بسم الله الرحمن الرحيم

الانتخابات العراقية البرلمانية

 

الانتخابات بشكل عام هي عملية شعبية لاختيار ديمقراطي مقوماتها بشكل مختصر الناخب وهو الشعب والمنتخب وهو عضو البرلمان ثم من البرلمان تخرج سلطة تنفيذية هي الحكومة.  هذه العناصر الرئيسية لم تكن ناضجة بعد سقوط النظام الدكتاتوري قبل عشرة سنوات ولكن الغريب انها لم تنضج بشكل صحيح لحد الان.
الجميع متفق ان البرلمان العراقي السابق كان من افسد البرلمانات العالمية وقد افرزت المرحلة السابقة ما بعد سقوط النظام الشمولي لحد الان سلطات حكومية تنفيذية غير مؤهلة على الاطلاق لقيادة قرية صغيرة فكيف بها وهي تقود بلد زاخر بالتنوع والحضارة والثروات.  البرلمان السابق والحكومة المنبثقة عنه كلهم فاشلون بشكل كبير ودون استثناء.  والفشل هنا غير محصور في ناحية واحدة بل وفي كافة النواحي الحياتية والمستقبلية المتعلقة بالفرد والوطن. 
ان واحدة من اهم اسباب نجاح البرلمانات العالمية للبلدان هو الصدق والحرص على الوطن والمواطن وللاسف فان البرلمان السابق والحكومة لايوجد لديهم شعور وطني مخلص ولا حتى يبدونه بشكل ظاهري لان الوطنية ليست صفة تنتحل بل هي شعور وحس يلازم الفرد يمتزج في مبادئه وفي قيمه وينعكس على تصرفاته وسلوكه الفردي والاجتماعي والوضيفي.  فالانسان الوطني المخلص لايسرق ولاينافق ولايسيء لوطنه وابناء وطنه وجميع ذلك كان مفقودا لدى البرلمان السابق والحكومة. 
ان جميع من كان في البرلمان السابق لايستحقون الانتخاب ثانية والحكومة بكل مكوناتها واداراتها ومستشاريها ومتعلقاتها لم تقد للعراق سوى فقدان الامن وسوء الخدمات وتراجع مستويات المؤسسات وتفشي الفساد ووضع الفرد الغير مناسب في اماكن مركزية بناءا على المحسوبية والمنسوبية وما شاكل.  اذن فهي حكومة فاسدة ومتسترة على المفسدين. 
اخيرا واهم من كل شيء هو ان السبب الرئيسي في كل هذا هو المواطن العراقي نفسه.  اذن ان هناك قولا صادقا هو كيف تكونوا يولى عليكم!!!  فالناخب العراقي غير ناضج ولم ينضج لحد الان ومن السهولة ان يضحك عليه ويسلب صوته لهذا او ذاك.  وان سلب الصوت هنا يتم لخداع هذا المواطن او تخويفه فيكون التصويت بناءا على المذهب او الدين او القرية او العشيرة او القومية وغيرها.   من هنا يجيء دور المحاصصة.  اذن فان العراقي يفتقر الى الوعي الانتخابي والديمقراطي وهو سبب رئيسي في مجيء حكومة غير جديرة


This page is powered by Blogger. Isn't yours?Site Meter