بسم الله الرحمن الرحيم

عراق ديمقراطية المحاصصة الطائفية والفساد الاداري الذي يطال الايتام


لو حدث جزء ضئيل مما يحدث في العراق من جرائم وفساد اداري وسرقات وفي ابسط وافقر البلدان لسقطت حكومات ولاحيل مسؤولون كبار وصغار الى المحاكم لينالوا جزائهم اما في (عراق ديمقراطية المحاصصة الطائفية الامريكية) فكل شيء جائز ما دام المالكي والطالباني والمشهداني وعبد العزيز الحكيم والمطلك والهاشمي وعلاوي والربيعي وفلان وعلان وغيرهم يتدافعون على كراسي الحكم وكل حسب حجته.

ان هؤلاء الذين يتصارعون على السلطة لايخجلون ولو كان لديهم ذرة من الوطنية والضمير لما بقوا في قمة سلطة ذليلة تسحقها (بساطيل) جنود بوش من المرتزقة ومن لف لفهم من انكلوسكسون وصهاينة محتلين. فالعراق بلد بلا سيادة ينخر في جسده اضافة الى الاحتلال البغيض الارهاب والقتل والتهجير والسرقات والفساد الاداري وتدمير رموز حضارته الدينية والاثرية واليوم تظهر لنا الصور كيف ان الاحتلال الانكلوسكسوني وهو المتسبب بكل ما يحدث في العراق يظهر مشاهد لاطفال ايتام وهم في حالات يرثى لها وغير انسانية.

من الذي تسبب بحصول هؤلاء الايتام الم يكن هو نفسه الاحتلال البغيض والارهاب الذي جاء معه اضافة الى الذين جاؤوا معه لكي يحكموا؟

اولا ان المرتزقة من جنود الاحتلال يحاولون باظهار هذه الصور على انهم يحرصون على هؤلاء الاطفال بينما هم الذين تسببوا بذلك وسياسة بلادهم.

ان جميع ما يحدث في العراق يدل على ان هناك انهيار في المنظومة الاجتماعية والحكومية بحيث يتعرض هؤلاء الاطفال الى معاملة ادنى من معاملة الحيوانات بينما يتنافس اصحاب المنطقة الخضراء على المناصب لكي يتسنى لهم تهريب ثروات العراق وسرقة خيراته. الا يخجل هؤلاء من تلك الصور المروعة لاطفال العراق الايتام؟

عن ماذا يمكن لنا ان نكتب فلم يبق شيء لم ينخر في العراق ولم يعد الشخص اما جريمة واحدة او فضيحة او فساد بل انه انهيار كامل لدولة يموت فيها الشعب ويهجر ويقتل ويذله الاحتلال وتعيث فيه المخابرات الصهيونية والايرانية والاعرابية وعصابات المافيا والمخدرات بينما لايهتم مسؤولي (عراق المحاصصة الطائفية) الا بالسيارات المدرعة والحماية الشخصية والقصور وكراسي الحكم. ان جريمة واحدة من الذي يحصل في العراق ولاسيما جرائم العنف والدمار وجريمة الايتام كافية لان تدفع من يملك ضمير من هؤلاء لان يعلن استقالته خاصة اذا كانت مسؤولية المستقيل تتعلق بهذه الجريمة او تلك.

الم تفشل وزارة الداخلية والدفاع بتوفير الامن؟ الم تفشل وزارة الصحة بتحقيق الرعاية الصحية اللازمة؟ الم تفشل وزارة العمل والشؤون الاجتماعية برعاية دور الايتام؟ الم تفشل وزارة الكهرباء والماء وغيرها من الوزارات بتحقيق الرفاهية الاساسية للمواطن؟

لقد اصبح الوضع العراقي حقاً مضحكاً. فالرئيس كردي يحيط به نائب سني ونائب شيعي! فياسلام على الديمقراطية الطائفية. ورئيس الوزراء شيعي يحيط به نائب سني ونائب كردي ورئيس مجلس النواب سني يحيطه معمم شيعي (وافندي) كردي. وهناك دول داخل دولة العراق يتزعم كل منها احد الاحزاب بصفاتهم الحزبية والشخصية والعائلية فهذا يستقبل سفير الدولة الفلانية وذاك يستقبل الوفود من الداخل والخارج ولاندري من الذي يمثل الدولة ومن الذي يمثل نفسه فقد ضاع الحابل في النابل في العراق. ان هذه مهزلة امريكية بغيضة يراد منها تشتيت العراق وتقطيعه الى اجزاء ودويلات طائفية.

وبكلمة واحدة فان الاحتلال الانكلوسكسوني الامريكي البريطاني الحقير ودول الجوار خاصة ايران وسوريا والمفسدين من حكومة العراق هم المسؤولون عن الوضع العراقي الحالي امام الله وامام الشعب وامام التاريخ وسوف لن يرحمهم التاريخ والشعب وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون.

This page is powered by Blogger. Isn't yours?Site Meter