بسم الله الرحمن الرحيم


آن الاوان للثورة على جميع الحكام المتسلطين وارساء دعائم الديمقراطية والتحرر



هناك سؤال ملح بقي دون اجابة لمدة طويلة هو هل تحررت الدول العربية من الاستعمار الغربي البريطاني الفرنسي الايطالي البغيض ام لا؟

طبعاً الجواب هو لا والف لا بل ولقد اضيف للاستعمار السابق استعمارات جديدة ومنها الاستعمار الامريكي المتعدد الوجوه. فهذا الاستعمار له في كل بلد عربي وجه يختلف عن الاخر. ولم يترك بلد لم يدخله من البلاد العربية بشكل او باخر.

ولقد كانت السنوات التي تلت الحرب العالمية الثانية تقسيم الامة العربية والاسلامية على اسس مذهبية وعرقية سنوات مليئة بالمرارة والهزيمة والذل والشر ومحاولة اخضاع هذه الشعوب بكافة الوسائل للمستعمرين. ومن ضمن الوسائل التي اعتمدتها الدول الاستعمارية البغيضة هي ترك حكام خونة وضعفاء ومتسلطين على رقاب الشعوب العربية. كما وتم ترك بؤر من الخلاف والازمات كقنابل موقوته لكي يفجرونها حيثما شاؤوا وكيفما شاؤوا وبمساعدة العملاء الذين نصبوهم حكام مدى الحياة. ومن هذه البؤر هي المشاكل الحدودية والنزاعات التي لايستفيد منها الا المستعمرين.

وها نحن اليوم نقف على اعتاب فترة اخرى من المخططات الاستعمارية التي تنفرد بها الدول الاستعمارية نفسها وبنفس النفس الاستعماري وبشكل اخطر هذه المرة. فالسودان يتقسم واليمن غارق في المشاكل وفي طريقه للتقسيم والعراق اغرقوه بالدماء والانقسامات والمشاكل. وفي مصر مشاكل لاعد لها ولاحصر ومنها الطائفية البغيضة بين مقومات الشعب المصري الواحد والمغرب ولبنان وفلسطين وغيرها من الشعوب. اما الشعوب الخليجية فقد اغرقوها بالفساد وحولوها الى ضيعات للمتعة والتسوق والسياحة الماجنة وغيرها من المهانات والذل. وفوق كل هذا وذاك عملائهم من الحكام العرب. ان اول من اعلن اسفه بعد الثورة التونسية البطلة على واحد من هؤلاء الحكام المتسلطين هي (اسرائيل). فقد كان بن علي واحد من هؤلاء الذين يخدمون المستعمرين مقابل البقاء في الحكم وسرقة اموال الشعب.

لم ينسى الشعب العربي مواقف هؤلاء الخونة من امثال حسني مبارك الذي مهد وساعد على ضرب العراق عام 1991 ولا مواقف حكام (السعودية) كالمقبور فهد التي من اراضيها تم تدمير العراق وكذلك من قطر والبحرين والامارات وباقي دول الخليج وباقي الدول التي مزقت الشعب العراقي وشربت من دماء ابنائه ايام الحصار البربري المهين الذي سوف لن ينساه الشعب العربي وخاصة العراقي وله يوم الحساب شيء عسير سوف يحاسب به كل جبان وخائن وعميل ساعد على قتل طفل عراقي ايام الحصار. ذلك الحصار التي شاركت فيه برابرة المرتزقة من كل اصقاع الدنيا والمستهترين مصاصي الدماء من المغمورين الذين بصقتهم مزابل الشر الغربية من مفتشي اسلحة ومتسكعي حانات الخمور والمواخير الليلية وعاهرات الليل بقتل الاطفال في العراق. وللاسف شارك هؤلاء البرابرة القتله حكام العمالة العربية فهم اول المسؤولين من الذين تلطخت ايديهم ووجوههم بدماء اطفال العراق فلن ننسى ذلك ولاينساه كل عربي شريف مدى الدهر.

ان الزمن العربي المظلم تحت وطأة حكام الاستعمار والعملاء الذين تسمت بعوائلهم بلدان باكملها بمباركة المستعمر البريطاني حان له الوقت ان يرحل وعلى الشعوب العربية ان تستعيد كرامتها كما استطاع الشعب التونسي على ذلك. وان لم تفعل هذه الشعوب باستعادة كرامتها وانهاء الذل الذي جثم عليهم من قبل الحكام العرب من الغرب الى الشرق فهم سوف لن ينالوا الا المزيد من الذل والهوان والسقوط والتشرذم.

أما آن الاوان للشعب في شبه الجزيرة العربية ان يقول لا للظلم والف لا ويقدم التضحيات على الطريقة التونسية لكي يتحرر وكذلك هي الشعوب الاخرى في مصر وليبيا والجزائر والبحرين والخليج كله والعراق وسوريا والاردن والمغرب والسودان واليمن. حان الوقت لرحيل المتسلطين والحكام مدى الحياة والوراثة في الحكم. لاماكان في هذا العالم للامراء والملوك والسلاطين والشيوخ والرؤساء الجبابرة والجاثمين هم وابنائهم وعوائلهم على صدور الناس والخانقين لانفاسهم والمجوعين لشعوبهم على حساب الثراء الفاحش الذي به ينهبون خيرات تلك الشعوب ويمنحونها هدايا الى عاهرات الغرب واسيادهم. تبا لهم لابارك الله بهم ولهم يوم سوف يعذبهم به الله على ايدي الشعوب المخذولة فالله يمهل ولايهمل ولهم ببن علي عبرة لمن اعتبر كما وان للشعوب الاخرى عبرة بالشعب التونسي.

This page is powered by Blogger. Isn't yours?Site Meter