بسم الله الرحمن الرحيم

ماذا يعني قتل الحسين بن علي بالنسبة للامة الاسلامية؟


لم يكن الحسين بن علي بن ابي طالب (عليهما السلام) اماماً عادياً ولاشخصاً ثائراً ضد الظلم والطغيان والفجور بالمعنى الذي يمكن ان يقاس به كغيره كما وان الحسين لم يخرج مصلحاً بالمعنى المتعارف عليه لفترة زمنية محدودة فحسب.

ان الحسين بن علي (ع) ثورة مستمرة ضد الظلم والنفاق والطغيان والاستبداد والدكتاتورية من اجل التحرر الذي يكبل الانسان في قيود ذاتية واجتماعية. ثورة نحو السمو الرفيع الدرجات وبمعاني انسانية غير منحصرة بنطاقات ضيقة كالطائفية والمذهبية والعشائرية والقومية وماشابهها.

ان الحسين يمثل معاني عديدة لايمكن حصرها في مجلدات ولكن يمكن الاجابة على بعض منها وببساطة عند مراجعة بعض النصوص التأريخية المتيسرة. فالامة الاسلامية هي اخر الامم التي بعث فيها نبي وهو اخر الانبياء وخاتم الرسل (صلى الله عليه واله وسلم). ولقد ترك هذا الرسول الكريم لهذه الامة منهاجاً عظيماً من المباديء الاخلاقية والاسس الرصينة التي تنظم حياة الفرد والمجتمع بكل تفاصيلها وترك مع ذلك اهل بيته وذريته بحيث لايفترقون عن تلك المباديء والاسس وهم اقرب الناس اليها. ولطالما اوصى بهم الا انه خص فاطمة والحسن والحسين من الوصايا بما يجعلهم يمثلونه وكأنهم هو عندما لايكون موجوداً. ولقد ورد عند كافة المذاهب الاسلامية الكثير في ذلك ونورد هنا ما جاء في الاصحاح المعتمدة بشكل رئيسي عند المذاهب الاربعة من اهل اهل السنة.

فلقد ورد في صحيح البخاري 3455:

حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ قَالَ سَمِعْتُ أَبِي حَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَانَ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا حَدَّثَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يَأْخُذُهُ أي (ألحسين) وَالْحَسَنَ فَيَقُولُ اللَّهُمَّ أَحِبَّهُمَا فَإِنِّي أُحِبُّهُمَا.

وفي صحيح مسلم عن عائشة 4450 :

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ وَاللَّفْظُ لِأَبِي بَكْرٍ قَالَا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ عَنْ زَكَرِيَّاءَ عَنْ مُصْعَبِ بْنِ شَيْبَةَ عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ قَالَتْ قَالَتْ عَائِشَةُ خَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَدَاةً وَعَلَيْهِ مِرْطٌ مُرَحَّلٌ مِنْ شَعْرٍ أَسْوَدَ فَجَاءَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ فَأَدْخَلَهُ ثُمَّ جَاءَ الْحُسَيْنُ فَدَخَلَ مَعَهُ ثُمَّ جَاءَتْ فَاطِمَةُ فَأَدْخَلَهَا ثُمَّ جَاءَ عَلِيٌّ فَأَدْخَلَهُ ثُمَّ قَالَ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا.

وفي الترمذي 3666 :

حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ أَخْبَرَنِي أَخِي مُوسَى بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَذَ بِيَدِ حَسَنٍ وَحُسَيْنٍ فَقَالَ مَنْ أَحَبَّنِي وَأَحَبَّ هَذَيْنِ وَأَبَاهُمَا وَأُمَّهُمَا كَانَ مَعِي فِي دَرَجَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِِ.


وفيه 3702:
حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ قَالَا حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ يَعْقُوبَ الزَّمْعِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ زَيْدِ بْنِ الْمُهَاجِرِ أَخْبَرَنِي مُسْلِمُ بْنُ أَبِي سَهْلٍ النَّبَّالُ أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ أَخْبَرَنِي أَبِي أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ طَرَقْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ فِي بَعْضِ الْحَاجَةِ فَخَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُشْتَمِلٌ عَلَى شَيْءٍ لَا أَدْرِي مَا هُوَ فَلَمَّا فَرَغْتُ مِنْ حَاجَتِي قُلْتُ مَا هَذَا الَّذِي أَنْتَ مُشْتَمِلٌ عَلَيْهِ قَالَ فَكَشَفَهُ فَإِذَا حَسَنٌ وَحُسَيْنٌ عَلَى وَرِكَيْهِ فَقَالَ هَذَانِ ابْنَايَ وَابْنَا ابْنَتِيَ اللَّهُمَّ إِنِّي أُحِبُّهُمَا فَأَحِبَّهُمَا وَأَحِبَّ مَنْ يُحِبُّهُمَا.

وفيه 3705:

حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنِي يُوسُفُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّ أَهْلِ بَيْتِكَ أَحَبُّ إِلَيْكَ قَالَ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ وَكَانَ يَقُولُ لِفَاطِمَةَ ادْعِي لِيَ ابْنَيَّ فَيَشُمُّهُمَا وَيَضُمُّهُمَا إِلَيْهِ.

وفيه 3708:

حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ حَدَّثَنَا إِسْمَعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ رَاشِدٍ عَنْ يَعْلَى بْنِ مُرَّةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حُسَيْنٌ مِنِّي وَأَنَا مِنْ حُسَيْنٍ أَحَبَّ اللَّهُ مَنْ أَحَبَّ حُسَيْنًا حُسَيْنٌ سِبْطٌ مِنْ الْأَسْبَاطِ.

وفيه 3805:

حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْبَغْدَادِيُّ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ قَادِمٍ حَدَّثَنَا أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ الْهَمْدَانِيُّ عَنْ السُّدِّيِّ عَنْ صُبَيْحٍ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِعَليٍّ وَفَاطِمَةَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ أَنَا حَرْبٌ لِمَنْ حَارَبْتُمْ وَسِلْمٌ لِمَنْ سَالَمْتُمْ.

وفي ابن ماجة 140:

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي عَوْفٍ أَبِي الْجَحَّافِ وَكَانَ مَرْضِيًّا عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ أَحَبَّ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ فَقَدْ أَحَبَّنِي وَمَنْ أَبْغَضَهُمَا فَقَدْ أَبْغَضَنِي.

وفيه 141:

حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ كَاسِبٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي رَاشِدٍ أَنَّ يَعْلَى بْنَ مُرَّةَ حَدَّثَهُمْ أَنَّهُمْ خَرَجُوا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى طَعَامٍ دُعُوا لَهُ فَإِذَا حُسَيْنٌ يَلْعَبُ فِي السِّكَّةِ قَالَ فَتَقَدَّمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَامَ الْقَوْمِ وَبَسَطَ يَدَيْهِ فَجَعَلَ الْغُلَامُ يَفِرُّ هَا هُنَا وَهَا هُنَا وَيُضَاحِكُهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى أَخَذَهُ فَجَعَلَ إِحْدَى يَدَيْهِ تَحْتَ ذَقْنِهِ وَالْأُخْرَى فِي فَأْسِ رَأْسِهِ فَقَبَّلَهُ وَقَالَ حُسَيْنٌ مِنِّي وَأَنَا مِنْ حُسَيْنٍ أَحَبَّ اللَّهُ مَنْ أَحَبَّ حُسَيْنًا حُسَيْنٌ سِبْطٌ مِنْ الْأَسْبَاطِ.

وفي مسند احمد 18278 نهى رسول الله من افزاع الحسن والحسين:

حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِيسَى عَنْ عِيسَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ أَبِي لَيْلَى أَنَّهُ كَانَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَى بَطْنِهِ الْحَسَنُ أَوْ الْحُسَيْنُ شَكَّ زُهَيْرٌ قَالَ فَبَالَ حَتَّى رَأَيْتُ بَوْلَهُ عَلَى بَطْنِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَسَارِيعَ قَالَ فَوَثَبْنَا إِلَيْهِ قَالَ فَقَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَامُ دَعُوا ابْنِي أَوْ لَا تُفْزِعُوا ابْنِي قَالَ ثُمَّ دَعَا بِمَاءٍ فَصَبَّهُ عَلَيْهِ.

وفيه ان رسول الله (ص) نفسه لم يفزعه حتى ينهي بوله عليه!:

حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِيسَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَبِي لَيْلَى قَالَ كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَى صَدْرِهِ أَوْ بَطْنِهِ الْحَسَنُ أَوْ الْحُسَيْنُ قَالَ فَرَأَيْتُ بَوْلَهُ أَسَارِيعَ فَقُمْنَا إِلَيْهِ فَقَالَ دَعُوا ابْنِي لَا تُفْزِعُوهُ حَتَّى يَقْضِيَ بَوْلَهُ ثُمَّ أَتْبَعَهُ الْمَاءَ.

وهناك الكثير مما قاله رسول الله (ص) بحق الحسن والحسين (ع) ولانريد التعليق على ذلك ولكن للباحث عن الحقيقة ان يرى ويتفكر بمعنى ما قيل دون عصبية لجهة او مذهب ولعل البحث في كتب الاصحاح عند اهل السنة يكفي في معرفة الحقيقة. والحقيقة هي ان الحسين (ع) واهل بيت الرسول بشكل عام ومنهم زينب بنت علي (عليها السلام) وباقي الاطفال والنساء الذين اخذوا سبايا الى يزيد هم في الحقيقة امتحان للأمة الاسلامية. حيث ان الحسين (ع) سيبقى هو الامتحان الخالد الذي يجدد في كل سنة. اذ يدل التاريخ على مر العصور و منذ استشهاد الحسين الى يومنا هذا بأن في كل عام يمر عاشوراء نجد هناك من يجدد او يعيد قتل الحسين او يرضى به بشكل او باخر او يسكت عليه او لعله يرفع من وتيرة ابتهاجه وطربه بشكل متعمد او على الاقل يظهر او يتظاهر او يفتعل اللامبالاة. وهذه الاوصاف كلها تتفاوت بها بعض بلدان ومجتمعات الامة الاسلامية التي طمست لها الحقائق وحرفت من قبل قتلة الحسين ومن تبعهم وسار على منهجهم من ولاة وسلاطين وماشابه بحيث افتعلوا في بعض البلدان اعيادياً واحتفالات كعيد (عويشيرا في بلاد حكمها عمرو بن العاص) في يوم عاشوراء ومنهم من يصوم منافساً اليهود على موسى (ع) رغم الخطأ في حساب تأريخ ذلك الامر وهو ليس في العاشر من محرم ومنهم من ينذر صوم العاشر شكراً لله. وهذا كله للتمويه وطمس مقتل الحسين ولكن يأبى الله غير ذلك والامتحان والبلاء مستمر.

وقد نكتفي بحديث واحد قاله رسول الله (ص) وهو (حسين مني وانا من حسين احب الله من احب حسيناً).

فاذا كان رسول الله (ص) هو نفسه جزء من حسين كما الحسين هو جزء منه فيا عجباً كيف رضيت أمة تدعي انها تدين بدين محمد ان تقتل من هو جزء من محمد ومحمد جزء منه؟!
كيف قبلت هذه الامة ان تقطع رأس الحسين وتمثل به وتترك جسده في العراء دون دفن وتنتهك حرم رسول الله (ص) وتسبيهم وتروع الاطفال برفع رؤوس ابائهم في طريق طويل من الكوفة الى دمشق يزيد. اليس الراهب الذي رأى نوراً يشع من رأس الحسين فاشتراه بكل مايملك من نقود لليلة واحدة وهو يسمعه يرتل القران افضل من الامة التي قتلته وانتهكت حرمه؟!

ان الامتحان مستمر ونفس الامة التي قتلت الحسين لاتريد ان تتذكره بل وتعتبره شيء من الماضي قد انقضى فلاغرابة لانها تعتبر رسولها (رجل ميت!)! ولكن هيهات فالامتحان مستمر والحسين هو الفيصل بين الحق والباطل والصدق والنفاق والحرية والعبودية. كما وان على الذين يحبون الحسين ان يسيروا على نهجه الصادق من الوفاء للعدل والاخلاق ونصرة المظلوم ومساعدة الفقراء والتواضع للناس بغض النظر عن دياناتهم ومذاهبهم ومحاربة الفساد بالكلمة والموعضة الحسنة وصلة الرحم واحترام اراء الاخرين وان اختلفوا معهم فحب الحسين عقيدة وعمل ومباديء وليس حزن وبكاء فقط رغم ان الحزن على الحسين علاج للنفس وترقيق للقلوب وبلسم لمداواة الهموم بالسمو فوقها نحو منزلة الحسين.

سلامٌ على ابي عبد الله الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين وعلى جد الحسين وامه وابيه واخيه فبهم كان دين الاسلام وبهم صار للعرب شئناً ولولاهم لما كان. ونسأل الله سؤالاً دائم البركة ومستمر مادام وجه الله ان يجعلنا ممن تشملهم شفاعة الحسين وجد الحسين واهل بيتهم يوم لاينفع مال ولابنون ولاشفاعة الا من ارتضى له الله والحمد لله رب العالمين وسلام على المرسلين وانا لله وانا اليه راجعون.

This page is powered by Blogger. Isn't yours?Site Meter