بسم الله الرحمن الرحيم



نتائج الانتخابات العراقية


تشير نتائج الانتخابات العراقية الى عدة امور من اهمها مايلي:

اولا: ان الشعب العراقي يريد ان يرى تغيراً في الوضع المأساوي الذي مابرح يعاني منه منذ حرب عام 1991 وخاصة بعد الغزو الامريكي واحتلال البلاد عام 2003 وما تلا ذلك من تردي للاوضاع على كافة الاصعدة. بالاضافة الى ذلك فان الشعب العراقي عانى ويعاني من استفحال الفساد الاداري ووجود اشخاص في مواقع للمسؤولية هم غير اكفاء ولكنهم تسنموها بناءا على اسس حزبية وطائفية وشخصية ضيقة.

ثانياً: ان العراق بحاجة الى البديل الذي يبعد عنه المحاصصة على الاسس الطائفية والمذهبية والقومية والعرقية. حيث ان هذه الاسس التي حكمت العراق منذ الغزو الامريكي البغيض اضهرت بما لايقبل الشك بانها تشكل قنابل موقوتة لاتصلح لحكم شعب متعدد الاعراق والمذاهب.

ثالثاً: ان الدين اسمى من ان يستخدم كذريعة من اجل الحكم ولم ياتي الدين من اجل ذلك بل لتحرير الفرد والمجتمع من القيود البشرية بارادة الله وليس بفرضيات اشخاص باسم الدين. وعلى هذا الاساس فان استخدام الدين من اجل المذاهب وما شابه ذلك اصبح مرفوضا ويجب ان يبقى بعيدا عن السياسة القسرية (انما انت مذكر لست عليهم بمسيطر).

رابعاً: على كافة الاحزاب التي تدعي بانها تحترم الديمقراطية ورأي الشعب ان تحترم نتائج الانتخابات. وان تلك التي تتشبث بالسلطة لافرق بينها وبين انظمة الحزب الواحد القمعية والدكتاتورية. ومجرد التشكيك بنتائج الانتخابات مرفوض ان لم يكن مشفوعا بأدلة واثباتات محددة. كما وان التهديد او التلويح بالعنف من قبل البعض ان لم يتم اعادة فرز الاصوات هو امر لايمت للديمقراطية بصلة بل وكانه يحرض على العنف وهذا امر خطير خاصة اذا صدر ممن تسلموا وضائف مهمة في الدولة.

العراق بحاجة الى التجديد والبناء واجتثاث الفساد والسياسة الخارجية الناجحة. وان يكون العراق بلدا يحترم المواطن العراقي فيه على اساس المواطنة وليس على اسس الطائفية او المذهب او العرق او العشيرة وما شابه ذلك.

This page is powered by Blogger. Isn't yours?Site Meter