بسم الله الرحمن الرحيم

نصيحة الى السيد مقتدى الصدر!


لسنا مؤيدين لنوري المالكي ولا لائتلافه ولا لأي طرف ضد اخر كما واننا لسنا ضد مقتدى الصدر بل ان الطرف الوحيد الذي نضده ونكرهه هو الاحتلال. ولكن ومع وجود الاحتلال هناك اولويات حددها الدين قبل غيره ومن اهم هذه الاولوليات هو أمن وسلامة الانسان في وطنه والحفاظ على ممتلكاته. وهذه الاولويات قد تم انتهاكها وبطرق مختلفة وعديدة وبشعة من خلال بعض الجماعات المحسوبة على السيد مقتدى الصدر. ولقد اثبتت الايام الماضية في البصرة ومناطق اخرى حقيقة ذلك. اذ يبدو ان بعض تمويل هذه الجماعات لايأتي من بعض الدول المجاورة فقط بل من سرقة نفط البصرة وتصديره بسعر بخس يذهب القسم الاكبر منها الى جيوب بعض السماسرة ليصب في خانة الحروب والقتل والتدمير والاستهتار والسيطرة على الناس.

ولقد اتضح من خلال الايام الماضية كذلك بان عدم الاستقرار الامني هو ليس من عصابات القاعدة لوحدها بل من بعض عصابات الشيعة التي تشن حملة حرب شوارع وقنص وتدمير للبنية التحتية للبلد والمواطن واشاعة الفوضى وحرق نعم الله من النفط وغيره وفوق ذلك قتل النفس التي حرم الله قتلها.

لقد بدأ الامر ينكشف للجميع وكما انكشف امر القاعدة ومخططها التدميري للعرب السنة فشمروا عن سواعدهم وقضوا عليها فان امر بعض الجماعات الاخرى والعصابات بدا ينكشف للمواطن العربي الشيعي وعشائره وسوف يرفضه عاجلا ام اجلا. خاصة اذا كان ذلك يرتبط بملالي يريدون ان يستعبدوا الناس بعمائمهم وباسم الدين ويتسلطوا عليهم بذلك. لايقبل مواطن شريف ان يرى مجاميع تدمر ثرواته ومرتكزات بنيته التي يستفيد منها كالكهرباء او الماء او غيرها ممن منع الاسلام ان تمس بمكروه ناهيك عن خطورة ان تأخذ بعض الميليشيات القانون بيديها فتطبق هي ما يحلو لها ليصبح الوضع وجود دول في داخل الدولة.

ان الحل الوحيد لما يجري في البصرة وغيرها هو ان يتم حصر السلاح وحفظ الامن والقانون بيد قوى الامن المرتبطة بالدولة وان يحرم حمل السلاح من اية جهة اخرى وتطبيق اقصى العقوبات بالمخالفين.

اضافة الى ذلك يجب ان يتم تطهير بعض التيارات من وجود عناصر للقاعدة قد اخترقتها. ومن هذه التيارات هو التيار المسمى (الصدري) الذي توجد مؤشرات ومعلومات بانه قد تم ومنذ فترة طويلة اختراقه من قبل القاعدة ومن قبل بعض العناصر الاخرى المحسوبة على الجماعات التي تثير القلق الامني والارهابي. كما وتوجد مؤشرات دقيقة على ان هذا التيار المسمى (جيش المهدي) او (الصدري) قد تم اختراقه من قبل عصابات من السراق وقاطعي الطرق لكي يتخذونه ذريعة لتحقيق ماربهم ويحتمون به.

هذه الامور اصبحت واضحة واصبح تفكيك جميع المليشيات مطلب جماهيري وليس حكومي فقط.

ان على السيد مقتدى الصدر واجب وطني وديني ان يتخذ قرارات شجاعة وحكيمة؟

فعليه ان ينوأ بنفسه من العناصر الدخيلة على جماعته لكي لايلقى ربه وهو مسؤول عن الدماء التي اراقها هؤلاء ان اراد خيرا والا فمن يعمل مثقال ذرة شرا يره. وخير ما يقوم به هو ان يتبرأ من افعال هؤلاء وان يحترم بنية العراق وما يتعلق بحياة المواطن العراقي ولعله يمتلك الشجاعة الكافية ليطهر نفسه مما يحدث وحتى يحقن دماء المسلمين فيصدر بيانا يقوم به بحل ما يسمى بجيش المهدي (والمهدي منه براء) وان يحول جماعته الى حزب او منظمة او جماعة (كما يشاء) سياسية او وطنية او ماشابه ولكن ليست مسلحة ولا ارهابية. هو اذا فعل ذلك سوف يكسب اكثر مما يفقد لان الغلبة بالتالي الى من يكسب الناس والخسران الى من يخسرهم ويدمرهم ويدمر ثرواتهم ويعطل اعمالهم ويسلب امنهم وتعيث جماعته فيهم تنكيلا وتقتيلا وسلبا للحريات التي كفلها الله دون الانسان الذي حصر دوره بالتذكير والوعظ حتى وان كان نبيا فهو عليهم ليس بمصيطر انما هو مذكر فقط.

فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ. لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ. إِلَّا مَن تَوَلَّى وَكَفَرَ. فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الْأَكْبَرَ. إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ. ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ .

This page is powered by Blogger. Isn't yours?Site Meter