بسم الله الرحمن الرحيم

السيارات المفخخة سوف تنتقل الى كافة الدول عاجلا ام اجلا


لاينكر احد بان الارهاب هو صناعة امريكية صرفة. فالقاعدة وطالبان هما من صناعة امريكا اضف الى ان القاعدة لاتخلو من وجود العناصر التي تعمل لصالح امريكا بشكل او باخر. وان ما يجري في العراق من زعزعة للامن وعدم الاستقرار وزرع العبوات والسيارات هو ان لم يكن من فعل المحتل فان هذا المحتل يتحمل مسؤولية كبيرة في ذلك. فهو الذي وفر الفرص العديدة للارهاب ان يؤسس له موطأ قدم وقواعد في العراق. ان المحتل الامريكي كان وما يزال يساعد على اطلاق سراح المجرمين والارهابيين الكبار والصغار ويحمي المفسدين والسراق. اما المحتل البريطاني فهو الذي قام بمهاجمة مراكز حفظ الامن والشرطة في البصرة ودمر الابنية والسيارات والممتلكات بشكل مستهتر ولااخلاقي. وقد لاحظنا ذلك اليوم من هجوم القوات المرتزقة على مدينة الصدر وقتلهم للابرياء. وهم انفسهم الذين دمروا العراق ايام الحرب مع ايران والكويت والحصار.

تعد بريطانيا هي الحليف الاول والاساس وربما الاخير المتبقي في حرب (جورج بوش) القذرة ضد العراق. وبعد ان اسقط الشعب البريطاني توني بلير بسبب مواقفه الكاذبة من هذه الحرب جاء (كوردن براون) ووضع على رأس وزارة خارجيته معارض لحرب جورج بوش ففهم من ذلك بشكل لايقبل الشك بان العلاقة الحميمة بشأن الحرب بين جورج بوش وصاحبه (بلير) قد اوشكت على نهايتها قريبا. ورغم ان جورج بوش ساعد بلير على تبوأ منصب لجنة المفاوضات الشرق اوسطية فان ذلك سوف لن يمنع (براون) من سحب قواته خلال الفترة القصيرة القادمة وبشكل قد يكتمل قبل نهاية العام او بداية عام 2008 على ابعد تقدير. وعليه فان امريكا دفعت عناصرها المرتبطين بالقاعدة ان تتبنى ستراتيجية السيارات المفخخة في لندن لكي تضغط على براون لابقائه على تأيد الحرب كما هي الان في العراق. علما بان امريكا وقادتها العسكريين ما برحوا يصرحون بان الحرب قد تطول في العراق لسنوات وهذا ليس صحيح حسب الحسابات العسكرية والامنية لو توفرت الارادة والقوة لتصحيح الوضع في العراق. وللاسف في حين تمتلك امريكا الثانية فهي ليس لديها الرغبة والارادة في تحقيق الامن في العراق بل جعلت فقدان الامن في العراق شماعة لتحقيق ماربها وبقائها وبدفع مباشر وغير مباشر وواضح وغير واضح من قبل بعض الدول ومنها (اسرائيل) لاضعاف العراق والهائه بما هو فيه.

ان السيارات التي لم تنفجر في لندن قد تكون مسرحية مخطط لها بواسطة امريكا لكي تبقي براون على تأيده لجورج بوش. اذ ان الادلة التي اعطيت من قبل شرطة لندن بوجود مسامير ووقود واسطوانات غاز هي غير كافية. اذ ان الكثير من المصانع والحرف الصغيرة تستخدم هذه الامور خاصة اذا ما عرفنا بان السيارتين لم تنفجرا وان مدينة نيويورك قد وضعت في حالة تأهب. هذه كلها ادلة على ان امريكا قد تكون وراء السايارتين في لندن وذلك بواسطة عناصرها المرتبطة بالقاعدة. وهنا يتم ضرب عصفورين بحجر واحد وهو الصاق التهمة بالمسلمين وتأجيج الوضع الغربي ضدهم وضد مسلمي بريطانيا الذي يعانون من ضغوط كبيرة عليهم من قبل الشرطة البريطانية منذ عام 2005 بحيث تحولت بريطانيا الى دولة بوليسية ضد المسلمين القاطنيين فيها.

سواء كانت سيارتي لندن مفبركتين او بواسطة امريكا فان ما تفعله امريكا وحلفائها بالعراق سوف يرتد عليهم وان السيارات المفخخة سوف تنتقل عدواها وتنفيذها الى مناطق اخرى محاذية للعراق مثل السعودية والاردن وسوريا والكويت وايران وتركيا ولبنان ومناطق بعيدة دون استثناء. هذا ما سيكون وهذا ما سيحدث وسوف لن يأسف العراقيون على احد لانهم كانوا ولايزالون ضحية لكل هؤلاء.

This page is powered by Blogger. Isn't yours?Site Meter