بسم الله الرحمن الرحيم

قناة الجزيرة تدعي حادثة اغتصاب وتضخمها دون توكيد ولاهدافها الدنيئة المعروفة


بعد انخفاض نسبة الجرائم والعمليات الارهابية في بغداد وذلك بسبب الخطة الامنية استشاطت بعض الجهات الداعمة للارهاب والمحرضة على قتل العراقيين مثل (قناة الجزيرة) وبعض المنافقين الذين يرتدون رداء الدين من امثال (الوهابي التكفيري بن جبرين) والذين على شاكلتهم. وعلى هذا الاساس اصدر هذا الاخير المتخلف عقلياً وفكرياً فتواه المنحرفة التي تدعو الى الهدم والتخريب لجزء من التراث الاسلامي ألا وهو مراقد الاولياء والائمة والصالحين. ولايفوتنا ان ننوه بأن فتوى هذا (المتخلف عقليا) (والمنحرف ذهنياً) لم تستثني قبر الرسول محمد (ص) ولعله يستد رك فيستثنيه وأن لم يفعل فأنه قد شمله بذلك ولعل زبانيته من المطوعين سيبلغونه بذلك ونترك الامر لهم وله ان اراد استثنى وان شاء ابقى ولله الامر في الاولى والاخرة.

اما بالنسبة لقناة المتنقاضات الارهابية (الجزيرة) فقد جن جنونها وهي ترى ان بغداد بطريقها الى الخلاص من الارهاب وان ابنائها قد شمروا عن سواعدهم في سبيل ذلك. وبما ان الذين يعتمد عليهم بتنفيذ هذه الخطة في الاساس هم عناصر الجيش والشرطة والامن فأن (قناة الارهاب الجزيرة) جائت بخبر على (صدر) نشراتها اليوم حول قضية (اغتصاب أمرأة) صورتها الجزيرة على انها بشعة ومشابهة لحوادث ابوغريب وادعت هذه القناة بأن الذين اغتصبوها هم عناصر الامن العراقيين.

ولقد جائت بأمرأة لايظهر من وجهها الا العينين ادعت بانها فلانة بنت فلان (الجنابي) لكي تعطي للمسألة صفة الطائفية باعتبار ان المرأة (سنية). ولقد اخبرت هذه المرأة عن قصة اغتصاب غريبة لايمكن ان يصدقها عاقل بسهولة. فهي تدعي بانها تعرضت للاغتصاب في دارها وقد تناوب عليها عدد من قوات الامن ثم اخذوها الى القاضي لكي تشتكي ولكن القاضي راودها عن نفسها ثم اغتصبها. ان هذا شيء غريب حقاً مع اننا لانقر بذلك ان حصل ونتعاطف معها ولكنها ان كذبت فيجب ان تنال عقابها الصارم كما ويجب ان تقاضى فضائية (القاعدة الارهابية) لانها لم تتحرى من الخبر بشكل صحيح بل وقد تكون تعمدته لاغراض قد ارودناها اعلاه وذلك لافشال الخطة الامنية باي شكل كان.

ان قضايا ادعاء الاغتصاب قضايا شائعة في جميع الدول وبضمنها دول الخليج والسعودية وقطر وباقي الدول الاعرابية والاسلامية والغربية. وهي في دول الخليج شيء مستمر كما هو وارد في محاضر الشرطة والقضاة وغالباً ما تنتهي مثل هذه القضايا بالتستتر عليها كما يتم التستتر على الكثير من الامور في دول الخليج والاعراب بحيث يكون خارجهم مناقضاً تماماً لما فيهم من الداخل المنخور. ورغم ذلك وحتى لو سلمنا جدلاً بان هذه القصة التي تكاد تكون مفبركة او مضخمة بانها صحيحة فهل يجب ان نصدق ذلك ونفتعل ضده ضجة كبيرة تصب في تشويه سمعة الدولة وعناصرها الامنية وجيشها وشرطتها ونضرب خطتها الامنية بالصميم دون ان يتم بذلك تحقيق وتحقق من الحادث. هل يعقل ذلك؟ علماً بأن مقدمة نشرة اخبار الجزيرة ظهرت وهي منفعلة ومشتاطة غضباً من التقدم باحراز الامن في بغداد فقالت وهي تسأل (المشهداني الانفعالي هو الاخر) حيث تقول له بالحرف الواحد: (وعلى مايبدو ان ليس هذه هي الحالة الوحيدة بل هناك العشرات من الحالات المماثلة عند تنفيذ الخطة الامنية)! فهل يوجد اكبر من هذا دليل على ان الهدف من وراء ذلك مقصود منه اغراض دنيئة و حتى لو تمت عملية الاغتصاب فعلا. و من الذي قام بها هل هم عناصر الامن ام عناصر ارهابية مدفوع لها مقدماً من قبل الجزيرة واتمت العملية باسم عناصر الشرطة وبزيهم؟

ان الاغتصاب له علامات معينة يفهمها الطب الجنائي ومنها علامات المقاومة التي تبديها الضحية وتظهرعلى جسدها وعلى جسد الفاعل بسبب هذه المقاومة فهل يوجد على هذه المرأة ذلك وهل تم فحصها؟ واذا لم يوجد فيها علامات فهل يمكن للاغتصاب ان يحصل دون مقاومة تذكر وهل يمكن اجبار أمرأة في بيتها على ذلك لو امتنعت هي عن ذلك؟ وحتى في الدين والشريعة يجب ان يكون اثبات مثل هذا الفعل بوجود اربعة شهود يشهدون على ان فعل الاغتصاب قد تم بحيث يكونون هؤلاء الاربعة قد شاهدوا بأم اعينهم عملية (دخول المرود في المكحلة) دخولاً لاشك فيه مع وجود رفض من قبل صاحبة المكحلة واصرار بالقوة من قبل صاحب المرود بادخاله. فهل تم ذلك ام ان شهادة (قناة الجزيرة) كشهادة اربعة وان كذبت فلعنة الله على الكاذبين.

ومرة اخرى يظهر (رئيس مجلس النواب العراقي) محمود المشهداني بشكل متهور وغير موزون وعاطفي وهو منفعلاً يخاطب الجزيرة وكأن العالم قد حل عليه يوم القيامة وهو يكيل الاتهامات ويكاد يسب اجهزة الامن العراقية ويسقط حكومتها ويلعن خطتها الامنية. ان شخصاً في موقع رئيس برلمان ينتظر منه ان يجيب على اسئلة الجزيرة بشيء من الحكمة والموضوعية والرزانة ويعلق بالقول ان هذه المسألة ان تمت فعلاً فهي جريمة نكراء يجب معاقبة فاعليها ولكنها لاتعني ان الجميع هم فاسدون ولاتعني فشل او افشال خطة بغداد ويجب ان يتم التحقيق اولاً. هذا هو رد العقلاء ولايمكن التكهن ولا الاعتماد على شيء ورد في الاعلام دون تثبيت الوقائع والشهود. ان شخص انفعالي لايصلح ان يكون رئيس مجلس مدرسة البتدائية فكيف به لبرلمان العراق. الم يسمع هذا عندما قتل (خالد بن الوليد) مالك بن نويرة (ونزى بزوجته) في نفس الليلة دون عدة تعتدها ثم اراد (ابوبكر) ان يعاقبه فتدخل (عمر) وقال له (انه خالد!) وكذلك بقصص مشابهة في صدر الاسلام الاول قد تمت معالجتها على مستوى فردي ولم تتم فيه شمول الجماعة ولاتمت بشكل انفعالي يجعل الحابل بالنابل الا اللهم اذا اراد المشهداني مقصداً يشابه مقصد الجزيرة الطائفية.

مهما يكن فان القصة التي اوردتها قناة قطر الارهابية ان كانت صحيحة فان قناة (حمد بن جاسم والعاق لابيه) اوردت قصتها وبشكل مضخم ككلمة حق يراد بها باطل وان كانت مفتعلة او مضخمة فان ذلك ليس غريباً ولابعيداً عن قناة طائفية عنصرية مساندة للارهاب والتخلف العقلي.

وعلى الحكومة العراقية ان لاتتسرع وان تحقق في ذلك ولاتجعل ذلك يؤثر على الخطة الامنية وان تقوم بما يلي:

اولا: فتح تحقيق يشمل المرأة نفسها وان يتم عرض المرأة فوراً على الطب العدلي قبل زوال الادلة.
ثانياً: ان ثبت شيء ضد الجناة يجب ان تكون الحكومة شفافة بعرض القصة الحقيقية حتى يثبت زيف وادعاء التضخيم او الكذب او الصدق ان كان ذلك. ولعل ذلك ان كان صدقاً قد قام به رجال الجزيرة الارهابيون ومن لف لفهم وهم يرتدون ملابس الجيش العراقي.
ثالثاً: يجب ان يتم تكريم عناصر الامن من المخلصين والذين يقومون بواجبهم ليل نهار ومنحهم انواط شجاعة ومكافئات مادية واظهار ذلك في الاعلام وذلك رداً على قنوات الارهاب و الذين يتعمدون الاساءة وتثبيط همم رجال الامن في العراق وزرع الكراهية ضدهم في نفوس الناس.
رابعاً: يجب معاقبة كل من يفتعل كذباً لاغراض سلبية تصب في صالح الارهاب والمجرمين ومنهم المرأة التي قامت بذلك الادعاء ان كانت كاذبة لان الله قد لعن من تكذب في ذلك الشأن في محكم كتابه العزيز.
خامساً: تعزيز الخطة الامنية ونكرر تكريم رجالها ثم تكريمهم ثم تكريمهم وليشهد هذا التكريم غداً وبعد غد وبعده الذين يطبلون في الجزيرة والذين يشتاطون غيضاً من استتباب بعض الامن في بغداد. فليتم منح رجال الجيش والشرطة والامن انواط شجاعة وهم يستحقونها والذي يسيء منهم فيجب عزله ومعاقبته دون ان يؤثر ذلك سلباً على معنويات الاخرين وعلى تأديتهم الواجب وهذا الاخير ما تبغيه قناة الموز المائع.

This page is powered by Blogger. Isn't yours?Site Meter