بسم الله الرحمن الرحيم

التهور في الحكم مصيره الفشل سواء كان في الحكومة او المعارضة العراقية والحكم يبقى مع الكفر ولايبقى مع الظلم


لهؤلاء الذين يقتلون الابرياء ويدمرون الممتلكات ويعيثون في الارض فسادا في العراق ماذا يظن هؤلاء بافعالهم الاجرامية الدنيئة ان يحصلوا عليه غير الاجرام الذي سوف يحاسبهم عليه اولا واخرا الله سواء في الدنيا او بالتاكيد في الاخرة؟!

لماذا كلما حصل خلاف بين الكتل العراقية المتكالبة على السلطة يختل الامن وتحصل اعتداءات ارهابية على الابرياء من الشعب؟
هذه الكتل لديها خلافات بينها فلماذا يقتلون الشعب؟ وهل يبقى هذا الشعب صامتا؟ وهل تريد هذه الكتل ان ترجع امريكا وبريطانيا لاحتلال البلد ثانية؟ لماذا يريدون تمزيق العراق وشعبه الواحد؟ مفهوم انهم لايهمهم سوى مصالحهم الخاصة ولكن العديد منهم يأتمرون باوامر جهات خارجية متعددة وهذا يعتبر خيانة لهذا الوطن الذي لم يتبقى من وطنيته شيء في اجندات هؤلاء!

الارهاب متعدد الوجوه وللاسف فلقد اجتمعت جميع هذه الوجوه في العراق حتى اصبح هذا البلد ساحة لتصفية الحسابات الداخلية والخارجية.

وبغض النظر عن الاسباب والمسببات وما يتعلق بها فأن مسؤولية استتباب الامن تقع على عاتق الدولة وحكومتها وبالخصوص الاجهزة الامنية. والذي يتحمل المسؤولية هو رئيس الحكومة ووزيري الدفاع والداخلية وباقي الاجهزة المختصة وهي جميعا بيد نوري المالكي. وعلى هذا الاساس فليس من السهولة ان تلقي الحكومة باللوم على بعض الجهات دون ان تكون هي تتحمل مسؤولية منع هذه الجهات من تحقيق اهدافها بزعزعة الامن الوطني للشعب. ان اكالة التهم فقط هو تنصل من المسؤولية بل والاعتراف بالتقصير بشكل مباشر لان الحكومة يجب ان تكون مستعدة كل الاستعداد لاجهاض كل ما يتسبب بزعزعة الامن. وليس من المقبول القول بان ذلك يحدث في جميع الدول لان الذي حصل في العراق ويحصل هو شيء متكرر ومنسق وكبير ولايحدث الا بوجود خلل كبير في الامن او اشتراك تلك العناصر الامنية بذلك.

العراق اليوم بحاجة الى قيادات حكيمة ومنتبهة وتعمل على توحيد الصفوف والشعب وبعيدة عن التهور والاجرام. والجميع يعلم ان التهور نتيجته الفشل والدليل واضح فعندما خاض صدام ثلاثة حروب طاحنة لم تكن النتيجة مرضية له ولا للشعب ونفس الشيء ينطبق على غيره. ولانستثني هنا خوض الخميني مع صدام الحرب الاولى فاذا كان صدام يتحمل 6 ايام منها فالخميني يتحمل الباقي لانه هو الذي اصر عليها. ولو كان صدام حكيما لما صار ما صار اليه هو والشعب ولاصبح العراق بلد ذو اقتصاد كبير بل ولربما افضل بلد في المنطقة. اذن على هؤلاء القادة في العراق ان ياخذوا العبرة وان يبتعدوا عن التهورات سواء الذين في السلطة او شركائهم او في المعارضة. التاريخ والشعب وقبل ذلك وفوقه الله سوف يحاسبهم حسابا عسيرا فالحكم يبقى مع الكفر ولايبقى مع الظلم.

ان الذي يحصل في العراق ظلم كبير لابرياء يتم قتلهم دون حق وهذا الظلم له وجوه متعددة منها ما يتعلق بالتقصير في حمايتهم من قبل المسؤولين عن ذلك ومنها ما يتعلق بالذين يتسببون بهذا القتل والدمار والتخريب. ان القتل والظلم والفساد في الارض قد اعد الله للذين يقمومون به عذابا عظيما لو كان اهل الارض يعلمون بهذا العذاب ما ظلم منهم احد حشرة صغيرة فكيف لو وقع الظلم على شعب كامل؟ ولو يعلم ساسة العراق اليوم بما سيلاقونه من عذاب من الله لتركوا السياسة الظالمة بل كل ما يتعلق بالسياسة والسلطة والحكم. ان بين هؤلاء وبين ذلك العذاب مقدار ما يعيشون من سويعات في هذه الدنيا. ولابد ان يشمل ذلك جميع الذين يساعدون الذين يتسببون بالظلم والقتل والتخريب في العراق سواء على مستوى اشخاص او مجموعات او دول.
وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا
مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا
تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا. وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ
وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ
لِّيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِّلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ. وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ
وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِين
وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ
إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ. وَذَ‌ٰلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ
لَهُم مِّن جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِن فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ. وَكَذَ‌ٰلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ
يُدْخِلُ مَن يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ. وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا

This page is powered by Blogger. Isn't yours?Site Meter