بسم الله الرحمن الرحيم

لماذا البلاك وتر ومرتزقة الحماية الاخرى متورطة بالجريمة والارهاب في العراق؟


ان (البلاك وتر) عبارة عن مؤسسة حماية تتكون من مجموعات من المرتزقة يتم اختيارهم بشكل خاص بناءا على الوحشية والاستهتار وامتهان القتل. وهي كغيرها من مؤسسات الحماية الخاصة العاملة في العراق لاتخضع لمحاسبة القانون العراقي كما وان لديها حصانة من المسائلة بواسطة المحاكم الفدرالية الامريكية.

يتقاضى افراد هذه المجموعات من المرتزقة رواتب خيالية تصل الى اربعة اضعاف رواتب العسكري الامريكي او اكثر علاوة على المنح والتكريمات. كما وانها ليس الا مؤسسة ارهابية امريكية يكرهها الكثير من المواطنيين العاديين الامريكيين. وفي امريكا فان البلاك وتر متهمة بتهم كثيرة اخرى كالفساد واخذ الاموال بواسطة الاحتيال.

وليس غريبا ابدا ان تكون (البلاك وتر) ضالعة في تزويد الارهابيين في العراق بالاسلحة وذلك ببساطة لكي تبقي الوضع في العراق متأزماً لكي تقوم هي بجني ثمار وجودها الذي يعتمد بالدرجة الاساس على استمرار اضطراب الوضع في العراق. ولعل هذا نفس الهدف الذي تقوم به شركات الحماية الاخرى بشكل او باخر لكي يبقى الوضع مضطربا في العراق مما يساعدها على الاستمرار بنهب الاموال من العراق ومن غيره.

عندما تعاقدت البلاك وتر مع الادارة الامريكية للعمل في العراق فانهم قبلوا ذلك العقد بشروط منها ان لا يتم توجيه اية تهمة لعناصر هذه المجموعة مهما كان العمل الاجرامي الذي تقترفه هذه العناصر في العراق! واذا قامت هذه المجموعة بسرقة الاموال او الاثار او ماشابه فان الادارة الامريكية غير قادرة على توجيه التهمة اليها وهذا من ضمن شروط العقد للعمل في العراق. كما ويتضمن عقد البلاك وتر مع الادارة الامريكية بان تكون البلاك وتر حرة في بيع او اعطاء سلاحها او ما تشاء من سلاح لمن تشاء ودون تدخل الادارة الامريكية حتى وان كان ذلك لعدوها! وقد اوضح (جيرمي سكان هل) ذلك في كتابه (البلاك وتر).

ومن ناحية اخرى فان البلاك وتر تعتبر منظمة ارهابية مسيحية متعصبة تعمل على حماية المصالح المسيحية (الصليبية) في مختلف انحاء العالم! وهي نفسها المسؤولة عن نقل السجناء الذين تعتقلهم امريكا بواسطة طلعات جوية سرية الى مختلف المناطق بعد تعريضهم للتعذيب والاهانات.

ان البلاك وتر وغيرها من مؤوسسات الحماية الاخرى تعيش و يستمر عملها اذا ما استمر تردي الوضع الامني في العراق وعليه فانها جميعا تعمل على استمرار تواجد الارهاب وزعزعة الامن وتساعد كل من يقوم بذلك بشكل مباشر وغير مباشر.

ان حكومة (نوري المالكي) واعضاء مجلس النواب العراقي اذا كان يهمهم امن واستقرار العراق واهله فعليهم ان يعملوا بكل جد للتحرر من هذه الشركات وطردها من البلاد وذلك باسناد مهماتها الى عناصر امن عراقية مدربة.

يجب ان يفهم بان الكثير من الجرائم التي تنفذ ضد الاساتذة والاطباء والعقول العراقية الاخرى والسطو على البنوك والجرائم الغامضة الاخرى علاوة على تزويد الارهابيين بالمعلومات والاسلحة والمتفجرات تقوم بها مؤسسات الحماية الخاصة مثل البلاك وتر لكي تبقي الوضع الامني كما هو مما يعطيها الفرصة للاستمرار بالعمل الذي لايهمها منه الا جمع الاموال. هل ستنتبه حكومة المالكي لذلك ويتم الضغط على المحتل لكي يلملم اسلابه وقاذوراته من امثال هذه الشركات ويرحل عن العراق وهل سيلام العراقيون اذا ما شكلوا مجموعات مقاومة فعلا شريفة لاتبغي ولاتقتل الا الامريكي وغيره من قوات الاحتلال وخاصة من هذه المجموعات مثل بلاك وتر لتقوم بقتلهم كما فعل بهم ابناء الفلوجة سابقا وعلقوهم على الجسر لان هذه هي الطريقة الوحيدة التي يرتدع بها المحتل ومرتزقته على مايبدو؟
وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون

This page is powered by Blogger. Isn't yours?Site Meter