بسم الله الرحمن الرحيم

ركب جديد ينضم الى اصحاب الحسين بينما يستمر نفاق وسائل الاعلام


يعتبر النفاق بشكل عام نوع من انواع الفساد الخطير وهو على انواع عديدة و من اخطرها ما يكون تأثيره شاملا على الناس. فكلما كان تاثير النفاق يشمل مجموعة من الناس اكثر كلما كان يمثل فسادا اخطر. وعلى هذا الاساس فان نفاق وسائل الاعلام يعتبر من اسوأ حالات الفساد على المجتمع. ومن اخطر هذه الانواع على الاطلاق هو عندما تنافق وسائل الاعلام من اجل الذين نصبوا انفسهم في مواقع المسؤولية وعلى حساب المواطن.

لانريد التعليق اكثر من القول بأن الفضائيات العراقية وهي وجوه الاعلام المرئي كلها تنافق من اجل مموليها وعلى حساب الانسان العراقي. فكل واحد من هؤلاء (يغني على ليلاه).

اليوم وقد استشهد وجرح اكثر من 150 مواطن عراقي على طريق كربلاء بغداد وقريبا مما يعرف ب (مثلث الموت) فلم نرى وسائل الاعلام العراقية ومنها (قناة العراقية التي تنافق لموضفي حكومة المالكي) ولا غيرها من فضائيات من تغطية جديرة لهذه الجريمة التي تعرض لها زوار الحسين عليه السلام. وفي الوقت الذي ركزت به فضائية (العراقية) على (بن حلي ومن لف لفه) ووزراء المالكي فانها لم تخجل من عدم تغطية خبر جريمة مقتل العراقيين بشكلها المطلوب. بينما انشغلت فضائية (الفرات) بتغطية المسيرات الراجلة ولو ان التغطية جديرة بالاهمية ولكنها اغفلت هذه الجريمة النكراء ولم تكن تغطيتها لها بالحجم المطلوب. ناهيك عن باقي الفضائيات علما بان تغطية الخبر في فضائيات عربية واجنبية كان قد اعطي اكثر اهمية من فضائيات المتصارعين على السلطة في العراق المظلوم والجريح بهم. ولقد كان الضحايا من (شيعة ال بيت رسول الله) وهم متوجهون الى ارض الفداء والشهادة والتضحية وكأن نداء الحسين عليه السلام لايزال يردد في كافة انحاء الكرة الارضية (الا من ناصر ينصرنا الا من مجير يجيرنا؟). انهم كانوا يلبون نداء الحسين وكان من سبقهم بالوصول يردد (لبيك ياحسين).

ان الذين استشهدوا اليوم بين بغداد وكربلاء ينضمون الى ركب اصحاب الحسين كما وتأكد هذه الجريمة البشعة بحق الابرياء العزل بان ثورة الحسين بن علي (عليهم السلام) لاتزال قائمة ولايزال فريقي الحق والباطل قائمين.

انها كلمة قالها الحسين عليه السلام (اذا وقع السيف بيننا كنتم امة وكنا امة) أي ان الامة التي قتلت الحسين والتي تقتل زواره اليوم لايمكن ان تكون منتسبة الى امة جده رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ولايمكن ان تدين بدينه وان كانت تظهر ذلك وان كانت تعتقد بانها على صواب فان الله سوف لن يقبل منها ذلك. اذ ان الحسين يمثل جده رسول الله روحا ودما ولحما ورسالة ودينا ومنهجا ووريثا شرعيا في كل شيء ولايمكن لمن يقتله او يسكت على ذلك او يقتل زواره ان يكون على دين جده.

لاشك في ان الاعتداء على حرم رسول الله جريمة عقابها لايمكن ان يكون متزنا في هذه الدنيا ولذلك السبب فان (دم السيد) وهو كل من يرجع نسبه الى رسول الله لايمكن ان يفصل فيه في هذه الدنيا لان حسابه لن يكون الا ان يفصل به رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يوم الجزاء.

واخيرا لابد ان يعرف الجميع بان زوار الحسين الذين قدموا من مناطق العراق كافة يعلمون جيدا بانهم مستهدفون وقد يتعرضون للموت من قبل اعوان يزيد وزياد بن ابيه (لع) وعليه فان استشهادهم يجعلهم ينضمون الى ركب اصحاب الحسين عليه السلام فهنيئا لهم الجنة والويل لاعدائهم الذين سيحشرون مع قتلة الحسين لامحالة.

السلام على الحسين وعلى اصحاب الحسين وعلى جده وابيه وامه وبنيه عليهم السلام ولعنة الله على ألذين قتلوا الحسين والذين شجعوا وسكتوا على ذلك والذي هم سائرون على منهج قتلة الحسين عليه السلام.

This page is powered by Blogger. Isn't yours?Site Meter