بسم الله الرحمن الرحيم

ثورة الشعب المصري العظيم تدخل مرحلة الحسم وستتصاعد حتى النصر وعلى الجيش حسم الموقف مع الشعب واسقاط النظام


الثورة المصرية البطلة تحقق انجازات باهرة على ارض الواقع رغم ان خطاب حسني مبارك لم يكن كما توقع منه قبيل صدوره وذلك لانه لم يعلن تنحيه عن السلطة. ومن ناحية اخرى لم يكن متوقعا من حسني مبارك ان يستقيل بعد هذا الصمت المقيت منه لهذه المدة وذلك لانه لم يدرك قوة هذه الثورة العظيمة. ولم يأتي مبارك بخطابه بشيء جديد بل على العكس فهو اعاد واجترأ ما قاله من قبل وهو البقاء في السلطة بل ولقد اعاد تهديداته لما اسماه المخربين والمندسين. ثم اجترأ عمر سليمان نفس الشيء واعاد نفس التهديدات المبطنة وهو نفسه بالامس وصف مصر بانها غير مستعدة للديمقراطية. واليوم انفسهم يعيدون بان الثوار المصريين خرجوا بسبب مندسين بينهم وبسبب اجندات خارجية بلا خجل ولاحياء هكذا يستهزؤن بالشعب المصري. ان حسني مبارك وعمر سليمان فاقدي الشرعية الشعبية وعليه فانهم لايحق لهم باية وعود وعليهم الذهاب قبل فوات الاوان وهم الذين يتحركون باجندات (اسرائيلية) وصهيونية خارجية حيث وصفت اسرائيل هذا النظام بأنه الكنز التراثي لأمن اسرائيل! فمن هو الذي يتحرك باجندات خارجية الشعب البطل ام النظام العار؟!

ان عظمة الثورة المصرية تأتي من طبيعة التحديات التي تواجهها مصر والمنطقة والثورة والتغيير وعليه فهي ثورة عظيمة جدا تحقق تقدما متصاعدا يجب ان لايقف حتى النصر القريب.

ان حسني مبارك الان ربط مصير نظامه كله في شخصه بما في ذلك عمر سليمان وهو قد ادخل مصر في مرحلة خطيرة هو الذي يتحمل الان مسؤوليتها كاملة ونظامه ووزرائه يتحملون معه المسؤولية كذلك. الثورة الشعبية بعد خطاب حسني مبارك دخلت التصعيد المتزايد وعلى وزراء حسني مبارك ان يفكوا ارتباطهم به ويعلنوا استقالاتهم كما فعل وزير الثقافة بالامس وقبل فوات الاوان.

لقد امتدت وسوف تمتد الثورة الى جميع الميادين وكل الميادين ستكون ميادين تحرير. الثوار الان يستعدون للاستيلاء على المراكز الحساسة ودوائر الدولة وقد حدث ذلك في السويس والان يحاصرون العديد من المراكز الحساسة وقد يدخلون ويسطرون على مراكز البث التلفزيوني والاذاعي وقصور الرئاسة وباقي المؤسسات والدوائر لان الشرعية الان بيد ثوار الشعب.

ولقد بدأ الجيش المصري وضباطه ينضمون الى الثوار ولحد الان وصل العدد الى اكثر من 15 ضابط برتب كبيرة. الثورة تمتد وتحقق انتصارات وتدخل مرحلة العصيان المدني الشامل والاضراب الشامل حتى يسقط النظام وهو فعليا ساقط ولكن كل ما يراد له هو التصريح بذلك اما من قبل رأس النظام او من قبل الجيش لكي ينقذ مصر من وضع خطير قد يؤدي الى ما لايحمد عقباه.

ان تمسك حسني مبارك بالسلطة كفرد رغم فقدان شرعيته يدفع مصر الى وضع خطير جدا ويعرضها الى تدخل خارجي من قبل قوى تتربص بها دولية واقليمية بحجة حماية المصالح الدولية كقناة السويس. وعليه فأن الجيش يجب ان يحسم الامر قبل فوات الاوان ويعلن للشعب والامة العربية بانه قد حسم الامر وقام بعزل النظام بما فيه رئيسه وقام بتشكيل مجلس رئاسة من قبل القضاة والعسكرين وقادة الثورة من الثوار في ميدان التحرير وباقي مصر حتى قيام انتخابات حرة وديمقراطية. الجيش يجب ان يحسم الامر ويثبت ليس لمصر فقط بل للامة العربية والشعب العربي الذي ينظر الى شعب وجيش مصر بكل ثقة وتطلع. والشعب المصري والعربي كله يضع يده على قلبه خوفا على مصر وشعبها العربي البطل الذي هو جزأ من الامة العربية بل ان مصر هي قلب الامة العربية النابض.

يجب حسم الامر ياجيش مصر العروبة الان قبل فوات الاوان وقبل وقوع الخطر لانك سوف تكون مسؤول امام الله والوطن والامة العربية كلها لو لم تحسم الامر وتقيل النظام بنفسك قبل التدخل الاجنبي. انظر الى شعبك ودعائه في ميدان التحرير هل يحق لك ان تكون الى جانب الدكتاتور؟!

النصر المؤزر لثورة الشعب المصري البطل التي تتصاعد حتى تحقيق النصر القريب وهو كالصبح تلوح ملامحه قريبا والذل والعار والخذلان لمن لايقف مع هذه الثورة والموت والجحيم لمن يقف ضدها

This page is powered by Blogger. Isn't yours?Site Meter