بسم الله الرحمن الرحيم






ثورة الشعب اليمني البطل مستمرة



عندما ثار الشعب اليمني البطل كانت ولاتزال ثورته هو تحقيق الحرية والعدل والديمقراطية والمساواة وحقوق الانسان التي تؤدي الى حد معقول من الفاهية للشعب اليمني بنسائه ورجاله وشبابه وشيوخه واجياله القادمة.

ان الاتفاقية التي تمت بمباركة سعودية وبعد تبديل مستمر بسبب مماطلة الدكتاتور علي عبد الله صالح ما هي الا عملية تحسين لوجه الظالم وفي نفس الوقت الابقاء على ركائز النظام السابق كما هي. لقد اتكب علي عبد الله صالح جرائم بحق الشعب اليمني باستخدام كافة وسائل القتل من الغازات السامة ومختلف انواع السلاح العسكري لقتل المدنيين من ابناء الشعب الصامد. وهو بذلك مطلوب للمحاكمة من قبل الشعب اليمني الذي سيرفض الاتفاقية التي لاتلبي اهداف ثورته بل وسيقوم بتصعيد الثورة حتى النصر المؤزر



الشعب المصري البطل يريد اعادة مسار الثورة الصحيح


لم يكن احد يتوقع ان يقوم افراد وعناصر الامن والشرطة المصرية بالتصرف الذي قامت به خلال الايام الماضية من قتل مع سبق الاصرار وانتهاك لحرمات وحقوق وكرامة الانسان المصري بالشكل الذي ظهر على شاشات القنوات الفضائية ووسائل الانترنيت الاخرى. فما اشبه اليوم بالبارحة وما اشبه موقعة الجمل ايام حكم حسني مبارك بما يحصل في القاهرة ومدن مصر الاخرى اليوم.

لاريب فأن الثورة المصرية قد تم تمييعها واريد لها ان تأخذ اشكال ليس كما اراد الشعب المصري البطل ولكن ما يريد بعض السياسيين ولربما سرقتها بشكل دكتاتوري متفرد من قبل البعض. وان سبب عدم التقدم السريع والجدي بتسليم رئاسة البلاد الى حكم مدني مؤقت للترتيب الى انتخابات حرة بعيدة عن الوجوه السياسية القديمة التي ارادت اعادة تلميع نفسها للدخلو مرة اخرى واعادة البلاد الى المربع الاول نفسه مربع العمالة وانتقاص السيادة.

ولا ريب فأن امريكا واسرائيل والدول الغربية قد لعبت دورا في تمييع الثورة المصرية وهي لاتزال تلعب نفس الدور اليوم. وعلى هذه الدول ان تهتم باصلاح ما فسد فيها من امور اقتصادية واجتماعية وسقوط للقيم الانسانية وحقوق الانسان وتدهور العدالة الاجتماعية في امريكا والغرب بسبب هيمة الشركات الرأسمالية ودفع الضرائب لتمويل حروبها في العراق وافغانستان وفلسطين.

الشعب المصري لم يثور من جديد ولكنه يستمر بثورته نفسها بعد ان وجد بانها قد تمت سرقتها وعلى الحكم العسكري ان يسلم السلطة الى رئيس او مجلس رئاسة مؤقته مع تشكيل حكومة مؤقته للتحضير الى انتخابات خلال مدة قصيرة.



الشعب السوري وبشار الاسد


لايمكن لبشار الاسد وحكومته ان تستمر بقمع جميع المتظاهرين في سوريا ويمنع وسائل الاعلام الاخرى من التغطية المباشرة الى ما لانهاية. فهما يكن ان الشعب السوري يريد ان لايكون الحكم الفردي وحكم الحزب الواحد هو السائد والمستمر منذ سنوات عديدة. يجب وضع نهاية لما يحدث في سوريا قبل ان تتفاقم الامور الى ما لايحمد عقباه وقبل ان يندم بشار الاسد ومن معه. عليه وحكومته ان يتقبل التنازل عن الحكم لكي يفسح المجال الى انتخابات حرة وحتى لايحمل سوريا والشعب السوري اكثر مما لايحتمل مما ينتج عنه مضاعفات عصيبة.

الحل في سوريا هو ان يعلن بشار الاسد بانه مستعد للتنازل عن السلطة في حين توقف العنف كله ودخول الاطراف المتنازعة في حوار سوري سوري لادخل للاطراف الخارجية فيه يفضي الى انتخابات حرة يسلم خلالها بشار الاسد السلطة الى رئيس وزراء او الى رئيس مجلس الشعب او غيره ممن يتم التوافق عليه على ان يضمن الاتفاق لبشار الاسد الخروج الى ما يتوافق عليه. اما اذا بقي بشار الاسد بقمع الشعب فسوف لن يؤدي ذلك الى استقرار على الاطلاق وقد يؤدي الى تمرد الجيش عليه والقيام بانقلاب عسكري او ما شابه. ومن يدري لعل الانقلاب يكون من بين اسرته والمقربين منه انفسهم؟



ملك البحرين وجرائم عناصر امنه وشرطته: ماذا عساه عامل؟



بعد تقرير لجنة تقصي الحقائق حول جرائم الاعتداء على ابناء الشعب البحريني والتي لم تكن خافية على الاطلاق على الجميع ورغم عدم الكشف عن جميع الجرائم من عناصر شرطة وامن البحرين فان التقرير يدين حكومة البحرين ادانة واضحة بانتهاك بشع لحقوق الانسان. فقد كشف عن جرائم يندى لها الجبين وقد اقر ملك البحرين بذلك وقال بانه سيستفيد من ذلك وقارن نفسه بدول غربية متقدمة بشأن حقوق الانسان.

الان وقد اعترف ملك البحرين وقد تم قمع وخنق انفاس الشعب البحريني فهل سيسمح ملك البحرين للشعب بالتعبير عن نفسه وعن معاناته غدا لو خرج بمتظاهرات دون ان يهينه ويقمعه ويعرضه للقتل والتعذيب والاعتقال؟! لنرى وليجرب الشعب البحريني حظه وليضع الملك وحكومته بشكل مباشر تحت الاختبار وليخرج للتعبير عن مطالبه المشروعة. المطلوب من ملك البحرين ان يحترم ما قاله ويسمح للشعب بالتظاهر والتعبير ويستمع له ويتحاور معه كشعب بحريني هو حاكمه وليس شعب مدسوس. وليتحاور الملك نع شعبه ويسمع له ويتحاور ويعاقب من يستهدف الشعب من عناصر الامن وليعيد بناء ميدان اللؤلؤة كما كان. ولتذهب ايران حيث ذهبت فليس لها علاقة بالشعب البحريني وشيعة البحرين هم عرب قبل ان يكونوا شيعة وهم شيعة قبل ان تكون ايران شيعية وهم مواطنون بحرينيون خليجيون عرب وليس ايرانيون ولافرس وهم عندما تظاهروا لم يرفعوا الا علم البحرين كعرب وكخليجيين وكمسلمين وكشيعة وليس كفرس الا ان العنف يجعل الانسان للاستغاثة بغيره. فهل يفهم ذلك ملك البحرين يصلح ما افسدته الايام الماضية ويعيد شعبه اليه بمختلف فئاته وليعيد بناء ميدان اللؤلؤة وليعمل مصارحة مستفيضة ويطلق صراح المعتقلين وليبدأ بالاصلاح الحكومي والمؤسساتي ويشرك كافة ابناء شعبه بالحكم وان لايقصي الشيعة من ذلك. فما يمنع ان يكون رئيس الوزراء شيعي مثلا؟! او غير ذلك من اصلاحات جذرية لاتجعل من الشعب البحريني بشيعته وسنته ان يلتجأ الى دولة اخرى للاستغاثة بها وهذا لن يحصل لو حصل العدل الاجتماعي والملك يجب ان يثبت بانه عادل ولايليق بالملوك الصالحين الا العدل والمساواة.





الشعب العراقي يعيش مأساة عرابي السياسة والحرامية


منذ سقوط نظام صدام الدكتاتوري ولحد الان لايزال العراق تحت الاحتلال الامريكي البريطاني الغربي البغيض وتحت سياسة عناصر الاحزاب والمجموعات والافراد الذين مزقوا العراق اربا اربا. الديمقراطية العراقية التي اتت بها امريكا انتجت فئات متناحرة همها الوحيد السلطة والمال والمذهبية والقومية والحزب والعشيرة وغيرها من مسميات. ولقد انتهت الوطنية وانتهى الدين الصحيح لانه اصبح مجرد وسيلة من الوسائل الاخرى للتحزب وما شابهه.

الاحتلال الامريكي سوف ينتهي بشكل عسكري نهاية السنة 2011 وسيترك خلفه تناحر وصراع ودكتاتوريات متعددة بدل الدكتاتورية الواحدة. وكل واحدة من هذه الدكتاتوريات تريد مصالحها ومصالح الدول التي تدعمها لاسيما ايران وامريكا وبعض الدول الاقليمية والدولية. والشعب يغرق في الفقر والجهل والتجهيل والمرض وانعدام الكهرباء والخدمات الاخرى حتى اصبح المواطن لكي يجري عملية جراحية بسيطة عليه ان يسافر الى لبنان او سوريا او الهند او تركيا او ايران!

لقد اصبح العراق مهزلة بحيث لاتم الاتفاق حتى على الوزارات المهمة فيه مثل وزراة الدفاع والداخلية رغم اهميتهما في هذا الضرف. وليس في العراق ما يدل على الوطنية والانتماء الى الوطن او على البناء والتقدم بل هناك التناحر والاتهامات والتهديدات والقتل والجرائم وانعدام الامن والسرقات للمال العام وللنفط والتفرقة العنصرية والمذهبية والتكتلات السياسية القائمة على هذه الاسس. والغريب منذ عام 2003 وحتى الان لم يتم ولادة حزب او تجمع عراقي وطني قائم على اساس وطني صرف دون المذهب او الدين او القومية. فالتكتلات اما شيعية مرتبطة بايران او سنية مرتبطة بدول اخرى او كردية صرفة او اثنية صرفة وهكذا دواليك يتم تقسيم المناصب والوزارات على اسس طائفية متخلفة.

اما سفارات العراق فوضعها كوضع وزارة خارجيتها فالوزير كردي والسفارات مليئة بالاكراد والموضفين يتم اختيارهم بناءا على تحزبهم وعلى اقاربهم في هذه الوزارة او تلك. ولايوجد لدى هذه السفارات اي اهتمام بالرعايا العراقيين على الاطلاق وكأنه لاتوجد حكومة في العراق. فمثلا هناك سفارات مثل لندن مضى عيها اكثر من سنتين لاتعطي جواز لاي عراقي يريد جواز سفر عراقي بحجج مختلفة منها الاجهزة ليست منصوبة وبعد ذلك يطلبون وثائق تعجيزية مثل هوية احوال مدنية جدية لم يمضي عليها عشرة سنوات وما الى ذلك لكي يمنعوا منح جواز السفر او لربما لكي يتقاضوا الرشوة من المواطنين. انه الفساد الادراي في كافة دوائر الدولة العراقية من هيئة نزاع الملكية الى الوزارات الى السفارات الى اعلى سلطة.

This page is powered by Blogger. Isn't yours?Site Meter