابلغ حكومة هذا الشعب بحيث ترسل من يستقبله كضيف رسمي وليس كمحتل بغيض.

لقد حان الوقت للاحتلال لكي ينتهي او انه سوف يلقى مقاومة اكبر ومتزايدة وسترتفع خسائره ونحن ننصح بان من يريد ان يقاوم الاحتلال عليه مقاومته هو فحسب أي المحتل ولايوجه اي سلاح الى الشعب العراقي لان المحتل مرتاح لذلك.

هل أن أمريكا حقاً تريد خيراً للعراق؟


يمكن الاجابة على هذا السؤال ب (لا) واحدة كبيرة تكفي او بالف لا ولا من الحجم الضخم وقد لاتكفي ولكن لنرى بعض الحقائق التي على ضوئها نرى الاجابة.

اولا قد يعترض البعض على ان لامريكا وحليفتها بريطانيا مصالح فيما اذا التقت مع مصالح العراقيين فيجب توضيفها لصالح العراق. ولقد اثبتت السنوات الماضية بطلان هذا الافتراض بشكل قاطع ليس لان المصالح لا تلتقي بل لان الداينصور الامريكي – البريطاني الهادر لايهتم لمصلحة العصفور العراقي المغرد.

لقد عمدت امريكا ومنذ ان جائت بصدام عميلاً لها ثم دفعته لحرب (خميني) عمدت الى تحطيم العراق. فهي التي ساعدت صدام في حربه ضد (خميني) وبينما لم يتأثر لا صدام ولا (خميني) بتلك الحرب دفع الشعبين العراقي والايراني الثمن غالياً من دماء ملايين الضحايا وتدمير اقتصاد البلدين. كل ذلك حصل بدفع من الولايات الامريكية وغضها النظر عن جرائم حليفها صدام ضد الشعب العراقي. وما ان انتهت حاجة امريكا للدور (الصدامي) وارادت ابداله رفض الاخير شروطها وضن انه بغزوه للكويت سوف يساوم اسياده للبقاء في سدة الحكم ولكن الامر حسم بشكل اكبر خاصة في ما يتعلق بشهادة سوء السلوك التي منحت له عندما ضرب (تل ابيب) بالصواريخ العراقية. ولعله لو عاد ما فعلها ثانية ولما امر الجيش العراقي عام 1990 بالتوقف عند حدود السعودية حتى لا يكون مجال لامريكا للمراوغة على الارض ولكي تكون لديه ورقة مساومة او اوراق.

ان غزو الكويت لم يكن ألا لعبة امريكية جنت امريكا ثمارها من دول الخليج النفطية كافة لاسيما دولة الكويت. ودفع الشعب العراقي ثمناً باهضاً سيترك اثره على كافة الاجيال التي ستأتي في العراق و لمئات السنين. ولقد استخدمت امريكا في حرب (جورج بوش الاب) (الاسلحة الفتاكة المحرمة دولياً) كاليورانيوم المنضب مما رفع عدد المصابين بالامراض السرطانية والتشوهات الخلقية بشكل كبير جداً في جنوب العراق. ومما زاد عدد الضحايا العراقيين وخاصة من الاطفال هو منع امريكا وحليفتها بريطانيا العراق من شراء حاجاته من الادوية لعلاج تلك الحالات السرطانية وبدلاً عن ذلك حاولت اذلاله بما كان يعرف بالنفط مقابل الغذاء. وليس سوى سنوات قليلة لتظهر فضائح النفط مقابل الغذاء على شكل كوبونات نفط بملايين الدولارات قبضها اشخاص وشركات لم يستثنى منهم احد حتى الذين عملوا في مجلس الامن. ولايزال العراق يدفع مئات الملايين من الدولارات لكل من هب ودب ممن كان يعمل في الكويت قبل الغزو باعتبارها تعويضات اضرار. ولايخفى على احد بأن تعويضات الكويت قد بولغ بها فالفليبينية التي كانت تعمل خادمة وفقدت قلادة من الخرز تقدمت بطلب الى (كوفي عنان) بتعويضها عن شركة من المجوهرات والذي تضرر متجره الصغير تم تعويضه عن سوبرماركت كبير وهلم جرى. ولقد حصل كل ذلك بدفع من الولايات الامريكية وبريطانيا. ولم يكن صدام بعد ذلك يستطيع الرفض فوافق على كل شيء مقابل البقاء في السلطة. ولاغرابة في ذلك فقد رأينا كم كان هذا الرجل مهووسا بالسلطة حتى وهو في قفص الاتهام فهو لم يكن ليتردد في دفع الشعب العراقي للمحرقة مقابل السلطة.

ولقد لعب ملك السعودية (فهد) دوراً سلبياً في تدمير العراق وقتل شعبه ثم الابقاء على صدام متسلطا عليه وهذا مافعله (المجرم جورج بوش الاب). فقد عمل مجرم الحرب هذا على تحطيم العراق ثم بذل ما في وسعه هو وحليفه البريطاني بعد الابقاء على صدام باذلال الشعب العراقي. فلقد تم تطبيق حصار اقتصادي شيطاني على الشعب العراقي بحيث اصبح هذا الشعب يعيش في سجن كبير اسمه (العراق) يتم ادارة هذا السجن من قبل ال UN ولم يكن دور (صدام) الا اشبه بمدير لهذا السجن يطبق عليه تعسفين هما تعسف نظامه وتعسف المجرم الامريكي. لم تكن امريكا وحليفتها بريطانيا في اصرارهما على استمرار الحصار والابقاء على صدام الا مجموعة من المجرمين ضحاياهم اطفال العراق الذين ماتوا بسبب اليورانيوم المنضب والفقر والجوع ونقص الادوية والاسلحة المحرمة دولياً. سوف لن ننسى قول العجوز الشمطاء (مادلين اولبرايت) وزيرة خارجية (بل كلنتن) عندما سئلت عما اذا كان قتل ملايين الاطفال العراقيين يستحق الثمن فردت قائلة نعم يستحق ذلك فويل لها من عذاب يوم عظيم صلياً في قعر جهنم وبئس المصير.

ليس ذلك فحسب بل لقد اصبح العراق هدفاً سهلاً يتم ضربه وقتل شعبه كتغطية لفضائح رئيس الولايات الامريكية الجنسية (بل كلنتن). فهذا الاخير عندما تمت مقاضاته بسبب فساده الجنسي مع موضفة البيت الابيض (مونكا لونسكي) قام بضرب العراق كمحاولة منه للتغطية على فساده فقتل ما قتل من اطفال وابناء العراق. فهل يوجد شيء أسوأ من هذا المخلوق البشري على وجه الارض. اليس صحيحاً ان هذا الانسان قد رد الى اسفل سافلين باستثناء الذين آمنوا وعملوا الصالحات.

ان امريكا وتابعتها بريطانيا لم تكونا لتفكرا يوما ما من اجل خير وعيون اطفال العراق وهما اللتان حرمتا هؤلاء الاطفال الغذاء والدواء على مدى 12 عاماً مما نتج عنه جيل من العراقيين لديهم نقص في نسبة الحديد والمعادن في الدم ونقص في التعليم وقابلية الذكاء والمناعة الجسمية وغير ذلك كثير علاوة على الاختلالات النفسية بسبب الحروب والفوضى. هؤلاء الامريكان هم الذين يقتلون العراقيين اليوم اما بغض النظر عن مساعدة العراقيين بشكل جدي لتخطي هذه الازمة او بشكل مباشر كما حصل اليوم بقتل بعض اطفال المدارس في قرية من قرى ديالى وهم مابين المدرسة والبيت وبواسطة قصف جوي امريكي لهم. لاعجب فان امريكا منذ عام 2003 وهي تقتل العراقيين بالجملة وتريد منا بعد ذلك ان نصدق بانها جائت لتحرير العراق ومن اجل الديمقراطية وما الى ذلك من اكاذيب اصبحت واضحة كوضوح الشمس في منتصف (نهار البصرة) في اشهر الصيف.


ان شق الصف العراقي الى سنة وشيعة هو سياسة (امريكية-بريطانية) بغيضة لم يكن العراق يعرفها على المستوى الذي هي عليه الان وان ترتيب السياسة العراقية على اسس من المحاصصة الطائفية هي لعبة مدسوسة خاصة من قبل حليف امريكا صاحبة سياسة (فرق تسد) بريطانيا. فاذا عرف عن امريكا بانها تمتلك القوة فلقد عرف عن بريطانيا المكر والخداع والدسائس. وهنا على كل عراقي شريف من السنة والشيعة ان لايعطوا الفرصة لهؤلاء الاوغاد وان يتوحدوا ولايتفرقوا ويكونوا كالبنيان المرصوص الذي اذا اشتكى منه (عمر تداعى له علي) واذا اشتكى منه (علي تداعى له عمر). ان الشيعة والسنة مدعوون في هذه الضروف على الاقل ان يستخدمون كافة المساجد والجوامع والحسينيات كدور عبادة واحدة تقام بها صلاة تجمع الطرفيين دون تفريق وفي كافة انحاء العراق وعليهم ان يوحدوا ايام الاعياد كما ويجب احترام دور العبادة للطوائف الاخرى وتبادل المناسبات معهم. بذلك فقط سوف يهزم المحتل وسوف يضطر الى تغيير مواقفه تجاهنا ولا فانه مرتاح لتفرقنا وكأن لسان حاله يقول لنا (نارهم تاكل حطبهم).

ان الغاية من وراء ما ذكرنا هو التوصل الى نتيجة واحدة لاغير مفادها ان امريكا وبريطانيا لايهمهما خير العراق وعلينا ان نتوحد سنة وشيعة وعرب واكراد ومسلمين وغير مسلمين ضد الارهاب وضد الاحتلال من اجل بناء بلدنا بايدينا وليس بايدي المحتل الذي قتلنا على مدى عشرات السنين وهو مستمر بذلك. وعما قريب سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون والحليم تكفيه الاشارة.

المحتل الامريكي البريطاني يتفرج على ذبح العراق


ليس من الصعب ان يستنتج الانسان مهما كان مستواه الثقافي بأن أمريكا وحليفتها المطيعة (الذيل) بريطانيا هما من تسبب بتدمير العراق منذ عام 1979 والى حد الان. فلا يختلف اثنان بان الغرب كله وخاصة (الامريكوبريطان) قد ساهموا بشكل مباشر وفعال بتأجيج الحرب (الصدامية-الخمينية) لمدة ثمان اعوام تلتها حرب الكويت ثم الحصار البغيظ والان حرب (جورج بوش-توني بلير) التي اصبحت ملامح تدميرها للبقية الباقية من العراق واضحة جداً.

ان استمرار القتل والدمار والتفجيرات اليومية واغتيال العقول العراقية وتشريدها وترك الجيش العراقي ضعيف بل ومهمل وغض النظر عن تفشي الفساد بل والمساعدة عليه وسرقة نفط وخيرات العراق بشكل علني ومن قبل المحتل وغيره بطرق تبدو مشروعة وهي ليست كذلك كل ذلك وغيره يجري دون اكتراث بل وبعضه بتشجيع من المحتل البغيض. ان امريكا وتابعتها ذات المكر والخداع لم يأتيان من اجل عيون اطفال العراق لانهم هم الذين قتلوهم في سني الحصار والحروب الماضية. لقد جاء هؤلاء من اجل مصالحهم الدنيئة وهم يتفرجون على العراقيين يقتلون بل هم الذين جاؤوا بعناصر القاعدة او على اقل تقدير استقطبوها.

يدخل العراق الان في عامه الخامس بعد حرب (جورج بوش – توني بلير) وقد سارت به الامور من سيء الى اسوأ في كافة النواحي. فهل يعقل ان بلد كالعراق فيه خيرات كبيرة كالنفط ان يترك دون جيش قوي يمكنه من الدفاع عن نفسه ضد المعتدين سواء من الخارج او من الداخل؟ وهل يوجد ادنى شك بان اصغر جيش في العالم يمكن له اليوم ان يحتل العراق وبشكل سهل اذا ما انسحبت منه (جيوش الاحتلال البغيظ)؟ ان اربع سنوات من تواجد المحتل كانت كافية لترتيب الوضع الامني وغيره لو كان هذا المحتل جاداً بذلك وبتمويل عراقي خالص من عوائد النفط الذي اصبح نهباً وسلباً لمن هب ودب ومنذ غزو صدام للكويت.

ان امريكا ومن تحالف معها غير جادة ابداً في تحسين الوضع العراقي الا فيما يتعلق بسلامة جنودها ورفاهيتهم وهم في العراق! كما وان الحكومات العراقية التي اعقبت الحرب وبضمنها حوكمة المالكي كلها قد عجزت عن توفير ابسط مقومات الامن والسلامة والخدمات وهي غير قادرة على حماية سيادة العراق من عنجهية المحتل وابقائه على العراق بيده كالرهينة الضعيفة الى ماشاء الله. يبدو اننا سنستخلص نتيجة واحدة لاغيرها الا وهي بان المحتل الامريكي له غرض واحد هو اضعاف العراق من اجل عيون (اسرائيل) وبسبب الصواريخ الصدامية التي ضربت (تل ابيب)! فهل هذا هو السبب الذي جاءت من اجله امريكا وهل تريد ان تستفرد بنفط العراق وعليه تبقيه ضعيفاً لتمتصه كما تمتص العنكبوت ضحاياها بعد حين؟!

كان يفترض بالسيد جلال الطالباني عند زيارته الى (لندن) ولقاءه (بتوني بلير) رئيس وزراء بريطانيا المخلوع تلقائياً ان يقول له انك لم تفلح بمساعدة العراق بعد الحرب وكنت من الذين قتلوا اطفاله ودمروا بنيته التحتية قبل الحرب فلا اسف على رحيلك وغير مرغوب بمن يأتي بعدك فينهج نهجك بتدمير بلدنا. ولكن نحن نعلم بان الطالباني لن يقول ذلك لانه يجامل على حسابات خاصة مع انه يعلم بحقائق ووقائع غير ذلك علم اليقين. فليذهب (توني بلير) غير مأسوفاً عليه وسيلحق به (جورج بوش) والويل لهم من حساب وعذاب يوم شديد فهم وصدام شيء واحد ضد العراق وقتل اهله.

ان العراقيين لن ينسوا ما فعلته بهم امريكا وحليفتها وحلفائهم من الاعراب سواء خلال صبهم النار على الزيت والحطب والبارود خلال حرب (صدام-خميني) او ما تلى ذلك من عذاب لاينتهي. وهل ينسى العراقي اسم (جورج دبليو بوش) الاب الذي دمر العراق وترك صدام متسلطاً عليه بل وساعده على ذلك. ولن ننسى موقف آل سعود في قتلنا وتشريدنا من بلادنا وفتح ابواب اراضيها لجيوش الاحتلال لقتلنا. نكتب هذا للتاريخ لكي تقرأه الاجيال فلقد قتلنا آل سعود بايدي امريكية بريطانية غربية وبمساعد أعرابية بغيضة. ولن ننسى الحصار الذي قتل اطفالنا ودمر اقتصادنا واعادنا مئات السنين الى الوراء. فهل ننسى عنجهية (الحقراء) من المستهترين من مفتشي الاسلحة الذين عاثوا فساداً بكرامة كل عراقي له كرامة؟ فهل ننسى الكتب العلمية التي كان هؤلاء المستهترين يلقون بها من النوافذ ليحرقوها او يدمروها؟ وهل ننسى تدميرهم لابسط وسائل التعليم بواسطة الجرافات الملعونة وبشكل مستهتر؟ وهل ننسى كيف كانوا يتجولون بشكل عنجهي ومتكبر في سياراتهم وطائرات الهليكوبتر وبحماية صدامية سمحت لهم بالدخول حتى الى غرف نومه؟!

ماذا ننسى من الجروح وهل جروحنا تنسى؟؟!

ان امريكا وبريطانيا ومن لف لفهم من اعراب واعاجم وغيرهم يتفرجون على قتلنا وعليه فسوف لن نأسف عليهم اذا قتلوا فنحن العراقيون ضحايا لهم ولغيرهم حتى اصبحنا وامسينا بين سندان المتغطرسين ومطرقة الارهابيين يساعدهم في ذلك متخلفين عقلياً من الاعراب والعجم.

يبدو ان وضعنا اصبح ليس له علاج الا بمعجزة الهية قد يراها البعض بعيدة ولكننا نراها متجلية بوضوح تكاد تكون قاب قوسين او ادنى. وهي اذا حلت فسوف لن يكون مفر لمن طغى وتجبر وسوف يعض الظالم على يديه ويقول ياليتني كنت ترابا. انها قريبة بل واقرب اليهم من حبل الوريد فاذا جاءت سيفرق كل امر بقدر وسيشهد المجرمون على انفسهم. هي في الدنيا قبل الاخرة وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون عما قريب.

المسؤولية الامريكية البريطانية في تحطيم العراق


لايخفى على احد بأن السبب الرئيسي في ما وصل اليه العراق من دمار وخراب هو (الشيطان الاكبر) الولايات الامريكية وحليفها صاحب نظرية (فرق تسد) البريطاني. كما ولايخفى على أحد بأن القاعدة وطالبان ما هي الا صناعة امريكية بغيضة كما هو صدام حسين الذي جائت به امريكا وهي التي ساعدته ضد ايران وحرضته لغزو الكويت ومهدت لضربه عام 2003.

عندما انتصر الشعب الايراني على اكبر حليف امريكي في العالم (شاه ايران) واقصاه من الحكم وجاء (خميني) للحكم مهدت (امريكا) (الشيطان الاكبر) لصدام حسين للمجيء الى الحكم بشكل مطلق بعد اقصاء (خاله) (احمد البكر). وقف الشيطان الاكبر يسانده صاحب الابتسامة الصفراء الانكليزي والبدو من الاعراب في بادية العرب ضد (ايران) بل وضد العراق كذلك في حرب ضروس استمرت اكثر من ثماني سنوات. ليس هذا فحسب بل شن (صدام) حملة قمع شديدة ضد شعبه وتمت عسكرة هذا الشعب بشكل مؤلم. ولم يكن (خميني) بمنئى عن المسؤولية لايقاف هذه الحرب بل انه يتحمل جزء من ذلك. ثمان سنوات عجاف احرقت الاخضر واليابس وقفت فيها دول الجوار وبضمنها (الكويت) مع (صدام) وقتل بها اكثر من مليوني مسلم من البلدين (ايران والعراق) ودمرت اقتصادهما تدميرا كبيراً.

خرج العراق من الحرب بين القمع (الصدامي الرهيب) وبين الاقتصاد الذي عندما توقف عنه ضخ الاموال الخليجية والمساندة الامريكية سقط نحو الهاوية. عند ذلك تمت طبخة (غزو الكويت) في المطابخ الامريكية بينما نفذت في (قدور الطبخ الصدامية) ليذوق مرارة طعمها اللاذع شعب العراق مرة اخرى ولكن هذه المرة معه شعب الكويت. هنا عض اهل الكويت اصابع الندم على وقوفهم مع (صدام) في حربه مع أيران ولكن الوقت كان متأخراً لفعل اي شيء ما عدا الندم. ولعل اهل الكويت قد فهموا ايضاً بأن (الشيطان الاكبر) لم يأتي من اجل سواد عيونهم لتحريرهم من (الطاغية) بل ان هذا الشيطان كان شراً لابد منه وللاسف فانه هو الذي مهد للغزو وجنى من الكويت ارباح طائلة لاتزال تدر عليه كما وعزز من وجوده في الخليج.

ولعبت امريكا مرة ثانية بعد حرب الكويت دوراً مخزياً واجرامياً في تحطيم العراق والابقاء على (صدام) بعد ان كان الاخير يعد الثواني واللحظات لمغادرة العراق نحو (الجزائر). فلقد سمحت امريكا لصدام باستخدام كافة انواع الاسلحة لقمع انتفاضة الشعب الذي مزقته آلة الحرب الامريكية على مدى اشهر وحطمت بنيته التحتية وجعلت من اطفاله يتزاحمون على قطع الصمون والخبز التي يلقيها لهم بعض جنود (المجرم شوارتزكوف) الذي قاد الحرب ضد العراق. وبنصيحة (سعودية مسمومة وبغيضة) تم تنصيب صدام مرة اخرى دكتاتوراً بعد ان سقط او كان قاب قوسين او ادنى من السقوط. وسُمِحَ له وتحت مرأى من جنود (المجرم جورج بوش الاب) بسحق الانتفاضة بل وقام (علوج وصعاليك الامريكان) آنذاك بالقيام بتجريد المنتفضين من اسلحتهم وتسليمهم الى (عصابات علي حسن مجيد والمقبور حسين كامل).

بعد ذلك استخدمت (امريكا وحليفتها بريطانيا) كل وسائل النفاق والتلفيق والضغط من أجل استمرار الحصار على الشعب العراقي مع ابقاء صدام دكتاتوراً عليه. حيث كانت تلك هي سياسة (بل كلنتن) وحليفه (توني بلير) على مدى 12 سنة من الحصار الظالم والاستهتار بكرامة الشعب العراقي. فقد مارس (مجرمي التفتيش عن الاسلحة) من عديمي الضمائر والمستهترين كل انواع الاستهتار بكرامة الشعب العراقي وتحت حماية (المجرم صدام) ما دام هو يتمتع بكافة وسائل الراحة والرفاهية وبناء القصور. واخذ الشعب يجوع ويموت ويهاجر ويمرض وتدمر بناه وتسحق كرامته من قبل (امريكا وحلفائها) ومن قبل صدام وقمعه.

وبعد كل ذلك لم يكتفي الشيطان الاكبر من تدمير العراق بل اقبل على حرب عام 2003 ولم تمضي عدة شهور على انتهاء الحرب بهروب الطاغية وسقوط نظامه وسقوط بغداد تحت احتلال امريكا والبصرة تحت احتلال بريطانيا حتى تبين بأن امريكا لم تأتي الا لتدمير العراق او البقية الباقية منه من اجل اهداف ومصالح خاصة بها وبلحلفائها.

ان امريكا تتحمل فشل الامن في العراق وفشل اعادة البناء الاقتصادي وتفشي كافة انواع المشاكل الحالية. فكيف يمكن لبلد مثل العراق ان يبقى بدون جيش قوي يحتوي على كافة الصنوف ومنها القوة الجوية والبحرية؟ ولماذا يتم التلاعب بمقدرات هذا البلد وسلب خيراته ومنها النفط بشكل مفضوح من قبل امريكا وحلفائها. ومن الذي يقتل مفكري وعلماء ومثقفي واطباء واساتذة هذا البلد ليفرغه من العقول؟ من الذي له المصلحة في ذلك؟

يبدو ان العراق الذي تعرض الى التدمير (الانكلوسكسوني) منذ عدة اعوام سيكون نقطة السقوط اللولبي الامريكي. فبالرغم من ان امريكا تعد هي القوة العظمى الوحيدة في العالم ولكنها قوة (عجوز) يوجد فيها الكثير من نقاط الضعف الخطيرة التي قد تؤدي بها الى مايعرف بالانهيار اللولبي السريع. ان الامبراطوريات والدول العظمى لابد ان تشيخ ثم تسقط وتنتهي ومن الغير مشكوك به فأن امريكا قد بلغت الذروة ويلوح في الافق سقوطها نحو هاوية سحيقة يعلم وقتها الله. فمما لاشك فيه هو ان احد اسباب انهيار الدول هو فقدان القيم الصحيحة وهذه احد الاسباب التي ستنخر الجسد الامريكي من الداخل. اما في العراق فيبدو ان ما كنا نقرأه في الكتب القديمة من حدوث فتن وحروب في العراق والتقاء جيش الاعور الدجال اوالمسيح الدجال الذي يرى الاشياء بعين (المادية) فقط ويدعي بانه يمثل المسيح والمسيح عليه السلام منه براء و تواجد جيش السفياني (الارهابي) وقوم يوطأون لخروج (المهدي المنتظر) عليه السلام كلها وغيرها نراها مكتملة وواضحة المعالم في العراق ودون ادنى شك اللهم الا اذا كان الزمن لم يحن بعد لذلك. وعندما كنا نسمع قبل سنوات بأن قبل خروج المهدي المنتظر ستخرج صيحة في السماء يسمعها كافة اهل الارض لم نكن ندرك ذلك جيداً بينما اصبح ادراك هذا الشيء سهلاً اليوم بفضل الاقمار الصناعية وقنوات البث العديدة التي تتكلم بلغات عدة في وقت واحد. هذا وان المهدي المنتظر عندما يخرج سوف لن يخطأه احد وسيكون معه جيش من الملائكة والجن لن تستطيع عليه اعتى القوى العالمية ولا اسلحتها المدمرة التي ستتتعطل بفعل قوى ميتافيزيقية الهية (اسمها الجن او الملائكة) خاصة اذا ما عرفنا بان الحرب صارت الكترونية تعتمد على الكومبيوتر فاذا ما تعطل تعطلت الحرب. ان الدلائل تشير الى ان عوامل عديدة تشير الى قرب خروج المهدي المنتظر ولكن لايعني ذلك ايام او سنوات بل قد يكون اطول الا ان الاسباب تشير الى تسارع حصول ذلك.

ويستمر القتل في العراق ويستمر تدمير هذا البلد وهو تحت الاحتلال الامريكي-البريطاني كما ويستمر قتل جنود الاحتلال الذين تناقصت معنوياتهم واصيبوا بامراض نفسية خطيرة وتم انتحار العديد منهم عند عودتهم الى بلدانهم.

أن امريكا وحليفها البريطاني تسببت بتدمير العراق على مدى اعوام عديدة ويجب ان يشار الى ذلك.

This page is powered by Blogger. Isn't yours?Site Meter