بسم الله الرحمن الرحيم

متى سيثور الشعب العراقي ثورته العارمة ليحطم القيود والاصنام الجديدة؟


اكثر من 400 مواطن عراقي بريء بين طفل وشيخ وامرأة وشباب مزقتهم الحروب يسقطون مضرجين بدمائهم لتحترق اشلائهم بنيران التفجير الارهابي في ناحية (امرلي) المسالمة. ولو حدث مثل هذا القتل والتدمير البربري في مكان اخر من العالم غير العراق لقامت له الدنيا ولم تقعد.

لله در العراق والعراقيين فلقد اصبحوا (اشباح) منسية فالحي منهم ميت والميت يحسده الاحياء.

لله درك ياعراق فانت الذي يحكمك اليوم مجاميع ممن لايستحقون ان تناط بهم حراسة ولو قطيع من الاغنام! فهؤلاء الذين يتندرون بانهم قادة ووطنيون يكتفون ببيانات استنكار وادانة لمثل هذا العمل الهمجي! فياسلام على رئيس وزراء ونواب رئيس ومسؤولين عن الامن والجيش يستنكرون اشد الاستنكار تفجير قتل فيه وجرح اكثر من 400 بريء تهدمت بيوتهم على رؤوسهم!

هل ذهب رئيس الوزراء الى منطقة (امرلي) ليطلع بنفسه على المأساة ام انه تمنى على غيره الذهاب دون تمكنه من اصدار الاوامر في ذلك. ولعله يجد الاعذار في ان العراق كله اصبح ساحة قتل ودمار وفساد واحتلال ومعارك واشباح بشرية لاتعرف متى واين تموت وعليه لاداعي للذهاب الى (امرلي) فما فرقها عن غيرها من مدن وقصبات العراق التي ينهكها الاحتلال الامريكي البريطاني البغيض والاحتلال الايراني الفارسي والوهابي السعودي المتخلفة علاوة على الشراذم المشرذمة من المجموعات المتناحرة من العملاء والخونة الذين لايهمهم الا السلطة ولو على جماجم الشعب ودمائه.

المرتزقة الامريكان وحلفائهم يقتلون العراقيين بينما يعيش اصحاب المنطقة الخضراء تحت احذية هؤلاء المحتلين. والارهابيون يجدون الدعم من اعضاء في الاحزاب ومن الفرس والاعراب بينما يوجه لارهابهم اعضاء حكومة المالكي بيانات ادانة على خجل واستحياء!

وفي الوقت الذي يموت الشعب ويقتل تتوالى الضغوط لكي يتم نهب ثرواته من قبل المؤسسات الصهيونية الامريكية وشركات النفط التي يمتلكها (دك تشيني) الصليبي ورئيسه (جورج بوش) المجرم. هذا النفط الذي صار بيد (الفارسي الاصل) (الشهرستاني) وهو غير جدير بذلك. ان ايران تلعب دورا تخريبيا في العراق لايقل ابدا عن الدور الانكلوسكسوني المحتل بل وانه اخطر من ذلك. فالمحتل موجود على الساحة بشكل مكشوف بينما يختبأ التخريب الايراني بين الناس ويعتمد على ستراتيجية تجهيل الشعب العراقي وخاصة الشيعة لكي يحولهم الى اداة طيعة بين يديه. وهناك من يمهد له ذلك من بين الكتل السياسية المساندة له.

ان كتلة الائتلاف برئاسة عبد العزيز الحكيم وحزب الدعوة قد فشلوا ثم فشلوا وهم مسؤولون عن كل ما يحصل في العراق لانهم يقودون العملية الساسية نحو الهاوية التي اصبحت تلوح في الافق القريب.

ان الشعب العراقي سوف يثور وسوف يحاكم كل من تساهل وخان هذا الوطن وكل من تسبب بشكل او باخر بتدمير ما تم تدميره وكل من قبل ان يتحمل المسؤولية ولكنه استمر فيها رغم فشله ورغم ان استمراره يتسبب بالمزيد من الدمار والقتل والمعاناة.

اذا الشعب يوما اراد الحياة************فلابد ان يستجيب القدر
ولابد لليل ان ينجلي ***************ولابد للقيد ان ينكسر

This page is powered by Blogger. Isn't yours?Site Meter