بسم الله الرحمن الرحيم

هل كان صدام محقا بابعاده شراذم السرقات والتدهور من حكم العراق؟


لاشك بأن الاعوام التي تلت الغزو الامريكي للعراق قد اثبتت بأن دكتاتورية الحزب الواحد قد تحولت الى دكتاتوريات الاحزاب المتعددة. واذا كان الحزب الواحد قد وفر الامن والبناء رغم الحروب فأن دكتاتوريات الاحزاب المتعددة لم توفر شيئا من ذلك. لقد رأينا وزراء قاموا بنهب وسرقة اموال العراق وقد تم السكوت على جرائمهم حتى اندثرت مما شجع غيرهم على الانجرار وراء الفساد الاداري والتلاعب وعدم الخوف من الحساب ما دام الكبار انفسهم يسرقون وغير مهتمين. ولقد انغمس العديد من هؤلاء بممارسات القمع والقتل والارهاب وتمت التغطيه عليهم ونسي ما فعلوه.

ولايخفى على احد بأن هذه الاحزاب واغلبية وزرائها قد جاؤوا مع الدبابات الغازية وبحماية الامريكي المحتل. كما وقد دخل العراق بعد الغزو العديد من مرتكبي الجرائم أبان الحكم السابق والذين ابعدهم ذلك النظام مما جعلهم يستولون على العقارات والاموال والاراضي والقصور والبيوت تحت ادعاء ان النظام قد صادرها منهم واغلبية هؤلاء جاؤوا من ايران ولهم صلات بالمخابرات الايرانية. فهل هو قدر العراق الذي يحتاج الى صدام اخر لكي يعلم هؤلاء درساً او دروساً بالنظام واحترام الوطن واهله وعدم ممارسة العمالة لاي بلد؟

واليوم يشهد عمل هؤلاء الاوغاد على نذالتهم والذين لايهمهم الا مصالحهم ومصالح فئاتهم واحزابهم وهم يتنافسون تنافس الكواسر في البرية على جيفة حمار ميت! وكيف لا وهم الذين انتزعوا ضمائرهم ورموا بها في المزابل وفقدوا الخجل والحياء فحكموا بلدا محتلا يقتل اهله بدم بارد وبشكل يومي منذ عام 2003 وهم يضحكون ويسرقون ويتربعون على كراسي مسروقة وقصور منهوبة وكلها مطلية بدماء الابرياء وشهقات الموتى وصراخ الارامل بينما يدنس العراق باحذية المحتل الامريكي. فالنفط الذي تم تاميمه من قبل صدام اعادوا بيعه لنفس الشركات الاستعمارية ووضعت وزارته بيدي وزير اصله ايراني لايهمه من امر العراق شيئاً! واليوم وبعد الانتخابات لايهم هذه الاحزاب والقائمين عليها (كل حزب بما لديهم فرحون) لايهمهم الا المناصب وكيف لا ولقد ظهر بأن راتب رئيس وزرائهم مليوني دولار امريكي من غير السرقات التي هي اضعاف ذلك! وهو نفسه الذي يظهر بعد اهازيج احد الناعقين المنافقين له ليقول قولته الموجودة على مواقع الانترنيت مثل (اليوتيوب) بانه سوف لن يعطي السلطة الى احد بعد اليوم وبعد ان صارت بيده!!!

يبدو ان العراق بحاجة الى حكومة انقاذ تعيد اليه الامن والاستقرار والسيادة بدون هذه الاحزاب المتنافسة على السلطة والحكم بل وبتقديمهم الى المحاكمة العادلة وامام الناس لكي ياخذوا جزاء ما عملوه بالشعب خلال هذه الاعوام المظلمة منذ 2003 والى حد الان. فهل كان صدام على حق بابعاده هذه الشراذم من التدخل في السياسة وحكم البلد؟

This page is powered by Blogger. Isn't yours?Site Meter