بسم الله الرحمن الرحيم



نتائج انتخابات الخدم للشعب العراقي


اظهرت النتائج النهائية اليوم بأن الانتخابات العراقية لم يكن فيها فائزاً ولارابحا رغم فوز كتلة العراقية (اياد علاوي) بفارق بسيط بحصولها على 91 صوتا. حيث حصلت كتلة دولة القانون (نوري المالكي) على 89 صوت فقط بينما كتلة الوطنية (الحكيم) على 70 صوت والكردستاني على 43 صوت.

ان التسرع باكالة التهم لمفوضية الانتخابات والمطالبة بالاعادة والتهديد والوعيد لايخدم العملية الديمقراطية بل يضفي على من يصرح بذلك دون براهين ملموسة بنوع من الدكتاتورية والتشبث بالسلطة. علاوة على ذلك فان نوري المالكي ظهر بعد اعلان النتائج منفعلا ومتشبثا بالسلطة بل واعلن بانه سيشكل الحكومة القادمة وهذا لايخدم الديمقراطية.

هناك امر مهم في النتائج هو ان هناك بعض الخروج من القوقعة المذهبية والطائفية مقارنة بالانتخابات الماضية رغم ان هذه المسألة لم تصل الى درجة النضوج ولكنها اصبحت واضحة بفوز القائمة العراقية التي تضم اطياف مختلفة من الشعب العراقي. ان المطلوب هو حكومة وطنية تخرج بالعراق بشكل نهائي من هذه القوقعة ومن المحاصصة الطائفية البغيضة.
المنتصر الوحيد في هذه الانتخابات والفائز الوحيد هو الشعب العراقي الذي تحدى الضروف طيلة هذه السنوات العجاف فالف مبروك للشعب الصابر المجاهد وعلى قوائم الاحزاب الفائزة العمل من اجل خدمة هذا الشعب المثابر. ان القوائم الفائزة هي لاشيء بل خدم للشعب العراقي ومن يستنكف ان يكون خادما او رئيسا للخدم لهذا الشعب فلايستحق الفوز.

This page is powered by Blogger. Isn't yours?Site Meter