بسم الله الرحمن الرحيم

الشعوب العربية شعوب مقهورة ومظلومة وشبابها رافضين للظم والعبودية


الحكم او الملك لايمكن له ان يستمر مع الظلم وذلك لان الشعب المظلوم لابد له من ان يثور ضد ظالميه. ومن اهم الاسباب التي تجعل الحكام تظلم الشعوب هو البقاء مدة طويلة في الحكم المطلق دون مؤسسات دستورية وتشريعية تنبثق من قيم الشعب الدينية والمدنية وتحترم حقوق الانسان. حيث ان الحاكم المطق بعد فترة من الحكم يتصور بانه اصبح لايغلب وانه لديه القوة اللازمة التي تمكنه من البقاء حاكما مطلقا ويحيط نفسه بمنتفعين يصورون له ما هو خلاف الواقع. يلجأ هؤلاء الحكام بعد ذلك للقمع والسجون والقتل وما شابه ذلك للحفاظ على كرسي السلطة. وفي عالمنا العربي حيث كانت هذه البلدان تحت الاستعمار الانكلوسكسوني وتتوفر فيها موارد كبيرة خاصة النفط جعل منها محط اطماع القوى الاستعمارية. وعليه فبعد انسحاب الاستعمار تحت ضغط الشعوب عمد المستعمرون على مساعدة الحكومات العميلة لهم على البقاء المطلق وساعدوها على قهر الشعوب.

والعامل الاخر الذي يعرفه القاصي والداني الذي جعل من امريكا وحلفائها من الغرب على قهر الشعوب العربية تحت تسلط الحكام الالعوبة هو الكيان الصهيوني في فلسطين. فاصبحت لعبة النفط ولعبة هذا الكيان لاتنفصلان عن حكام متسلطين وشعوب مقهورة.

ان من اهم الادلة على ما ذكرناه اعلاه هو حرب ما يسمى (تحرير الكويت) التي مزقت الامة العربية وقتلت العراق واهله واستباحت ارضه وامتصت خيرات النفط خاصة من الكويت والسعودية. امريكا واسرائيل لم يكن يروقهم ان يرون الحرب العراقية الايرانية ان تتوقف ليخرج العراق بجيش قوي وله خبرة كبيرة وتسليح عظيم. فاخرجوا مسرحية حرب الكويت حيث منحوا صدام الضوء الاخضر لدخول الكويت وقبيل ذلك اثاروا الازمة بين العراق والكويت واججوها. دخل صدام الكويت ففرحت امريكا وتجمعت القوات الامريكية الصهيونية على ارض (الحرمين) بقرارت من ملكها فهد وبفتاوى من هيئتها الدينية. وتم لامريكا ما تريد تدمير العراق بمساعدة حسني مبارك واعوانه وابقت قواتها في الخليج ثم امتصت نفط الكويت بحجة اعادة الاصلاح والبناء وما كانت تلك الا مسرحية هزيلة وضحك على الذقون اضيف الى قهر هذه الشعوب. ثم قتلت امريكا وحلفائها مليون طفل عراقي بشهادة (مادلين البرايت) وزيرة خارجية امريكا انذاك التي قالت انه عمل يستحق حتى لو قتل به هذا العدد من الاطفال!

ثم من ارض الحرمين والخليج تم احتلال وتدمير العراق عام 2003 ولايزال الظلم واقع على شعب العراق الغارق بالدمار والقتل والازمات وانعدام الخدمات والفساد الادراي وسرقة النفط والامراض السرطانية بسبب استخدام الاسلحة المحرمة دوليا مثل اليورانيوم المنضب وحدث ولاحرج!

العالم العربي وخاصة شبابه من الجيل الجديد قد سأم الحال وصار يفضل الموت باحراق نفسه على الحياة تحت رين العبودية والذل والقهر والاستعمار الجديد. ولقد انكشفت الالاعيب الامريكية والكذب والخداع بالحرية والديمقراطية في الوقت التي تدعم به الارهاب ضد الفلسطينين والعرب كلهم. ولم يعد احد يثق بامريكا وهي غير مرغوب فيها في ليبيا وتحرك سفنها يثير الريبة وعدم الاطمئنان ويؤكد حقيقة بأن امريكا لعلها تريد اطالة امد الوضع الليبي كما هو لكي يتسنى لها المجيء. ولكن الشعب الليبي والعربي كله يرفض التدخل العسكري الامريكي وسيكون له اثر كبير وعامل اسود يضاف الى سجل امريكا بقهر هذه الشعوب.

ان من الصعب على امريكا ان تثبت حسن نواياها بعد اليوم وهذا يحتاج الى وقت كبير وتطبيق على ارض الواقع تلمسه الشعوب وليس الحكومات.

النصر لثورات الشباب العربي وعلى علي عبدالله صالح ومعمر القذافي بالرحيل قبل ان يندمون عندها لايفيد الندم. كما وعلى باقي الحكام التعجيل بالقيام باصلاحات طوعية تؤدي الى تغيير انظمة الحكم بشكل دستوري انتخابي وسريع قبل فوات الاوان لها نفسها.

This page is powered by Blogger. Isn't yours?Site Meter