بسم الله الرحمن الرحيم

حكومة ديمقراطية المحاصصة الطائفية الامريكية اسؤأ من حكم صدام حسين


لم ولن يأسف احد على سقوط الطاغية وذلك لانه هو المسؤول عن جميع ما وصل اليه العراق من تمزق ودمار ولكن (رغم صعوبة هذه ال لكن) فان حكومات ما بعد الاحتلال البغيض ابتداءاً (باللعين الحرامي) (بول بريمر) الى حكومة نوري المالكي الضعيفة والمنخورة بالفساد وعدم الكفاءة فانها جميعاً وبدون شك اسوأ بكثير من حكم (صدام حسين).

فاذا كانت السرقات والفساد الاداري يقتصر على مجموعة صغيرة اصبحت ظواهر الفساد بمختلف الاشكال من الامور العادية التي تمارس بشكل يومي دون ادنى عقاب او حساب. ولو كان ما حصل للاطفال الايتام قد تم أكتشافه ايام (صدام) لعرف الجميع ما سيفعله (صدام) بالمتسببين وكيف سيعاقبهم وهم صاغرون.

اليوم وبعد اربعة سنوات من القهر والاستبداد والطائفية والفساد والضعف والارهاب والقتل والتهجير والدمار الاجتماعي والسياسي وتخريب البنية التحتية ونهب الثروات النفطية والتراثية وتدمير الثقافة والنسيج الاجتماعي العراقي وتحويل العراق الى بلد الموت والجثث المقطعة والشباب الممزق والملاين المهاجرة والذل تحت بساطيل المرتزقة من الصهاينة والامريكان والبريطانيين ومن ينادي بابقائهم من اجل ابقائه بالحكم وغير ذلك فاليوم وبعد كل هذا يجب على الشعب العراقي بكافة اطيافه وخاصة مثقفيه ان ينهوا فترة السكوت ويقولوا كلمة الحق ولو على انفسهم.

ماذا جاء اصحاب (المنطقة الصفراء) معهم للعراق من فنادق الدرجة السابعة التي كانوا بها معارضة غير القتل والدمار والهلاك والموت والسرقات والكذب والتسلط وقد سأم العراقيون رؤية وجوههم الكالحة وهي تبتسم ابتسامات صفراء بعد كل مشهد من مشاهد الموت والدمار. لقد خرج من حكومة (اياد علاوي) وزراء ومدراء وغيرهم بملايين الدولارات بعد ان لم يكونوا يملوكون شيئاً. وتكرر الحال ويتكرر مع (ابراهيم اشيقر الجعفري) ومن ثم (نوري المالكي).

ماذا عمل عبد العزيز الحكيم للعراق غير اللطم على الحسين والحسين لم يثور من اجل اللطم عليه بل من اجل العمل والجد والصلاح. كما ويتكرر مشهد الوراثة من الاب الى الابن بين عبد العزيز الحكيم وابنه ويتكرر تمجيد وحكم العائلة الواحدة والرمز وبالروح نفديك يافلان وهلم جرى. فهل هذا هو الذي جناه العراق من هؤلاء ام انهم يضحكون على ما تبقى من ذقون؟!

واين نفط العراق الذي صار نهباً وكيف يباع ولماذا يفتقر الناس في بلد النفط الى ابسط انواع النفط؟ ماذا فعل (ابن محمد بحر العلوم) وماذا يفعل (الشهرستاني) فهل هو يصدر النفط من خلال مدينة (شهرستان) ام ماذا؟ وماذا يقول لاسياده الامريكان وماذا يقول هؤلاء للشعب العراقي وللتاريخ ولرب العالمين عند المسائلة؟ انها حقاً ام المهازل!

لم ياتي اصحاب المنطقة الصفراء بغير العذاب لهذا الشعب المقهور وهم ينادون بابقاء القوات الامريكية لكي تحمي عروشهم القائمة على جماجم الابرياء وعلى الصور المرعبة لاطفال العراق الايتام المعاقين. كم جامع ومرقد وصرح تراثي يجب ان يدمر لكي تعترف هذه الحكومة بفشلها؟ اين هي الديمقراطية من التسلط وعدم الاعتراف بالخطأ؟

قبل ايام ظهر المالكي وهو يردد بان حكومته منتخبة بشكل ديمقراطي ولايمكن ان تتغير الا بنفس الطريقة؟ ولكنه نسى ان الديمقراطية هي التزام ثنائي تتلتزم به الحكومة المنتخبة بتوفير الامن والخدمات والكرامة والعيش المقبول لكافة الناخبين وغير الناخبين كما وتلتزم بالشفافية والاعتراف بالفشل والخطأ والتنازل عن السلطة اذا كان بقائها لايخدم الشعب. ولم تلتزم لاهذه الحكومة ولاغيرها بذلك. بل ان ممتهني السياسة العراقيون لاتهمهم الا انفسهم واحزابهم ومذاهبهم واطيافهم وعشائرهم وعوائلهم ولايوجد لديهم ذرة او جزء من الذرة من الوطنية.

على من يضحك هؤلاء ونحن نرى ان العراق لم يعد عراقاً واحدا ففي الشمال دولة لاينقصها الا التمثيل الخارجي وفي البصرة وما جاورها كانتونات تصيطر عليها عصابات (العجم الايرانيين) اضافة الى المحتل الحقير وفي ديالى وماجاورها تتحكم برقاب الناس عصابات ارهابية متخلفة تدعمها سوريا وايران ومنظمة منافقي خلق وفي غرب العراق يسود جو من الحزن والاسى على كافة الاجزاء التي تحولت الى ضيعات مابين القاعدة وبين هذا وذاك. بينما تعيش باقي مناطق العراق بفقر مقفع وبطالة مدمرة وعودة بالعراق الى عصور ما قبل اختراع الكهرباء والماء الصالح للشرب.

لقد جاء اليوم للمطالبة بتنحية جميع من يتربعون على كراسي هم ليسوا اهلا لها وان تقال كلمة لا لكل من يريد ان يتسلق السلطة بالوراثة ولكل من يريد ان يجعل من الحكم والرمز عائلي او مذهبي او طائفي. فلقد ضاقت النفوس ذرعاً ولم يعد احد يهتم لمذهب او طائفة او شيء من هذا القبيل. الشعب يريد ان يعيش بكافة اطيافه وبلا فرق وان يترك المعممون ورجال الدين السياسة ويتفرغوا لدينهم لان وجودهم يثير الطائفية.

ان الشعب العراقي يريد ان يرى المحتل قد لملم اشتاته وغادر وذلك بوضع جدول زمني لذلك وكل من يقول بانه لايريد ذلك معناه انه يريد المحتل ان يبقى يحميه وهو في السلطة. والشعب لايريد حكومة تختبأ خلف الاسلاك وترتجف خوفاً وتفضل العيش تحت حماية المحتل. كما وان الشعب العراقي يرفض الفساد والتقاعس ووجود اشخاص غير مهتمين ولاكفوؤين على وزارات مهمة مثل النفط وعلى وزارات خدمية اثبتت فشلها وعلى وزارات امنية لاتوفر الامن الا لوزرائها.

لقد ضاق الشعب ذرعا واصبح لايهتم حتى لو حدث انقلاب عسكري يمكن له ان يوفر الامن والرخاء فذلك احسن من ديمقراطية الموت والدمار والاحتلال. واذا بقى الوضع هكذا فسوف يأتي اليوم الذي يتحسر به العراقيون على ايام صدام رغم دمويتها.

الموت لامريكا واحتلالها
والخزي والعار لكل ممتهن للسياسة العراقية سواء في الحكومة او غيرها وهو لايهتم للعراق كوطن بل يعمل من كافة الجوانب الا جانب الوطنية
والعار والشنار على كافة الدول الاعرابية والاعجمية التي تمد القتلة والمجرمين والارهابيين بوسائل القتل والدمار في العراق
والويل والثبور لكل هؤلاء من مشهد يوم عظيم.

This page is powered by Blogger. Isn't yours?Site Meter