بسم الله الرحمن الرحيم

الانجازات الرشيدة التي حققتها الحكومة العراقية تبشر بالخير الوفير


دفع العراق وشعبه ثمناً باهضاً للسياسات الخاطئة والحروب الطاحنة والتي لولاها لكان العراق اليوم أمنية البعيد قبل القريب في أن يعمل ويسكن فيه وكذلك كان في النهضة التي حلت به خلال اعوام السبعينات وبداية الثمانينات. وبعد مجيء (الخميني) للحكم في أيران ومحاولته تصدير ثورة أيران ضد الشاه الى العراق وغيره وتفاعل ازمة الرهائن الامريكين في سفارة (الشيطان الاكبر) دفعت امريكا للحرب واصر الخميني على استمرار الحرب بعد ان اريد لها ان تتوقف عدة مرات. وراح ضحية هذه الحرب ملايين الابرياء دون سبب وبلا هدف. ولقد كانت ضحايا هذه الحرب قد بدأت فعلاً قبل قرار صدام بذلك أذ ان ضحايا الجنود العراقيين المصابين من جراء القصف الايراني كانوا يعالجون في مستشفى البصرة التعليمي قبل اشهر من بدأ الحرب الفعلية. خلال الحرب كانت امريكا والغرب واسرائيل مرتاحين لهذا القتال وشركات تصنيع الاسلحة تهلل لذلك. بعد انتهاء الحرب كان اقتصاد البلدين في الحضيض وبعد ان قبل الخميني ايقافها ووصف قبولها بشرب كأس من السم ظهر صدام منتصراً بينما بدى الذي وصف نهاية الحرب بالسم بانه خاسراً.

ولدت حرب (الخميني – صدام) حرب استعادة المحافظة التاسعة عشرة الى الاصل ليصبح امتداد العراق الطبيعي من الجبل الى البحر كما كان قبل التقسيم البريطاني للبلاد في الماضي القريب. وكانت مسرحية مقبوضة الثمن مقدماً من قبل راعيتها ومرة اخرى (الشيطان الاكبر) وكان البطل المغفل بها هو نفسه صدام. حيث ان صدام لو اراد ان يستعيد المحافظة التاسعة عشرة (الكويت) لتمكن من ذلك دون ان تستطيع امريكا من مسه بحجر لو فعل ذلك في بداية حربه مع الخميني معللا ذلك بأنه فعله خوفاً من قيام ايران بمهاجمة العراق عن طريق الكويت او لكي يوسع العمق (الستراتيجي) تفاديا لأي احتمال في الحرب. هنا فقط كان يمكن له ان يضع امريكا ودويلات الخليج في موقف محرج وكانوا جميعهم سيباركون له ذلك خوفاً من عواقب ثورة الخميني. المهم صدام خطط لحرب ثانية خاسرة تلتها ثالثة هي الاخسر. ودفع صدام ثمن اخطائه شخصياً واعدم لكي تتم محاكمته عند الله كما وسيتم محاكمة من تسبب واصر على باقي الحروب معه.

وبعد هذه الحروب وانتهاء حقبة صدام في العراق استبشر العراق خيراً وفعلاً فقد جائه الخير من قبل حكوماته الرشيدة التي تلت الاحتلال الامريكي. ومن الانجازات التي تحققت من قبل حكومات ما بعد الاحتلال على سبيل المثال وليس الحصر مايلي:

اولا: استمرار الاحتلال الانكلوسكسوني البغيض وقتله واذلاله للعراقيين وتسلطه على رقاب المسلمين واشاعته للفساد بمختلف انواعه وممارسة مرتزقته فسادهم على ارض الاسلام والمسلمين بكل الاشكال. ليس ذلك فحسب بل مطالبة بعض الاحزاب العراقية وسماسرتها ببقاء الاحتلال لاعوام طويلة من خلال اتفاقية الذل والعار التي يتحدثون عنها مع (الشيطان الاكبر) والتي تعطي مرتزقة امريكا من الساقطين والكفار بأن يكونوا فوق القانون العراقي ويفعلون ما يشاؤون ويدخلون للبلاد كيف يشاؤون وانى يشاؤون ويفعلون ما يريدون. انها اتفاقية العار والخذلان والمهانة والذل والخزي واستمرار الاحتلال باخزى صوره. وهناك ممن يلبسون عمائم الدين زوراً وبهتانا ممن صاروا (ملكيين اكثر من الملك) او قل (بوشيين اكثر من بوش) فصرحوا بان (امريكا والعراق لهما وضعهما الخاص) أي بما معناه تبرير لاتفاقية العار والذل المزعزمة. وأهل العمائم هؤلاء كان خيراً لهم ان يلتزموا الدين بعيدا عن السياسة التي جعلتهم يرتمون باحضان الشيطان الاكبر كما هم مرتمين باحضان ممن قتل ملايين العراقيين بالامس وممن يقتلهم بالارهاب اليوم.

ثانياً: ومن اهم الانجازات التي حققتها حكومة العراق الرشيدة وبرلمانها الموعود هو ليس اعادة المهجرين والمبعدين والمهاجرين من جراء سياسات النظام السابق فقط بل وتهجير ملايين العراقيين في الداخل والى الخارج. وبفضل ذلك تحول العراقيين الى اضحوكة ولعبة بين ايدي سماسرة اللجوء والهجرة وصاروا يعتاشون على فتات الدول المجاورة التي كانت بالامس تعد من الدول الفقيرة بالنسبة للعراق. وفي هذا الشأن حدث ولاحرج عن اوضاع العراقيين في هذه الدول ولاحديث يكفي لاوضاعهم داخل بلدهم. حيث تفتك بهم الامراض المعدية والسارية وقد عادت بهم عجلة الزمن الى مئات السنين الى الوراء بعد ان كان معظمه يعيش في عز واحترام في ديارهم قبل التهجير. ولقد تحولت دورهم الى ملاجيء للارهاب او انها سكنت من قبل من استولى عليها فصارت هناك شريعة الغاب بفضل حكومة العراق الرشيدة وبرلمانه العظيم واحزابه التي لاتزال في حلبة المصارعة.

ثالثاً: ومن انجازات حكومة العراق الحالية وبرلمانها النشيط هو تدهور القطاع الزراعي بشكل لم يسبق له مثيل في تأريخ العراق على الاطلاق. وهذا يشمل الثروة الحيوانية بكافة اشكالها والتي لم تستثنى من الفساد والتهريب الى خارج العراق. والحديث في ذلك له شجون طويلة يشيب لها الانسان اليافع.

رابعاً: ولاشك ان من اهم الانجازات لحكومة (ما تحت الاحتلال) هو توفير الامن للمواطن بحيث اصبح ذلك حلماً يحلم به ليس المواطن الاوربي فحسب بل مواطني الدول المجاورة كذلك. فلم يعد يقتل احداً في العراق والجميع يأمنون على حياتهم بحيث تبقى ابواب بيوتهم مشرعة حتى الصباح. اللهم الا استثناء واحد من يستهدفهم الارهاب وهم (الحرامية الكبار) ومرتزقة الامريكان والمنطقة الخضراء. وما تنشره وسائل الاعلام من الاشلاء المقطعة وامتزاج رغيف الخبز بالدم والاشلاء والجثث المجهولة والعبوات الناسفة والسطو والسرقات والعصابات القاطعة للطرق واغتيال الكفائات العراقية والقاء القبض على الارهابيين وغيرها مما صار يشكل الاخبار الرئيسية للمواقع العراقية هي كلها كذب وتلفيق للنيل من الحكومة الوطنية الراشدة! فيا لها من انجازات عظمى.

خامساً: ومن انجازات حكومة (عراق ما تحت الاحتلال) هو استيراد شبكة كهربائية فعالة بحيث اصبح العراق كغيره من دول الجوار لاتنقطع فيه الكهرباء ولا للحظة واحدة ويتمتع به المواطن بصيف بارد وشتاء دافيء واعمال ومعامل تعمل ليل نهار بفضل كهرباء (ما تحت الاحتلال الانكلوسكسوني البغيض). اما شبكة الماء والمجاري فحدث ولاحرج ففيها من الانجازات ما تفوح منه روائح العطر والعنبر وتسري بسببه الامراض المعدية والسارية.

سادساً: تطور قطاع الخدمات بمختلف انواعها بحيث صارت معاناة المواطن لايمكن ان تقاس بالمقاييس المعتادة من جراء السعادة والشقاء الذي يعيشه. فوزارة النفط صارت وزارة بفضل التطور الذري في العراق لما تحت الاحتلال المزدوج (الانكلوسكسوني الفارسي) توفر كل احتياجات العراق بحيث صارت قطرة البانزين والنفط حسرة على المواطن. ولكن المواطن العراقي وبطبعه الوطني صبر لكي تتمكن هذه الوزارة من تزويد جيوش الاحتلال بما تحتاجه من مشتقات نفطية ولكي يعطي الفرصة للحكومة الرشيدة للقضاء على القرصنة النفطية والفساد المعقد.

سابعاً: ومن اهم الانجازات لحكومة ما تحت الاحتلال هو الديمقراطية الكاذبة والتي اصبحت فيها الوزارات تتحدد بالاحزاب والمحاصصة الطائفية وتفشي الفساد الاداري. ولازال البعض يعلق الفساد الاداري بعد خمسة سنوات من الاحتلال وسقوط النظام على شماعة النظام السابق. المهم في الوضع هو ان الحكومة صارت حكومات والعراق صار عراقات مما اعطى فرصة للديمقراطية ان تسود مع وجود القاتل والمقتول.

ثامناً: الاعلام صار حراً بحيث صار كل يغني على ليلاه. فالاعلام صار يغني ليس للقائد الاوحد بل صار لكل جريدة او قناة فضائية او موقع انترنيت قائد خاص به يتغنى به. وصار لكل واحد من هذه القنوات ممولين لهم اهدافهم والشيء الوحيد الذي لم يتغير هو نفاق هؤلاء على الشعب العراقي وتقديمهم البرامج التي تقدم بعض الاجهزة الكهربائية وما شابه لعوائل لاتعرف ما هي الكهرباء وصارت ضحية لاعلام يتاجر به البعض.

تاسعاً: ومن انجازات حكومة ما تحت الاحتلال هو التدهور الحاصل في المؤسسات التعليمية والصحية ناهيك عن مؤسسات الجيش والشرطة وباقي دوائر الدولة بشكل كامل.

عاشراً: الانجازات الكبيرة لاتعد ولاتحصى ونكتفي بهذا القدر والباقي يعرفه الجميع.

ندعو الشعب العراقي الشريف ان لايصوت لكل من يساعد على بقاء الاحتلال والذين يجمعون المال والثروة باسم الدين وينافقون بذلك من اجل الحكم والتسلط.

وان لايصوت لكل من يدعو للطائفية سواء السنية او الشيعية او ما شابهها.

وان لايشارك في الانتخابات التي لاتركز على كرامته وامنه وبناء وطنه.

البناء هو ليس توزيع الهبات قبل الانتخابات ولا التحدث باسم الدين وبعبائته لان ذلك يعد نفاقاً بل هو تقديم الحقائق التي لاوجود لها على ارض الواقع الممزق.

فلا للحتلال ولا لحكومة تريد ان توقع اتفاقية مذلة مع المحتل ولا لحكومات ترضى ان تبقى تحت الاحتلال البغيض.

This page is powered by Blogger. Isn't yours?Site Meter