بسم الله الرحمن الرحيم

امريكا هي الشيطان والاعور الدجال وهي سبب تخريب العراق والعالم وستسقط


من غير الصحيح ان يقال بان امريكا هي الامبراطورية الوحيدة التي سوف تشذ عن القانون الطبيعي للحياة وهو ولادة الاشياء او الافراد او الدول ثم مرورها بمراحل مختلفة ومتباينة حتى تصل الذروة والقمة قبيل بداية الانهيار التي عادة ما تكون قوية وسريعة جدا.

ان امريكا تقف اليوم على ذروة القمة التي سيليها الانهيار السريع ولايعني ان ذلك سيحصل غدا او بعد غد ولكن ذلك سيكون لامحالة وبالتاكيد وهذا ما اكدته دراسات قام بها علماء وسياسيون امريكان وغربيون وليس عراقيون او فيتناميون او هيروشيميون او نكازاكيزون او صوماليون او افغانيون او فلسطينيون او غيرهم من ضحايا الارهاب الامريكي.

ان المطلع على الارهاب الامريكي لن يستغرب لفضيحة (سجن ابوغريب) او معتقلات غوانتينامو او العمليات السرية لبلاك وتر بنقل المعتقلين بين القواعد الامريكية في الدول الغربية وتعريضهم لمختلف الاهانات والتعذيب والاذلال ولا عندما قامت مرتزقة امريكا بقتل العراقيين بمختلف الطرق وعندما حرقت امريكا الجنود العراقيين ودفنتهم وهم احياء في حرب (تدمير وليس تحرير الكويت). فالمطلع على التاريخ يجد بان امريكا (وهي دولة لاتقارن بالعراق ام الحضارة الانسانية) يطلع على ان امريكا اعتمدت القتل والارهاب منذ تكوينها ضد السكان الاصليين لامريكا من الهنود الحمر حيث قامت بتطهير عرقي رهيب. ولقد اتخذت امريكا منذ ذلك العصر التعذيب كنهج ضد خصومها. وصار يمارس هذا النهج بشكل سري وكبير بعد الحرب العالمية الثانية. ولقد ابتدعت امريكا طرق جديدة ورهيبة لتعذيب السجناء والموقوفين وبوسائل جسدية ونفسية رهيبة.

وبعد ان تكونت CIA استخدمت التعذيب على نطاق واسع في عملها بل وصدرته الى باقي مناطق العالم. ففي عام 1953 وفي عملية تسمى (فونكس) تمت ابادة اعداد كبيرة من المواطنيين الفيتناميين وحرق مزارعهم وتهديم دورهم وتهجيرهم وقتل حتى الاطفال والنساء الحوامل ثم تم استهداف الاساتذة والعلماء لكي يتم تفريغ فيتنام من العقول وهذا نفسه الذي يجري في العراق اليوم وبواسطة اجهزة اكثر قوة وشراسة وعدد من عام 1953! ولاغرابة!

وفي نفس الاعوام قامت امريكا باسقاط الحكومة الايرانية الديمقراطية انذاك ووضعت بدلها حكومة الشاه ودربت (جهاز السافاك) الرهيب الذي اثار الرعب في ذلك المجتمع. وعندما اختارت (تشلي) حكومة ديمقراطية غير موالية لامريكا تدخلت امريكا بشكل سافر وبغرور كبير وبالقوة جائت بالدكتاتور (بينوشت) الذي قتل ونكل وعذب بالالاف من مواطني ذلك البلد وبمباركة امريكية. وهو نفس الحال عندما ساعدت امريكا صدام طيلت حكمه ضد الشعب العراقي عندما كان يخدم مصالحها ضد ايران الخميني.

لقد قامت امريكا وبواسطة اجهزتها المختلفة خاصة جهاز المخابرات بقتل اكثر من ربع مليون انسان خلال الثمانينات في امريكا اللاتينية. بينما قتل الملايين من الناس في انحاء العالم من جراء السياسات الامريكية والعراق خير شاهد وخير مثال منذ حرب (صدام الخميني) التي حارب بها صدام نيابة عنهم ومرورا بحرب (مسرحية الكويت) ثم الحصار اللعين وما ادراك ما الحصار الذي قتلت به امريكا اكثر من مليون طفل عراقي والوضع الحالي غني عن التعريف والدور الانكلوسكسوني فيه لايحجبه غربال.

تعد امريكا اكبر مصدر لوسائل التعذيب التي تستخدمها الحكومات الدكتاتورية ضد شعوبها ومنها وسائل التعذيب الالكتروني الكهربائي. بحيث تقدر عائداتها من هذه الوسائل مئات الملايين من الدولارات سنويا.

ليس هذا فقط بل تعد شرطة امريكا من اكبر اجهزة القمع العنصرية. فمثلا في شيكاغو وغيرها يتم تعذيب الموقوفين والسجناء الملونيين والاعتداء عليهم جنسيا وبشكل منظم بحيث كانت تدور الفضائح العديدة حول ذلك خاصة في سنوات الثمانينات. وقد اظهر الاعلام العديد من الصور حول ذلك.

ولقد استغلت امريكا يافطة (الحرب على الارهاب) لكي تسخدم وسائل التعذيب والتحقير على نطاق واسع وبشكل علني حتى ان محللين مثل (بروس هوفمان) وغيرهم نادوا علنا باستخدام التعذيب على نطاق واسع من اجل حماية المصالح الوطنية الامريكية.

كما وان السياسة الامريكية الخارجية تعتمد على خلق (اعداء) لكي تنجح وهذا شيء لايخفي على ابسط امريكي! أسأل ابسط امريكي فانه سيقول لك اننا نحتاج الى عدو لكي ننجح في سياستنا. وهذا هو بالفعل اساس السياسة الامريكية وذلك لكي يستمر انتاجها للسلاح ولكي يكون لها حلفاء يساندوها على طول الطريق وهذا هو السبب الذي دفعهم للتغرير بصدام لغزو الكويت لكي يضحكوا على ذقون وعقول ولحى شيوخ الكويت والخليج فيتخذونهم حلفاء ويمتصون ثرواتهم بحجة التحرير واعادة البناء ولقد كان لامريكا ما ارادت بفعل سياسة العدو الخارجي وبفعل الغباء الاعرابي ابتداءا بحسني مبارك الذي عرب لذلك وفهد المقبور وغيرهم ولايستثنى صدام ولا شيخ الكويت الذي مات. فكلهم ضحكت عليهم امريكا وكلهم (استغلت غبائهم).
وعلى مر العصور وخلال التاريخ الامريكي الدموي كان هناك اعداء وحلفاء ونفط وثروات وللتبسيط فان هذا هو اشبه بالغزوات التي كانت تعملها القبائل على غيرها فتكسب بها غنائم وحلفاء جدد وهكذا هي غزوات امريكا.

اما في العراق فالتدخل الامريكي قديم ويعود الى عام 1958 عندما استأجرت امريكا عميلها صدام لكي يغتال (عبد الكريم قاسم) انذاك. ولقد كان لها دور كبير في انقلاب 1963 وفي ما اعقبه من تصفيات وصلت الى الالاف من البشر. بحيث سلمت وكالة المخابرات المركزية وثائق باسماء 800 شخص تمت تصفيتهم على ايدي عصابات صدام بالذات. ولم يمكن لصدام البقاء في السلطة طيلة الاعوام منذ 1968 حتى 2003 الا بمساعدة تلك الوكالة المذكورة والاجهزة الامريكية الاخرى بغض النظر عن مسرحيات العداء المفتعلة من حين الى اخر. حتى ان امريكا كان بامكانها اسقاط صدام دون الدخول الى العراق واحتلاله ودون اراقة الكثير من الدماء ولقد اتضح ذلك من خلال تصريحات رئيس الوزراء الاسباني السابق مؤخرا وستظهر اسرار عديدة فيما بعد. لقد كانت امريكا تصف صدام بانه واحد من احسن الحكومات في الشرق الاوسط الى حد اسابيع ما قبل (مسرحية غزو الكويت) بحيث كانت تعلق على انه بنى مستشفيات وجهاز تعليم وخدمات وطرق وغير ذلك من المؤشرات والمديح والاطراء. وخلال ايام انقلب كل شيء. و عندما حشد صدام الجيوش على الحدود مع الكويت لم تحرك امريكا شفتيها بكلمة واحد وكانها راضية بالموضوع وبصمت عملت على اخراج المسرحية. وعندما قتلت امريكا نصف مليون عراقي في تلك الحرب القذرة جدا (حرب تخريب الكويت) دفع (المجرم جورج بوش الاب) الشعب العراقي والمعارضة العراقية انذاك لكي ينتقم منهم صدام ويصفيهم وبالفعل فقد قامت القوات الامريكية الغازية باعتقال المنتفضين واخذ اسلحتهم وتسليمهم الى صدام واعطته الحق باستخدام الطائرات وغيرها من وسائل من اجل سحق المنتفضين. وتم ذلك! ولقد كانت امريكا لو وقفت على الحياد انذاك من الانتفاضة لسقط صدام دون الحاجة الى مساعدتها بحيث كان صدام يتهيأ الى اللجوء الى بلد اخير قيل انه الجزائر انذاك ولكن امريكا تدخلت لصالح صدام وضد الشعب العراقي. هكذا يجب ان تقرأ الاحداث وليس بان امريكا المجرمة هي صاحبة العلم وشرطي السلام وحمامة الحرية وما الى ذلك من اقاويل ليس لها صحة. صحيح ان امريكا عندها علم ولكن ليس لديها اخلاق ولا سلام بل هي شيطان يعمل من اجل مصلحته فقط.

لقد تم بعد مسرحية الكويت وحرب (عفطة الصحراء) فرض حصار حقير وظالم على الشعب العراقي سوف يذكره التاريخ الى الالاف السنين بحروف سوداء من دم وموت وقهر وظلام وتعسف لم يشهد له العالم من قبل مثيل. ففي المحكمة الدولية للجرائم ضد الانسانية تمت ادانة امريكا وبريطانيا ومجلس الامن بالتسبب بقتل مليون ونصف المليون عراقي من جراء الحصار الظالم ومن ضمنهم 7500 طفل تحت عمر خمسة سنوات. فهل يوجد اكثر من هذه الجرائم الامريكية البريطانية في التاريخ البشري؟ كما وتسبب الحصار بتدمير شامل للمجتمع العراقي وبناه وجعله من افقر شعوب العالم وشرد ابنائه مابين هالك في البحار وبين طالب لجوء وبين متسكع على واجهات الامم (اللامتحدة) وبين غريب في صحراء رفحاء يفترش رمالها تحت سطوة البدو الاوباش وبين مغترب في دول الغرب التي لاتمت له بصلة وبين مدمر تحت سيطرة وسطوة صدام الذي يتمتع بالقصور والرفاهية. هذه هي امريكا وانجازاتها لشعبنا العراقي ولغيره من الشعوب. لقد قتلت امريكا وحسب التقارير من الاطفال العراقيين اكبر من العدد الذي قتل في هيروشيما ونكازاكي كما واستخدمت اليورانيوم المنضب بقتل اطفالنا. لا والله لا والله لا والله لن ننسى ذلك ولن ينساه التاريخ ولن ينساه الدهر ولن ينساه الله وسيحل غضبه على امريكا وسوف ندعوه لذلك ليل نهار حتى يدمرها فان دمار الله اذا جاء لن يقف ضده شيء ولن يحتاج الا الى (كن فيكون).

لن ننسى عندما سأل (لزلي ستال) في برنامجه ستون دقيقة عام 1996 سيئة الصيت الصهيونية (مادلين البرايت) وزيرة خارجية كلنتن (صاحب الفضائح) عندما سألها لقد سمعنا بان نصف مليون طفل عراقي قتلوا بسبب الحصار (وقال لها) وهذا اكبر من عدد الذين قتلوا في هيروشيما فهل يستحق الثمن؟ فاجابت تلك العجوز الشمطاء نعم انه يستحق الثمن!!! ان الله سيخزي القوم الظالمين فاين سيفرون من عذاب يوم شديد واين يفرون من حساب التاريخ اذا جاء فتلك الايام دول وسيحول امرها والله اعلم لمن؟!

وهل بعد ذلك من يطلع لكي يمجد امريكا ويقول بانها سوف لن تسقط كما سقطت الامبراطوريات السالفة وهي تمتلك كل عناصر السقوط في داخل ذاتها ولاننسى الارادة الالهية اذا جائت والتي تقول:

(وَإِن مَّن قَرْيَةٍ إِلاَّ نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَاباً شَدِيداً كَانَ ذَلِك فِي الْكِتَابِ مَسْطُوراً) (الإسراء : 58 )

اما فضائح امريكا وتدخلاتها في حياة ومصير الشعوب فلا تعد ولاتحصى ومنه فضيحة (ايران كونترا وتمويل الحرب الاهلية في نيكاراغوا). وهناك دول ومناطق عديدة في العالم لايسع الحديث عنها في مقال كهذا ولكنها معروفة عمدت امريكا الى استبدال حكوماتها الديمقراطية والمسالمة ووضعت بدلها حكومات دكتاتورية كما وانها تساند حكومات دكتاتورية في المنطقة العربية ومجاورة للعراق ومنها ينطلق الارهاب.

ان امريكا تمتلك اجهزة اعلام ضخمة صورت للعالم وللمواطن الامريكي بان امريكا هي راعية الحرية والديمقراطية وهذا بالضبط مايريدون ان يصورونه لنا نحن العراقيين ولكن الواقع هو ان امريكا هي الشيطان الاكبر وهذا هو ليس قول خميني بل قول العديد من الامريكان انفسهم واكثر شعوب العالم المظلوم من قبل امريكا. ان امريكا اليوم لاتشن حرب على الارهاب فهذه مخادعة بل هي التي انشأت الارهاب وهي التي رعت انظمة راعية للارهاب ولاتزال توفر لهذه الانظمة الحماية لكي تاخذ النفط كما وانها لم تتقدم بخطوة جديرة ونهائية بحل مشكلة الشعب الفلسطيني بل وتشجع اليهود على قتله وهي ترعى كافة الانظمة العربية الدكتاتورية. كل هذه وغيره جعل الارهاب يترعرع بل وهي التي ساعدته كما وهي التي وفرت له فرصة الانتشار والقوة في العراق. فعلينا ان لاننخدع بسهولة من قبل امريكا او فيها علينا ان ندرس التاريخ جيدا وان نرى ما ذا فعلت امريكا وتفعل بنا اليوم. فهي تشتتنا وتقتلنا وتحتل بلدنا دون ان توفر ابسط مستلزمات الخدمات والبناء بل وتشجع على الفساد وحطمت العراق بشكل كبير. ان امريكا اليوم صارت تستخدم مفهوم الحرب على الارهاب لكي تسيطر على العالم وهي سوف تستمر بذلك ولايوجد في المستقبل المنظور بانها ستتوقف او سيقف في وجهها احد ولكنها كلما اوغلت اكبر في ذلك كلما ازداد فشلها وانهار اقتصادها واحتاجت الى تمويل اكبر وتسليح اكثر وهذا ما بدأت بوادر تدهوره وعلى تقارير صادرة منهم. كما وان هناك بوادر اخذت تظهر في الاونة الاخيرة من قبل بعض الجماعات في بعض الولايات الامريكية تطالب بالاستقلال عن واشنطن وحكم نفسها بنفسها. ونسأل الله ان يعم ذلك جميع ولايات امريكا فيقع بأسها فيما بينها.

ان امريكا هي سبب مشاكل العراق الماضية والحالية وهي سبب الفساد بكافة اشكاله وهي سبب مشاكلنا من اصغر مشكلة اصيب بها مواطن عراقي مات هما في غربته الى مواطن عراقي يموت جوعا في بلده. ان امريكا لاتريد لنا خيرا وسوف لن يكون ذلك.

قال تعالى:

(إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ) (النمل : 34 )

والملوك هنا المقصود بها الذين يمتلكون القوة.

والخلاصة ان امريكا هي سبب مشاكل العالم وهي امبراطورية دخلت القرن الحادي والعشرين كاستعمار جديد باسم الحرية وهو نفس الاسلوب الذي جاء به الاستعمار البريطاني البغيض. كما وانها تمر بمراحل شيخوخة وحسب تقارير اهلها وسوف تسقط لامحالة ونسأل الله ان يكون ذلك السقوط عن قريب وسوف يكون العالم بخير بدونها وهناك قوى اكثر حكمة وتعقل منها مثل الصين وروسيا واليابان وغيرهم سوف يضبطون العالم بشكل اكثر سلاما وحكمة وموضوعية. فاذا جاء اجل امريكا فليكن الى حيث هي ومن تبعها!

This page is powered by Blogger. Isn't yours?Site Meter