بسم الله الرحمن الرحيم

الظلم و الارهاب والجرائم الامريكية ضد شعوب الارض ستكون سببا كافيا لسقوط امريكا


بعد ان عمل المهاجرون الاوائل الى امريكا بتدمير وقتل وارهاب السكان الاصلين من الهنود
الحمر تأسست دولة امريكا على اسس ارهابية صرفة. ولقد اعتمدت بعد ذلك هذه الدولة على الارهاب والقتل والترويع ضد خصومها بعد سحق الهنود الحمر.

ومنذ نشوء امريكا فانها ارسلت قواتها الى خارج حدودها للتدخل في شؤون مئات البلدان. ومنذ استقلالها عن (بريطانيا) تدخلت امريكا عسكريا في شؤون 216 بلد.

لقد قامت امريكا باستخدام القصف بالصواريخ والطائرات وبقوة مستهترة ومنذ الحرب العالمية الثانية على 23 بلدا في انحاء العالم مما نتج عنه قتل الالاف الابرياء من البشر. ومن هذه البلدان هي الصين عام 1945 وكوريا عام 1950 ثم الصين عام 1950 وغواتيمالا عام 1954 واندونيسيا عام 1958 وكوبا عام 1959 وغوانتيناموا مرة اخرى عام 1960 والكونغو عام 1964 وبيرو عام 1965 ولاوس عام 1964 وفيتنام عام 1961 وكمبوديا عام 1969 وغوانتيناموا مرة ثالثة عام 1967 وغرينادا عام 1983 ولبنان عام 1984 وليبيا عام 1986 والسلفادور وبنما ونيكاراغوا في الثمانينات ثم العراق منذ عام 1991 الى الان كذلك افغانستان اضافة الى السودان ويوغسلافيا. ناهيك عن ضرب اليابان بالسلاح النووي خلال الحرب العالمية الثانية.

كما وان امريكا في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية تدخلت في اكثر من عشرين انقلاب حول العالم اضافة الى العشرات من الاغتيالات التي طالت رؤساء دول في مناطق مختلفة. ففي عام 1890 ارسلت جيوشها الى الارجنتين بحجة حماية المصالح الامريكية وفي تشيلي عام 1891 وفي نفس العام ارسلت جيوش الى هايتي لقمع انتفاضة السود هناك وفي عام 1893 احتلت جزر هاواي وضمتها اليها بالقوة واسقطت المملكة القائمة هناك وثم منذ 1984 تدخلت الجيوش المرتزقة الامريكية في الشؤون الداخلية للعديد من البلدان مما نتج عنه دمار وقتل المئات من الالاف من الابرياء. ومن ضمن هذه التدخلات في هذه المنطقة العربية والاسلامية هو تدخلها في تركيا عام 1922 وفي ايران عام 1955 حيث اسقطت حكومة مصدق الديمقراطية وحلت محلها الشاه وجهاز السافاك ومصر عام 1956 في العدوان على قناة السويس ولبنان منذ عام 1958 ولعدة مرات واندونيسيا 1958 والانزال في عمان عام 1970 استعدادا لغزو ايران وليبيا ثم ايران عام 1980 وعام 1984 عندما اسقطت امريكا طائرات مدنية ايرانية في الخليج ثم حرب الكويت وحرب الصومال والبوسنة والبانيا وافغانستان والسودان وغيرها. هذا على مستوى العمليات الواضحة والعسكرية الكبيرة اما التدخل الامريكي السري او ارسال فرق بحرية الى السواحل او ماشابه ذلك فان ذلك لايعد ولايحصى.

ولقد قام الارهاب الامريكي باغتيال او محاولة اغتيال العديد من رؤساء الدول مثل (كم كو) 1949 زعيم المعارضة الكوري وفي عام 1955 اغتالت جوسي انتونيو رومون زعيم بنما و شاو اين لاي رئيس وزراء الصين ثم كم سنك رئيس وزراء كوريا الشمالية ثم كلارو ركتو زعيم المعارضة الفليبينية وجواهر لال نهرو رئيس وزراء الهند ونردوم سيهانوك في كمبوديا وجوسي فكيرس في كوستاريكا والعديد غيرهم. ومن ضمن الزعماء المسلمين الذين تمت تصفيتهم او محاولة اغتيالهم من قبل امريكا سوكارنو رئيس اندونيسيا وجمال عبد الناصر وعبد الكريم قاسم ومعمر القذافي والخميني واحمد الدلمي في المغرب والشيخ محمد حسين فضل الله وذو الفقار علي بوتو وضياء الحق ومرتضى بوتو ابن علي بوتو والملك فيصل ملك السعودية عام 1975 بسبب استخدامه لسلاح النفط في المعركة وغيرهم.

ان امريكا تدعي بانها تحارب القاعدة والارهاب بينما هي نفسها التي خلقت القاعدة وسلحتها لتقاتل بالنيابة عنها في افغانستان كما وانها هي التي ادخلت القاعدة للعراق لكي تعطيها الحجة للبقاء في العراق. وبينما تقول امريكا بانها تحارب الذين يمتلكون الاسلحة البايولوجية وذات الدمار الشامل ولكنها نفسها تمتلك اكبر مخزون للاسلحة الجرثومية والنووية وذات الدمار الشامل. ولقد استخدمت اليورانيوم المنضب في ضرب العراق منذ عام 1991 واستخدمت النابالم كما وانها تسعى الى تطوير اسلحة فتاكة ولم توقع على معاهدات كثيرة حول اسلحة الدمار الشامل. وبينما تنفق امريكا بلايين الدولارات على التسليح والحروب فهي شحيحة بالنفقات على الصحة والخدمات في دالخ امريكا نفسها بحيث تمتلك امريكا اكبر عدد من الفقراء في العالم يعيشون تحت خط الفقر.

ان امريكا بهذه الاعمال لايمكن ان تمتلك الوازع الاخلاقي والحكمة التي تؤهلها لكي تكون شرطي العالم بل هي وحلفائها (حرامي) العالم وشيطانه. فهي مثلا ترفض التوقيع على معاهدة منع انتشار الالغام وترفض التوقيع على معاهدة الحد من اسباب الاحتباس الحراري الذي يهدد مستقبل الحياة على الكرة الارضية. كما وانها تستخدم القنابل العنقودية والتي تنفجر فيما بعد على الاطفال الذين يلعبون بها. ولديها من الاسلحة النووية واسلحة الدمار الشامل مايكفي لتدمير الارض عدة مرات! وهي البلد الوحيد في العالم والتاريخ البشري الذي استخدم الاسلحة النووية ضد البشر. وفي حروبها ضد العدو مثل العراق فانها تضرب كل شيء سواء كان مدني او عسكري وليس عندها وازع اخلاقي لتجنب ضرب الابرياء او الجسور او محطات المياه او الكهرباء او البنايات او المدارس او المطارات المدنية او اماكن الاثار او المناطق الزراعية وغير ذلك. ولقد ارتكبت امريكا جرائم حرب عديدة ولكن لا احد يستطيع توجيه النقد ويحاسبها بسبب سيطرتها على مجلس الامن واستخدامها لحق الفيتو الحقير.

ان هناك فرق بين المواطن الامريكي العادي وبين السياسات الامريكية الصهيونية. فان معظم مواطني امريكا ينشدون السلام ولكن اعلامهم يخدعهم ويعيشهم في حالة من الضباب لايرون من خلاله الجانب الاخر ولذلك يجب ان يوضح لهم العالم جرائم حكوماتهم ضد الاخرين خاصة مع توفر وسائل الاتصال الحالية. حيث ان هذه الحكومة الامريكية تنتخب من قبل شعوب الولايات الامريكية ثم تقوم هذه الحكومات بافعالها وحروبها باسم هؤلاء. كما وانه من السذاجة ان نصدق بان امريكا او بريطانيا حليفتها المقربة يمتلكون حرية للرفض او حقوق انسان معقولة. فلو رفض احد في هاتين الدولتين ان يذهب للقتال في العراق او غيره فان مصيره السجن والمحاكمة وفقدان الحقوق الوضيفية والاجتماعية. وتمتلك امريكا اكبر عدد من السجون والسجناء لكل الف نسمة مقارنة بباقي دول العالم وحتى الدكتاتورية منها وخاصة في ولاية كاليفورنيا. بينما تمتلك بريطانيا قوانين بوليسية رهيبة تلاحق الانسان في سجلاته مدى الحياة لو ارتكب ابسط الاخطاء وخاصة ما يتعلق بمعارضة سياسة الحزب الحاكم. وان دكتاتورية القانون وتعسف الشرطة في كلا البلدين تحل محل دكتاتورية الحاكم في دول العالم الثالث وبشكل يكاد يكون اكثر تعسفا خاصة اذا كان ضد الملونين والمسلمين.

تدعي امريكا بانها تمتلك اجهزة اعلام حرة ولكن لا احد من الفقراء وهم الغالبية يستطيع ان يؤثر او يمتلك هذه الاجهزة التي بقيت حكرا على الاغنياء. وعليه فانها تعكس مايناسب مصالح الاثرياء والشركات وغالبية هؤلاء من الحكومات والسياسيين وسماسرة السلاح ومروجي الحروب و(شفاطي) النفط وهلم جرى.

حسب تعريف الارهاب الذي تتهم به امريكا الاسلام والمسلمين وهذا ما يصوره اعلامهم للناس لاننا عرفنا من يسيطر على الاعلام وخاصة من قبل اليهود فحسب تعريف الارهاب تعتبر امريكا اكبر بلد ارهابي في التاريخ البشري. ولنترك كافة الحروب وحرب جورج بوش الاب المجرم والابن وناخذ ما فعله (كلنتن) بالعراق فهم او ما اعتلى صهوة جواد البيت (الاسود) الابيض ضرب العراق بواسطة 23 صاروخ كروز بعيد المدى تسببت بقتل الاطفال والنساء في منطقة سكنية كان من ضمنهم الفنانة التشكيلية (ليلى العطار). كان هذا هو رده على الادعاء الكاذب بان هناك مؤامرة عراقية لقتل (جورج بوش) عند زيارته للكويت ولقد اظهر الان بان هذه كانت كذبة مصطنعة من قبل (الكويتيين) لكي يضرب العراق ولايوجد دليل واحد على صحتها. وعندما سأل صحفي كلنتن عن رايه بمقتل العديد من الابرياء في القصف قال انه سعيد بذلك وكذلك الشعب الامريكي وكان ذلك اثناء ذهابه وزوجته الى الكنيسة (ليست كنيسة مونكا لونسكي). ولكي يغطي هذا الشخص الشاذ على فضيحة مونكا عمد الى ضرب العراق مرة اخرى بالصواريخ فقتل الاطفال والنساء لكي يبعد الانظار عن تناول الحديث حول الفستان الازرق لمونكا واثار الحمض النووي الذي يعود اليه والذي وجد على الفستان! فيا له من ارهاب ليس له اخلاق ولا رادع ولاضمير ولا حد!

ولم يكن الارهاب الامريكي يعرف الحدود في الحصار المشؤوم الذي حصد ارواح اكثر من مليون طفل عراقي ودمر العراق بشكل كبير. وكانت بريطانيا (العجوز) تشارك امريكا ارهابها في العراق وفي انحاء العالم. وهناك نوع من الارهاب تمارسه امريكا ضد الدول ومنها العراق هو الارهاب الاقتصادي بسرقة ثروات هذه الشعوب بشكل او باخر. ففي العراق اتضح بان امريكا قد ضحكت على اذقان العراقيين في اكثر من مجال ومنها ممارستها الضغوط لاطلاق ارصدة العراق التي هي قامت بتجميدها ايام الحصار حيث قام جيمس بيكر بجولات اوربية لذلك فقد اتضح ان السبب هو لسرقة هذه الاموال والارصدة وذلك بتوقيع عقود كثيرة غير ملزمة مثلا عقد لشركة هالبرتون بمبلغ 61 مليون دولار مجرد لتزويد العراق بالكازولين!!! وعقود اخرى كثيرة بمئات الملايين من الدولارات اغلبها غير ملزمة وخاصة في مجال التسليح الذي اخذت امريكا قيمته ولم تدفع السلاح. اما النفط فانه اصبح ينهب وبشكل علني بحيث اصبحت نسبة من النفط العراقي لايعرف كيف تباع ولمن ومن الذي يسوقها ولايوجد عقود فيها! ناهيك عن تشجيع امريكا على الفساد الاقتصادي في العراق والتزامها المفسدين والسراق وهناك وزارات مهمة في حكومة المالكي لاتستطيع التحرك او البيع والتصدير والشراء والتعاقد الا بموافقة امريكية صرفة مما يجعلها تدار من قبل امريكا وليس لوزيرها الا الاسم وربما النهب. كما وتمتلك امريكا اكبر مؤسسات ومعسكرات تدريب الارهابييين الذي فاقت اعداد ضحاياهم اعداد الذين قتلوا في نيويورك وواشنطن عام 2001. ومن هذه المؤسسات الارهابية لتدريب القتلة والمجرمين هي معهد نصف الكرة الغربي للامن التعاوني (ويسترن هيميسفير انستيشيوت فور سكيورتي كووبريشن) او بما يعرف اختصارا WHISC والذي انشأ قبل 55 سنة. وكان له الاثر البالغ في قتل الالاف من ابناء امريكا اللاتينية.

لقد انتهكت امريكا البنود والمواثيق الدولية في كافة حروبها الارهابية ضد الشعوب ومنها بالخصوص الانتهاكات الامريكية ضد الشعب العراقي. فلقد دمرت امريكا البنى الاساسية لحياة المواطن العراقي كالكهرباء والماء والمواصلات والاتصالات والمؤسسات التعليمية والدينية والتاريخية وهذا انتهاك صارخ للمادة 54 من اتفاقية جنيف. وفي حرب (تحرير الكويت من صدام – واستبداله بامريكا) عام 1991 قامت امريكا بضرب كافة وسائل البنى التحتية ومن ضمنها ثمانية سدود عراقية ضخمة مما يجعل المدن الواقعة تحتها معرضة للفيضانات التي تؤدي الى تدمير الانسان والحياة وانتشار الاوبئة والامراض وهذا انتهاك اخر ووقح لكافة المواثيق الدولية. وبعد حرب جورج بوش المجرم الثاني تم ضرب محطات تصفية المياه والصرف الصحي الذي عانى من دمار خلال سنوات الحصار (الحقير) مما تسبب بارتفاع كبير لامراض معدية مثل (التهاب الكبد الفيروسي أ) و(التيفوئيد) واخيرا (الكوليرا). ولقد احصت منظمة (اليونيسيف) حوالي مليون ونصف المليون عراقي قد ما توا بسبب تعرضهم الى حالات التهابية كان ممكن ان تشفى لولا الحصار المدعوم من قبل امريكا وبريطانيا وحلفائهم. ورغم تصريح كبار المفتشي الاسلحة انذاك مثل (سكوت رتر) بان العراق خالي من اسلحة الدمار منذ فترة طويلة الا ان امريكا وبريطانيا استمرتا بقتل العراقيين في حصارهم اللعين طوال 12 سنة. حيث فاق عدد العراقيين الذين قتلوا جراء الحصار الامريكي البريطاني الاعرابي بحجة اسلحة الدمار الشامل بينما تمتلك اسرائيل اكثر من 200 رأس نووي غير الاسلحة الفتاكة الاخرى. ولقد استخدمت امريكا وحلفائها اليورانيوم المنضب لضرب العراق منذ عام 1991 الى عام 2003 كما واستخدمت (الفسفور الابيض) و (النابالم) وهي اسلح محرمة دوليا في ضربها (للفلوجة) ومنطق اخرى في العراق. وقد شاهد ملايين البشر الاستهتار الامريكي بواسطة مرتزقته لكيفية التعامل مع الناس غير المسلحين وذلك بقتلهم مع سبق الاصرار وبطرق وحشية واعتدائهم على دور العبادة ناهيك عن تدنيس حرمة القران والاديان الاخرى. كما وشاهد العالم الاعتداءات والايذاء الجسدي والجنسي الذي تعرض اليه السجناء العراقيين على ايدي المرتزقة الامريكان والبريطانيين.

ان امريكا دولة ذات سياسة استعمارية تعادي الشعوب وتسعى الى وضع العالم تحت سيطرتها بالقوة والارهاب المنظم ولاتلتزم بالمعايير الاخلاقية. ان الوجود الامريكي البريطاني في العراق هو استعمار من النوع الشيطاني الحقير الذي لها غايات تستهدف حضارة وثروات ونسيج المجتمع العراقي كشعب وكدولة. وبالطبع فان هذا الاستعمار لايفصح عن نواياه ولكن افعاله خلال السنوات التي تلت الغزو اصبحت تفضح اهداف هذا الغزو علاوة على وجود التقارير التي صارت معروفة للقاصي والداني في ما هو غير معلن من اهداف. ان امريكا (المجرمة) وحلفائها الذيول لم يأتوا الى العراق من اجل عيون اهله. اذ كيف يأتون من اجل عيونه وهم الذي دمروه وقتلوا اهله بل انهم جاؤا من اجل النفط ومن اجل اسرائيل ومن اجل القواعد العسكرية وفوق ذلك من اجل بسط سيطرتهم على المنطقة كلها وتمزيقها الى دويلات لكي يسهل لهم ابتزازها ونهب ثرواتها وهذا ما اشارت اليه التحركات الامريكية منذ بداية الغزو الى حد الان.

ان على العراقيين وخاصة المثقفين منهم ان ينتبهوا جيدا الى المخطط الامريكي البريطاني الصهيوني الرهيب بل وعلى العرب ودول المنطقة ان تنتبه الى ذلك لان المخطط لايتوقف عند العراق. وما جرى ويجري في العراق من ارهاب (والقاعدة) والاغتيالات وتردي الواقع الامني والفساد الاداري والتمزق السياسي واستهداف العقول العراقية وتشريدها خارج العراق لافراغه منها وكل ما يتعلق بالوضع العراقي المتردي هو بترتيب وفعل وتشجيع امريكي مباشر وغير مباشر. وان اعلان امريكا بانها تريد انهاء الوضع الامني في العراق هو كذب محض واختلاق دحضته كافة الادلة بل هي تشجع على ذلك وتفتعله علاوة على وجود عناصر صهيونية كثيرة تحت مسميات عديدة في العراق تعمل من اجل ان يبقى الوضع مترديا ومن هذه الاجهزة الفعالة في ذلك هي شركات الحماية الخاصة. فان هذه الشركات عبارة عن مصاصات دماء ومجاميع ارهاب مرتزقة بكل معنى الكلمة فهم يعيشون ويستمر نهبهم الرهيب لاموال العراق اذا ما استمر الوضع الامني المتردي. واذا ما استقر الوضع فان الحاجة لهم تنتفي مما يقطع عليهم مصدر مالي رهيب وعليه فانهم يعملون على استمرار الوضع المتردي ولهم دور كبير في الاغتيالات خاصة التي تستهدف الافراد والعقول العراقية لكي يستمر تواجدهم.

واخيرا ان مما يساعد امريكا على البقاء في العراق هو سياسة حليفتها بريطانيا التي تدسها ضد العراقيين وبين صفوفهم (فرق تسد). ويشمل ذلك تفريق وتشتيت الكتل السياسية التي تلعب دورا مساندا لامريكا في تفكيك هذا البلد وذلك بعدم وجود حس وطني صرف لديها واعتمادها على التوجه الطائفي الذي وجدت به امريكا وبريطانيا فائدة كبيرة لتحقيق غاياتها بعيدة المدى. والمطلوب هو ان ينتبه الجميع الى خطورة ما ينفذ ضدهم وتشتيتهم الى مشايخ صغيرة تكون كل مشيخة تحت حماية دولة استعمارية وبذلك تنهب الخيرات ويتم لامريكا وبريطانيا ما ارادتا. فهل سنتبه العراقيون والعرب لذلك ام انهم سيبقون تحت رحمة الماكرين والمستعمرين القدماء الجدد؟

المطلوب هو توحيد الكلمة ووضع الخلافات الى مابعد خروج الاحتلال والاتفاق على هدفين هما محاربة كل من يريق دماء العراقيين من الارهابيين الذين هم ركيزة وعذر وصنو للاحتلال والهدف الثاني هو خروج المحتل. ولكي يتحقق ذلك يجب ان يتم حذف كل المصطلحات والتوجهات الطائفية ونسيان الماضي والنظر الى المستقبل.
الموت لامريكا وكل حلفائها المستعمرين الجدد ولا للارهاب سواء كان امريكي او غير امريكي ولا للطائفية ونعم للعراق بكب اطيافه واشكاله والوانه باهواره وجباله وانهاره وصحاريه ووديانه ودور عبادته كلها وائئمته والوليائه الصالحين وانبيائه من ادم الى نوح الى ابراهيم الى محمد عليهم السلام. والعزة من الله للعراق الذي بحضارته علم الدنيا القراءة والكتابة والعلوم والتي لولاها لما تمكنت امريكا من امتلاك التكنولوجيا اليوم

This page is powered by Blogger. Isn't yours?Site Meter