بسم الله الرحمن الرحيم

ثورة الشعوب العربية ضد الظلم والدكتاتورية والطغيان


عندما استعمرت الدول الغربية مثل بريطانيا وفرنسا وايطاليا واليوم امريكا الدول العربية بعد تقسيمها سعت بكل وسعها الى العمل على طمس هوية هذه الدول الدينية والقومية. ولقد بذلت هذه الدول المستعمرة كل ما في وسعها من اجل الابقاء على الدول العربية والاسلامية متخلفة في كافة المجالات العلمية والاقتصادية لكي يتسنى لها الابقاء على سيطرتها وسرقة خيرات هذه الدول. ولقد كان لسياسة فرق تسد سيئة الصيت البريطانية دور خبيث في تفريق المقومات الشعبية والقومية والمذهبية لهذه الدول.

ولقد زرعت الدول الاستعمارية قنابل موقوته من مشاكل عديدة في هذه الدول لكي تفجرها في الوقت التي تشاء. وبالاضافة الى كل هذا فانها اي الدول الاستعمارية وعندما ثارت الشعوب ضدها عمدت الى وضع انظمة حكومية عربية على رقاب الناس تكون عملية لها لكي تستمر بنفس سياساتها بعد الخروج مجبرة من هذه الدول. ولو تمعنا جيداً فاننا الى يومنا هذا نرى ان نفس الانظمة العربية التي نصبتها هذه الدول لاتزال قائمة حتى يومنا هذا رغم ان العالم قد تغير كثيرا.

لقد اصبح العالم اليوم ليس كما كان قبل عشرة سنوات او حتى قبل خمسة سنوات وبالتاكيد فهو يختلف عما مضى قبل عشرين سنة. فالعالم اليوم اصغر مما يتصوره البعض اي انه اصغر من قرية صغيرة بل اصبح وكأن سكانه يجلسون في غرفة واحدة يستطيع الذي في الشرق يتحدث وهو في غرفته في انسان في الغرب جالس في غرفته وفي منزله. ولقد اصبحت التصريحات التي كان يمكن ان تنطلي على الناس سابقا لايمكن ان تنطلي على احد اليوم. لقد اصبحت وسائل الاتصال وكشف الحقائق من الوسائل الحديثة التي تصل الى كل مواطن.

واليوم وفي الوقت الذي تطالب به الدول الغربية الاستعمارية وعلى رأسها امريكا بحقوق الانسان والديمقراطية فانها تعمل ببالضد فيما يتعلق بالدول العربية والاسلامية. فان الدول المستعمرة لاتزال تدعم عملائها من الانظمة العربية كافة بكل وسائل الدعم بما في ذلك وسائل القمع ضد الشعوب المقهورة. ان الدول الاستعمارية مثل بريطانيا وامريكا هي التي دعمت نظام صدام حسين ثم جائت للقضاء عليه من اجل ليس القضاء عليه فقط بل من اجل قهر الشعب العراقي وتحطيم بلده وهذا ما حصل فعلا باسم الديمقراطية. وهذه الدول هي التي اخرجت مسرحية الكويت واحتلالها لكي تسرق خيرات الكويت والسعودية والعراق وغيرها ولكي تتواجد بشكل اكبر في منطقة الخليج. والدول الغربية هي التي تمد نظام اليمن والسعودية وباقي الدول العربية بالدعم ضد شعوبها المقهورة وهذا يتنافى مع ابسط حقوق الانسان.

واليوم قد تغير العالم واصبح من الواضح ان هذه الشعوب سوف لن تسكت على الظلم والفقر وفقدان الحريات والتعسف والدكتاتورية وسوف لن تنتظر من احد ان يأتي لكي يمنحها الحرية. لقد بدأ الشعب التونسي المقهور ونجحت ثورته حتى الان ثم انفجر الشعب المصري وسوف ينجح بثورته لازالة الظلم والطغيان والدكتاتورية وبالامس نجح الشعب اللبناني من تبديل نظامه بطريقة تتناسب معه. وغدا سوف يثور الشعب اليمني والليبي والسوري والسعودي والبحريني والجزائري والمغربي والسوداني والفلسطيني وشعوب الخليج العربية والشعب العراقي ايضا سيثور لانه لم يحصل على شيء يذكر من حكومته الحالية الا على الارهاب والقتل واتنعدام الامن والبطالة والفقر وانعدام الخدمات.

ثورة الشعوب العربية قد ابتدأت وسوف لن تتوقف الا بالحرية والكرامة والعدالة والديمقراطية وحقوق الانسان بشكل غير منقوص. والنصر المؤزر لشعب الكنانة شعب الازهر الشريف شعب وصفه الرسول بأنهم اهل صهر وحسب والذين منهم كانت أمنا الاميرة بنت الملوك (هاجر ام اسماعيل) (عليها السلام).

This page is powered by Blogger. Isn't yours?Site Meter