بسم الله الرحمن الرحيم


لمنْ يجب أن يعطي العراقي صوته في الانتخابات القادمة؟


لاتنتخبوا .......... انتخبوا .......!
قبل ان نبين من يستحق ان يُنتًخًب ومن لايستحق ان يُنتًخًب لابد ان نذكر أمراً واحداً مهم جداً وهو مسألة الانتخابات حسب الطريقة الدكتاتورية. حيث يعمد بعض الحكام الاستبداديين الى تلميع صورهم فيجبرون الناس على الانخراط بانتخابات صورية تحت مسيمات عديدة. ومن هذه المسميات ما يعرف (بالبيعة) او التصويت بكلمة نعم او ما شاكل ذلك من وسائل من النفاق المزوق. وللاسف الشديد فأن الوراثة في عالمنا العربي والاسلامي لم تبقى محصورة في كراسي الحكم ولكنها امتدت لتشمل حتى رئاسة الاحزاب السياسية او المجموعات المختلفة سواء الدينية او العلمانية.

هذا من ناحية ومن ناحية اخرى فان هناك بعض الدول التي حصل فيها نوع من الديمقراطية ولكن النفاق السياسي والضحك على ذقون الناس وخاصة البسطاء منهم بقي هو المحرك الوحيد لبعض الاحزاب. ومن اهم عناصر النفاق التي تعتمدها بعض الاحزاب هو استخدام الدين اوالمذهب او كلاهما والرموز الدينية سواء التأريخية او المعاصرة للترويج وشراء الاصوات. ولاشك ان السبب الرئيسي لهذه الاحزاب هو افلاسها من وجود برنامج متكامل لتحقيق رفاهية الناس وخدمة البلاد. بل وان بعضها يخدم المصالح الضيقة للاشخاص والعوائل او العشائر او الطوائف المعينة ولايمكن ان يتعدى حدود المذهب.

هناك سؤال يطرحه الانسان الذي سوف يذهب لينتخب وهو الى من سيعطي صوته؟
والجواب الذي لايقبل الشك ويسير مع المنطق والقيم الدينية والانسانية هو اعطاء الصوت لمن لديه برنامج واضح لتحقيق رفاهية الشعب بكافة اطيافه دون تفريق بين مذهب او قومية او عقيدة او فكر او لون او جنس او دين. وهذا هو الذي يمكن ان يحقق ولو جزء من مصالح الشخص نفسه الفردية والاسرية. وعلى هذا الاساس يمكن ان نجيب على السؤال بالنقاط التالية:

لاتنتخب:
- من يؤمن بتوريث السلطة سواء الحزبية او السياسية
- من يستخدم الشعارات الدينية والمذهبية ورموزهما من اجل شراء الاصوات
- من يستخدم النفاق والتضليل كوسيلة للوصول كتقديم مساعدات رمزية للفقراء
- من يوالي قوى اقليمية او دولية على حساب مصالح الشعب العراقي
- من يؤمن او يشجع او يتفق مع المحسوبية والمنسوبية وما شاكلهما
- من لايحارب الفساد ويحاول شراء الاصوات بطرق غير قانونية
- من ينصب نفسه او غيره دكتاتوراً يفهم بكل شيء وغيره لايفهم
- من يؤمن بتقسيم العراق على اسس طائفية وعرقية ومذهبية وغيرها
- من يحاول فرض رؤيته للامور على الاخرين
- من يزكي نفسه وغيره او يستند على اسس طائفية او مذهبية او قومية
- من يعرقل بشكل او باخر العملية السياسة الصحيحة
- من يساعد على العنف والارهاب ضد الشعب العراقي

انتخب من تتوفر فيه الصفات المعاكسة لما ذكرناه اعلاه وله برنامج وطني لايفرق بين مكونات الشعب وتأكد من ذلك جيداً قبل اعطاء صوتك. وللاسف فأن معظم الاحزاب القائمة حالياً في العراق خاصة التي تتصف بطابع ديني تتصف بطابع مذهبي مختص اما بالسنة او بالشيعة وهذا لايخدم العراق بأي حال من الاحوال. كما وان نظام المحاصصة الطائفية يجب ان ينتهي لانه مزهلة من مهازل الاحتلال وما حصل بعده. فليس من الضرورة ان يكون رئيس الوزراء شيعي او عربي اذا فاز حزب وطني يظم مكونات مختلفة ويرشح منه رئيس وزراء مثلاً كردي شيعي او سني او عربي سني او عربي شيعي وهكذا. وينطبق ذلك على رئيس الجمهورية وعلى رئيس مجلس النواب. واخيراً فأن الشعوب المتحضرة ترقى فوق المحاصصات الطائفية والمذهبية وان الشعب العراقي الذي تم تجهيله على مدى عقود اخذ الان يفهم شيئاً فشيئاً لعبة الديمقراطية الصحيحة وهو بالتأكيد سوف يصحح ما حصل من نتائج في الانتخابات السابقة وسوف لاينتخب على اسس عرقية ولامذهبية بل ينظر لمن يخدم مصالحه الاقتصادية والاجتماعية والامنية والوطنية فينتخب. ولاننسى فان الوطنية هنا لاتعني الشعارات والنفاق والكذب بل الفعل مع القول وفوق هذا وذاك الصدق والامانة.


عاش العراق موحداً حراً ديمقراطياً مرفهاً آمناً والموت لاعدائه اجمعين ولا ثم الف لا للاحتلال والمحتلين.

This page is powered by Blogger. Isn't yours?Site Meter