بسم الله الرحمن الرحيم

الثورة الشعبية العربية المصرية يرسم طريقها التصعيدي ابطال مصر وليس اعدائهم


كم هو مصطلح (خريطة الطريق) مصطلح مقزز للنفس ويدعو الى التقيوأ والاشئمزاز ليس لكونه مصطلح لايمت بصلة للثورة والثوار والتغيير ولكنه يذكرنا بالنفاق الامريكي الذي اشبع اسماعنا وافكارنا منذ بداية التسعينات وحتى الان بهذا المصطلح (كخريطة طريق) لحل المشكلة الفلسطينية.

ومع مرور الزمن اثبتت الايام بان خريطة الطريق الامريكية للفلسطينيين ما هي الا نفاق صهيويني امريكي يهدف الى قتل الفلسطينيين وتعزيز استقرار وتمدد اسرائيل.
ولقد سمعنا هذا المصطلح مرة ثانية من (نائب رئيس امريكا بايدن) ومن نائب رئيس نظام حسني مبارك العميل (عمر سليمان)! ان هؤلاء فعلا يتخبطون ولقد اختاروا مصطلح غير موفق ويذكر الجميع بخريطة الطريق الفلسطينية المأساوية. فمنذ ان جعلت امريكا خريطة طريق للفلسطينيين وهم يدفعون الثمن دما وموتا ودمارا يتنافى مع ابسط حقوق الانسان بل وحتى الحيوان.

ليس هذا المصطلح فحسب بل ولقد استخدم (نائب رئيس امريكا) مصطلح اخر لايقل تقزيزا واشمئزازا من ذلك وهو (الجدول الزمني) وكأنه يستهزأ بثورة الشعب المصري وبالشعب المصري البطل بل وبالشعب العربي كله. والجدول الزمني هو نفس المصطلح الذي استخدمته امريكا ضد الشعوب ومنها الشعب الفلسطيني وبنفس النسق أي يستخدمونه للتعبير عن حسن نية يراد بها سوء نية مبطنة. فهؤلاء يريدون شراء الزمن او الوقت لكي يجدوا من يلعب لهم نفس دور حسني مبارك العميل. ولكنهم خابوا بل ويبدو انهم جاهلون بمعنى الثورة الشعبية. فليس للثورات الشعبية خريطة طريق ولا جدول زمني امريكي صهيوني.

ان امريكا فقدت مصداقيتها في العالم بما في ذلك الامة العربية والامة الاسلامية على وجه الخصوص. لايوجد ثقة في امريكا بعد اليوم وعليها ان تفهم ذلك شائت ام ابت. لقد كان ولايزال الدور الامريكي الامبريالي هو اللاعب الاساسي في تحطيم العراق وافغانستان وبلدان اسلامية عديدة اخرى. ولاينكر احد بان امريكا هي التي صنعت الدكتاتوريات والعملاء في المنطقة العربية وهي التي ساندتها ولاتزال تساندها حتى هذه اللحظة لقمع الشعوب العربية من اجل مصالح الصهيونية واسرائيل.

ان امريكا ملطخة ايديها بدماء العرب والمسلمين الابرياء وليس لها الحق بعد الان بالتدخل بشؤونهم فهي قد تكون اليوم شرطي قد نصب نفسه على العالم ولكنها عندما تسقط سوف تندم ايما ندم. ومن سقوط امريكا هو عندما يسقط عملائها كما سقط شاه ايران من قبل وهي الان ساقطة ليس بسبب سقوط جميع عملائها ولكن بسبب عدم ثقة الناس بها وبسياساتها وبسبب دورها المساند لزعزعة امن هذه الدول وللدكتاتوريات المتسلطة عليها.

ان الثورة البطلة للشعب المصري البطل هي ثورة شعبية وليس للثورة الشعبية من خارطة طريق تفرض عليها من الخارج او من النظام الفاسد.

لقد دخلت وسوف تتصاعد الثورة بمرحلة التصاعد والاضرابات والعصيان المدني واغلاق قناة السويس والسيطرة على مراكز القوة وانضمام الجيش الى الشعب وبدأ الشعب كله بالانضمام. وسوف نرى غدا بان رموز النظام نفسه سوف تتخلى عنه قبل فوات الاوان عليها وسوف تخلع نفسها وتستقيل عنه من اعلى المستويات الى اسفلها. الشعب هو المنتصر والثوار والشعب المصري هو الذي يفرض طريقه وليس له خريطة طريق امريكية صهيونية.

الثوار في ميدان التحرير اثبتوا بانهم انضج من المتوقع وهم الذين سوف يقودون بلدهم وليس عمر سليمان الذي يقول بان ثوار مصر غير جاهزين للديمقراطية!

الثورة سوف تنتقل بشكل متصاعد للتصعيد العارم الذي لامجال للوقف امامه سواء من قبل القوى الخارجية او غيرها.

النصر بات قاب قوسين او ادنى والله هو ولي المظلومين وهو ناصرهم.
الثورة بحاجة الى تضحيات وصبح نصرها بات يلوح رغم جميع المعادين لها من الحكام المتعسفين والدكتاتوريين ومن القوى الاقليمية والدولية الصهيونية.

النصر للشعب المصر ي البطل والذل والعار لجميع الذين يعادونه ويعادون العرب والمسلمين

This page is powered by Blogger. Isn't yours?Site Meter