بسم الله الرحمن الرحيم

عندما ينجلي ليل الطغاة سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون


لم يكن النظام الصدامي يمثل حزب البعث بل كان صدام عالة على الحزب بنفس الطريقة الدكتاتورية المطلقة التي طبقها على الشعب بل وبشكل اكبر. وعندما سقط صدام استبشر العراقيون خيراً رغم انهم لم يتفقوا مع طريقة الاطاحة به عن طريق دخول القوات الغازية.

ولكن للاسف الشديد لم يدم فرح العراقيين طويلا وخاب املهم. فالذين جاؤوا مع الاحتلال الامريكي البريطاني البغيض لم يكونوا سوى سماسرة (دكتاتوريات) متعددة الوجوه والمشارب. ولقد اثبتت الاحداث السابقة خاصة بعد الانتخابات الفاشلة بان حزب الدعوة وكتلة الائتلاف قد فشلت فشلا ذريعا في قيادة البلاد. لقد حدث العكس تماما فاغرقت هذه الكتلة ورئيس وزرائها نوري المالكي البلاد في اتون حروب مختلفة وفساد مستشري ووعود كاذبة ووزراء يفتقرون الى ابسط الامكانيات والخبرات ما عدا انتمائاتهم الطائفية والعرقية والمذهبية.

اضافة الى ذلك فان الكتل العراقية (العائدة مع المحتل الامريكي البغيض) جائت مسعورة للحكم والسلطة ولم تتمكن من الاستقلال عن الارتماء باحضان البلدان التي احتضنتها عندما كانت في صفوف (معارضة الخمسة نجوم). ولم تكن هذه النجوم الخمسة تقتصر على بلد دون اخر فهي قد تكون (سعودية او ايرانية او سورية او امريكية او بريطانية) وغيرها.

السؤال هو متى ستعترف كتلة الائتلاف وحزب الدعوة بفشلهما وهل ستستمر الكتل الاخرى تعمل على وتر الاستيلاء على السلطة فحسب ام تنبري منها من يهمها امر العراق كبلد يجب انقاذه من الاحتلال وما جاء معه من سلبيات كثيرة؟

ان على الجميع الاتعاض من مصير الطغاة فالله و التاريخ والشعب لايرحم من لايرحم غيره وان موعد الظالمين الصبح اليس الصبح بقريب لكي يعلموا أي منقلب سينقلبون؟!

This page is powered by Blogger. Isn't yours?Site Meter