بسم الله الرحمن الرحيم

الكويت ونهجها الحاقد على العراق قنابل موقوته ستنفجر عندما يحين الوقت


لقد مر العراق وشعبه الجريح المظلوم منذ عام 1979 حتى اليوم بثلاثة حروب مدمرة شاركت فيها دول اقليمية ودولية وكان (لدولة) الكويت دور رئيسي وخبيث في هذه الحروب كلها وفيما تلاها من تدمير للبنية التحتية للعراق. ولايخفى على أحد وان اضمره في نفسه ما للكويت من دور مخرب وتمنيات بتحطيم العراق وتفتيته. ولقد كانت الكويت من اكثر الدول التي ساعدت نظام صدام في حربه مع أيران رغم ان صدام كان يشن اكبر حملة لانتهاك حقوق الانسان ضد شعبه. ولولا حرب صدام ومسرحية احتلال الكويت التي اخرجتها امريكا لغايات اصبحت معروفة لما وقفت الكويت ضد نظام صدام. أي بكلمة اخرى فأن موقف الكويت لم يكن مع الشعب العراقي بل انه موقف خبيث وكراهية دفينة للشعب العراقي بشكل مباشر. وخير دليل على ذلك هو مطالبة الكويت للعراق ليس بدفع ديون حرب مسرحية احتلال الكويت بل بدفع اكثر من 15 مليار دولار هي الاموال التي دفعتها لصدام في حربه ضد ايران.

أن هذه الاموال الكويتية استخدمها صدام لقتل العراقيين اثناء الحرب وفي داخل العراق بالسجون والمعتقلات وغيرها واليوم جائت الكويت تطالب العراق بدفعها. فلو كانت الكويت فعلاً مع الشعب العراقي لالغت هذه الديون وهي في الواقع ليست ديون بل منح كويتية من اجل استمرار الحرب بين العراق وايران اعطتها لصدام عندما كانت تتغزل به اميرتهم سعاد الصباح بينما كان هو يستعبد الشعب العراقي ويقتله. وكم كان مخزياً موقف سعاد الصباح وهي تتغنى بصدام بينما هو يزج شعبه في السجون ويحكمه بالنار والحديد والقمع والخوف. في ذلك الوقت كان الشعب يتألم بين واقع الحرب المدمر وبين واقع الظلم القاتل فكان حانقاً بل وحاقداً وهو يشعر بالتقيؤ من كلام سعاد الصباح وهي تتغزل بفارس العراب غزلا رخيصاً وهي تسانده في حرب قتلت ملايين المسلمين من الدولتين. انه الخزي والعار بعينه الذي جائت به سعاد الصباح والذي لاينسى العراق وشعبه موقفها التافه ذلك بينما كان هذا الشعب المظلوم يأن تحت سياط الجلاد. فتعساً ثم تعساً ثم تعسا.

أن الشعب العراقي يعرف بالضبط موقف الكويت المسموم تجاهه وسوف لن ينساه وعندما يحين الوقت المناسب سوف يسترجع ما فقد منه من اراضي دون نقصان. وللاسف فلقد ضن الشعب العراقي بان موقف الكويت المخرب تجاه العراق سوف يتغير بعد سقوط صدام ولكن الايام اثبتت عكس ذلك والذين يتملقون للكويت لاسباب معروفة سوف لن يبقوا كذلك تحت ضغط الشعب الذي يرى في الكويت حقيقة واقعها المر تجاه العراق. كما وان هؤلاء سوف لن يبقوا الى الابد وسوف يقوم في العراق من يستطيع ان يوقف الكويت عند حدها ويسترجع منها ما سلبته من اموال واراضي ونفط. علماً بأن اموال التعويضات بعد مسرحية حرب الكويت (استعادة المحافظة التاسعة عشرة الى اصلها العراقي) كان كلها كاذبة ومبالغ فيها. فالخادمة الفلبينية في الكويت التي كانت قد فقدت قلادة من خرز طالبت بعقد من لؤلوء والذي كان يعمل في متجر طالب بتعويضات (لسوبر ماركت) والذي فقد سيارة متهالكة طالب بسيارة من نوع ممتاز والذي كان يمتلك محل تصليح سيارات طالب بتعويضات عن شركة لاستيراد السيارات وهكذا دواليك مما اثقل كاهل العراق بديون خيالية. ويتماشى هذا مع كذبة (نيرة) بنت السفير الكويتي في واشنطن والتي انكشفت بعد حين. وهذا هو السبب الذي جعل الكويت تعيد بناء نفسها بسرعة بينما يموت اطفال العراق بسبب المرض والجوع ونقص الغذاء الذي ساهمت الكويت بدور كبير في تفعيل قتل اطفال العراق تحت ظلم الحصار البربري الذي استمر 12 سنة وهذه ناحية سوف لن ينساها العراقيون ويجب ان يوصلونها الى اجيالهم القادمة حول دور الكويت بقتل اطفال العراق اثناء الحصار البربري لكي يتم الاقتصاص حين تأتي ساعته. ولقد استمر نفس الشيء بعد سقوط صدام بل وزاد على ذلك بسبب سرقة نفط العراق وتقطيع الحدود ومطالبة الكويت باموال حرب ايران التي لم تتمكن الكويت بالتفوه بكلمة واحدة من اجلها اثناء حكم صدام خوفاً منه.

ان المتغيرات الاقليمية والدولية سوف لن تبقى كما هي وحتى النفط سوف لن يستمر وعند ذاك سوف يكون للعراق كلمة اخرى ان لم تغير الكويت مواقفها من زرع الحقد ضد العراق وشعبه. وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.

This page is powered by Blogger. Isn't yours?Site Meter