بسم الله الرحمن الرحيم

الثورات العربية سوف تغير مجرى التاريخ في المنطقة وفي العالم اجمع


المظاهرات والثورات والانتفاضات الشعبية العربية تتصاعد اليوم ضد الانظمة الشمولية الدكتاتورية في العديد من المدن العربية. وفي نفس الوقت يتصاعد الغضب والاحتقان في باقي المدن العربية التي لاتزال بعيدة عن الانتفاض ولكنها تقترب بشكل متسارع.

في ليبيا تتواصل الانباء عن تحقيق الثورة العربية الليبية انتصارات جعلت من القذافي ومن تبقى معه من مرتزقة يتنكمشون في مناطقهم المحدودة بانتضار وقت الحسم الذي سيلقى فيه عليهم القبض. حيث ان مدينة الزاوية القريبة من طرابلس اصبحت بيد الشعب الثائر بعد ان حاول مرتزقة القذافي من السيطرة عليها ولكنهم سرعان ما تراجعوا وانظمت القوات العسكرية والامنية الى الشعب. القذافي اصبح شبه محاصر في منطقة العزيزية وهو يعرف بانه قد يلقى القبض عليه في اية لحظة خاصة بعد انفراط اقرب مؤيديه عنه بشكل متصاعد. الثورة في ليبيا تتواصل في طرابلس وهي بحاجة الى مساعدة المدن الليبية الاخرى المحررة. وبما ان القذافي اخذ يستخدم حرب العصابات والمرتزقة وان شرعيته قد سقطت تماما فأن المطلوب من الجيش الذي ثار ضده والتحق بالثوار أن يحسم الموقف بكافة الصنوف والقوى وذلك لتخليص الشعب من القتل والدمار. القذافي معزول وجيش ليبيا يتحمل مسؤولية حسم الموقف بشكل مباشر من العزيزية. وبذلك فأن الجيش الليبي سوف ينقل المعركة الى العزيزية لكي يدفعها عن الشعب ولكي يعجل بانهائها بتحقيق الانتصار النهائي للثورة.

وفي اليمن والبحرين استمرت الثورة وسقط الشهداء والنصر لكلاهما يلوح.

اما في الاردن فلقد خرج الشعب العربي الاردني مطالبا بالحرية والديمقراطية وانهاء الحكم الشمولي. ويبدو ان هذه الثورة سوف تتصاعد حتى تحقيق النصر.

وفي تونس ومصر تستمر ثورات الشباب لانها لا تريد عودة او بقاء رموز الدكتاتورية.

العراق دخل على خط التغيير وهو احق بالثورة من غير لاسيما وانه لايزال تحت احتلال القوات الامريكية ويعاني من ازمات لامثيل لها من انعدام الخدمات والفساد الادراي والسرقات وغياب الامن والبطالة والمحسوبية والرشاوى وغيرها من فساد مستشري. فلقد ثار العراقيون ضد الفساد ومن اجل الاصلاح في جميع المدن بما في ذلك بغداد. وسوف تستمد ثورة العراق ديمومتها حتى تحقيق الاهداف من الثورات العربية الاخرى ومن قلب العراق الغارق بالازمات. ان على الحكومة العراقية القيام باتخاذ اجراءات عاجلة وفورية لتحسين الخدمات والقضاء على الفساد والبطالة والفقر وقطع دابر المفسدين والسراق لقوت الشعب. كما ويجب محاسبة المفسدين بشكل رجعي اي الذين قاموا بالسرقات ولكنهم فلتوا من الحساب. كما وان هناك مؤسسات وهيئات حكومية تعمل على فض النزاعات وغيرها مثل هيئة نزاع الملكية تتلكأ باحراز تقدم بمعاملات المواطنين ومنذ سنوات عديدة رغم ان اموال طائلة تصرف لها خاصة مع ميزانية العراق الجديدة. كل هذه الامور بحاجة الى اصلاح فوري وبشكل يجعل المواطن يحس بالتغيير وذلك لكي يتجاوز العراق ما يترتب عليه استمرار التظاهرات التي سوف تدخل مرحلة رفع السقف الذي قد يصل الى حد المطالبة الوحيدةى وهس سقوط النظام.

وهناك انباء بخروج تظاهرات ولو صغيرة ولكنها تنذر بما هو اكبر في السعودية في المنطقة الشرقية للمطالبة باطلاق سراح المعتقلين السياسيين.

This page is powered by Blogger. Isn't yours?Site Meter