بسم الله الرحمن الرحيم

الجيش اليمني يجب ان يحسم الامر كما فعل الجيش المصري البطل والجيش التونسي الحر



لقد اثبت الشعب اليمني العريق اصراره على نيل حريته ولم يكن الجيل الشبابي الجديد ليختلف كثيرا عن شباب مصر او تونس او غيرهم من الجيل العربي الجديد المتطلع للكرامة والحرية. بل ولقد اثبت الشباب اليميني بان لديهم اصرار كبير على تحقيق اهداف ثورتهم السلمية وذلك باقصاء نظام علي عبدالله صالح المستبد وابداله بحياة دستورية مدنية ومتحضرة تتماشى مع مستحقات العصر والتحضر وحقوق الانسان.

ومن اهم ما تم تحقيقه الى حد الان في ثورة الشعب اليمني هو تعرية نظام صالح من حيث استهتاره بالشعب اليمني ومقدراته وعدم اهتمامه حتى بارواح هذا الشعب. فلقد ظل هذا الدكتاتور المتسلط يكذب ويتلاعب ويمكر من اجل البقاء في السلطة حتى ولو كلف ذلك حرق اليمن واهلها وتدمير مقدراتها. ولايخفى على احد ما فعله هذا الدكتاتور في السنوات الماضية من ممارسات قمعية وتدليس وصلت الى حد السماح لامريكا بقتل الشعب بينما يتبنى هو فعل القتل بحجة تنظيم القاعدة. حيث اصبح تنظيم القاعدة شماعة ليست امريكية فحسب ولكن تعلمت الانظمة الدكتاتورية من استخدام هذه الشماعة من اجل مصالحها الفردية والحزبية.

ان علي عبد الله صالح قد تمادى كثيرا في غيه وفي استهتاره بارادة الشعب اليمني. ولقد اثبتت الوقائع المتتالية بان هذا الدكتاتور سوف لن يتنازل عن السلطة الا بعد حرق البلاد وتهديم اقتصادها الفقير اساسا من جراء سياساته. والدور الضعيف الذي يلعبه الجيش اليمني هو الذي جعل من هذا الدكتاتور يتمادى كثيرا. فالجيش اليمني لم يكن مثل الجيش التونسي والمصري بالقيام بولائه للشعب بل ضل وبشكل كبير يلقي ولائه وراء الدكتاتور الا بشكل محدود. ان المطلوب اليوم من الجيش اليمني والسلطات الامنية المرتبطة ان تخلع نفسها من الدكتاتاور وتنظم الى شعبها.

ان اليمن ومستقبله لاتحدده جهات اجنبية سواء عربية او غير عربية بل يحدده ابناء اليمن انفسهم فهم الذين رزخوا تحت حكم الدكتاتور وعانوا منه وحريتهم لايمكن ان تعطى لهم من قبل جهات خارجية هي نفسها لاتعطي الحرية لشعوبها ولا جهات استعمارية لايهمها الا مصالحها. المطلوب هو ان يقوم الجيش اليمني بدوره الكبير وبشكل لا لبس فيه ويقول كلمته ليحسم الامر قبل ان تصبح اليمن تغرق في حمام من الدم وهذا ما يريده صالح. الجيش اليمني يمكن له ان يحرر نفسه من النظام الدكتاتوري ويمكن ان يكرر تجربة الجيش المصري فيكون هو الفيصل الذي يجبر صالح على التنحي ويقوم بتشكيل مجلس عسكري على غرار ثورة مصر وتكوين حكومة مؤقته تعمل على التحضير لانتخابات باقرب فرصة. كما وان رفض علي صالح لجميع المبادرات ورفضه الرضوخ لارادة الشعب تجعل محاكمته امر لابد منه والجيش اليمني يستطيع ان يقوم بذلك فيكون محل اعتزاز ليس للشعب اليمني فقط بل للشعب العربي كله.

النصر للشعب اليمني والحرية لكافة الشعوب العربية التي لاتزال ترزح تحت نير الدكتاتورية والقمع والاساليب البالية التي لاتتماشى مع تطلعات الشباب العربي الجديد ولا مع حقوق الانسان والعصر الحديث.

This page is powered by Blogger. Isn't yours?Site Meter