بسم الله الرحمن الرحيم

الاحتلال البربري وحكومة العراق الهزيلة هما المسؤولان عن حماية المقدسات


المؤمن لايلدغ من حجره مرتين فكيف اذا لدغ مرات ومرات فماذا ياترى نسميه عند ذاك؟! هل هو (مغفل) ام ضعيف ام احمق ام ماذا؟!

ماذا يمكن ان نسمي حكومة (العراق المظلوم والجريح) وهي ليس لديها غير الشجب والاستنكار امام جرائم بربرية يتعرض لها الشعب العراقي اينما وجد؟ وهل يعقل ان يتم تفجير منارتي العسكريين (عليهم السلام) بعد ان تم تفجير المرقدين قبل عدة اشهر فقط؟

ان حكومة (المالكي ورئاسة الدولة والبرلمان العراقي) انما هي مؤسسات غير قادرة على اداء مهماتها في حماية الوطن والمواطن والمنشئات التراثية والحضارية والوطنية. وعليها ان تخجل من نفسها وان تتنحى عن السلطة اذا هي فشلت هذا الفشل الذريع.

ان الجميع يعلم بأن سياسة الاستعماريين كانت ولاتزال تعتمد على مبدأ (فرق تسد) وهذا بالضبط ما تقوم به القوات الغازية (الامريكية والبريطانية) وذلك لكي تشغل العراقيين بانفسهم وفيما بينهم بينما تتفرغ هي لتحقيق اغراض اخرى وهذا بالضبط ما صرح به كبار قادتهم اليوم. فلقد صرح احد كبار القادة العسكريين الامريكين في العراق بان ما حدث من تفجير اليوم هو (عمل داخلي). يبدو ان هذا القائد العسكري الامريكي اراد ان يكذب او ينافق فلم يفلح و كما يقول المثل العراقي (اللي بحزته طلي يمعمع). فنحن نعلم بان هذا عمل داخل العراق ولكن ليس من الضروري ان يكون المخططين له هم من الداخل ومن ناحية اخرى هو عندما يقول عمل داخلي يريد القول بانهم غير مسؤولين عنه وليس لهم ايدي فيه. ان امريكا مسؤولة عن توفير الامن في العراق كقوة احتلال وهي مسؤولة عن تأجيج كل ما يحدث في العراق وعليه فأن الاحتلال يجب ان ينتهي.

سوف لن ينعم العراق بالامن والاستقرار ما دام الاحتلال يرزخ فوق ارضه ونقصد هنا كافة اشكال الاحتلال من الامريكي البريطاني الى القاعدة مروراً بالميليشات الموالية للاعراب اوالعجم وقوى المخابرات الاجنبية.

كان يفترض بالحكومة العراقية ان تقوم بتطهير (سامراء) من الارهاب بعد التفجير الاول ولكنها لم تفعل فهل تستطيع ان تفعل هذا بعد التفجير الثاني ام انها تنتظر التفجير الثالث وهو لامحالة قادم في الايام القادمة لكي يثبت الارهابيون انهم اقوى من هذه الحكومة. ويمكن ان نستنتج ان المراقد في كربلاء والنجف والكاظمية والاعظمية هي اهداف قد يتم تفجيرها بشكل او باخر فيما سيأتي من الايام مادام هناك عجز حكومي تام وتقاعس.

هل من منقذ ينقذ العراق ام ان (القازوق) بلغ مداه؟!

This page is powered by Blogger. Isn't yours?Site Meter