بسم الله الرحمن الرحيم

ما هو الاغتصاب وما هي علاماته؟


الاغتصاب هو عملية الاعتداء الجنسي على شخص آخر وذلك بممارسة الجماع القهري دون رضى بل وبمقاومة من الطرف المعتدى عليه.

ويمكن ان يتم الاغتصاب ضد أي شخص سواء كان ذلك ذكراً ام انثى بالغاً ام طفلاً كما ويمكن ان يكون المغتصب ذكرأ او انثى. وغالباً ما يكون الفاعل ذكراً والمغتصب انثى ولكن هناك حالات تسجل ضد الاناث خاصة لقيامهن باغتصاب الاطفال وجرهم لممارسة الفعل الجنسي معهن سواء بالتهديد او الاغراء والاغواء ومما يساعد على ذلك كونهن في مكانة تمكنهن من ذلك كأن تكون المربية او الخادمة او المعلمة وهلم جرى.

وبشكل عام فلقد وجدت الدراسات الحديثة بأن اكثر من 80% من حالات الاغتصاب لايتم تسجيلها لدى السلطات المختصة في كافة انحاء العالم وخاصة الدول ذات الطابع الاجتماعي المنغلق. وبما ان الدول الغربية يتم بها تسجيل هذه الحالات فأن النسب بها عالية بحيث يقدر حسب السجلات الرسمية بأن أمرأة واحدة من بين ثلاثة في امريكا تتعرض للاغتصاب في فترة ما اثناء حياتها خاصة ما بين 16 الى 24 سنة. وعادة ما يكون عمر المعتدي ما بين 25 الى 44 سنة. وفي حوالي نصف الحالات يكون المعتدي شخصاً معروفاً او قريباً من الضحية او على الاقل قد التقت به في وقت ما.

لقد وجد بأن اغلب حالات الاغتصاب تتم بدخول المعتدي الى منزل المعتدى عليها عنوة بكسره او بافتعال سبب للدخول مثل ادعاءه بأنه جاء ليصلح شيء ما او بأنه بائع متجول او بأنه من مصلحة الكهرباء او التلفونات وما الى ذلك. وهناك حالات اغتصاب جماعية تتم في فترات الحروب من قبل الجنود كما حصل ذلك على مر العصور في التأريخ البشري (المنحط)! و ليس بعيداً عن الاسلام والمسلمين ما حصل عندما انتهكت حرمة (المدينة المنورة) في واقعة الحرة من قبل جيش يزيد بن معاوية الذي استباح حرمة المدينة لعدة ايام بحيث اصبح الاب عندما يتقدم احد لخطبة ابنته يقول للخاطب اخاف ان يكون قد اصابها شيئاً من وقعة الحرة. كما وتتعرض الخادمات الاسيويات في السعودية ودول الخليج الى اعتداءات جسدية وجنسية متكررة علاوة على وجود حالات بشكل مستمر في كافة الدول العربية التي تشهد تعسفاً شديداً ضد الاطفال بحيث يتعرضون للاغتصاب المتكرر سواء من اصحاب العمل الذين يشغلونهم او من المنحرفين من الكبار او من الاطفال الاكبر سناً. ولاتوجد احصاءات عن حالات الاعتداء ضد الاطفال في الدول العربية لان معظم هذه الحالات يتم التكتم عليها او عدم قيام الضحية بالافشاء خوفاً او خجلاً بينما تبقى اثارها تحطم نفسية الضحية من الداخل وقد يؤدي ذلك الى شخصية مريضة ومنحرفة ومعقدة. ان الظاهر من حالات الاغتصاب ضد الاطفال خاصة في الدول العربية يعبر عنه بظاهرة سطح الجليد الطافي الذي يرى القليل الظاهر منه بينما النسبة الكبرى مختفية تحت سطح الماء.

الاغتصاب هو عنف يعبر عنه بالجنس وليس جنس من اجل المتعة لانه لاتمتع مع الاغتصاب الا اذا كانت نفسية الشخص غير سوية. وهناك اشخاص عرضة للاغتصاب اكثر من غيرهم مثل المعاقين جسدياً وعقلياً والسجناء والعاهرات من بائعات الهوى.

يؤدي الاغتصاب الى جروح عميقة في نفس الضحية غالباً ما يجعل الضحية غير قادرة على الحديث عن الفعل وفي معظم الحالات تقوم الضحية بعد فترة بمراجعة الاطباء لاسباب اخرى لاتتعلق بالقضية وقد تكون هذه الاعراض جسدية بسبب الحالة النفسية او اعراض نفسية بسبب الخوف والقلق والكراهية والضغط العصبي والنفسي وتولد عقدة الشعور بالذنب او الشعور بالدونية او الحقارة وعدم النظافة والكابة وما الى ذلك. وهناك حالات تصاب بامراض زهرية كالسفلس او السيلان او (الايدز) نقص المناعة المكتسبة او الكلاميديا او الهربس او الثألول التناسلي وغيرها من امراض تتنتقل بواسطة عملية الجماع وخاصة القسري لانها تترافق مع حدوث تشققات في الاغشية المهبلية والاوعية الشعرية الدموية مما يسهل مرور العدوى خاصة المتعلقة بالايدز.

وعادة ما يتم فحص حالات الاغتصاب من قبل فريق طبي جنائي (عدلي) وبالنسبة للنساء مع حضور طبيب مختص بالامراض النسائية كذلك لتحديد ما اذا كانت هناك علامات تدل على حصول ايلاج قسري في المهبل او في الشرج كتمزق غشاء البكارة عند غير المتزوجات وتحديد عمر ونسبة وموقع الجروح والندب على المهبل والغشاء والشفرين الصغيرين والكبيرين والمناطق المجاورة كالغشاء المخاطي للشرج. ومن جملة العلامات الشائعة التي تفيد بالتشخيص هو تمزق الجزء الخلفي للمهبل بشكل جزئي او كلي. فاذا كان الاعتداء من قبل عدة اشخاص فان التمزق قد يكون اكبر. كما ويفيد في هذه الحالات فحص الضحية بواسطة اشعة فوق بنفسجية لتحديد مواقع انصباب (السائل المنوي) الذي لايرى بالعين او الذي انمحى اثره للعين المجردة. وبالنسبة للضحية التي تريد ان تثبت تعرضها للاغتصاب غالباً ما تحتفظ بشيء يعطيها الدليل وخاصة السائل المنوي حين سقوطه على ملابسها كما فعلت (مونكا لونسكي) عندما كانت تتعرض للاغتصاب من قبل (بل كلنتن) وهو رئيسها في البيت الابيض حيث كانت تمارس معه الجنس عن طرق (فمها) ولكنها استطاعت ان تحتفظ بالثوب الذي تلوث بالسائل المنوي للرئيس المعتدي والمنحرف! وبذلك فقط تمكنت من مقاضاته. ولقد سجلت المحاكم الامريكية والغربية وكذلك العربية عدد متزايد من حالات الادعاء بالاعتداء الجنسي من قبل نساء وذلك للكيد من اشخاص ذوي اهمية او اغنياء للحصول على المال او لاسباب سياسية مدفوعة الثمن. وهنا قد تقوم المرأة بلعبة بدفع من قبل بعض المخابرات الدولية لتوريط بعض الشخصيات او رجال المخابرات او المال من اجل غايات كثيرة ومعقدة وعلى مدى العصور. فلقد استخدمت النساء من قبل المخابرات العالمية مثل (الموساد) وغيرها للايقاع والتشهير وتجنيد الجواسيس بحيث ورد استخدام هذا النوع حتى في التوراة القديمة وان قصة يوسف معروفة في القران عندما راودته زليخة ثم اتهمته عندما امتنع واوقعته في السجن. ان القران قد وهن كيد الشيطان بينما جعل كيد النساء عظيم على لسان الرجل الذي بت بالقضية آنذاك وبناءاً على ثقافة قومية كانت سائدة في مصر.

(إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً) (النساء : 76 )

(قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلاَّ تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَاهِلِينَ) (يوسف : 33 )

(فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِن كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ) (يوسف : 28 )

ورغم ان اهم عنصر لتشخيص الاغتصاب هو التمزقات والجروح الموضعية على المناطق التناسلية ومنطقة الغبان وكذلك على الجسد خاصة باطن الافخاذ والبطن والرأس الا ان الضحية لابد وان تترك اثر خدوش او مقاومة او عض او ماشابه للدفاع عن النفس على جسد المعتدي. كما ولابد ان يترك المعتدي اضافة الى السائل المنوي الذي قد يسقط على ملابسها فانه قد يترك البعض من شعره المتساقط وربما لعابه وبعض شعر عانته وخلايا جلده وهذه كلها تفيد في تحديد البصمة الوراثية DNA للمعتدي. وعليه يتم اخذ عينات من فم الضحية ومسحات من مهبلها ومن شرجها ويتم قص بعض شعرها من منطقة العانة ومن رأسها كما ويتم تمشيط الشعر من قبل الرأس ومن المناطق الجنسية وجمع كل ما يتم تجميعه بعد التمشيط بشكل خاص للتحري. كما ويتم اخذ ملابس الضحية (المدعية) الداخلية. على ان يتم ذلك كله خلال اقل من 72 ساعة على الاكثر وعلى ان تكون الضحية لم تستحم ولم تنضف اسنانها وهكذا.

ان القوانين العالمية تعاقب كل أمرأة تدعي الاغتصاب ضد اشخاص اذا لم تثبت الجناية لان ذلك استهتار بالنظام والقانون وكيف اذا كان البلد يمر بوضع غير اعتيادي. ومن المفروض والواجب والمسؤولية على الحكومة العراقية هو ان لاتكتفي بتقرير طبي يثبت انه لاتوجد علامات اغتصاب على مناطق (المدعية) بل يجب ان تثبت جدارتها واحترامها لشعبها وتقوم بالمجيء بهذه المرأة وعلى شاشات التلفاز لكي تقر وتعترف بالحقيقة كلها ويضمن لها الحماية بعد ذلك مقابل الاعتراف والا فسيبقى الاخرون يتصيدون بالماء العكر وتبقى القضية محل تساؤول لمن هب ودب. كما وان هناك معلومات عن محاولة البعض بالقيام بتهريب هذه المرأة الى خارج العراق ويتم استخدامها في الجزيرة وغيرها لاغراض معروفة.

ان الاكتفاء بالتقرير لاينفع مع وجود ادلة كافية لفضح العديد من العناصر ويجب القيام بقطع دابر الفتنة بعرض المرأة مع توفير الحماية لها بعد ذلك للتحدث عن الحقيقة بالتفصيل وليسمع ذلك من لايريد ان يسمع الان. والله العالم وهو احكم الحاكمين.

This page is powered by Blogger. Isn't yours?Site Meter