بسم الله الرحمن الرحيم

امريكا وحلفائها الانذال والشركات الصهيونية يريدون نهب النفط العراقي


لقد ابتلي العراق بحكام تعساء على مر العصور حتى وصل الى ما هو عليه اليوم من حال يرثى له كأنه المرأة التي اتمت فاملصت وفقدت وليها وورثها ابعدها فما اتعسها واذلها واكثرها حزنا وجورا.

فاليوم يقبع العراق بين الاحتلال الثلاثي (الامريكي البريطاني الارهابي) البغيض يضاف اليه عدة احتلالات داخلية من ابناء جلدته من مجاميع الاحزاب والجماعات والكتل الطائفية والعرقية والمذهبية التي لاتهتم الا بمصالحها الضيقة. فعندما كان هناك حكم يتمثل بدكتاتور واحد صار الحكم بيد دمى تحركها امريكا وهي تدعي بانها منتخبة من قبل شعب باعته هي نفسها الى المحتل الثلاثي. فالاول والثاني (امريكا وحلفائها) يسرقون ثرواته بينما الثالث (الارهاب) يقتله.

اننا لانريد اجراء مقارنة ولكن على الاقل كان صدام حسين رغم انه دكتاتور ارعن ولكنه قام بتأميم النفط وطرد الاحتكارات الاجنبية للنفط العراقي وبنى بنية تحتية لاتخفى على احد وكان العراق في حكمه عراق واحد لامجال للعملاء من اختراقه ولا للمخابرات الاجنبية وكان المواطن ينعم بالامن. ولو ان صدام حسين احسن التصرف قبل ان يدخل بحرب مع (خميني) لكان العراق اليوم من افضل بلدان الشرق الاوسط ان لم يكن الافضل على الاطلاق. ثم انه زج العراق بحرب ثانية رغم انه كان بامكانه ان يدخل الكويت اثناء الحرب مع ايران بحجة حماية جنوب العراق عندها لايمكن لامريكا ان تنطق ببنت شفة لانها كانت تريد هذه الحرب ضد (خميني) انذاك اذن لو دخل صدام الكويت حينها لسكتت عليه فهي لاتتحرك الا حسب مصالحها والجميع يعلم اين كانت مصالحها يومذاك وهي تعلم ماذا سيحصل لو انتصر خميني انذاك. على كل حال جرى الذي جرى وجاء من جاء مع او بعد الاحتلال الانكلوسكسوني للعراق من امثال (حزب الدعوة وكتلة عبدالعزيز الحكيم والحزب الاسلامي وحركة الوفاق وغير ذلك مما لايعد ولايحصى)! والذي يهمنا هو الكتلة التي تدعي انها فازت باصوات اكثر وهي على رأس (الحكومة الامريكية الدمية) اليوم.

فبينما عمل صدام على تأميم النفط واصبح نفط العراق للعراق انكشف واحد من اكبر اسرار الاحتلال اليوم بقانون النفط الذي تضغط امريكا باقراره وبشكل حقير وواضح وعلى المكشوف. والاغرب من هذا فان (المالكي) يمرر لامريكا ما تريده لكي تبقيه في السلطة بينما تناسى هذا المالكي بان امريكا ليس لديها صاحب ولاصديق وهي عندما تمرر ما تريد تنقض على اصدقائها لتلقي بهم الى حيث هي تشاء. ان امريكا (كالارملة السوداء) فهذه العنكبوت الخطيرة عندما تقضي وطرها من زوجها تقوم بلفه وامتصاص لحمه وهو حي وذلك باذابة مادته ومصها مصاً.

ان قانون النفط اقرته امريكا وفرضته على العراق وتريد من حكومة المالكي ومن نواب (ما تحت الاحتلال) ان يقروه بالعجل العاجل لكي يكون ذلك بين يدي شركاتها بينما يعيش العراقيون في فقر مقفع لايجدون فيه حتى نفط الوقود البسيط! ونحن نستغرب بان يكون وزير النفط العراقي ليس عراقياً بالاصل بل انه من مدينة شهرستان الايرانية!

ان قانون النفط مسألة خطيرة تهم الشعب وكان من المفروض ان يصوت عليه الشعب وليس ان يحاك في دهاليز امريكية وتمرره (حكومة عميلة للمحتل). هل يمكن ان يفسر قانون النفط باعطاء المحافضات صلاحيات توقيع العقود مع من تشاء من الشركات الاجنبية دون الرجوع الى حكومة بغداد هل يمكن ان يفسر ذلك بغير التمزق وتفكيك العراق. وحتى لو سلمنا بان قانون النفط المزعوم تقوم فيه لجنة مركزية بالحق بالمصادقة على العقود او نقضها بنسبة ثلثي الاصوات فان ذلك اتعس من عدم وجود هذه اللجنة لان المفاضلة ستكون لمن يدفع الرشوات من الشركات وذلك لان هذه الشركات سوف تكون لها الاحقية بامتلاك النفط وهو في باطن الارض ما قبل التنقيب ولعشرات السنوات تصل الى اكثر من 35 سنة!!!

ان قانون النفط المزعوم هو واحدة من اكبر الاهداف التي جائت من اجلها امريكا لاحتلال العراق ويجب ان لايسكت عليه الشعب ولايمرره البرلمان رغم ان هذا البرلمان يميل مع كتله واحزابه ولايعول على اعضائه بشيء.

ان قانون النفط يجب ان يؤجل الى ما بعد رحيل المحتل الاجنبي (الحقير والبغيض). ويجب محاربة كل من يريد ان يبيع هذه الثروة العراقية لامريكا وبريطانيا بابخس الاثمان من اجل السلطة والا فان (صدام) سيكون اشرف من هؤلاء الذين جاؤوا على الدبابات الامريكية ويكون الشعب العراقي بحاجة الى (صدام) ثاني يأتي لكي يعاقب هؤلاء ولايسمح لهم بان تطأ اقدامهم ارض وتراب العراق لكي يعبثوا بثرواته كيفما يشاؤون. ومن الذي اعطى هؤلاء الحق بالعبث ونهب ثروة العراق بحيث اصبح رؤساء الكتل التي جائت مع المحتل تورث المناصب لابنائها لكي تكون كما كان (عدي المقبور) هي وحدها التي تسيطر على مفاصل التجارة التي تعطى بها الافضلية للحاضنات الاصلية كأيران او المحتل. وتتسيد هي على الشعب العراقي بالغش والخداع واستخدام الدين والمذهب واهل البيت كذريعة للتسلط والاستسياد بل والاستعباد.

ان الكتلة التي تحكم العراق تحت (بساطيل) المرتزقة من المحتلين قد فشلت في تحقيق الامن ولقد عادت بالعراق الى الوراء مئات السنين وتشتت البلد الى كانتونات مذهبية وعرقية وسياسية. ولقد اصبحت هذه الكانتونات رهائن بيد الدول الاقليمية مثل أيران وغيرها وهذا ما لايقبل به كل عراقي حر وشريف.

الموت للاحتلال الانكلوسكسوني والذين يريدون ابقائه على ارض العراق لكي يحميهم وهم يتمتعون بذل السلطة المسلوبة السيادة والموت لكل من يريد ان يبيع ثروات العراق للشركات الصهيونية الامريكية والبريطانية ودون الرجوع الى الشعب. وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.

This page is powered by Blogger. Isn't yours?Site Meter