بسم الله الرحمن الرحيم

غياب المصداقية عن قناة الشرقية بخصوص ادعاءات المرأة العراقية


ان قناة الجزيرة المساندة للارهاب قد بثت شريط (المدعوة صابرين الجنابي) وحاولت استغلال ذلك لافشال الخطة الامنية من خلال احداث شرخ كبير ما بين القوات العراقية المختلفة وما بين الشعب العراقي وذلك بتدنيس سمعة المنتمين لهذه الاجهزة وجعل كل واحد منهم يدور حوله الشك مما يضعف الخطة الامنية وقد يجهضها. ولاغرابة فان البعض استغل هذه الحالة واخذ يروج لطروحاته المذهبية والعرقية و الطائفية دون وعي ولا حكمة و لاتروي وكأن هؤلاء ليسوا سوى مجموعات من الاطفال الذين ما ان يجدوا شيئاً يتنافسون عليه الا ويندفعون بشكل اهوج قد يصل الى (التناطح بالرؤوس) احياناً.

ومن المؤسف بان بعض وسائل الاعلام تدعي بان لها مصداقية وهي فاقدة لها تماماً من حيث تشعر او من حيث لاتشعر. ولاشك ان حالات (الادعاء بالاعتداء الجنسي) وان كانت كاذبة او صادقة تبقى من واجب القضاء والطب الجنائي والتحقيق لكي يبت بها وعليه فان الاعلام الذي يتسرع ويستغل مثل هذه القضايا للتشهير بمن يعتبرهم خصوم له هو اعلام متعجل وليس له مصداقية والذين يحركونه انما هم منافقون انتهازيون يلهثون وراء كل شاردة وواردة لتضليل الناس. ولكن يبدو ان هؤلاء قد نسوا بان الزمن هو ليس زمن السبعينات او حتى التسعينات فقد كثرت وسائل الاتصال وتعددت الفضائيات وامكن لكل واحد الحصول على مصادر خبرية تفوق التصور. وبسبب القصور الذهني الذي يعاني منه بعض اصحاب الفضائيات من امثال الذين يشرفون على فضائية (الشرقية الطائفية) فانهم يتصورن بانهم اذا تلاعبوا بالاخبار فان الناس قد تصدقهم الا اللهم من سذج منهم.

ان قناة الشرقية استخدمت ادعاءات (صابرين الجنابي) بشكل مقرف و مثير للاشمئزاز ودون ادنى وازع مهني او اخلاقي ولمجرد التنكيل (بنوري المالكي) وحكومته وبشكل طائفي مفضوح ومتعمد ومخطط له علماً باننا لسنا مع او ضد نوري المالكي وليس لنا مع الشرقية علاقة سلبية ولا ايجابية بل نقول ذلك للحق فقط ولتوضيح الامور دون انحياز. ان هذه القناة تقول للشعب العراقي بانها قناة تدعم السنة والسنة فقط بل انها لاتدعم السنة الشرفاء ولكن الذين لديهم اجندات معينة لاتخدم الا انفسهم ومجموعاتهم ظلماً وبهتاناً باسم السنة. ومرة ثانية فان هذا ليس استنتاجنا بل تحليل لواقع هذه القناة و لطريقة معالجتها للامور وخطاباتها الموجهة.

ان التركيز على قضية لم يبت بها القضاء (رغم انها قد ادحضت طبياً ويثار حولها شكوك اكثر من الحقائق التي تكاد تكون كاذبة) فالتركيز عليها للنيل من الاخرين ودون تروي وبشكل متسرع يجعل الحكم على مصداقية مثل هذه الاجهزة والادوات دون ادنى المستويات حتى غير المقبولة منها. ان قناة (اعلان مدفوع الثمن) لاتستحق الاحترام ويجب ان تعامل بمثل ما هي تظهر به من نفاق وتسرع واتهامات واستهتار بالشعب العراقي وخير دليل عندما تبث اعلان الغاية منه ايقاف نزيف الدم العراقي فتظهر على شاشتها مع الاعلان (اعلان مدفوع الثمن)! فاذا كان ابسط مثال على صلف واستهتار هذه القناة بالشعب العراقي هي ومن يقوم عليها فهو (اعلان مدفوع الثمن) ولعل الثمن مقبوض من جهتين واحدة هي الحكومة العراقية المغفلة التي تدفع لهكذا قناة لبث اعلاناتها منها والجهة الثانية هي الجهة التي تدفع اكثر وهي الجهة التي تطلب من القناة كتابة (اعلان مدفوع الثمن) لكي تجهض محتوى الاعلان باعتبار هذه القناة تبثه من اجل الثمن وليس من اجل الحرص على سلامة العراقيين وعلى حقن دمائهم وهي بذلك تقول ما معناه ان القناة تبث الاعلان وهي لاتؤمن بمضمونه ولكن بسبب استلامها لاجر جراء ذلك. وعليه يجب ان تصحح القناة اعلانها وتكتب فوقه (اعلان مدفوع الثمن مرتين – اي من الحكومة ومن الجهة التي يروق لها كتابة ذلك). ولعل نفس الاجر يدفع لها عندما تكرس نفسها لبث برامج مثيرة للطائفية باستغلال بعض القضايا كقضية (المدعية صابرين الجنابي). فعلى هذه القناة ومن امثالها ان تنتظر ما ينتج عنه التحقيق ثم يمكن لها ان تقول ما تشاء بعد ذلك لكي يكون لها مصداقية ولو اننا لانتوقع ان يكون لهذه الاشباه من مصداقية على الاطلاق

This page is powered by Blogger. Isn't yours?Site Meter