بسم الله الرحمن الرحيم

ثورة الشعب المصري ومذابح الطغاة والاعداء


ان ما حصل في القاهرة وخاصة ميدان التحرير في اليومين الماضيين من مذابح قامت بها مجموعات (بلطجية) موالية لنظام حسني مبارك من الشرطة والمأجورين يتحمل مسؤوليتها رأس النظام الحالي نفسه وهو حسني مبارك. لقد سالت الدماء وقتل الابرياء ودمرت الممتلكات ولقد رأينا اليوم كيف ان سيارات الشرطة تقوم بدهس المواطنيين حتى الموت. وفي نفس الوقت نسمع من نائب حسني مبارك (عمر سليمان) يستنجد باسرائيل لكي تتدخل عند امريكا للابقاء على حسني مبارك.

والغريب ان عمر سليمان يقول كما قال قبله حسني مبارك ان هناك مندسين من المخربين في صفوف المتظاهرين في يوم 25 يناير.

فهل بعد هذا التصريح يمكن للشعب المصري ان يثق بان النظام لو بقى يوم واحد؟ طبعا لا لان هذا النظام لو بقى فسوف يقوم باعتقال وقتل هؤلاء الشباب المتظاهرين كلهم بحجة انهم مندسون. وهذا ما صرح به عمر سليمان وحسني مبارك والجميع سمعه.

النظام ساقط لامحالة ولكن الذي يريد بقائه بالاضافة الى حسني مبارك نفسه اسرائيل وامريكا.

العتب اليوم هو على الجيش المصري فلماذا يقف هذا الجيش مكتوف الايدي ولايحمي شعبه؟ هل عجز جميع قادة الجيش عن ان يقولوا رأيهم؟ هل لايوجد قائد واحد في الجيش يستطيع ان يقول لا لحسني مبارك ويسحب نفسه بصراحة مع الشعب؟ الجيش المصري هو جيش الامة العربية ومطلوب منه ان يعلن موقفه بصراحة مع الشعب. لو ان الجيش او قسم من الجيش طلب من النظام بالرحيل لما حصل ما حصل والمطلوب منه ان يقوم بتدارك الامر قبل تفاقمه وقبل ان يتم قتل الشعب المصري على ايدي اسرائيلية بصورة مباشرة او غير مباشرة. فلا يعقل ان يترك الشعب هذه الايدي تقتل شعبه دون ان يقوم بواجب حمايته.

النصر للشعب المصري البطل ويجب محاكمة المجرمين الطغاة.

This page is powered by Blogger. Isn't yours?Site Meter