بسم الله الرحمن الرحيم

الثورة الليبية البطلة تدخل مرحلة الحسم الذي لابد منه


بعد أن كشر المجرم القذافي عن انيابه وافتضح امر اعتماده على مرتزقة افارقة من قطاع الطرق والقتلة والمجرمين لم يعد امام الذين يصطفون حوله من خيار الا واحد من امرين. فهؤلاء الليبين الذين لايزالون مع السفاح القذافي سواء من الجيش او اللجان او غيرهم اما ان يكونوا مع الشعب الليبي البطل او مع المرتزقة القتلة الذين يسعون في ارض ليبيا فسادا وتقتيلا من اجل حفنة دولارات.

انه خيار بين العار وبين الكرامة!

الان على الجيش الليبي وعلى قوات الامن والطيارين الليبين وكل من يحمل السلاح او لديه قوة ان يتحركوا ضد هذا المجرم فلم يبقى غير هذا الخيار. حيث ان ليبيا حسب واقع الامر والاحداث تكون الان تحت احتلال من قبل عصابات مرتزقة افارقة لايعرفون الا القتل. هؤلاء محتلين بكل معنى الكلمة لانهم يأخذون المال الليبي لكي يقتلوا به شعب ليبيا العربي وبأمرة مجرم تتبرى منه العروبة والاسلام بل والانسانية الا اللهم انسانية اسياده مثل برولنسكي وامثاله من الفاسقين والساقطين.

الان من حق الشعب الليبي ان يدافع عن نفسه بمختلف الطرق خاصة وقد تخلى عنه العالم بشكل او باخر. والمسألة اصبحت بعد استهزاء سيف القذافي وابوه في ضهورهما المج المستهتر بالشعب الليبي مسألة دفاع عن النفس بل وحتى الدين تجاه محتلين افارقة وسيدهم القذافي.

المطلوب من ضباط وجنود الجيش والشرطة والقبائل العربية الليبية احتلال المراكز المهمة في البلاد ومنها المطارات ووسائل البث والاعلام والطرق الرئيسية ومنها المؤدية الى مقر القذافي والدوائر المهمة والحدود وصناعة النفط بشكل منظم وحاسم. كما وعلى الطيارين عدم الفرار وخاصة سلاح المروحيات بل توجيه ضرباتهم الى مراكز تواجد النظام. وعلى الشعب والقوات المنضمة اليه ان يبدؤا بتنظيم انفسهم بشكل اكبر وان لايعتمدوا على مساعدات او اسناد من الخارج لان ذلك غير مضمون وقد يكون خادعا. وقد يكون غير مهمتما بالشعب الليبي لانه يعتمد على مصالح كما ظهر المجرم لعدة ثواني البارحة غير مهتما بالشعب بل وهو يبتسم!

على الشعب الليبي البطل ان يضع في حسبانه بان المواجه قد تطول رغم انها سوف لن تكون كذلك. وان يضع الخطط ويتحسب لذلك وان يحاول اعتماد وسائل بما يتمكن عليه من ايجاد طرق لكي يوصل به الصور الثورية وصور الاعتداءات البشعة عليه ويسجل لقاءات مع المرتزقة ويرسلها بطرق متوفرة. الان ... هو وقت التنظيم والحسم والاعتماد على الله وعلى النفس. القذافي ساقط ولكن بحاجة الى مخطط يحسم ذلك من خلال القيام بعدة وسائل تؤدي الى انهائه او القبض عليه. كما ويمكن استنزاف رموزه او استمالتهم لجانب الشعب بعدة طرق فقسم من هؤلاء لايهمهم شيء الا الخوف الذي به يبقيهم سيدهم معه.

المعركة قد حسمت في جميع المدن وفي كافة البعثات الدبلوماسية ولايوجد نظام في ليبيا ولكن عصابة ومرتزقة افارقة.

والمطلوب هو وقوف ابناء المدن المحررة مع الشعب في طرابلس حيث ان هذه المدن واهلها والقبائل يمكن لهم ان يسارعوا بانجاح الثورة وتحرير اخوانهم في طرابلس اذا سارعوا لنجدتهم في مختلف المجالات والدعم المباشر وغير المباشر للانقضاض على بقيا المجرم وسحقها.

ان الامر اصبح مختلف عن مصر وتونس واليمن وعليه فهو بحاجة الى حسم مختلف لايعتمد فقط على التظاهر بل على كافة الوسائل المتاحة التي تؤدي الى نجاح الثورة وهي لامحالة في نهاية طريق النصر. وما هي الا سويعات وتنجلي الغبرة عن فجر صبح الحرية والديمقراطية والتحرر من العبودية والقيود على ارض العروبة في ليبيا ارض عمر المختار والابطال. وسيخط التاريخ بحروف من ذهب ومن دماء الشهداء اسماء هؤلاء الابطال الذين قدموا ارواحهم على سبيل الحرية والانعتاق والتحرر.

النصر المؤزر لثوار ليبيا التي ستعود حرة عربية بعد عقود من العبودية والانسلاخ تحت حكم المرتزقة. والذل والعار والخزي لجميع الذين خذلوا ولم يقفوا هذا الشعب العربي الابي طيلة زمن المجرم القذافي حتى هذه اللحظات.

This page is powered by Blogger. Isn't yours?Site Meter