بسم الله الرحمن الرحيم

لقد تمت سرقة وتحجيم وتسيس الانتصار الكروي العراقي في دبي


لم يكن ما سموه بتكريم الفريق العراقي من قبل (محمد المكتوم) حاكم دبي موفقا بل انه اختزل وسرق وقزم الانتصار العراقي وحوله الى حفلة تكريم مغلقة في احدى قاعات دبي. كان الشعب العراقي يريد ان يتم الاحتفال الاول للانتصار في بغداد وليس في غيرها.

لقد حضر ممثل (المكتوم) الذي لاتعرف الابتسامة طريقا الى وجهه وكأنه قد تفضل بمنة على الفريق العراقي البطل. ولم تكن مذيعة الحفل موفقة في قراءة الاسماء بشكل صحيح حتى اسم علي!

فوق هذا وذاك فلقد قامت فرقة العزف الاماراتية بعزف السلام العراقي السابق الذي تمت صياغته في عهد النظام السابق (نظام صدام حسين). فهل كان هذا متعمدا ام انه ناجم عن الجهل ام عدم الاكتراث. وفي كل الاحوال فهو تحدي لحكومة المالكي التي لاندري ماذا ستفعل ازاء هذا الفعل المحرج! علما بان قناة العراقية حاولت ان تغطي على ذلك فحذفت الصوت ثم حاولت بعد ذلك ان تضع موسيقى (موطني) لاندري هل تم ذلك لتذكير الامارات (وشيخ محمد المكتوم) ام انه لتضليل المشاهد كتغطية على الاحراج الذي سببه ذلك.

ويحق لنا ان نتسائل هنا هل ان السلام الوطني العراقي هو ما عزفته دبي ام ما عزفته جاكارتا؟!

يبدو ان تكريم الفريق العراقي كان قد تحول الى تطبيل سياسي لمحمد المكتوم بل وتحجيم للاحتفال الاول الذي كان يجب ان يتم في شوارع بغداد وبحجمه الكبير جدا والطبيعي. ولقد رأينا للاسف هذا التطبيل في كلمات (الشاعر كريم العراقي) الذي بدوره حاول ان يجلب الانتباه الى السلام العراقي (موطني) عندما طلب ذلك من الجمهور ولكن دون جدوى فلم ينتبه اليه احد!!

لقد كان واضحا بشكل جلي بان تكريم والاحتفاء بالمنتصر المجروح ذو الاحزان والمصائب بين اهله الذين يحملون نفس الجروح والمصائب ليحملوه على الرؤوس والاكتاف ليس كالتكريم المحدود والمصطنع من قبل المترفين الذين ارادوا بذلك بعض الكسب السياسي والاعلامي رغم ان الذي استقبلهم كان لايعرف كيف يبتسم. وكان الاجدر (بالشيخ محمد المكتوم) ان يكون حاضرا بنفسه فهو لم يكن ولن يكون اكبر حجما من الشعب العراقي ولا من الفريق الذي مثله.

This page is powered by Blogger. Isn't yours?Site Meter