بسم الله الرحمن الرحيم

عندما يظهر الامام المهدي المنتظر (عجل الله تعالى ظهوره الكريم)


قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم): لاتذهب الدنيا حتى يلي أمتي رجل من أهل بيتي يقال له المهدي.

وذكر رسول الله بأن المهدي من ولد علي وفاطمة ومن ولد الحسين (عليهم السلام) وان اسمه يواطيء اسم رسول الله وانه يملك الدنيا ويشيع العدل والقسط بعد ان امتلأت الدنيا ظلما وجورا. ولقد جاء ذكر علامات الظهور وتفاصيل اخرى نحن لسنا بصدد ذكرها في هذا المقال القصير ولكن ننصح بقراءة ما قيل عنها خاصة من قبل أئمة اهل البيت الذين هم اجداد المهدي وابناء رسول الله (عليهم السلام). كما وذكر ظهور المهدي (عجل الله تعالى ظهوره الكريم) عن طريق كافة المسلمين كما وينتظر قدومه العديد من غير المسلمين فهو المنقذ المنتظر الذي سيطهر الارض من الفساد والظلم والجور والفقر وتكون فيه الامة الاسلامية ودين التوحيد (الاسلام) مدعوما بقوة الهية لايقف شيء بوجهها الا دمرته. ومن الذي لاشك فيه والمذكور بشكل واضح وكبير هو ان المهدي اذا ظهر ستخضع له كافة الامم ليس بالقوة فقط ولكن بالعلم الذي يأتي معه والذي سيكون اكبر من 99% من العلم الذي وصلت له البشرية حينها بل وسيصحح العلم الخاطيء الذي فرضته (الحضارة) المادية العلمانية على الناس.

عندما يظهر المهدي (عجل الله تعالى ظهوره الكريم) ستكون معه جنود من السماء ومن ضمنها الملائكة التي قاتلت مع المسلمين في معركة بدر الكبرى وسوف تسخر له القوى غير الطبيعية بأذن الله. وهو سوف يرسخ دين التوحيد بشكل لم يسبق له مثيل من قبل حتى في عهد اخر الرسل وسيدهم وسيد ابناء البشر (محمد المصطفى) (صلى الله عليه واله وسلم). سوف تدين للمهدي (عجل الله تعالى ظهوره الكريم) كافة الامم وسوف يظهر معه المسيح (عليه السلام) ويصلي خلفه (اي المسيح خلف المهدي) ويكون قائد من ضمن قواده ليقوم بنكران التثليث والصليب ويتبرأ كذلك من عقيدة المسيح الذي يحمل ذنوب غيره.

أن ظهور المهدي المنتظر (عجل الله تعالى ظهوره الكريم) قد اقترب جداً وهذا سيفرح كافة المسلمين الذين يتعرضون في هذا الزمن الى الظلم والجور والعدوان من كافة الاعداء. كما ولقد اصبحت القيم الربانية والاخلاقية منبوذة بينما اخذت البشرية بالسير نحو هاوية القيم الساقطة والظلم والجور والتمادي والاستعلاء والتكبر والطغيان سواء على مستوى الافراد او الجماعات او الدول. ولقد اصبح الفساد والسقوط والاخلاق الشاذة هي المعيار الذي تقاس به الحريات والتقدم والتحضر. ولاشك بان الذين يدعون الى القيم والخير والعدل والطريق المستقيم اصبحوا في هذه المتاهات هم المنبوذون والمطاردون والمضطهدون وان غالبية هؤلاء هم من المسلمين. وفي حين ان الاسلام دين السلام والقيم ودين الانبياء كافة وان خاتم الرسل المصطفى هو سيد الاخلاق والقيم والمثل الاعلى للبشرية كافة ولكن اعدائه اصبحوا يسخرون منه دون رادع في اعلامهم وصحفهم ومنتدياتهم. وهذه كلها من علامات الظهور القريب والذي سيعمل على وضع نهاية لكل افاك معتد اثيم غلو زنيم.

لقد اصبح البشر اليوم في كافة المستويات وخاصة في الغرب لايفكرون الا ببطونهم وفروجهم ومتعهم الدنيوية. وغالبا ما تكون هذه الامور مبنية على الصعود على رقاب الغير والتسلق الظالم وسرقة خيرات الاخرين وسفك دمائهم. ونحن نرى ان معظم الشعوب المغلوبة على امرها عادة ما تكون الشعوب الاسلامية خاصة بعد سقوط الامبراطورية الروسية التي بعدها اصبح الغرب يتخذ من الاسلام عدوا رئيسا له. هذا ليس فقط كلام ولكن يشهد على ذلك الاعلام الغربي والحروب التي تفتلك بالدول الاسلامية ومنها العراق وافغانستان وفلسطين ناهيك عن التدخلات الدنيئة التي تقوم بها تلك الدول بسرقة خيرات المسلمين وافتعال كافة السياسات التي تنوي الى تركيعهم وابقائهم متخلفين. ولقد اظهرت وثائق (وكيليكس) المستمرة البعض القليل من هذه التدخلات السافرة.

ان على المسلمين كافة التوحد ضد الهجمات التي يشنها اعدائهم وان يستخدموا عقولهم بشأن ذلك وان يقفوا مع كل دولة اسلامية تحاول التقدم والرقي بكافة المجالات ومساندتها. كما وان ظهور الامام المهدي المنتظر القريب يجب ان يحفز النفوس ويستنفرها على طريق الوحدة وان لايكون ذلك فقط الجلوس والانتظار. على كل مسلم ان يمهد لظهور المهدي ولو بكلمة ولو بقلبه ان لم يتمكن على غير ذلك. ان وقت ظهور الامام المهدي قد اقترب فاعدوا له القوة بكافة المجالات لان الاعداد النفسي هو جزء من التهيوأ لما سيأتي به الله من قوة مساندة. وعلى الجميع الدعاء والتوسل بالله بتعجيل الظهور الشريف الذي اصبح قريبا باذن الله فالله يراه قريبا حتى وان رأيناه نحن بعيدا. اننا مسؤولون عن الاعداد لظهور المهدي (عجل الله تعالى ظهوره الكريم) وسوف يسألنا الله عليه حتى ولو جاء الظهور بعدنا. اذ ان علينا ان نعد له العدة والقوة والنفوس والثبات ولانتخذ من غيبة الامام الحالية كمبرر للاتكال والقعود لان هذا خطأ كبير.

فيابشرى المظلومين ويابشرى المكروبين ويابشرى المحرومين والمستضعفين وكافة المسلمين باقتراب ظهور مخلصهم وراد الظلم والذل والجور عنهم. يابشرى الموحدين من المسلمين كلهم ويابشرى أمة محمد المصطفى باقتراب الظهور.

اللهم عجل بظهور ولينا والدافع عنا وامامنا ومعز الدين والتوحيد وناصر المظلومين والمستضعفين والباسط يده بالعدل والقسط ونكال المجرمين والمعاندين والقاسطين والجائرين والظالمين والمستكبرين الذين يسعون في الارض فسادا. اللهم اقهر به اعدائك واعداء عبديك من امة محمد المصطفى وارفعهم رفعة لم ولن ينالها احد قبلهم ولابعدهم. آمين رب العالمين.

This page is powered by Blogger. Isn't yours?Site Meter