بسم الله الرحمن الرحيم

مقتل الشيخ المصري حسن شحاته وعدد من رفاقه الشيعة
اظهرت الصور التي بثت على الانترنيت اليوم حول مقتل الشيخ حسن شحاته ورفاقه من قبل عدد كبير من المجرمين مدى بشاعة وبربرية هؤلاء القتله.  ولاشك فأن الاسوأ منهم هم اولئك الذين خططوا لذلك او الذين دفعوا هؤلاء القتله والذين فرحوا وتنادوا به.
اظهرت تلك الصور البشعة اندفاع غوغائي ولغط وهمجية وتوحش ومن ثم حرق لبيت على رؤوس ساكنيه ومن بعد ذلك اطباق حشود غوغائية عديدة على من في البيت وهم ينهالون عليهم ضربا وشتما بوحشية لاتعرفها حتى الجوارح المتوحشة وحيوانات البراري.   تبع ذلك الاجهاز على الشيخ حسن (رحمه الله) ورفاقه ثم التمثيل بهم بشكل بشع تتشرف منه كافة الحيوانات وحتى الشياطين.  ولقد حرم الاسلام التمثيل بالجثث واعتبرها من الموبقات المحرمة ونهى عنها ولكن المنتمين الى الاسلام مارسوا المثلة على مر العصور خاصة بأهل بيت رسول الله (عليهم السلام) كالامام الحسين بن علي ومن شايعهم اي شيعة اهل بيت رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) كحجر بن عدي وغيرهم. 
واليوم يعيد تأريخ كربلاء نفسه في مصر ليقتل اتباع اهل البيت واتباع الحسين بن علي (عليهم السلام).  وكما تم التمثيل بجسد الحسين بن علي وسحقت الخيل جسده الشريف تم اليوم سحل اجساد اتباعه وشيعته في مصر بعد قتلهم بابشع طريقة وحشية.  وعلى بعد امتار من حصول هذه الجريمة البشعة يوجد قبر رأس الحسين ومرقد السيدة زينب في مصر للاسف الشديد.  والغريب هو ان القتل تم بطريقة جبانة همجية كانت خالية من وجود احد بينهم يقوم ببطولة حماية المجنى عليهم من القتل بهذه الطريقة البربرية.
المطلوب اليوم من الحكومة المصرية هو حماية مواطنيها فقد اثبتت هذه الجريمة اما عجز هذه الحكومة عن توفير الحماية لشعبها او تواطئها في القتل وكلا الحالين اسوأ من الاخر!   الجناة يجب ان يلاحقوا ويلقوا جزائهم بشكل شفاف لمعرفة من الذي يقف خلفهم؟  هذا من ناحية ومن ناحية اخرى العقاب الالهي القادم وهذا من اشد الامور وهو لامحالة قادم بل ويلوح في الافق القريب!  الامر بسيط فان الله لايرضى بالظلم فكيف اذا وقع الظلم بشكل اشيع به وضد عصبة من اتباع اهل البيت؟  واذا جاء امر الله فسوف يقع على الجميع خاصة على اولئك الذين يعلمون انه ظلم وجريمة ويسكتون عليه.  ان مصر قد وقع عليها عقاب الله بسبع ايات عندما ظلم فرعون واتباعه بنو اسرائيل والله قد لايعاقب الحكم الكافر العادل ولكنه لايمهل الظالمين.  ان غالبية المصريين هم شعب مثقف ومتحضر ومتسامح ومتعايش ولايقبل بهذه الجرائم البشعة ولكن غضب الله يكون شامل وعلى هذا الشعب ان يحذر ذلك لان الله سوف لن يمرر هذه الجريمة دون عقاب.  الايام القادمة حبلى بامر الله الذي لايرد وانهم يرونه بعيدا ونراه قريبا!  اما حساب وعقاب الاخرة فذلك ما لايوصف وهو اكيد. 
اخيرا سوف ينير دم الشيخ حسن شحاته الدرب للمصريين لكي يتعرفوا على منهج اهل بيت رسول الله عليهم السلام وكما انتصر الحسين عليه السلام بدمه على السيف سوف ينتصر الشيخ حسن شحاته بدمه على الشر والظلام.  لقد تصور الامويين ان بقتل الحسين سوف يمهدون لانفسهم بينما الذي حصل هو العكس فقد مهد دم الحسين لنهايتهم.  والذين فعلوا ذلك بحسن شحاته سوف ينعكس الامر عليهم وهم ارادوا طمس مذهب اهل البيت في مصر بينما سيكون دم حسن شحاته ينير الدرب للمصرين عامة للتعرف على مذهب اهل البيت واتباعه دون ادنى شك.   
ومن غرائب الامور فان الشيخ حسن شحاته كان يتأمل بصورة تجسد استشهاد الامام الحسين ومقتل طفله الرضيع عبد الله بشكل غريب وهو يتأمل الصورة ويقبلها وكأنه يعلم بأن امر ما سيحصل له يشبه ما حصل للحسين بن علي. 
اخيرا سيبني شيعة مصر فوق قبر حسن شحاته (رحمه الله واسكنه فسيح جناته) مرقدا يخلده هو ورفاقه كما خلد اصحاب الحسين رضي الله عنهم. 

This page is powered by Blogger. Isn't yours?Site Meter