بسم الله الرحمن الرحيم

 
 تحذير للذين يستهزأون برسول الله وبالاسلام فان عقاب الله اصبح منهم قريبا

رسول الله محمد بن عبد الله (صلى الله عليه واله وسلم) هو خير خلق الله من الاولين والاخرين وسيد الانبياء الذين لم يكونوا الامبشرين بقدومه وناصحين باتباع شريعته ومهيئين لها بل وهم جميعا دانوا بدينه دين الاسلام.  انه الذي أدبه ربه واحسن تأديبه منذ خلقه في الاصلاب الطاهرة والارحام المطهرة.  محمد بن عبد الله (صلى الله عليه واله وسلم) هو حبيب الله وقد اقترن اسمه بعد اسم الله وهو قسيم الجنة والنار وهو الذي خط الله بيده الكريمة اسمه بجانب العرش العظيم.  وهو الذي اسرى به الله سبحانه وتعالى في الزمان والمكان ما بين الماضي والحاضر والمستقبل حتى بلغ به قاب قوسين او ادنى من القدرة التي حجبها الله عن الخلق بحجب العزة العظمة والكبرياء والجبروت وغيرها من الحجب حتى رأى ما لم يراه احد ولن يراه لا في حياته ولابعد ذلك.  انه المصطفى الذي اصطفاه الله لكي يبلغ رسالته العظمى ويكمل دينه وما خلق الله الخلق الا ليعبدوه بدين محمد (صلى الله عليه واله وسلم) وهو دين الاسلام. 
وعليه فأن رجل كمحمد (صلى الله عليه واله وسلم) لابد ان يكون له اعداء وحاسدين ومستهزأين على مر العصور.  وكما استهزأ الكافرون برسل الله على مر العصور فانهم يفعلون اليوم برسول الله وسوف ينالون عقابا من الله شديدا لو كانوا يعلمونه ما تفوهوا بكلمة او حرف او حتى فكرة تخطر على بال احدهم من امثال ما قاموا به.  والله لهؤلاء بالمرصاد فأين يذهبون.
وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَمْلَيْتُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ.   فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ
ان هؤلاء الذين يسخرون من رسل الله وانبياءه هم انفسهم الذين قتلوا انبياء الله وهم الذين ارادوا قتل عيسى فنجاه الله منهم وهم الذين يسخرون منه الى يومنا هذا بل وينسبون اليه الكذب وينعتونه بما لايليق بما في ذلك جعله ابنا لله وعيسى والله من ذلك براء.  وسوف لن تكون استهزاءات هؤلاء الكافرين بالافلام والصور ومواقع الانترنيت وغيرها هي الاخيرة بل هي بداية الحرب الاخيرة بين الحق والباطل بين الاعور الدجال وبين المسلمين بقيادة الله الذي سيعطي رايته الى الامام المهدي المنتظر لكي يقيم دين جده رسول الله على مشارق الارض ومغاربها.   انه الوعد الحق الذي لابد منه وهو آتٍ لامحالة وكافة المؤشرات تدل على اقترابه.
 وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ
الارض كلها ستكون بيد عباد الله الصالحون شاء من شاء وابى من ابى فهذا هو وعد الله الذي سيكون.
والذين استهزؤا برسول الله والاسلام في فلم او رسوم ستكون حياتهم جحيما ليس لانهم سيختبأون خوفا فحسب ولكن الله لهم بالمرصاد فهم لايستطيعون الاختباء من الله وهو مدركهم اينما كانوا بل وحياتهم مرهونة بسحب رحمته العامة منهم وهم لاينالون من رحمته الخاصة مثقال حبة من خردل.  ان الله بالمرصاد لجميع المتكبرين وهو سبحانه سوف يكسر عنجهيتهم وتكبرهم لان الكبرياء رداء الله ومن اتخذه رداءا واصابه الفخر دون الشكر لله والتواضع فسوف يلقيهم الله ثبورا ولعذاب الاخر اشد وأخزى.  وان امريكا وفرنسا وغيرها من دول الغرب يحاولون اليوم ان يحموا سفاراتهم وماشابهها ولكنهم نسوا نسيانا قاطعا وتاما بان الله لهم بالمرصاد وهو سوف يأتيهم من حيث لايحتسبون وما سكوته عليهم الا لكي يمدهم في طغيانهم يعمهون ثم يأتيهم من حيث لايشعرون فيدمرهم تدميرا.
إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا
قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَ‌ٰلِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللَّهِ.   مَن لَّعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ.   أُولَـٰئِكَ شَرٌّ مَّكَانًا وَأَضَلُّ عَن سَوَاءِ السَّبِيلِ
وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ.  عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ.  وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ.   وَسَاءَتْ مَصِيرًا
اللهم العن الذين يؤذون رسول الله في الدنياوالاخرة وارنا بهم عذابك عاجلا وآجلا واخزهم في الدنيا والاخرة واجعل عليهم دائرة السوء تحيق بهم من كل مكان وبكل من رضي بافعالهم او ساعدهم على ذلك انك سميع مجيب دعوة الداعي اذا دعاك وانك سريع الاجابة بحق محمد وال محمد ..... آمين


كل من عادى ويعادي رسول الله فليتبوأ مقعده من النار
خلق الله سبحانه وتعالى الكون والكائنات من اجل عبادته.  وحيث ان عبادته سبحانه وتعالى هي التوحيد الخالص وتشتمل على كافة نواحي الحياة وما بعدها من ثواب وعقاب فقد جعل لذلك دليلا وقوانين بما فيها من شرائع ونواهي وما الى ذلك فلقد حدد منذ خلق الكون بان عبادته تتم وفق دين واحد.  والدين الذي دانت به كافة الانبياء من آدم الى عيسى (عليهم السلام) هو الاسلام دينا واحدا لاغير.  ولقد خلق الله سبحانه وتعالى محمد نبيه وحبيبه وصفيه من خلقه (صلى الله عليه واله وسلم) وجعله خاتم الرسل وسيدهم قبل خلق الكون باجمعه ليكون اكتمال الدين بشريعته السمحاء.  فهو النبي الذي بشرت به كافة الرسل والانبياء منذ آدم وهو الذي تغنى باسمه داود في مزاميره وهو الذي وعد الله به موسى وهو الذي جاء من اجل قدومه عيسى وهو الذي دعى باسمه آدم فغفر الله له وهو الذي تشرفت بذكره كافة الرسل وتمنوا ادراك عصره بل وتمنى البعض منهم ان يشد قيطان حذائه او يكون حامل نعله.
كيف لا وهو سيد الخلق وسيد الكائنات وحبيب الله والذي لايذكر الله حتى يذكر اسمه من بعده ولايكتمل اسلام احد الا بتلك الشهادة وتلك الصلاة التي صلاها اول من صلاها عليه وعلى آله الله بكبريائه وعظمته وسلطان مجده! 
انه محمد الصادق الامين الذي ادبه الله فاحسن تاديبه وكان على خلق عظيم بل جاء ليكمل مكارم الاخلاق.  انه الذي رفعه الله في ساعات محدودات ليخترق الكون بما فيه من مجرات وكواكب حتى اوصله الى مكان يكاد يكون قاب قوسين او ادنى من القدرة الالهية الخارقة التي فيها تكون السموات مطويات بيمينه والارض جميعا قبضته!  نعم لقد صار قاب قوسين او ادنى من تلك القدرة التي لايمكن لاحد ان يقترب منها دون الحجب التي قدرها الله عليها دون ان يموت لشدتها الهائلة وكيف لا وهي قدرة الله التي تمسك السموات والارض ان تزولا!  ولكن الله سبحانه جعل لرسوله الكريم تلك القدرة التي يستطيع بها ان ينجو من ذلك وهو يخترق جميع الحجب فيكون هو المخلوق الوحيد الذي منحه الله سبحانه وتعالى القدرة وشمله برحمة خاصة انفرد بها على جميع المخلوقات والملائكة.  حيث اعرج به ليس في المكان فحسب بل في الزمان ما بين الماضي حيث صلى في الانبياء وبين الحاضر والمستقبل بل وخرق القوانين الفيزيائية والكونية كلها ليعرج به خارج نطاق الكون المادي الى حيث ما لاتدركه عقولنا.
انه محمد الشفيع الذي حين ينفرد كل الانبياء بالانشغال بانفسهم يوم القيامة يكون هو مشغولا بأمته طالبا من الله لها الشفاعة يوم لاينجو الا من كان له رسول الله شفيعا ومنقذا وهاديا على الصراط وساقيا له من حوضه الكريم.
اذن فهل لنبي مثل محمد الا الاعداء من الحاسدين والمنافقين والكافرين والشياطين والاشرار والفجار وما شاكلهم الى يوم الدين؟!  وهؤلاء كلهم قوم لايعلمون ونصيبهم الجهل والعمى وعدم الادراك.  انهم اقرب الى الغباء ان لم يكون الغباء اكثر منهم ذكاءا وشرفا.  وعليهم ان يعلموا أنه من عادى محمد ليتبوأ مقعده من النار وعليه لعنة الله والملائكة والناس اجمعين الى يوم الدين ثم له جهنم وبئس المصير خالدا فيها لايخفف عنه العذاب وليس له من ناصرين ولا شفعاء.  ان بين هؤلاء وبين يوم القيامة مقدار ما يعيشون ثم يجدون انفسهم محشورين يكبون على وجوههم في النار ليس لهم شراب الا من غسلين وهم يحشرون مع شياطينهم وقرناء السوء لايفيدهم عند ذاك ندم ولاهم يرجعون!

وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ

وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُون 

This page is powered by Blogger. Isn't yours?Site Meter